كيف تكتب خلفية نظرية لدراستك؟
يعد تحديد الخلفية النظرية لدراستك ضروريا. فالخلفية المكتوبة جيدًا لدراستك ستوفر سياقا لها، وتحث القراء على قراءة بقية بحثك. معظم الباحثين المبتدئين يستصعبون كتابة خلفية الدراسة. نلاحظ مشكلة شائعة أخرى يواجهونها وهي التمييز بين الخلفية ومراجعة الأدبيات، وهي جوانب حاسمة في أي ورقة بحثية. غالباً ما يستخدم المصطلحان بالتبادل. ومع ذلك، لديهما أدوار محددة بوضوح. في هذا المنشور سنغطي أساسيات كتابة الخلفية وشرح كيفية اختلافها عن مراجعة الأدبيات.
خلفية الدراسة
تحدد سياق البحث. يشرح هذا القسم أهمية هذا الموضوع البحثي المهم والضروري لفهم جوانب الدراسة. عادة، تشكل الخلفية القسم الأول من مقالة / أطروحة، وتبرر الحاجة إلى إجراء الدراسة وتلخيص ما تهدف الدراسة إلى تحقيقه.
كيفية بناء الخلفية
في هذا القسم، يلخص المؤلف عادة التطورات التاريخية في الأدبيات التي أدت إلى موضوع البحث الحالي بإيجاز. إذا كانت الدراسة متعددة التخصصات، يجب أن تصف كيف ترتبط الاختصاصات المختلفة وما هي جوانب كل تخصص سيتم دراسته. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي على المؤلف إبراز التطورات في موضوع بحثه باختصار وتحديد الثغرات التي يجب معالجتها. بمعنى آخر، يجب أن يقدم هذا القسم نظرة عامة عن دراستك.
نبوب هذا القسم على النحو التالي:
- ما هو معروف عن الموضوع الواسع؟
- ما هي الثغرات أو الروابط المفقودة التي يجب معالجتها؟
- ما هي أهمية معالجة هذه الفجوات؟
- ما هي مبررات وافتراضات دراستك؟
لذلك، يجب أن يوفر قسم الخلفية معلومات عامة حول موضوع بحثك والتأكيد على أهداف الدراسة. تأكد من مناقشة الجوانب الأهم وذات الصلة للدراسات التي أدت إلى أهدافك فقط. لا تستفض بالشرح لهم، لأن هذا يجب أن يتم في قسم مراجعة الأدبيات. يجب أن يناقش قسم الخلفية النتائج التي توصلت إليها بطريقة تسلسلية زمنيا لإبراز التقدم في الميدان والنقاط المفقودة التي يجب معالجتها. يجب كتابة الخلفية كموجز لتفسيرك للأبحاث السابقة وما تقترح دراستك إنجازه.
بما أن الخلفية تشتمل على الكثير من المعلومات، يمكن أن تصبح طويلة، مما يؤدي إلى فقدان القراء للاهتمام. يجب أن تحاول بناء قصة حول موضوع بحثك. تأكد من أن القصة تلتزم بالفكرة الأساسية ولا تغرق في مراجعة واسعة للأدبيات. يجب أن تؤدي كل فكرة إلى الخطوة التالية حتى يتمكن القراء من فهم القصة وأن يحددوا بأنفسهم الثغرات التي ستعالجها دراستك.
أخطاء شائعة في كتابة الخلفية
خلال كتابة خلفية فعالة، يجب عليك الابتعاد عن بعض الأخطاء. تتضمن الأخطاء الأكثر شيوعًا في كتابة الخلفية:
- لا تكتب خلفية طويلة جدًا أو قصيرة جدًا. ركّز على تضمين جميع التفاصيل المهمة، ولكن اكتبها بإيجاز.
