فقه الموازنات الشرعية🔥
✍ الشيخ عبد العزيز الطريفي:
🔹بعض المصلحين يُحسنون الإسقاط لكنهم لا يُحسنون البدائل، يهدمون خيراً مخلوطاً بشر، ليبني عدوّهم مكانه شرّاً خالصاً، وهؤلاء يُفسدون ولا يشعرون.
🔹الإسلام جاء بالموازنة مع تعدد الخصوم، فرح النبي بفوز الروم على فارس لأن الروم أقرب إلى الحق :
•{يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله}• فسماه : •{نصر الله}•
🔹ليس من العقل منازعة كل مخالف بل يُسالَم الأدنى للانشغال بالأعلى، فلم ينازع النبي اليهود حتى أضعف المشركين ولم يواجه النفاق حتى هجّر اليهود !.
🔹انشغال الكاتب واندفاعه في مسائل الخلاف والعداء للمخالفين ، والتغافل عن مسائل الإجماع المنتهكة والسكوت عن منتهكيها ، علامة صريحة على هوى متدثر بحق.
🔹السياسة الشرعية تُفرِّق بين من يؤسس لمنكر جديد، وبين من يتراخى في إزالة منكرٍ فعله غيره.
فالأول مذموم لفعله، والثاني موكول إلى قصده.
🔹من يبيع الماء ليكسو عُريانًا بين عطاش على شفا موت، هو من يضيع جهده في خلافيات والإجماع يُخرق بين يديه ومن خلفه وإذا نوزع قال : وهل فعلت باطلًا !.
🔹قد يشارك المصلحَ في عمل الخير من لا يرضى دينه، تأليفاً له، ودفعاً لمزيد عداوته، فقد كان المنافقون يجالسون النبي وربما رافقوه حتى في الجهاد !.
🔹خطوة الصالح إلى الفساد فساد، وخطوة الفاسد إلى الصلاح صلاح، فيشدد على الأول لأنه مدبر، ويُلان مع الثاني لأنه مقبل، وإن كان خير الأول أكثر !.
🔹إذا اختلفت طائفتان فانظر إلى أقربهما إلى الحق وأبعدهما من الباطل فانصرها، لأن الشرائع جاءت بتقريب الخير وإتمامه وإبعاد الشر وتقليله.
🔹من حكمة الإسلام وسياسته أن لا تواجه طائفةً تصارع أمامك طائفة أخرى أخطر منها، فالعداوة دركات كما أن المودة درجات.
🔹لا تواجه خصماً حتى تعرف من أسعد الناس بهزيمته، فقد تكون هزيمتك لعدوٍ تقوّي عدواً أخطر منه.
🔹الانشغال بخلاف الجزئيات في زمن ضعف الكليات يُضيّع الكليات ، لهذا بدأ النبي صلى الله عليه وسلم الشريعة بالأصول وترسيخها ثم أقام عليها الفروع فرسخت رسالته.
🔹إذا وُجد الخلاف الأكبر وجب أن يتحد أهل الخلاف الأصغر، فلا يُحيي الصغائر زمن الكبائر إلا جاهل بهما أو محارب لهواه لا لله.
🔹من كان بعيداً عن الحق نفرح لاقترابه خطوة ونلين معه ليأتي بمثلها، ومن كان قريبا من الحق نغضب لابتعاده عنه خطوة ونقسوا عليه حتى لا يبتعد مثلها.
🔹كل مكر من أهل الباطل على الحق لابد أن يرجعه الله عليهم •{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ }•