حصريا لأول مرة.. فيلم وثائقي يكشف طريقة تنفيذ الموساد للاغتيالات2019 A documentary film reveals the way Mossad carried out assassinations ~ محمد الكويفي

Change Language

لا خير في دراسة وعلم ونبوغ، اذا لم يصاحبه تقوى وعمل..

2019/08/04

حصريا لأول مرة.. فيلم وثائقي يكشف طريقة تنفيذ الموساد للاغتيالات2019 A documentary film reveals the way Mossad carried out assassinations


حصريا لأول مرة.. فيلم وثائقي يكشف طريقة تنفيذ الموساد للاغتيالات2019

ترجمه علي الدحبور

مونتاج محمد الكويفي
ترجمة: وكالة شهاب


بينهم مشعل والمبحوح والشقاقي وأبو جهاد..

أسرار دموية تُكشف لأول مرة في كواليس سلسلة اغتيالات نفذها الموساد ضد قادة فلسطينيين والأمين العام السابق لحزب الله عباس الموسوي








الصوت كان هكذا.. بك بك بك بك


اطلقت على الأقل ستة رصاصات


أصيب بخمسة رصاصات في الرأس، في الجزء الخلفي من الرأس


لم نجد المسدس


ولم نجد المظاريف الفارغة


خلال نصف دقيقة اختفى المنفذون


نعم، ها هنا، أنت تصورين ؟ نعم


لماذا يصورون؟ هذا ليس جزءً من الفيلم


لا تصور، واصل بالطبع


التلفاز اللبناني نشر عن اغتيال شخص يدعى إبراهيم الشاويش وعلم من مصادر غربية أنه في ذات الوقت وذات المكان كان من المقرر تواجد الدكتور فتحي الشقاقي زعيم الجهاد الإسلامي


يوجد أشخاص يستحقون التصفية


الاشتباه هو لأنها كانت عملية نظيفة، عملية إذن المنفذ هو الموساد


عملية متقنة، نعم عملية متقنة


هل تبنينا المسؤولية؟ ليس بشكل رسمي


تمام


دولة إسرائيل تستخدم سلاح الاغتيالات أكثر من أي دولة أخرى في العالم الغربي


عالم نووي كان لاعباً أساسياً في البرنامج النووي الإيراني، قتل في وضح النهار


حتى ان دكتاتوريين مثل ستالين وصدام، عندما كان الحديث عن اغتيالات خارج حدود دولهم، كانوا حذرين جداً


الشقاقي حالة ممتازة


لم يأتي خليفة مثله حتى اليوم


اليوم نكشف لأول مرة أدق التفاصيل حول أحد الاغتيالات الأكثر نجاحاً للموساد الإسرائيلي


اغتيال لم يسبق أبدا أن اعترفت به دولة إسرائيل، لكن اليوم سنغوص إلى أعماق عملية الاغتيال مثلما لم يسبق أن تم تناولها من قبل


في الواقع لا يرون أبداً مسدس، لا تعرف مسبقاً هل الأصوب أن ترفع المسدس هكذا أم هكذا


اليوم نسترجع كيف تم العثور على زعيم الإرهاب، دقيقة بدقيقة، من تعقبه من غرفة الفندق الذي مكث به في مالطا وصولاً إلى المكان الذي اغتيل فيه


الاغتيال الذي اختفى عنه جميع الشهود باستثناء امرأة واحدة، التي تتحدث هي أيضاً اليوم للمرة الأولى وتروي كيف حمت ابنتها الطفلة لحظة أطلاق النار على الشقاقي من قبل رجل الموساد على مسافة سنتيمترات معدودة عنها


الاغتيال المذهل للشقاقي أصاب تنظيم الجهاد الإسلامي بضربة قاسية جداً


قادته لم ينجحوا في ترميمه لسنوات طويلة ناهيك عن إعادته لمكانته السابقة


لكن إضافة لذلك، كل من رفض أن يفهم، فهم الآن، إسرائيل ستصل لكل من تريد في كل مكان وزمان


لا شك يوجد منطق بسياسة الاغتيالات التي تتبعها إسرائيل


ليس أكيداً أيضاً أن سياسة الموساد في الاغتيالات فعالة في محاربة الإرهاب


بعد هذا الاغتيال مباشرة شدد الجهاد الإسلامي من نشاطاته بما فيها إرسال أطفال ونساء انتحاريين لتنفيذ عمليات فظيعة


أكثر من ذلك، حماس ازدادت نماءً بعد الضعف المؤقت لجهاد الإسلامي، إذن هل سياسة إسرائيل في الاغتيالات هي سلاح فعال ضد الإرهاب ؟


