الجماعة
تعريفها: هي عبارة عن وحده اجتماعيه تتكون من مجموعه من الأفراد بينهم تفاعل اجتماعي متبادل ،يتحدد فيها للأفراد أدوارهم ومكانتهم الاجتماعية ولها معايير وقيم خاصة بها والتي تحد سلوك أفرادها ،وهي تسعى لتحقيق هدف مشترك يشبع حاجات أفرادها .
خصائص الجماعة
1-تتكون الجماعة من عضوية فردين أو أكثر ( في المفهوم الإسلام الجماعة تبدأ بثلاثة فأكثر أما الغرب في اثنين).
2- وجود نمط تفاعل ثابت ومنظم، وكذلك ميول ودوافع تؤدي إلى هذا التفاعل.
3-قيام بناء للجماعة تتحدد فيه الأدوار وهيكلية الجماعة.
4- وجود قيم ومعايير خاصة تنظم العلاقات والتفاعل وتكفل الضبط الاجتماعي لسلوك الأفراد.
5- وجود أهداف مشتركة تحقق الإشباع لحاجات الأعضاء.
أهمية الجماعة بالنسبة للفرد
1-تعلم الفرد السلوك الاجتماعي المناسب.
2- تكسب الفرد معايير السلوك، وتبلور آراءه الشخصية.
3-تعدل مفهوم المرء عن ذاته وتحسنه وتعالج نقاط ضعفه.
4-تكسب الفرد الكثير من الصداقات الجديدة.
5-تنمو مهارات الفرد وقدراته بشكل أكبر داخل الجماعة .
6-تكسبه شعوراً بالإيجابية والمتعة لوجوده في جماعة.
7-تمد الفرد بقوة هائلة وتشعره بالأمن والتقدير والحب.
أهمية الجماعة بالنسبة للمجتمع:ـ
1 ـ الإسهام في نمو وتقدم المجتمع في جميع المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها.
2 ـ جميع المؤسسات الاجتماعية كالمدارس والمستشفيات والمساجد والمصانع كلها ثمرة جهود جماعية.
3 ـ لا يستطيع أفراد المجتمع العيش من غير مجهود عمل الجماعة.
4 ـ البلد والمدينة والإقليم والحكومة والنظام الإداري كله ثمرة جهد الجماعات المختلفة.
ديناميات الجماعة
ديناميات الجماعة : فرع من فروع العلوم الإنسانية الذي يهتم بالدراسة العلمية المنظمة للجماعة، وتكوينها ونموها ونشاطها وإنتاجها وما يرتبط من جوانب أخرى بغية الوصول إلى القوانين العلمية التي تنظم هذه الجوانب
أساليب البحث في دينامية الجماعة
أولاً: الدراسة المجالية: حيث يقوم الباحث بالدراسة دون أن يؤدي ذلك إلى أي تأثير في حياة الجماعة ونشاطها (الملاحظة الطبيعية).
من مزاياها: تزودنا بمعلومات دقيقة وواقعية أخذت من مجال الجماعة الفعلي.
ومن عيوبها: لا يمكن تعميم النتائج إلا على جماعات مشابهة وصعوبة تحديد اتجاه السببية أي لا تعرف أن تحدد أي العوامل الذي كان سبباً وأدى إلى مثل هذه النتائج.
ثانياً: التجريب الطبيعي: هنا يقوم الباحث بالدراسة حين تتعرض الجماعة لحدث ما حيث يستغل ما يحدث من تعديلات في حياة الجماعة ليدرس ما يترتب عليه من آثار، والتجربة حسب هذه الطريقة ليست من صنع الباحث بقدر ما هي من صنع الحياة.
ومن فوائدها: أنها تستطيع تحديد اتجاه السببية إلى حد ما.
ومن عيوبها: أنها تأخذ وقتاً طويلاً حيث على الباحث أن ينتظر ما يحدث من تغيرات لدراسة آثارها.
ثالثاً: التجريب المجالي:
في هذه الطريقة يقوم الباحث بإحداث التغيير الذي يهدف إلى دراسة آثاره ويكون ذلك في الميدان الطبيعي والمجال الفعلي للجماعة.
