مدينة غـزة ~ محمد الكويفي

Change Language

لا خير في دراسة وعلم ونبوغ، اذا لم يصاحبه تقوى وعمل..

مدينة غـزة

تعرف على مدينة غـزة


تعتبر مدينة غزة أكبر المدن الفلسطينية والمقر المؤقت للسلطة الوطنية الفلسطينية. بعد سنوات طويلة من الاحتلال الإسرائيلي حرمت فيها مدينة غزة من هويتها التاريخية ، بدأت المدينة تستعيد ماضيها المجيد ، فلقد أثبتت الأبحاث التاريخية والكتابات القديمة بأن غزة تعد من أقدم مدن العالم . ونظراً لموقعها الجغرافي الفريد بين آسيا وأفريقيا ، وبين الصحراء جنوباً و البحر المتوسط شمالاً ، فإن مدينة غزة كانت وما زالت تعتبر أرضاً خصبة ومكاناً ينشده المسافرون براً و بحراً . كانت غزة دائماً مكاناً تجارياً غنياً ، وذلك كان سبباً كافياً لتعاقب احتلال المدينة من قبل جيوش كثيرة على مر التاريخ . و بعد سنوات طوال من الاحتلال الإسرائيلي للمدينة ، يمضي الغزيون قدماً نحو بناء مدينتهم العريقة.

ولقد تم في الآونة الأخيرة تحقيق الكثير من الإنجازات ، ويستطيع الزائر للمدينة أن يستمتع بشاطئها الجميل وبحسن ضيافة أهلها . وكما هو طائر العنقاء ” شعار مدينة غزة ” ، فإن المدينة قد ولدت من جديد من بين الرماد وبدأت مرحلةً جديدةً من حياتها.


حسب بلدية غزة والمعلومات غير محدثة


تقـع مدينـة غـزة عـلى خـط طول 34 وخط عرض 31

مساحة مدينة غزة

مترمربع
46,481,734
مساحة مدينة غزة قديما

مترمربع
9.325.062
مساحة المنطقة المضافة

مترمربع
55,806,796
إجمالي المساحة الحالية





أحياء مدينة غزة

عدد السكان
الحي
41,349
الدرج
38,285
الشيخ رضوان
2,890
مدينة العودة
29,622
الرمال الشمالي
28,354
الصبرة
44,534
النصر
28,041
التفاح
45,316
اجديدة
13,688
البلدة القديمة
12,408
الشيخ عجلين
60,419
الزيتون
8,844
تل الهوى
34.000
مخيم الشاطئ
40,107
التركمان
448,426
الاجمالى


عدد سكان المدينة يقارب 448,426 نسمة.

ويوجد في مدينة غزة 10 جامعات

العملات المختلفة المستخدمة الدينار الأردني ، الدولار الأمريكي والشيكل الإسرائيلي.

معدل الناتج المحلي للفرد يبلغ 1.763 دولار أمـريـكي ( طبـقاً لإحصائية 1997).

معدل درجة الحرارة السنوي 20.3 درجة مئوية.

أعلى درجة حرارة في الصيف 32 درجة مئوية ، وأقل درجة في الشتاء تصل إلى 6 درجات مئوية.

معدل سرعة الرياح السنوي 19 عقـدة.

أعلى معدل لسرعة الرياح في الشتاء، وتصل إلى 60 عقدة.

المعدل السنوي لسقوط الأمطار يتراوح بين 350 إلى 400 مم.

الرياح تهب على المدينة من الناحية الجنوبية الغربية.



 

