كيف تكتب مقدمة البحث ~ محمد الكويفي

Change Language

لا خير في دراسة وعلم ونبوغ، اذا لم يصاحبه تقوى وعمل..

2021/02/11

كيف تكتب مقدمة البحث

كتابة مقدمة Introduction مقالة علمية

يأتي عنصر المقدمة مباشرة بعد المستخلص والكلمات المفتاحية. تشكل ما يقارب 10% من مجمل المقالة. يفضل كتابتها بطريقة المثلث المقلوب، بمعنى ننطلق من العام إلى الخاص، فنمهد بسطرين عن المجال العام للمقالة ثم نصل إلى النقطة الخاصة بالمقالة.. ما وظيفة قسم المقدمة؟ عرض مشكلة البحث وكيف وصلت إليها ببساطة، يجب أن تجيب المقدمة على السؤال "لماذا؟" لماذا اخترت هذا الموضوع للبحث؟ لماذا تراه مهما؟ يمكنك أيضًا التفكير في المقدمة كقسم يشير إلى الفجوة المعرفية التي ستردمها بقية الورقة. الوظيفة الأخرى التي يجب أن تقوم بها المقدمة هي تقديم بعض المعلومات الأساسية وتعيين السياق. يمكنك القيام بذلك عن طريق وصف مشكلة البحث التي بحثتها أو السؤال الذي طرحه البحث. تذكر أن الأطروحة عادة ما يكون لها فصل منفصل بعنوان "مراجعة الأدب النظري السابق"، ولكن ورقة بحث لا يوجد لديها مثل هذا القسم؛ بدلا من ذلك، تتضمن المقدمة مراجعة موجزة للأدب تحدد إلى أين وصل من سبقوك. الآن بعد أن أعطيت الخلفية وضبطت السياق، يجب أن يحدد الجزء الأخير من المقدمة أهداف تجربة أو تحليل الدراسة الموصوفة في الورقة. ينبغي أن يتضمن هذا الجزء الختامي من المقدمة تفاصيل محددة أو السؤال أو الأسئلة الدقيقة التي يجب الإجابة عليها في وقت لاحق في الورقة.

يمثل هذا القسم حوالي 10% من إجمالي عدد الكلمات في جسم ورقة بحث نموذجية، أو حوالي 400 كلمة موزعة على ثلاث فقرات في ورقة ذات 4000 كلمة.

لكتابة قسم المقدمة لدينا أربع خطوات:

1. تقديم معلومات أساسية وتعيين السياق. هذا الجزء الأولي من المقدمة يعد للقراء لمزيد من المعلومات التفصيلية والمحددة التي يتم تقديمها في وقت لاحق. الجملتان الأوليتان عادة ما تكونان واسعتين. فيما يلي بعض الأمثلة:
وهكذا يمكن أن تبدأ ورقة حول المادة العضوية في التربة: "الإنتاج المستدام للمحاصيل يرتبط بالخواص الفيزيائية والحيوية للتربة، والتي بدورها تتأثر بشكل ملحوظ بالمواد العضوية في التربة". يمكن أن تبدأ الورقة التي تناقش الدور المفيد المحتمل للبكتيريا في علاج السرطان على النحو التالي: "لقد تم الاعتراف بدور البكتيريا كعامل مضاد للسرطان لما يقرب من مئة عام". في الوقت نفسه، لا ينبغي أن يكون البيان التمهيدي واسعًا للغاية: لاحظ أنه في الأمثلة المذكورة أعلاه، لم تبدأ المقدمة بالحديث عن الزراعة أو السرطان، ولكن من خلال الإشارة إلى المادة العضوية في التربة، ودور البكتيريا. 