ومن مزاياها: إنها تجمع بين مميزات الطريقة المجالية (تزودنا بمعلومات دقيقة وواقعية) والتجريبية (تستطيع تحديد اتجاه السببية).
ومن عيوبها: ليس من اليسير أن يذهب الباحث إلى جماعة ما ويطلب ممن يقومون على إدارتها ما يود إحداثه من تغيرات كذلك ليس من السهل أن يحصل على تعاون أفراد الجماعة.
رابعاً: التجريب العملي:
تهدف هذه الطريقة إلى زيادة قدرة الباحث على ضبط المتغيرات المختلفة التي تؤثر في الظاهرة موضع الدراسة والسيطرة عليها ويستطيع الباحث تغيير ما يود تغييره وتثبيته بدرجة أفضل من الطرق السابقة والباحث حسب الطريقة يستخدم الجماعات الطبيعية بعد نقلها إلى معمله.
ومن مزاياها: القدرة على ضبط المتغيرات المختلفة التي تؤثر في الظاهرة.
ومن عيوبها: النتائج لا تعمم إلا حينما نجد تماثلاً أو تشابهاً مناسباً بين ظروف العمل وظروف الموقف.
المعايير الاجتماعية
تعريفها : هو السلوك الاجتماعي النموذجي أو المثالي الذي يتكرر بقبول اجتماعي دون رفض أو اعتراض أو نقد .
ملاحظات على المعايير الاجتماعية :
المعايير الاجتماعية يكتسبها الفرد و يتعلمها من خلال عملية التنشئة الاجتماعية
تختلف المعايير الاجتماعية باختلاف الثقافات والجماعات
تتكون المعايير الاجتماعية من خلال تفاعل الجماعة وتحدد الأدوار الاجتماعية و تنظم سلوك الأفراد في المواقف الاجتماعية.
تشمل المعايير الاجتماعية عددا من نتائج تفاعل الجماعة في ماضيها و حاضرها مثل ( التعاليم الدينية والمعايير الأخلاقية و القيم الاجتماعية والاحكام القانونية و العرف و العادات والتقاليد وما هو صحيح وما هو خاطئ وما هو جائز أو غير جائز
طرق دراسة المعايير الاجتماعية.:
المقابلة مع أعضاء الجماعة ومعرفة أفكارهم الشعورية أو ما يجب أن يكون عليه سلوك الفرد و الجماعة في مواقف اجتماعية محددة
ملاحظة سلوك الجماعة نفسها في أثناء عملية التفاعل الاجتماعي
دراسة القواعد والأحكام واللوائح و القوانين المكتوبة
تكوين و تأثير المعايير الاجتماعية:
الجماعة تكون المعيار الاجتماعي بصورة أسرع من الفرد
الأشخاص الذين بدأوا فرادى كون كل واحد منهم معيار فردي لنفسه , وحينما اجتمع الأفراد بدأت المعايير الفردية تتقارب بالتدريج وتكون معيار اجتماعي
الأشخاص الذين بدأوا في جماعات احتفظوا وتأثروا في تقديرهم بمعيار الجماعة.
الفرد يحمل معيار الجماعة ويتبناه من خلال ادراك موضوعات البيئة التي يعيش فيها.
معايير الأحكام عند الفرد تتأثر بسماعه لأحكام الآخرين , وتعبيره عن أحكامه أمام الآخرين.
أسباب الالتزام ومسايرة الأفراد لمعايير الجماعة:
أن الفرد يتقبل آراء الأفراد الذين يحبهم ويحترمهم ويثق في رأيهم
ضغوط الجماعة على أعضائها بقصد توحيد سلوكهم مما يحقق لها الكثير من المزايا.
أنواع الضغوط التي تساعد على الالتزام بمعايير الجماعة..
ضغوط داخلية: تنشأ من الصراع داخل الشخص حين يلاحظ أن أراءه أو سلوكه يختلف عن أراء وسلوك الآخرين.