 أحياء غزة 

نبدأ من الشرق


تل المنطــار
يقع هذا التل الى الشرق من مدينة غـزة، ويرتفع بنحو (85) متراً فوق مستوى سطح البحر، من هنا جاءت أهميته كموقع استراتيجي عسكري، وكمفتاح لمدينة غـزة عسكرت عليه جنود نابليون بونابرت، وقتل أمامه آلاف من جنود الحلفاء في الحرب العالمية الأولى أمام تصدي القوات الثمانية، دفنوا جميعاً في "مقبرة الحرب العالمية الأولى" في غـزة .
وقد استفاد العرب المسلمون أيام الفتح الاسلامي من هذا الموقع فاستعملوه كموقع ل"النطرة" تلبية لما فعله الخلفاء الراشدون من اختيار الأماكن المرتفعة وجعلها "مناطير" أي أبراجاً للمراقبة حيث يعسكر رجال النطرة، فاذا ما تعرضت المدينة للغزو أشعلوا فوق هذا التل النيران ليلاً، أو الدخان نهاراً ليبلغ سكان المدينة بسرعة عن العدو القادم. من هنا جاءت تسميته "المنطار"، وليس كما يحلو للبعض تحريفه -خاصة المستشرقين منهم- بقولهما انه مشتق من اسم "منطوريوس" أو "بيرفيريوس" وهو الرجل الذي أدخل الديانة المسيحية الى مدينة غـزة في اوائل القرن الخامس الميلادي، أو كما يدعى البعض بأن أحد الرجال الصالحين ويدعى "من قد طار" أثناء تشييع جثمانه وهبط بهذا المكان، فسمى عملياً بهذا الاسم … وجميعها ادعاءات لا سند لها، وخير دليل على ذلك تعدد وانتشار اسم "المنطار" في معظم المدن الفلسطينية، وكذلك الأردنية على تلك المواقع المرتفعة أو الجبال التي تشرف على المدن أو القرى. وقد تعززت أهمية "تل المنطار" من وجود ضريح أحد أولياء الله الصالحين وهو "الشيخ محمد البطاحي" من رجال القرن الخامس الهجري حيث كان يعقد له سكان غـزة خاصة وأبناء فلسطين عامة موسماً يدعى "موسم المنطار" في كل عام، ولهذا الشيخ قرابة وطيدة ب "الشيخ رضوان" الذي ينسب اليه حي الشيخ رضوان،شمال مدينة غزة و الشيخ عجلين المدفون في جنوب مدينة غزة حيث ضاحية "الشيخ عجلين"، وهما أبناء الشيخ أبو عرقوب زين قرية حمادة ابن الشيخ علي بن عليم المدفون في "أرسوف" بالقرب من يافا والذي يعود بنسبه الى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كما ذكر بذلك كل من مجير الدين الحنبلي والشيخ النابلسي .

وهكذا يبقى تل المنطار منطقة أثرية غنية بآثارها التي تحتاج الى بحث ودراسة .


حـي التفــاح
تعود هذه التسمية لكثرة أشجار التفاح التي تنتشر في هذا الحي الواقع الى الشمال من تلة غـزة القديمة، فوق أرض طينية خصبة منبسطة، وقد أطلق عليه قديماً "حكر التفاح"، وكان به خان يسمى "خان حكر التفاح"، وأحياناً يطلق عليه أهالي غـزة "حي التفين" تخفيفاً لكلمة التفاح فيما يبدو. ومن أهم معالم هذا الحي الأثرية مسجد "الأيبكي" وبه قبر ينسب الى الشيخ "عبد الله الأيبكي" من مماليك "عز الدين أيبك" وهو الأمير أيبك التركماني زوج "شجرة الدر" مؤسسة دولة المماليك البحرية، وبالمسجد بلاطة رخامية تعود لسنة 751 هجرية، ومن آثاره الاسلامية الهامة جامع "علي بن مروان" والذي يعود بناؤه لعام 715 هجرية حيث دفن به الشيخ علي كنواة لمقبرة الشيخ "علي بن مروان"، وكانت الى الشمال من هذا الحي مقبرة لشهداء الحروب الصليبية يتوسطها ضريح الشيخ "سعد الدين بشير" الذي توفي سنة 649 هجري، وبالقرب منه كان ضريح الشيخ المجاهد الحاج "عز الدين حسن بن عمر بن عيسى" المقتول بالجهاد بعسقلان سنة 645 هجري وآخرون. والى الشرق منها ما تزال مقبرة "الدررية" أو مقبرة "التمرتاشي" نسبة الى الشيخ "محمد التمرتاشي الغزي"، والمتوفي سنة 1004 هجرية، ويقال أن "الدررية" جماعة نزلوا بالقرب منها .
ومن أهم معالم هذا الحي التاريخية منطقة المشاهرة التي تعود في تسميتها لتلك القبيلة العربية المسلمة قبيلة "المشاهرة" التي هي بطن من "بني زريق" وهم بدورهم فرع من بني "ثعلبة بن طي" القحطانية والتي لا يزال هذا الحي أو الضاحية يحمل اسمهم. 
ويقع أيضاَ في هذا الحي مقبرة الحرب العالمية الأولى على الطريق المؤدي الى قرية جباليا، واستولى على مساحة الأرض هذه المندوب السامي البريطاني، حيث تم دفن نحو من خمسة آلاف جندي من قتلى جنود الحلفاء على أيدي العثمانيين الأتراك وهم يدافعون عن مدينة غـزة، وقد دارت ثلاثة معارك ضارية كادت تطيح بالامبراطورية البريطانية وقتل معظمهم حول "تل المنطار". والى الشمال من المقبرة دفن الجنود الأتراك دون أن يوضع عليهم شواهد تفصح عن أسمائهم. والى الشرق منها تم دفن بعض جنود وحدات قوات الطوارئ الدولية من الكنديين والهنود في الفترة الواقعة ما بين عامي 1957-196 

