- عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال :
لما نزلت آية الصدقة كنا نحامل على ظهورنا ، فجاء رجل فتصدق بشيء كثير فقالوا : مراء ، وجاء رجل آخر فتصدق بصاع ، فقالوا : إن اللَّه لغني عن صاع هذا ! فنزلت ({سورة التوبة الآية ٧٩}) : {الذين يلمزون المطَّوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم} الآية . حديثٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .
💬 آية الصدقة : قيل هي قوله تعالى : {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم ..} ({سورة التوبة : الاية رقم ١٠٣}) .
💬 مراء : أي عمل ليراه الناس من المراءاة ، والذين كانوا يقولون ذلك هم المنافقون .
💬 بصاع : هو أربعة أمداد نبوية ، والمد : حفنة كبيرة ، وقد قدرت دائرة المعارف الإسلامية في المجلد 14 ص / 105 الصاع بثلاثة ألتار .
💬 يلمزون : يعيبون .
💬 المطوعين : المتنفلين .
💬 جهدهم : طاقتهم ، والآية في ({سورة التوبة الآية رقم ٧٩}) .
- *الإستفادة من الحديث*: أن على الإنسان أن يطيع ربه قدر استطاعته ويتصدق بما يقدر عليه وإن قل ، وعليه ألاَّ يلتفت إلى قول المنافقين وأصحاب الدعايات السيئة . الحث على الصدقة ولو بالشيء اليسير ، عدم احتقار المعروف وإن كان ثقيلاً .