ضغوط خارجية :ضغوط موجهة من الآخرين للتأثير في آراء وسلوك الفرد
العوامل التي تحدد قوة معايير الجماعة ومدى الالتزام بها:
تماسك الجماعة وجاذبيتها لأعضائها
زيادة عدد مرات التعرض لمعايير الجماعة حيث يسهل معرفتها
وضوح معايير الجماعة
وجود أغلبية تجمع على معيار معين
ضغوط الجماعة على المخالفين لمعاييرها كالاستنكار وعدم الاختيار الاجتماعي و المقاطعة والرفض
العوامل التي تؤدي الي الانجراف و مغايرة الأفراد لمعايير الجماعة:
اختلاف جاذبية الجماعة بالنسبة للأفراد المتخلفين
عدم وضوح معايير الجماعة
عدم وجود أغلبية
ضعف الضغوط الموجهة الى الافراد المتخلفين في الجماعة
عدم وضوح اهمية العمل الذي تقوم بع الجماعة
بعض الخصائص الشخصية مثل ثقة الفرد بنفسه, انطواء الفرد, الظلم , الجهل , مبدأ خالف تعرف
تماسك الجماعة
التعريف : النوع الأول: للدلالة على جوانب معينة من سلوك الجماعة وعملياتها فيعرف تماسك الجماعة في ضوء الروح المعنوية , تجمع الأفراد , الشعور بالانتماء للجماعة , الاقبال على نشاط الجماعة , الكفاءة الانتاجية للجماعة
النوع الثاني : للدلالة على قوة جذب الجماعة لأفرادها ومن أمثلة ذلك (متوسط القوى الناتجة و المؤثرة في توجيه أفراد الجماعة نحو جماعاتهم)
العوامل المؤثرة في تماسك الجماعة
وجود أناس تحب أن تتعامل معهم أو تصادقهم.
قيام الجماعة بأنواع من النشاط يميل اليها الفرد و يرغب في ممارستها
الجماعة تهدف إلى تحقيق أهداف يقدرها أفراد الجماعة ويعتقدون وجوب تحقيقها
وقد ينتمي الفرد إلى جماعة لأنها تيسر له فرصا لاشباع حاجات خارج الجماعة مثل: تقدير الاخرين له لأنه ينتمي لهذه الجماعة , أو أن الانضمام للجماعة سيوفر له مزيدا من الأمن او المال أو العمل
كلما ارتفع مركز الفرد في الجماعة أو كلما زادت الفرص أمامه للوصول الى مراكز عليا في الجماعة
كلما زاد ادراك وشعور الفرد بانه موضع تقبل في الجماعة
كلما زاد التعاون وقل التنافس بين افراد الجماعة و ازدادت محاولات الافراد للتاثير بعضهم في بعض وازدياد مدى التقبل
اسباب ضعف تماسك الجماعة و انخفاض جذبها للأفراد:
اذا شعر الفرد انه في مكانة ادنى من غيره او عرضته الجماعة لمواقف يفشل فيها
اذا طلب من الشخص اعمالا تفوق قدراته او اعلى من مستواه
كلما ازدادت الجماعة في حجمها ازداد التباين بين افرادها من حيث الميول و الاتجاهات ومدى الجهد المبذول في خدمة الجماعة وهذا يؤثر في تماسك الجماعة
التفاعل الاجتماعي
تعريفه: تلك العمليات المتبادلة بين طرفين اجتماعيين في موقف أو وسط اجتماعي معين بحيث يكون سلوك أي منهما منبها أو مثيرا لسلوك الطرف الآخر
خصائص التفاعل الاجتماعي:
التفاعل الاجتماعي موجه نحو هدف معين
قيام كل فرد بدوره ومسئوليته
تميز كل فرد بفرديته وشخصيته من خلال التفاعل الاجتماعي
شروط التفاعل الاجتماعي:
التبادل: من غير تبادل يكون السلوك إما مؤثرا أو متأثرا من طرف واحد فقط وهذا لا يعد تفاعل اجتماعي
الاستمرار: بدون استمرار يكون الموقف السلوكي فعل ورد فعل , او سبب ومسبب في اتجاه واحد
المواجهة: أي تكون العلاقة مباشرة بين الشخصين المتفاعلين او بين مجموعة الاشخاص المتفاعلين وان يتم التبادل وجها لوجه
تداخل السلوك: اعتماد سلوك الشخص المتفاعل على سلوك الاخر واستجابة له
التوافق المتبادل :أن تتكامل استجابات الاشخاص في الموقف الاجتماعي بطريقة سهلة بحيث يبدو تبادل السلوك بينهم وكأنه عادة واحدة متعددة الجوانب
وسائل التفاعل الاجتماعي:
وسائل لفظية: تعتبر اللغة من الوسائل الهامة في التفاعل الاجتماعي حيث تضم اللغة الكلام المحكي و المسموع ويتأثر بلصوت و السرعة والنبرة و الوقت والصمت و الإصغاء و الألفاظ والمعاني والأفكار.