حى الدرج
يحتل قلب المدينة القديمة، وقد سمي كذلك نسبة للدرجات العديدة التي بنيت لساقية "الرفاعية" الواقعة في الجزء الشرقي منه، ومن قائل بأن هذه التسمية تعود لمظهر الحي من بعد وكأن المتجه اليه يصعد الى درج، أو يبدو للناظر اليه من بعد كالسلم، والتسمية الأولى أكثر دقة وصوابا… وتسميته بهذا الاسم (حي الدرج) تعود بالتالي للحقبة العثمانية. أما اسمه الأقدم فكان (حي بني عامر) نسبة لقبيلة بني عامر العربية التي سكنته مع بداية الفتح الاسلامي. وفي العصر المملوكي وحتى بداية العصر العثماني كان يطلق عليه (حي البرجلية) نسبة لأولئك الذين يدافعون عن الأبراج الموجودة بالقرب من سور المدينة الشرقي، وكانوا يسكنون بالقرب منها في هذا الحي .
ويمثل هذا الحي -حتى الآن- قلب المدينة التجاري والعمراني، وقد تميز بأسواقه القديمة، ومنها (سوق القيسارية) الذي ما زال ماثلاً حتى اليوم، و (خان الكتان) المندثر و (سوق الغلال) الذي ما زالت أجزاء من آثاره باقية حتى اليوم. أما منازله الأثرية وأحياؤه فما زال بعضها يحتاج الى الترميم حتى اليوم، فكانت شوارعه مسقوفة يطلق عليها "السباط" مثل سباط المفتي الذي أزيل في الستينات من هذا القرن!!!. وكان -وما زال الى الغرب من هذا الحي- وبالقرب من سفحها الغربي يوجد (حارة الفواخير) التي اشتهرت بصناعة الفخار، وبهذا الحي أنشأ المسلمون العديد من المساجد والزوايا والحمامات والبيمارستانات والمدارس والمكتبات، ومن أهمها الجامع العمري الكبير، ويقع وسط المدينة بحي الدرج، ولقد قدس أبناء غـزة هذا المكان منذ ثلاثة آلاف سنة وفي عصرها الوثني وحتى دخلت المسيحية المدينة حيث بنيت فوقه كنيسة، وفي العصر الاسلامي طالب سكان المدينة من القائد "عمرو بن العاص" بتحويله الى مسجد، حيث قام المسلمون بتعميره وترميمه عدة مرات كما يبدو ذلك جلياً على حجارته المنقوشة على عتبات أبوابه وشبابيكه -كما جاء على الباب الشرقي أيام سنقر السلحدار العلائي المنصوري سنة 1297م بأمر السلطان "منصور حسام الدين أبو الفتح لاجين المنصوري". كذلك زيدت مساحته بأمر من السلطان "محمد قلاوون" ببناء رواق جنوبي، وفتح بابه المطل على سوق القيسارية سنة 730 هجري كما جاء على النقوش الموجودة أعلى عتبات الباب، كما جددت مئذنة المسجد سنة 1788م، وتم ترميمه سنة 1875 ميلادي زمن رءوف باشا متصرف القدس وكان آخر ما تم ترميمه واعماره بعد تدمير أسطول الحلفاء في الحرب العالمية الأولى له سنة 1345 هجري بواسطة المجلس الشرعي الاسلامي. ومن مساجد هذا الحي الأثرية مسجد الشيخ خالد، ومسجد الشيخ زكريا، ومسجد الوزيري، والزاوية الأحمدية، وجامع السيد هاشم الذي يعتقد بأن السيد هاشم جد الرسول صلى الله عليه وسلم مدفون فيه، والراجح أن المماليك هم أول من أنشأه، وقد جدده السلطان العثماني عبد المجيد سنة 1266 هجري وعمره المجلس الاسلامي الأعلى بعدما خربته قنبلة أثناء الحرب العالمية الأولى. كما كانت بهذا الحي حمامات مثل حمام السوق وحمام العسكر، وقد اندثرت .
ومن أهم بناياته الأثرية الماثلة حتى اليوم قصر آل رضوان الذي يطلق عليه خطأ "قلعة نابليون" مدرسة الزهراء الثانوية للبنات حالياً ذات النمط العمراني وأسلوب البناء الذي يتألف من طابقين بهما غرف ذات شبابيك لا توحي وظيفياً بقلعة عسكرية، وقد تم بناء هذا القصر في الفترة العثمانية يوم كان أمراء غـزة من آل رضوان يحكمون المدينة في بداية الفترة العثمانية وحتى القرن السابع عشر تقريباً كما يبدو من حجارته ذات النقوش والزخارف الاسلامية النباتية والهندسية، وبعضها التي ربما نقلت من بناءات مندثرة كتلك التي نقش عليها أسود ربما تعود لأيام الظاهر بيبرس الذي اتخذ من نقش الأسد رمزاً له سنة 1260-1277م أما نابليون بونابرت فقد اتخذ من هذه البناية مقراً له لعدة أيام أثناء غزوه لمدينة عكا سنة 1799م .