أنتم شاهدوا واحكموا


العاشرة صباحاً، بعد الانفجار في مفترق بيت ليد بنصف ساعة


رأينا انفجاراً، كل شيء طار في الهواء


في الدقائق الأخيرة بالضبط، زعيم الجهاد الإسلامي في دمشق الدكتور فتحي الشقاقي أعلن بشكل رسمي بنفسه وبصوته أن تنظيمه هو المسؤول عن هذه العملية


العملية الفظيعة في بيت ليد مسجلة باسم الشقاقي، يناير 1995، فلسطينيين فجرا نفسيهما في محطة حافلات تعج بالجنود ويقتلون 22 منهم


عملية "انتحارية" مزدوجة غير مسبوقة، صدمة وطنية


سؤالنا، إلى متى؟








كانت هذه فترة الذروة لوقوع العمليات، احياناً يجب أن تُجن، لتبعث برسالة للطرف الآخر "نحن جُننا الآن"، كان لهذا أيضاً نوع من القيمة الداخلية داخل الجمهور الإسرائيلي، قلب الطاولة


يجب الوصول للفصل، رئيس الحكومة رابين وصل إلى مكان العملية وأعلن أنه سيواصل مسيرة السلام، اتفاقيات أوسلوا


لكن في ذات اليوم استدعى رئيس الموساد شفتاي شفيت آمراً إياه اغتيال فتحي الشقاقي


أنا نفسي لستُ ضد اليهود، آمل إن كانت لديهم مشكلة أن يحلوها


فتحي الشقاقي كان أحد العقول النابغة بتاريخ الإرهاب الإسلامي، طبيب أطفال تعلم في جامعة شهيرة بالقاهرة وخريج فيزياء ورياضيات، في مطلع سنوات الثمانينيات كان من مؤسسي الجهاد الإسلامي الفلسطيني، الزعيم القوي للتنظيم، مركزي، متطرفي ومتوحش


التنظيم أدير بينه وبين ذاته، عرف كل شيء، حسابات البنك والنشطاء، نظَّم كل شيء


شخصية الشقاقي دمجت السياسي بالعسكري، احياناً توجد شرارة زعامة، موهبة، كاريزما هي اكسترا مايل


ماذا يعني السلام الحقيقي ؟ السلام الحقيقي يعني، ألا تبقى إسرائيل


كان يتزعم تنظيم صغير ودموي، تسبب لنا بعملية لا توصف وأردا تنفيذ عملية أخرى مثلها، أعجبته جداً، أعجبه الصيت عقب العملية، يبدو أنها أوقعت عشرين جندياً قتيلاً


في عمليات من هذا النوع، يجب دراسة الحياة الروتينية للشخص المستهدف، يقوم، يسافر، يسير، يعود، مع من يتجول، أن تجد المكان والزمان المناسبين لتنفيذ الاغتيال، هذا يستغرق بعض الوقت، في النهاية يتم الأمر


الخيار الأسرع هو اغتياله قرب منزله، هل هذا يعني أنه كان هناك أناس في دمشق قرب منزله ؟ لا أيد الدخول في تفاصيل، لكن الأمر ليس معقد، وبنجاح مضمون


رئيس الموساد وصل |إلى رابين للحصول على موافقة نهائية للبدء بالعملية


ما يفحصة رئيس الحكومة، بالمناسبة، هو لا يفحص أين يقف كل شخص وماذا يفعل كل واحد، هو يسأل نفسه، هل انا في حال تشوش التنفيذ، هل أستطيع كدولة استيعاب الحدث


عملاء الموساد أرسلوا إلى منطقة منزله في العاصمة السورية لكن حينها تم إلغاء كل شيء، الشخص الذي ألغى خيار الاغتيال على أرض دمشق، هو أوري سغي، الذي كان رئيساً لاستخبارات العسكرية "أمان" لكن بشكل موازٍ أجرى مع السوريين في تلك الأيام مفاوضات سرية باسم رابين بهدف التوصل معهم لاتفاق سلام


أوصى رابين، بهدف عدم الإضرار بالمفاوضات الجارية، بهدف عدم الإضرار بالمفاوضات مع السوريين


في الموساد بدأوا بالبحث عن مكان آخر لتنفيذ الاغتيال، الشقاقي يحرص جداً على عدم الظهور وقليل الخروج من منزله بدمشق، كان منفرداً جداً وشخص امني جداً، لم يقل أبداً "أنني مسافر"، لم يقل أبدأ "انتظروني" لم يحجز أبداً أماكن، كان يتصرف بوعي أمني عالي جداً


