التعصب
تعريف التعصب:
"مشاعر أو استجابات خاصة لدى بعض الأشخاص، توجه نحو أي موضوع من الموضوعات، لا تقوم على أساس واقعي، وقد تكون إيجابية أو سلبية
نشأة التعصب
يولد الإنسان على الفطرة، دون تعصب سلبي، ولكن ينمو الطفل في مناخ عائلي يعكس مواقف المجتمع واتجاهاته السائدة، حيث يعتمد الطفل على الكبار من أفراد ذلك المجتمع في اشباع حاجاته ومتطلبات نموه المختلفة، فتكون النهاية أن يتشرب الطفل اتجاهات مجتمعه الذي قد نمى به.
مراحل التعصب :
مرحلة التمييز : التميز بين افراد الجماعات العنصرية .
مرحلة التقمص : انغماس الفرد في الجماعة.
مرحلة التقويم : الاستجابات .
مجالات ومظاهر التعصب
تظهر الاتجاهات التعصبية في كثير من مجالات الحياة العملية، والمواقف أو السياقات النفسية الاجتماعية نذكر منها:
السياق القومي: يظهر التعصب فيه من خلال حب الوطن والتضحية من أجله ومن خلال الثقة في المنتجات الوطنية، ومن خلال كراهية الدول الأخرى المعادية أو غيرها.
السياق السياسي: وذلك يظهر من خلال تبني الفرد لفكر سياسي معين، والإيمان بأن ذلك الفكر هو وحده الصحيح دون غيره، وبالتالي الدفاع عنه بكل الأشكال، ومعاداة الأحزاب السياسية الأخرى.
السياق الطبقي: وهو الذي يكون بين الأغنياء والفقراء، والرؤساء والمرؤوسين، حيث يكون التعصب هنا من خلال اقتصار العلاقات والتعاملات الاجتماعية على الأشخاص المماثلين في المستوى المادي، أو الاجتماعي، أو حتى المقيمين في نفس المنطقة السكنية.
السياق الديني: وذلك من خلال إعناق دين معين دون غيره، والتعاطف مع الأشخاص الذين يدينون بالدين نفسه عندما يقعون في مأزق، وذلك بمعاونتهم وتقديم المساعدة لهم، ومنحهم الثقة والصداقة لأصحاب ذلك الدين.
سياق التفرقة على أساس الجنس: يكون هذا النوع من التعصب بين الرجال والنساء، حيث ينظر الرجل إلى المرأة على أنها بمكانة أقل منه، وبالتالي رفض الرجل مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة. كذلك الأمر بالنسبة للمرأة، فيكون تعصبها ضد الرجل من خلال اعتقادها بأنها لا تقل شأنا عنه، أنها يمكنها أن تتفوق عليه في شتى ميادين الحياة.
أسباب التعصب:
الحاجة إلى الوضوح والصراحة وعدم التسامح مع الغموض: يعتقد المتعصب أن تعصبه لرأي أو فكرة أو شيء أو قيمة يساعده على وضع حد للغموض والارتباك في المواقف والاتجاهات.
الحاجة إلى تحقيق مكانة متفوقة على الآخرين.
الحاجة إلى الأمن: فالصراع بين جماعة وأخرى يؤدي إلى تماسك الجماعة الواحدة وتعصب أفرادها ضد الجماعة الأخرى.
الحاجة إلى التمايز و الاستقلالية: إن شعور الفرد والجماعة بأنهم فئة متميزة لها صفاتها الفريدة التي تميزها عن غيرها من الفئات تؤدي إلى تعصب أفرادها ضد غيرها.
الميل للتسلط والتشبث بالرأي وعدم الإيمان بالديمقراطية والمساواة وتكافؤ الفرص.
التخفيف من التعصب ومقاومته:
زيادة التفاعل والتواصل بين الأشخاص والجماعات، حيث يعمل التواصل والتعاون بين الجماعات والأفراد على فهم وجهات النظر الأخرى والتعاون فيما بينهم وبالتالي التخفيف من حدة الكراهية والتعصب السلبي.
نشر مبادئ الديمقراطية الصحيحة القائمة على المساواة وتكافؤ الفرص والتسامح الاجتماعي وحري الرأي.
نشر المعلومات الصحيحة، واعطاء البيانات الموضوعية المتجردة عن الأفراد والجماعات.
بث روح التعاون المشترك بين أفراد المجتمع عن طريق الاعلام والبرامج التربوية الهادفة، والتي تعمل على التنشئة الاجتماعية الصحيحة بعيدا عن التعصب.
التعرف إلى أسباب التعصب ودوافعه، والقضاء عليها.
التقليل من المساندة الاجتماعية المعطاة للتمييز العنصر في أنظمة المجتمع وذلك مثل عدم اللجوء إلى الفصل في السكن والمدرسة والعمل بين الأفراد من الاعراق المختلفة.
التقليل من تعليم الأفراد الحقد والتمييز العنصر خاصة لدى الأطفال، ويكون ذلك التعليم عن طريق البرامج التلفزيونية أو الراديو أو المسرحيات.
اظهار عيوب التعصب ومضاره النفسية بالنسبة للمتعصبين أنفسهم.
العلاج النفسي للأشخاص المتعصبين.