هل الإنقسام الفلسطيني وراء هرولة "عرب اسرائيل" نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني؟ ~ محمد الكويفي

Change Language

لا خير في دراسة وعلم ونبوغ، اذا لم يصاحبه تقوى وعمل..

2020/08/14

هل الإنقسام الفلسطيني وراء هرولة "عرب اسرائيل" نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني؟

هل الإنقسام الفلسطيني وراء هرولة "عرب اسرائيل" نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني؟
_________________________________________

دون الخوض في مجمل الأسباب المؤدية إلى تزايد التطبيع العربي مع الاحتلال، فإن الإنقسام الفلسطيني تسبب في إضعاف الحالة الفلسطينية بشكل عام، لكنه سبب ثانوي في هذه المسألة، ولا مبرر لجلد الذات المبالغ فيه، حيث سبق الإنقسام الفلسطيني العديد من تبادل البعثات الدبلوماسية بين دول عربية والاحتلال.
فقد أقامت المغرب مكتب اتصال ثنائي متبادل في سبتمبر 1994م، وأغلقته عام 2000م، كما وأغلقت عُمان المكتب التجاري الاسرائيلي في مسقط في العام نفسه، وتبعها بعد ذلك بأيام إغلاق تونس لمكتب المصالح الاسرائيلية لديها وسحبت ممثليها لدى الاحتلال، بعد أن استمرت مكاتب تونس ومسقط للعمل مدّة أربع أعوام، وفي عهد الرئيس الموريتاني معاوية ولد الطايع اعترفت موريتانيا بالكيان الاسرائيلي كدولة ذات سيادية عام 1999م، وأقاما علاقات دبلوماسية كاملة وتبادلا السفارات، وبعد عشرة أعوام طردت موريتانيا موظفي السفارة الاسرائيلية في يناير 2009، وتبع ذلك بأيام اغلاق دولة  قطر لمكتب ممثلية الكيان الصهيوني لديها بعد فتحه عام 1996، واغلاقه المؤقت عام 2000م.

وكل ما سبق من تطبيع عربي للعلاقات مع الاحتلال الاسرائيلي، جاء قبل الانقسام الفلسطيني، والعامل المشترك وراء موجتي التراجع العربي عن التطبيع عامي 2000م و2009م اشتداد المقاومة الفلسطينية، في الانتفاضة الفلسطينية الثانية وبسالة صمودها وتصدّيها للعدوان الاسرائيلي على غزّة.
محمد العيلة

التعليقات
0 التعليقات

0 الردود:

إرسال تعليق

شكرا لك
بصراحة استفدت كثيرا من هذه التدوينة
ان شاء الله في ميزان حسناتك