هل للقيم أهمية تُذكَر؟ الرؤساء والسياسة الخارجية من روزفلت إلى ترامب ~ محمد الكويفي

Change Language

لا خير في دراسة وعلم ونبوغ، اذا لم يصاحبه تقوى وعمل..

2021/01/23

هل للقيم أهمية تُذكَر؟ الرؤساء والسياسة الخارجية من روزفلت إلى ترامب

هل للقيم أهمية تُذكَر؟ الرؤساء والسياسة الخارجية من روزفلت إلى ترامب

جلال خشيب             المركز العربي للابحاث              21\1\2021
كاتب جزائري مولود في مدينة فسطنطينة عام 1987، ومختص بالعلاقات الدولية والشؤون الأسيوية، دارس للماجستير في العلاقات الدولية في جامعة الجزائر، ويدير مجموعة بحثية تدعى "فيلو بوليتيكس بريدج".
عنوان الكتاب: هل للقيم أهمية تذكر؟ الرؤساء والسياسة الخارجية من روزفلت إلى ترامب.
المؤلف: جوزيف ناي.
الناشر: مطبعة جامعة أكسفورد.
سنة النشر: 2020.
عدد الصفحات: 254 صفحة.
مدخل: عن السياق الذي يتنزل فيه الكتاب
https://siyasatarabiya.dohainstitute.org/ar/issue046/Documents/Siyassat46-2020-Khechib.pdf
يعتبر جوزيف ناي Joseph Nye أحد الأعمدة المعاصرة لتيار الليبرالية الحديثة في العلاقات الدولية، صنّف في عام 2008 من استطلاع رأي شمل 2700 باحث في العلاقات الدولية، باعتباره أكثر الباحثين تأثيرًا في السياسة الخارجية الأميركية، وفي عام 2011 صنّفته دورية Foreign Policy (السياسة الخارجية) ضمن قائمة شملت 100 مفكر عالمي من المفكرين الأشد تأثيرًا[1]. دَرّس في الكثير من الجامعات الأميركية، وشغل سابقًا منصب عميد مدرسة كينيدي للحوكمة في جامعة هارفارد، وهو اليوم أستاذ محاضر فخري فيها. عرف ناي بمقاربته النظرية عن القوة الناعمة (2005)، وله فيها أربعة عشر كتابًا.
 
عمل ناي، إلى جانب مساره الأكاديمي المميّز، مستشارًا مساعدًا لشؤون الدفاع والأمن الدولي ورئيس مجلس الاستخبارات القومي ونائب وكيل وزارة الخارجية وغيرها من المناصب الرسمية في إدارة جيمي كارتر (1977-1981) وبيل كلينتون (1993-2001) وباراك أوباما (2009-2017)[2]، الأمر الذي أتاح له خبرةً مهنية واحتكاكًا مباشرًا بمؤسسات صنع السياسات العليا في الولايات المتحدة وفرصةً للتأثير بطروحاته التنظيرية فيها، ولا سيما في الحقبة التي تلت سقوط الاتحاد السوفياتي، أو ما صار يعرف بالنزعة الأممية الليبرالية The Liberal Internationalism، أو كما يسمّيها منتقدوها "تيار الهيمنة الليبرالية" The Liberal Hegemony، التي امتدّت حتى " انتخاب دونالد ترامب (2017) رئيسًا للولايات المتحدة.
 
يأتي كتاب ناي الأخير، هل للقيم أهمية تذكر؟ الرؤساء والسياسة الخارجية من روزفلت إلى ترامب، ثمرة لهذه الخبرة المهنية من جهة، وامتدادًا للطروحات التنظيرية التي دافع عنها وأرسى لها ركائز منذ نهاية سبعينيات القرن المنصرم من جهة أخرى، أي طروحات تيّار "النزعة الأممية الليبرالية" التي يحاجّ دعاتها بأنّها لم تكن وليدة "لحظة الأحادية القطبية" (1991) فحسب، بل هي أيضًا امتداد طبيعي للأسس التي أرستها الولايات المتحدة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية مع الرئيس فرانكلين روزفلت (1933-1945)، أو ما عرف آنذاك بالنظام الدولي الليبرالي The Liberal International order، وتجد لها جذورًا فلسفية ضاربةً في تاريخ الفكر السياسي الغربي منذ أفلاطون إلى إيمانويل كانط إلى جون لوك وآدم سميث، وصولًا إلى جوردن بيترسون Jordan B Peterson (1962-)، بينما حمل لواءها اليوم في حقل التنظير الخاصّ بالعلاقات الدولية باحثون كثر، مثل روبرت كيوهان Robert Owen Keohane (1941-)، وفرانسيس فوكوياما Francis Fukuyama (1952-)، وجون آيكينبري G. John Ikenberry (1954-)، وبيتر فيفر Peter D. Feaver (1961-)، وهال براندز Hal Brands (1983-)، وغيرهم.

التعليقات
0 التعليقات

0 الردود:

إرسال تعليق

شكرا لك
بصراحة استفدت كثيرا من هذه التدوينة
ان شاء الله في ميزان حسناتك