العائق الحمساوي /إسرائيل هيوم 31/12/2020
يشكل موقف تركيا من حماس عنصراً مشتركأ لكل التصريحات والكتابات الإسرائيلية بل ويحتل موقعا في كل التفاهمات والحوارات التركية في السنوات الأخيرة ، وفي سياق الحديث عن محاولات التقارب التركية ابرزت المحامية نيتسانا درشان لايتنر والتي تدير مؤسسة (شورات هدين) الحقوقية قضية علاقات حماس بتركيا ،
حيث نشرت كتاباً أسمته (هرفون )الحرب السرية على أموال الإرهاب ،
وكانت قد قدمت التماسا للمحكمة العليا عام 2016 ضد اتفاق التطبيع الإسرائيلي التركي مطالبة بالزام الحكومة بان لا تتنازل عن شرط وقف الدعم التركي لحماس،
ولكن المحكمة رفضت ذلك في حينه ،
وتؤكد لايتنر أن قيادة حماس مازالت تعمل من إسطنبول حتى يومنا هذا على تطوير وإنتاج الأسلحة والصواريخ،
كما أن البنوك التركية تتعاون معها بنقل الأموال لجمعيات حماس الخيرية ،
غير المنفصلة عن العمل العسكري على حد قولها ،
كما شككت بأن اردوغان من الممكن أن يتنصل من الإخوان المسلمين أو حماس في سبيل التقارب مع إسرائيل ،
وحذرت من الخداع التركي مرة أخرى ،
واقترحت ارفاق تقارير مفصلة مليئة بالمعلومات من (مركز المعلومات والاستخبارات والإرهاب) التي نشرها في السنوات الأخيرة عن علاقات حماس وتركيا،
حيث يظهر من التقارير أن تركيا تسمح بأنشطة لحماس على ارضها تشمل تشغيل خلايا (إرهابية) في الضفة الغربية ونقل أموال (إرهاب) الى الضفة الغربية وقطاع غزة ،
وأحد الناشطين المركزيين في منظومة حماس على أرض تركيا والمتورط وفقاً لمعلومات المركز بأنشطة إرهابية هو جهاد يغمور من بيت حنينا الأصل شرقي القدس والمتورط سابقاً بخطف الجندي نحشون فاكسمان ،
والذي كان محكوماً بالسجن في إسرائيل ثم تم ابعاده الى تركيا في اطار صفقة شاليت،
والذي عمل اثناء مكوثه في تركيا وفقا لمعلومات المركز كحلقة وصل للسلطات التركية ولوكالة الاستخبارات التركية MIT ،
ووفقا للتقديرات فقد كان على علاقة بأنشطة عملياتية سرية مثل تشغيل خلايا في الضفة الغربية،
ويستخدم يغمور جمعية اسمها (القدس وتاريخها) كغطاء لأنشطته .
والى جانب قائمة طويلة من العمليات والمحاولات في الضفة الغربية في السنوات الأخيرة ذات الصلة بحماس في تركيا ،
يشير باحثو المركز الى أن تركيا كدولة أصبحت قاعدة تدير حماس منها أموالها ،
ويشير الى الموضوع نفسه تقرير لوزارة الخزانة الأمريكية نشر مؤخراً،
حيث يقول التقرير ان نشطاء حماس والداعمين لها في تركيا ،
يقومون بتجنيد الأموال ونقلها الى الذراع العسكري في قطاع غزة ،
وبتمويل خلايا (إرهابية) في الضفة الغربية،
وتستخدم لهذا الغرض شركات صرافة في تركيا ،
يتم تبييض الأموال عبرها ،
وتشير درشان لايتنر الى أنه وفقاً للتقرير الأمريكي فإن مصدر الأموال هي ايران ،
وتمر عبر تركيا واحيانا عبر لبنان ،
ومن يقوم بنقل الأموال هم جيش القدس،
التابع للحرس الثوري الإيراني ،
وبمساعدة نشطاء حماس وشركات الصرافة في تركيا،
فهل ستقوم تركيا التي تسعى للمصالحة مع إسرائيل الآن بخطوات حقيقية لوقف كل هذا ؟
أما أنها ستكتفي كما في المصالحة السابقة بإعلان شفوي ثم تستمر بإنكار كل أنشطة حماس (الإرهابية) من أراضيها ؟
على كل حال فإن الأجهزة الأمنية تتعقبها عن قرب.