وسائل غير لفظية : كل ما يشكل مثير او منبها لاستجابات سلوكية مختلفة تسهم في احداث عملية التفاعل الاجتماعي و تنشيطها و تضم كل ما هو غير لفظي مثل حركة الجسم و الاطراف و الايماءات و الاصوات غير الكلامية و المصافحة
مراحل التفاعل الاجتماعي:
مرحلة التعارف : يتبادل الطرفان عبارات المجاملة و الآراء العفوية غير المخططة
مرحلة التفاوض و المساومة: يسعى كل طرف لتحديد نوع العلاقة التي يفكر في التوصل اليها و اقامتها مع الطرف الآخر
مرحلة التوافق والالتزام : يقتنع كل فرد بالطرف الآخر من حيث المزايا و القيمة
مرحلة الاعلان عن العلاقة و تعزيزها و تثبيتها:
العوامل المؤثرة في التفاعل الاجتماعي:
شخصيات الافراد المشتركين في عملية التفاعل الاجتماعي و ادوارهم التي يقومون بها
الخصائص المشتركة بينهم و الثقافة الخاصة التي ينتمون اليها
التنظيم العلائقي للجماعة أي ما يتوقعه الأفراد بعضهم من بعض فيما يتصل بعلاقاتهم الاجتماعية و مراكزهم وادوارهم
طبيعة المشكلة التي تواجهها الجماعة وما ينشأ عنها من أحداث تتغير و تتطور بتفاعل الجماعة
التجاذب
التعريف : اذا حدث تفاعل اجتماعي بين شخصين و امتد هذا التواصل فترة زمنية فانه من المحتمل ان يحدث ارتباط بينهما قوامه الاعجاب و الثقة و تأييد وهذا ما يسمى بالتجاذب .
العوامل التي تحقق التجاذب:
التشابه : في الاتجاهات - -في الشخصية - لتشابه في نواح أخرى
التكامل : التجاذب لا يقوم على أساس التشابه في كل الحالات- لاختلاف في بعض الصفات قد يؤدي إلى هذا التشابه- الاختلاف الذي نعنيه هنا والذي يؤدي الى التجاذب هو الاختلاف الذي يحقق التكامل بين الشخصين من حيث صفاتهما - في هذا الاختلاف تكون الصفة الموجودة عند احد الطرفين تختلف عن الصفة الموجودة عند الطرف الآخر وفي الوقت نفسه تكملها.