حى الزيتون
ويقع أيضاً في قلب المدينة التلية القديمة، ويحتل نصفها الجنوبي تقريباً (جنوب شارع عمر المختار) وسمي كذلك نسبة لكثرة أشجار الزيتون التي ما زالت تغطي معظم أراضيه الجنوبية حتى اليوم، فالحي القديم كان يمثل الجزء المكمل لحي الدرج تجارياً وسكنياً قبل الحرب العالمية الأولى عندما كانا يمثلان كتلة عمرانية واحدة قبل شق شارع "جمال باشا" ابان الحرب الأولى، والذي سمي فيما بعد وفي الثلاثينات من هذا القرن باسمه الحالي "شارع عمر المختار" لذا فقد كان فيه العديد من الأسواق مثل "سوق السروجية" التي وصفها "أوليا جبلي" سنة 1649م بأنها رائجة وسوق النجارين … الخ. 
وفي هذا الحي العديد من بيوت الله الأثرية كجامع الشمعة الذي اندثرت معالمه القديمة، ومسجد "العجمي"، وجامع "كاتب الولاية" الذي ما زال يحتفظ بتراثه القديم وبخاصة مئذنته التي جاء على أسفلها كتابة تعود لسنة 735م نقشت على بلاطة رخامية في سطرين كما يلي :
"بسم الله الرحمن الرحيم ، أمر بعمارة هذه المئذنة مولانا المقر الأشرفي السيفي أفنان العلاني نائب السلطنة الشريفة بغزة المحروسة إبتغاءً لوجه الله تعالى في مستهل ذي الحرام سنة خمس وثلاثين وسبعمائة ".
ويتوسط الكتابة هذه رنك دائري مركب يتألف من مقلمه أسفلها كأس في الوسط، وأسفله زهرة السوسن، ثم جرى ترميمه واعادة بنائه على يد أحمد بك كاتب الولاية في عهد السلطان العثماني مراد سنة 925 هجري كما جاء على بلاطة رخامية أعلى عتبة الباب الرئيسي للجامع وقد كانت عند الطرف الجنوبي لهذا الحي مقبرة يطلق عليها "تربة الشهداء" يتوسطها أعمدة رخامية نقشت عليها أسماء العديد من الشهداء الذين استشهدوا في الحروب ضد الغزاة وهم يدافعون عن المدينة، لذا كان يطلق عليه أحياناً وحتى اليوم "حارة العواميد"، ومن آثار هذا الحي الدينية أيضاً كنيسة "بيرفوريوس" والتي بنيت في القرن الخامس الميلادي -كما جاء على بلاطة صغيرة أعلى عتبات باب الكنيسة، وبها قبر الأسقف "بيرفوريوس" السابق ذكره 

