*هنا تنتهي الحياة السعيدة*
- الجلوس امام المنزل مساء والسمرالذي يصاحبه الضحكات والاصوات العالية واحيانا الكلمات النابية التي تهز مضاجع النائمين وتقضي على احلام الحالمين وتقرب المريض من الاجل المحتوم ..دون مراعاة الجيران مظهر يجب معالجته ومنعه ...
- تشغيل المقدح في منزلك او شقتك الملاصقة لجارك او صاحب المنجرة منجرته او محددته او مصنعه وسط الاحياء السكنية في منصف الليل بحجة وصول الكهرباء طامة ذوقية وانحدار حضاري ..
- بقاء حفلات الاعراس بابواقها وسماعتها المدوية حتى الواحدة ليلا تبلد سلوكي وجمود في المشاعر ..وكارثة صحية سمعية ..
- القيام باعمال البناء في الاحياء السكنية في جميع الاوقات وحتى يوم الجمعة..انانية مفرطة وعدم مراعاة لشعور المواطنين ..
- الباعة المتجولين الذين يبداون يومهم التجاري من الساعة 6.30 صباحا وحتى 12 مساءا بالميكرفونات ازعاجا وترويعا هؤلاء خارج نطاق الحضارة والقانون ..
🔴 *هنا تبدا الحياة السعيدة* 🔴
*يقول يوﺳﻒ ﻭﻫﺒﻲ:*
" ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛُﻨﺖ ﺍﻣﻀﻲ ﺍﺟﺎﺯﺓ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﺍﻭﺭﻭﺑﺎ، ﺯﺭﺕ ﻟﻨﺪﻥ، ﻭﺍﺳﺘﺎﺟﺮﺕ ﺷﻘﺔ ﻣﻔﺮﻭﺷﺔ ﻻﻗﺎﻣﺘﻲ، ﻭﻣﺎ ﺍﻥ ﻭﺿﻌﺖ ﺣﻘﺎﺋﺒﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﺯﺍﺭﻧﻲ ﻣﺴﺘﺎﺟﺮ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭﺳﺄﻟﻨﻲ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪ ﻧﻮﻣﻲ ﻭﻳﻘﻈﺘﻲ !ﻭﺩﻫﺸﺖ ﻓﻲ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ - ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻋﺮﻓﺖ ﺍﻟﺴﺒﺐ - ﺍﻳﻘﻨﺖ ﺍﻥ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻳﻌﻮﺩ ﺑﻼ ﺭﻳﺐ ﺍﻟﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻛﻞ ﻓﺮﺩ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻟﻪ ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ .. ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ، إﻥ ﺟﺎﺭﻱ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪ ﻟﻌﺐ ﺍﻃﻔﺎﻟﻪ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﻧﻮﻣﻲ ﻓﺘﻀﺎﻳﻘﻨﻲ !! ﻭﺍﻥ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﻟﺘﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻲ ﻛﻠﻤﺎ ﻭﻗﻊ ﺑﺼﺮﻱ ﻋﻠﻲ ﺃﻭﺟﺔ ﺍﻟﻔﻮﺿﻲ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻋﻤﻮﻣﺎً .
إﻥ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻭﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻪ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻐﻴﺮ "
― اﻟﻤﺼﺪﺭ : ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻷﺛﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺳﻨﺔ 1951م.
*من منشورات تجمع مبادرون مصلحون*
الحملة الشعبية لمعالجة التلوث السمعي