التبادل : إن مبدأ الدعم السلوكي (الإثابة) كثيرا ما يتخذ أساسا لتفسير العلاقات بين الأصدقاء : يحب الشخص من يثيبه من الأشخاص ويكره من يعاقبه منهم - يعتبر التبادل أقوى نوع من أنواع الإثابة في العلاقات الشخصية
اسباب نشأة التجاذب من ادراك التشابه في الاتجاهات:
لأنه يحقق الاتساق المعرفي
يؤدي صحة هذه الاتجاهات و يدعمها و يشبع عنده الحاجة لتقييم ارائه ومعتقداته وهذا حسب نظرية المقارنة الاجتماعية التي تؤكد أهمية الحاجة الى تقييم صحة الآراء و الاتجاهات ومن مصادر هذا التقييم الحقيقة الاجتماعية أي اتجاهات الآخرين و آرائهم
ان الاتجاهات تتنبأ بالسلوك ووجود تشابه في الاتجاهات نحو موضوع ما يتنبأ بحدوث مشاركة في السلوك نحو هذا الموضوع ويتضمن التنبؤ بأن اثابة معينة سوف تتحقق نتيجة لتفاعلنا مع هذا الشخص
أن الشخص حين يدرك تشابها بينه وبين شخص آخر يتوقع من هذا الشخص الآخر أن يحبه بناء على وجود هذا التشابه وبالتالي تبادل الحب بينهما
الأسباب التي تدعو الشخص القلق إلى مصاحبة غيره من الأشخاص الذين يكونون في نفس موقفه:
الهرب أو الحرص
تخفيف القلق بطرق مباشرة فالحديث مع الغير غالبا ما يريح ويبث الشجاعة في نفسه
توضيح الحقائق فعندما يكون الموقف جديد او غامض على الشخص يسعى لمصاحبة غيره لعله يجد ما يوضحه
اشغال الشخص عن التفكير فيما سيحدث له بعد قليل من صدمات أو عقوبات
تقييم الذات
التجانس
تعريف التجانس : يشير إلى المواقف التي يحمل فيه الشخص على أن يسلك سلوكا معينا عن طريق رؤيته لشخص آخر أو الأشخاص الآخرين يسلكون هذا السلوك
أنواع التجانس:
تجانس التطابق:(التطبع الاجتماعي) وهو لا يدع أمام الشخص فرصة للاختيار أو التغيير و انما يطبع الشخص بطابع ثقافي معين أو يميزه بعادات أسرية معينة وفي كلتا الحالتين يصعب تغيير هذا الطابع أو تلك العادات مثلا : نحن لا نستطيع أن نغير اللغة التي نشأت معنا.
تجانس الحركة:(تطبع نسبي): لا يفرض على الشخص أن يتشبع بالاتجاه في كل تفصيلاته وانما يعطيه الاتجاه العام ويترك له حرية التصرف في التفصيلات, وهذه الحرية في التصرف تتضمن تغيير السلوك بما يتناسب مع الظروف الجديدة
العوامل المؤثرة في موقف التجانس:
العوامل الشخصية :عوامل عقلية - عوامل دافعية - عوامل تتصل بالاتجاهات والقيم -عوامل تتصل بالعلاقات مع الآخرين
العوامل الموقفية : عوامل تتصل بالجماعة - عوامل تتصل بعلاقة الفرد بالجماعة - عوامل تتصل بموضوع التجانس أي تتصل بالمنبه
شرح العوامل
العوامل العقلية: أظهرت البحوث أن المتجانسين أقل من غير المتجانسين ذكاء , وأفقر أفكارا و أقل تصلبا وجمودا في العمليات الادراكية
عوامل دافعية: ظهر من مقاييس الشخصية أن المتجانسين أقل درجة في <قوة الأنا> و أقل درجة في المقدرة على مقاومة الضغط وكذلك وجد أن المتجانسين أكثر تزمتا من الناحية الوجدانية و أقل تلقائية ويبدون أكثر قلقا ، كما وجد أن المتجانسين يميلون نحو الشعور بالنقص و قصور الذات وعدم الكفاية و أنهم لا يثقون بأنفسهم، ومن العوامل الدافعية التي تؤثر في موقف التجانس الخوف والقلق