حى الشجاعية
أما بالنسبة لأحياء مدينة غـزة التي بنيت خارج أسوارها التلية وعند نهاية سفوحها على الأرض السهلية في الفترة الأيوبية وازدهرت في الحقبة المملوكية فهي حي الشجاعية ، ويقع الى الشرق مباشرة من مدينة غـزة التلية القديمة . وينسب في تسميته الى الشهيد "شجاع الكردي" الذي استشهد في احدى المعارك بين الأيوبيين والصليبيين سنة 637 هجري/1239 ميلادي. ويطلق على القسم الشمالي من هذا الحي حي "اجديدة" والقسم الجنوبي منه هو حي "التركمان" . 

ومن أهم معالم هذا الحي الكبير جامع "أحمد بن عثمان" أو ما يسميه أهل المدينة بالجامع الكبير محتلا قلب الحي السكني والتجاري، وبهذا الجامع قبر "يلخجا" من مماليك السلطان "الظاهر برقوق" وأصبح نائباً لمدينة غـزة عام 849 هجري ، وتوفي سنة 850 هجري ودفن بالجامع. وللجامع الكبير عدة حجارة تأسيسية تكشف عما حدث له من هدم وترميم ابتداءً من القرن التاسع الهجري وحتى منتصفه، وهو غني بنقوشه وحجارته المزخرفة خاصة تلك التي تزين مئذنته. ومن آثار هذا الحي الجميلة "جامع المحكمة" وقد كان به مدرسة لها أهميتها -كما جاء على نقش أعلى عتب بابه الشمالي المغلق.
ومن مساجده مسجد "الطواشي"، و"الشيخ مسافر" ، وجامع "الطقزدمري"، وكان بهذا الجامع حمام الشجاعية، وقد اندثر، وتقع الى الشرق من هذا الحي مقبرة "التونسي"، أو مقبرة "التفليسي"، وبها أضرحة للعديد من الشهداء وأولياء الله الصالحين الذي كانت تقام لهم العديد من المواسم في كل عام "موسم الخمسان

حـي الصــبرة
ويقع الى الغرب مباشرة من تلة غـزة القديمة، وهو من الأحياء الحديثة، وليس هناك تفسير واضح لهذه التسمية اللهم إلا القول القائل بأن هذه المنطقة كان ينتشر بها الصبير أي الصبر بالمنطوق الشعبي، ومن أهم معالم هذا الحي المنتزه البلدي الذي أنشىء في الثلاثينات من هذا القرن .

حى الرمال
وهو من الأحياء الحديثة التي امتد العمران فيها بعد الحرب العالمية الأولى حيث كانت الكثبان الرملية تقف حائلاً دون امتداد العمران فيها، ومن هنا جاء اسمه "الرمال" وقد شجع على ذلك مد طريق مرصوف لأول مرة يصل المدينة القديمة بالبحر في عشرينات هذا القرن .
ثم بناء سجن غـزة المركزي "بناية تيجارت" على يد الاحتلال البريطاني في الثلاثينات من هذا القرن ثم بدأ العمران نتيجة لازدياد عدد السكان وتشجيع الادارة المصرية في الخمسينات عندما قامت بتوزيع أراضيه للموظفين للسكنى به، حتى بلغ أوج ازدهاره في الستينات، حيث امَتدت الطرق الاسفلتية، وبني المجلس التشريعي، والمدارس، ودور السينما، ثم اقامة "معسكر الشاطئ" بعد نكبة 1948، على طول امتداد الشاطئ، ويصل تعداد حي الرمال نحو 70.000 نسمة وذلك حسب تقديرات دائرة الاحصاء المركزية لشهر مارس عام ,1996 حتى بات تقسيم هذا الحي الى قسمين، الرمال الشمالي، شمال الطريق الرئيسي -شارع عمر المختار- الواصل للبحر، والرمال الجنوبي الى الجنوب منه.

