الاختلاف في الرأي، في الأمور الجوهرية، يفسد للود قضية دائماً أيوا، حتى لو ادّعى كل الاطراف غير ذلك، أو تظاهروا بتقبل الآخر.
مفيش مرة تختلف مع شخص ما في الرأي، في موضوع يهمّك او يهمه فعلاً أو شيء يمسّ قيمة جوهرية في حياتكم، الا ولازم عمق معرفتكم يختلّ. الناس بتحب التوافقات في معظم الأحوال، وبيعتبروا ان تعريف الصداقة والعداوة مبني على انت متفق معايا لأي درجة، حتى لو يعلنوها بصراحة.
أمال الناس بتكره بعض ليه غير لآراءهم؟ احترامك ومودتك لشخص معين، قد يتهاوى فوراً أو تدريجياً ، بمجرد ما تقراله رأي تستشعر منه الغباء أو التطرف أو تجاوز قناعاتك أو خرقها - تاني ، في موضوع يهمك وحساس بالنسبالك -. حتى لو رأيك أنت نفسك في الموضوع هو الأقل نُضجاً.
الوصفة الأولى في نظري، لإطالة مدة صلاحية أي علاقة إنسانية عابرة ، خصوصا في عصر السوشيال ميديا، انك لو أعجبت بحد في مجال معين، أو احترمته إنسانياً، وباقي عليه فعلاً، مش لازم تعرف آراءه بخصوص الموضوعات الجوهرية بالنسبالك. خليك باقي عليه، ولو اتفتح الموضوع، غُض بصرك، ودور على أول U turn واخلع.