التربية التي تفرض على أبناء الحزب ألا يعبروا عن رأيهم إلا داخل دوائره الخاصة تربية حزبية لا تتفق مع الإسلام؛
لأنها تنتج أفرادًا لا يحسنون إقناع غير أبناء حزبهم، ولا يجيدون التعامل مع غيرهم، وهذا يعطل مهمتهم في دعوة الناس وإقناعهم وكسبهم.
إنها تربية تشبه تربية الطائر الذي عوده صاحبه ألا يأكل أو يشرب أو يغرد إلا داخل القفص، ولو قُدّر له أن يخرج منه، لمات من الجوع والعطش؛ لأنه لا يعرف كيف يصل إلى الطعام والشراب، وسيصمت عن التغريد؛ لأنه اعتاد عليه فقط داخل القفص.
فيا قادة الأحزاب اصنعوا نسورًا قوية تطير وتحلق وتصطاد وتغرد وتنتج، لا طيورًا جميلة لا تحسن فعل شيء إلا داخل أقفاصها.
البرفيسور خالد الخالدي