حي النصــر
فى الذكرى الثالثة لاستشهاد البطل مصطفى حافظ (يوليو 1959) و اثناء حفل خاص بذكرى الشهداء أقامه مجلس بلدية غزة فى حديقتها العامة (المنتزه) أعلن الحاكم العام عن تبرع الحكومة المصرية باربعين الف جنيه لانشاء خمس عمارات سكنية على ارض حكومية مساحتها 80 دونما شمالى محلة الرمال مع تعبيد الطرق الموصلة لها وتزويدها بالمياه و الكهرباء وذلك لإسكان أسر الشهداء فيها . و أعلن الحاج راغب العلمى نائب رئيس البلدية آن ذاك بانه يتبرع بثلاثين الف جنيه لإقامة مستشفى ومسجد ومدرسة فى هذه المنطقة أو الحى الجديد الذى أطلق عليه وقتها " مدينة نصر لأبناء الشهداء " ، و مازال يعرف بحى النصر و ينتهى شمالاً بمنطقة  


الشيخ رضوان 
و فى الذكرى الخامسة للانسحاب الاسرائيلى - أو أعياد مارس كما سميت عام 1962 افتتح الحاكم المصرى يوسف العجرودى أبنية مدينة نصر و وزع عقود تمليك 40 شقة سكنية فى خمس عمارات أقيمت هناك ، و امتد العمران بعد ذلك فى هذه المنطقة حيث وزعت الحكومة قسائم للبناء .

ميناء غزة القديم
كان لمدينة غـزة ميناء هام يقع للشمال الغربي من مدينة غـزة القديمة أي في موقع قريب الآن من منطقة "البلاخية" أو ما يطلق عليه الآن منطقة المشتل وقد تعددت أسماء هذا الميناء بتعدد الحقب الزمنية والحكام فأطلق عليه ميناء "اثيدون" أي الزهرة البيضاء، ثم ميناء "قسطنديا" في عصر قسطنطين و "وميوما" ثم "تيدا" في الفترة الرومانية - البيزنطية، وقد تكونت حولها مدينة مستقلة عن غـزة الأم في الفترة الرومانية، ثم ما لبثت أن عادت لها، وقد جاء ذكرها في خريطة "ابن حوقل". 

ضاحية الشيخ عجلين
توجد على ربوة عالية أشبه بالجرف الى الجنوب الغربي لمدينة غـزة، وأطلق عليها هذا الاسم نسبة الى "الشيخ عجلين" السابق الذكر. ومن أهم آثار هذه المنطقة أرضية من الفسيفساء تقع فوق تلة "بطشان"، وقد اكتشفت بطريق الصدفة في صيف عام1966م ، وتقع الى الشمال من ضاحية "الشيخ عجلين" وهي أرضية لكنيسة غـزة بيزنطية مزدانة بالعديد من الحيوانات والأسود والنمور والزرافات … الخ، وليست كما يدعي البعض بأنها كنيس يهودي، فقد جاء داخل دائرة - ميدالية- تتوسطها ما ترجمته (نحن تاجرا الأخشاب مناموس وايزورس أبناء ايزيس المباركة أهدينا هذه الفسيفساء قرباناً لأقدس مكان عن شهر لوس من عام 569) أي بما يصادف عام 508/509 ميلادية وفقاً للتقويم الغزي





 

