عوامل تتصل بالاتجاهات والقيم : وجد أن التجانس يظهر اتجاهات وقيما تقليدية و أخلاقية أكثر مما يظهر غير المتجانس , لهذا يتميز المتجانس بميول مهنية معينة فيختار المهن التي تؤكد القيم الاجتماعية التقليدية مثل اعمال الشرطة و أعمال البنوك . أما غير المتجانس تتفق ميوله مع ميول أصحاب المهن التي تتطلب ابداع فني وابتكار علمي مثل الفنانين أو الموسيقيين والكتاب و الصحفيين وعلماء الرياضة والفيزياء. , وفيما يختص بالعلاقات الوالدية المتجانسين يرون في آبائهم صورة المثل الأعلى بينما يكون غير المتجانسين موضوعيين في حكمهم على الآباء سواء في مدحهم أو في ذمهم لهم ,
عوامل تتصل بالعلاقات مع الآخرين : المتجانس يظهر انشغالا شديدا بالأشخاص الآخرين بينما الغير متجانس يبدي انشغالا اقل بسبب اكتفائه الذاتي و اتجاهاته الاستقلالية ، وعلاقات الشخص المتجانس بالآخرين تتسم بالسلبية أي أنه يعتمد على الآخرين مع أنه تتكون عنده اتجاهات عدم ثقة في هؤلاء الآخرين
1- عوامل تتصل بالجماعة:
حجم الجماعة: كلما كبر حجم الجماعة زاد ضغطها على الفرد كي يتجانس معها , لكن هذا التأثير لحجم الجماعة يقف عند حد معين اذا زاد حجم الجماعة بعده لم يكن لهذه الزيادة أي تأثير
اجماع الرأي بين أفراد الجماعة: حيث كلما زاد اجماع أفراد الجماعة على راي معين زاد تماسك الجماعة, لأنه اذا وجد اعضاء آخرون يؤيدون الرأي المخالف لرأي الجماعة يمكن أن يحدث انقسام في الجماعة
اتساع المجال الاجتماعي للجماعة: فالجماعة لا تعيش مكتفية بذاتها و انما تكون جزء من مجال اجتماعي أوسع من دائرتها مجال سياسي أو اجتماعي أو ظروف تاريخية
تماسك الجماعة: الجماعات شديدة التماسك تكون أقدر على بث التجانس بين أعضائها
تحقيق هدف جماعي : مما يقوي الجماعة ويساعد على التجانس أن يكون للجماعة هدف تريد تحقيقه
2.عوامل تتصل بعلاقة الفرد بالجماعة:
مكانة الأشخاص المعارضين في الجماعة بالنسبة للفرد ونظرتهم إليه وهل هو ينظر لهم على أنهم أعلى مكانة منه اذا حدث ذلك فان تأثيرهم عليه يكون كبير و يتجانس معهم بسهولة
مكانة الفرد في الجماعة كلما ارتفعت مكانة الفرد في الجماعة قل احتمال تجانسه ومع ذلك يكون على درجة عالية من الرغبة في عدم الانحراف عن معايير الجماعة حتى لا يخسر مكانته
4.عوامل تتصل بموضوع التجانس أي تتصل بالمنبه
غموض المنبه: كلما كان المنبه أي موضوع الإدراك غامضا بالنسبة للشخص كان ميله للتجانس أشد كثل تصديق الإشاعة
اللبس بين المنبهات: حينما يطلب من الشخص أن يحكم على مجموعة مرئيات ليختار أحدهما لتطابقه مع منبه آخر يكون تردده أشد اذا كانت هذه المرئيات متشابهة إذا كانت متقاربة في الطول مثلا ففي هذه الحالة تقل ثقته بنفسه ويكثر اعتماده على الغير
تقارب الأحكام على المنبه: كلما كان حكم الفرد قريبا من حكم الآخرين كان ميله للأخذ بحكم الآخرين أقوى أي يحدث التجانس كلما كان الاختلاف بين حكم الفرد وبين حكم الجماعة ضئيلا
درجات التجانس:
التجانس الظاهري: أي تجانس الظاهر دون تجانس الباطن ويحدث عندما يذعن الفرد لمطالب الجماعة ويسلم برأيها في سبيل تحقيق أهداف جماعية أو أهداف شخصية وليس بناء على اقتناع منه أو ايمان , وكثيرا ما يكون هذا النوع من التجانس النفاق
تجانس الباطن أو التوحد الذاتي مع الجماعة: اتفاق في الظاهر واتفاق في الباطن مع رأي الجماعة أو سلوكها ولكن هذا النوع لا يكون تجانس تطابق كامل ولا يصل إلى أقصى درجات العمق
تجانس الايمان: حينما يتحول التجانس الظاهر إلى ايمان بالقيم التي من أجلها يسلك الفرد و أحيانا يكون هذا الايمان مطلقا وأحيانا يكون نسبيا وهذا يتوقف على مقدار ما تحققه القيم من منافع