- لا تكن مبهمًا غامضا. إن الكتابة بطريقة لا تنقل الرسالة إلى القراء تضيع الهدف من الخلفية، لذا قم بالتعبير عن نفسك مع الأخذ في الاعتبار أن القارئ لا يعرف بحثك بشكل وثيق.
- لا تناقش الموضوعات غير ذات الصلة. حاول تركيز محادثتك حول الجوانب المحورية لموضوع بحثك، بمعنى إبراز الثغرات الموجودة في الأدبيات، وبيان جدولة الدراسة، والحاجة إلى إجراء الدراسة.
- لا تكن غير منظم. إن عدم مناقشة المواضيع بأسلوب زمني يمكن أن يربك القارئ بشأن التقدم في هذا المجال، لذلك حاول أن تنظم كتابتك بعناية.
كيف تختلف الخلفية عن مراجعة الأدبيات؟
يجد العديد من المؤلفين صعوبة في تمييز الفرق بين مراجعة الأدبيات وخلفية الدراسة. يجب أن يأتي قسم مراجعة الأدبيات بعد قسم الخلفية، باعتباره القسم الثاني من بحثك. يدعم هذا القسم أساسًا قسم الخلفية من خلال تقديم دليل على الفرضية المقترحة. يجب أن يكون هذا القسم أكثر شمولية ويقدم وصفا شاملا لجميع الدراسات التي ذكرتها في قسم الخلفية. وينبغي أيضا توضيح جميع الدراسات التي تشكل أدلة للدراسة الحالية ومناقشة الاتجاهات الحالية. لكتابة هذا القسم، ستحتاج إلى إجراء بحث شامل عن الأدبيات حول دراسات مختلفة تتعلق بالموضوع الواسع لبحثك. سيقدم هذا القراء إلى مجال بحثك. بعد ذلك، يجب تقديم استطلاع أكثر تركيزًا للدراسات المحددة المرتبطة بالهدف الدقيق لدراستك. سيكون من المثالي تنظيمها بطريقة موضوعية ومناقشتها زمنياً بحيث يكون القراء على دراية بالتطور والتقدم في المجال. بعبارة أخرى، ينبغي مناقشة الموضوعات المنفصلة بالترتيب الزمني لتسليط الضوء على كيفية تقدم البحث في هذه المجالات مع مرور الوقت. وسوف يبرز ذلك ما تم إنجازه وما هي الاتجاهات المستقبلية التي يجب العمل عليها. من الأمور الهامة التي يجب أخذها في الاعتبار أنه ينبغي ترتيب مراجعة الأدبيات لتسليط الضوء على ما تم القيام به من أبحاث والإشارة إلى ما تم تفويته. إن تغطية هذه النقاط في مراجعة الأدبيات يعطي القراء وجهة نظر حول أهمية الدراسة وجديدها.
ويمكن تحقيق ذلك من خلال مقارنة الدراسات المماثلة السابقة والمقارنة بينها من أجل تزويد القارئ بكل المعرفة عن هذا المجال. مراجعة الأدبيات هو الجزء الذي يتبع خلفية الدراسة. يجب توفير سياق الدراسة وتقديم لمحة شاملة عن الأدبيات في هذا المجال، وتقديم منظور تاريخي وإبراز أهمية الدراسة. ينبغي أن يسلط الضوء على التقدم المحرز في البحث والفجوات التي تحتاج إلى معالجة. يجب عدم التفصيل في المؤلفات الأساسية وتلخيصها فقط، بل تقديم استعراض مفصل للأدبيات الموجودة حول هذا الموضوع.
بالنسبة للأوراق البحثية، من المعتاد أن يتم دمج مراجعة الخلفية والأدبيات معاً وعرضها بدون عناوين منفصلة. بالنسبة للرسائل العلمية، يمكن عرض مراجعة المعلومات الأساسية والأدبية كأقسام منفصلة. في النهاية، من الأفضل التحقق من تعليمات المجلة المستهدفة قبل كتابة خلفية دراستك.