المواقع الأثرية

ومن جهة أخرى فإن مدينة غزة تعتبر وما حولها متحفاً تاريخياً ولوحة سجل الزمان عليها تراثاِ مجيداً ونفيساً، وهي من أكثر مدن العالم تراثاً تاريخياً وآثاراً ومن أكثرها أحداثاً وأخباراً ولقد تم العثور على العديد من الآثار بعد انتشار حركة التنقيب في القرن التاسع عشر.
إن مدينة غزة الحالية المغطاة بالمساكن والشوارع والحقول تخفي تحت رمالها كنوزاً تاريخية عظيمة بحاجة إلى التنقيب لإبراز هويتنا العربية العريقة، ونحن نتصدى لعدو دخيل لا تاريخ له، ولكنه برع في تزوير التاريخ، كما أن أحوازها من أطرافها الشمالية حتى أطرافها الجنوبية هي لوحة تاريخية متكاملة، وليس عجيباً أن يطلق عليها “هيرودس” أبو التاريخ إسم المدينة العظيمة وأن يتغنى بعظمتها المؤرخ الروماني “بليني” ، وللأسف فإن العديد من تلك الآثار الرائعة سرقت أو تسربت أو دمرت أو اندثرت مع مرور الزمن أو الإهمال.
ولم تلق الآثار في مدينة غزة الإهتمام الذي تستحقة طيلة الحقب الماضية، وبقية تلك الآثار مهملة دون بحث أو توثيق أو صيانة . وشهدت فترة الإحتلال الإسرائيلي ما يمكن أن نطلق عليه “مذبحة الآثار” حيث تم نهب االمواقعلآثار المهمة بشكل مخطط ومنهجي ومن قبل مسؤولين إسرائيليين كبار منهم “موشي دايان” نفسه وجاءت السلطة الوطنية الفلسطينية وانطلقت جهود جبارة لترميم تلك الآثار من قبل الجهات المعنية فيها، وكان لبلدية غزة دوراً هاماً في تلك الجهود، الأمر الذي أعاد إلى تلك رونقها وأهميتها الإسلامية والتاريخية لتظل نافذة العالم التي يطل منها على حضارتنا وتجلب في نفوس السياح الرغبة في مشاهدة آثارنا العظيمة.


ومن أهم المواقع الأثرية في مدينة غزة

مسجد السيد هاشم
وفيه ضريح السيد هاشم بن عبد مناف جد الرسول محمد عليه الصلاة والسلام والذي أنشئ على يد المماليك ، وقد سميت مدينة غزة”بغزة هاشم” نسبة إليه . وقام  السلطان عبد الحميد بتجديد بنائه سنة 1850م – 1268 هـ .

جامع إبن مروان
وفيه ضريح لولي الله الشيخ علي بن مروان.

الجامع العمري الكبير
وشيد في العهد الإسلامي الأول “الفتح العمري”.

مسجد كاتب الولاية
وهو ملاصق لكنيسة الروم الأورثوذكس المعروفة بإسم “كنيسة القديس” برفيريوس الأثرية. تم إنشاؤه عام 735هـ في العهد المملوكي وبعد أن تعرض للتدمير قام بتجديده أحمد بك كاتب الولاية عام 995 هـ في عهد السلطان العثماني سليم الثاني ويوجد حالياً 23 مسجداً أثرياً في أنحاء مدينة غزة.

قلعة آل رضوان (الدبوي)
آخر القلاع التي ما زالت منها بقية – وهي موجودة حيث توجد مدرسة الزهراء حالياً وهي قلعة صليبية الأصل، بنيت على قلعة عربية مندثرة وجددت عام 1149م في عهد بلدوين الثالث وفي فترة الحروب الصليبية كما يوجد العديد من الآثار المختلفة منذ زمن الفراعنة والأزمنة التي تليها.

كنيسة الروم الأرثوذوكس – القديس برفيريوس
ولد القديس بيرفيريوس في مدينة سالونيك باليونان سنة 347م ونزل إلى غزة في 21/3/395م يرافقه “الشماس مرقص” الذي كتب تاريخ حياة هذا القديس. واستغرق بناء هذه الكنيسة خمس سنوات وتم تدشينها في 14/4/407 ميلادية.





التعليقات
0 التعليقات

0 الردود:

إرسال تعليق

شكرا لك
بصراحة استفدت كثيرا من هذه التدوينة
ان شاء الله في ميزان حسناتك