بمجرد إدخال الجملة الأولى للحقل الواسع، يمكن للجملة التالية أن تشير إلى المنطقة المحددة داخل هذا المجال الواسع. ‏
2. قدم الموضوع المحدد لبحثك واشرح سبب أهميته
كما ترون من الأمثلة المذكورة أعلاه، فإن المؤلفين يتجهون نحو تقديم موضوع البحث الخاص بهم. والآن في الجزء التالي، يمكنك إحضار بعض الإحصاءات لإظهار أهمية الموضوع أو خطورة المشكلة. وهنا بعض الأمثلة:
يمكن أن تشير ورقة عن مكافحة الملاريا عن طريق اتخاذ تدابير وقائية، إلى عدد الأشخاص المتأثرين، أو عدد ساعات عمل الشخص المفقود، أو تكلفة علاج المرض.
* يمكن أن تشير ورقة عن تطوير المحاصيل التي تتطلب القليل من المياه إلى تكرار حالات الجفاف الشديد أو انخفاض إنتاج المحاصيل بسبب الجفاف.
‏ 
هناك طريقة أخرى للتأكيد على أهمية موضوع البحث، وهي تسليط الضوء على الفوائد المحتملة من حل المشكلة أو من إيجاد إجابة على السؤال: التوفيرات الممكنة، وزيادة الإنتاج، والأجهزة الأطول عمرًا، وما إلى ذلك. هذا النهج يؤكد إيجابية. على سبيل المثال، بدلاً من القول بأن X دولارًا يضيع بسبب الملاريا كل عام، قل أنه يمكن توفير X دولارًا سنويًا إذا تم منع الملاريا، أو يمكن توفير X ملايين لتر من المياه عن طريق الاستغناء عن الري.‏
3. اذكر المحاولات السابقة لحل مشكلة البحث أو الإجابة على سؤال البحث. كما ذكرنا من قبل، فإن المراجعة الرسمية للأدبيات غير واردة في قسم المقدمة في ورقة بحثية؛ ومع ذلك، من المناسب الإشارة إلى أي بحث سابق ذي صلة وتوضيح كيفية اختلاف أبحاثك عن تلك المحاولات. يمكن أن تكون الاختلافات بسيطة: ربما تكون قد كرّرت نفس مجموعة التجارب ولكن مع كائن حي مختلف، أو متقنة ربما تتضمن أدوات تحليلية أكثر تطوراً أو متقدمة الدراسة مع عينة أكبر وأكثر تنوعًا، أو إعدادًا جغرافيًا مختلفًا إلى حد كبير. فيما يلي مثالان:
"على الرغم من أن هذه الدراسات كانت قيّمة، إلا أنها أُجريت عندما لم يكن مشروع تسلسل الجينوم متوفراً، وبالتالي فهي توفر القليل من المعلومات حول الآليات التطورية والتنظيمية".

تتغير استجابة النباتات بسبب استعمار الحشرات وسلوكها، ولكن هذه الجوانب تمت دراستها في الغالب في المحاصيل الوحيدة، بينما تبحث هذه الورقة العلاقة بين المحاصيل وآفاتها في المحيط البيني.

4. اختتام المقدمة من خلال ذكر الأهداف المحددة لبحثك
يجب أن تؤدي الفقرات السابقة منطقيًا إلى أهداف محددة وواضحة من دراستك. لاحظ أن هذا الجزء من المقدمة يعطي تفاصيل محددة: على سبيل المثال، قد يذكر الجزء السابق من المقدمة أهمية السيطرة على الملاريا في حين يحدد الجزء الختامي طرق التحكم المستخدمة وكيفية تقييمها. في نفس الوقت، تجنب الكثير من التفاصيل لأن تلك تنتمي إلى قسم المواد والطرق في الورقة. إذا كان بحثك، على سبيل المثال، يتعلق بإيجاد النسب الصحيحة من اثنين من المعادن في سبيكة واختبرت عشرة أبعاد مختلفة، فليس عليك أن تدرج كل النسب العشرة: يكفي أن نقول أن النسب تختلف من 50:50 إلى 10:90. 

هناك طرق مختلفة لبناء الأهداف. إن استخدام الأسئلة والفرضيات، والمفهومات هي التركيبات الأكثر شيوعًا.

قد تختلف عناصر المقدمة من مجلة إلى أخرى؛ لذلك يجب أن تتأكد مما تقبله المجلة التي تريد النشر فيها، عن طريق الاطلاع على آخر ما نشرته، وأن تلتزم بالعناصر ذاتها دون زيادة أو نقصان.
بعض المجالات العلمية تتبع مقدمات بحوثها شكل "القمع" فتنطلق من العموم إلى الخصوص. وهنا تبدأ بعرض أهمية الموضوع بصورة عامة، ثم تورد موجز للمعلومات المتعلقة بالجانب الذي تبحث فيه، ثم تحدد السؤال الذي تعالجه ببحثك، وأخيراً تبيِّن كيف استطعت الإجابة على السؤال.

زمن الأفعال في المقدمة:
تحتوي خليط من عدة أزمنة:

 Present tense
 Present perfect tense
  Past tense

Present tense
عند الحديث عن حقائق عامة.

Ex: 
Today, just over half of NIH-funded clinical-research -participants are women

While promising, GFP-based methods rely on cellular-  transfection that proves to be difficult to achieve in certain primary cell types 

Present perfect
يستخدم عند وصف أحداث ماضية لكنها مستمرة حتى الآن
Ex:
Fluorescent polymers and green fluorescent proteins (GFPs) have recently been used for temperature mapping within a living cell.
 

-Certain rigorous studies evaluating the effects of sex differences have been effective in bridging the divide .between animal and human work
 

Past tense
يستخدم عند الحديق عن دراسات سابقة أو أحداث مضت وانتهت.

Ex:
 Earlier this year, a study demonstrated that mice with XY chromosomes in the central nervous system had greater neurodegeneration than did those with XX chromosomes 

More than two decades ago, the US National Institutes of Health (NIH) established the Office of Research on Women’s Health (ORWH.

التعليقات
0 التعليقات

0 الردود:

إرسال تعليق

شكرا لك
بصراحة استفدت كثيرا من هذه التدوينة
ان شاء الله في ميزان حسناتك