بالنسبة للموساد، هل توجد إمكانية أن يقول: "لا أريد القيام بذلك"، الموساد لا يقول أبداً "لا أريد" لا أريد يمنعى... لا أستطيع. لا، لا أريد بالنسبة ل.. الموساد لا يقول أيضاً أبداً أنه لا يستطيع، يتوجب عليه تجهيز خطة بحيث يجدر تنفيذها


الاحتمالية الجديدة التي طرحت هي استهداف الشقاقي وهو في طريقه إلى ليبيا مقر القذافي مناصر الإرهاب بلا منازع في تلك الفترة


في تلك الحقبة الزمنية فرض حصار جوي على ليبيا عقب تورطها بانفجار طائرة بان إم التي أسفرت عن مقتل 270 شخصاً، في العملية التي عُرفت لاحقاً بكارثة لوكربي


من تجربتك، في مثل هذه الحالة كيف يصلون إلى ليبيا ؟ توجد طريقتان، إما أنه يسافر جواً إلى مالطا ومن هناك بحراً إلى طرابلس، وإما أن يسافر إلى تونس جواً ومن هناك يسافر براً عبر طريق الساحل، من تونس إلى طرابلس


شيتت 13 (الكوماندوز البحري الإسرائيلي) تحت قيادة يوآف غالنت، نزلت إلى الشاطئ، وحملوا عتاد بمئات الكيلوجرامات كان من الصعب حمله، كان مسير على الأقدام متعب جداً، وصلوا ودفنوا العتاد، وحينها فجأة تلقوا أمراً بالانبطاح والاختفاء بسبب اقتراب أناس إليهم، الاستخبارات لم تعلم، أن أحد مسارات رالي دكار يمر هناك، وفجأة وجدوا أنفسهم محاطون بسيارات، ويجلس في غرفة القيادة عامي ايالون قائد سلاح البحرية، قالوا له: ماذا نفعل ؟ لحظة وسيأتي نحونا شخص ليبول على رؤوسنا، هم مختبؤون بين الأعشاب، حينها أمرهم بالانسحاب، أخذوا جميع المواد، والعتاد وانسحبوا عائدين أدراجهم.


السفر فقط لوحده استغرق ثلاثة أيام لكل اتجاه


خطة عمل رقم ثلاثة خرجت لحيز التنفيذ "خطة مالطا"، وجهت دعوة من القذافي لزعماء منظمات الرفض بدمشق للقدوم والاجتماع لديه، أحد هؤلاء كان أبو موسى رئيس تنظيم فتح المتمردون وهو منافس قوي للشقاقي في سُلَّم منظمات الرفض، هو أي الشقاقي لن يسمح لأبو موسى بالاحتفال لوحدة بأموال القذافي


إلى أي درجة للسياسات الداخلية للتنظيمات الإرهابية كان دوراً كبيراً في خطة الاغتيال، القصة التالية تفيدنا


حسب تقرير رسمي لجهاز الاستخبارات الإيطالية، التفاصيل التي أدت لاغتيال الشقاقي من أدلى بها ليس سوى ياسر عرفات، وثائق وجدت في غرفة الفندق التي مكث فيها الشقاقي تكشف أنه يقف خلف خطة لاغتيال عرفات، مؤامرة كانت إيران وليبيا شريكتان بها، في مطلع أكتوبر إلتقى أيضاً بشكل شخصي وناقش الأمر مع وزير الخارجية الإيراني ومع القذافي نفسه، الأيام أيام أوسلوا كما ذكرنا، إسرائيل ومنظمة التحرير تعملان جنباً إلى جنب لانجاز مسيرة سلام هشة، وعدما علم عرفات بخطة اغتياله سلم إسرائيل التفاصيل الهامة حول الشقاقي، كيف يسافر حول العالم، وتفاصيل الشخصية المستعارة التي بحوزته.


تبين أن الشقاقي سافر بنفسه إلى ليبيا لأن القذافي يستقبه هناك بترحاب


الموساد نجح برسم المسار الذي من المقرر أن يسلكه الشقاقي من دمشق إلى طرابلس، رصدوا رحلة الطيران الأكثر ترجيحاً التي انطلقت في اليوم التالي من دمشق إلى روما وبعدها بساعتين رحلة آخرى من روما إلى مالطا


تم إرسال عميل موساد إلى مطار روما وانتظر الرحلة التي ستهبط قادمةً من دمشق، كان من المقرر أن يشخص الشقاقي من بين المسافرين وأن يتعقبه








نُشر أنه تجول بمفرده، أليس صحيحاً ؟ هو زعيم الجهاد، زعيم الجهاد الإسلامي. يتجول بدون حارس شخصي ؟ هو تجول ليس فقط بدون حارس شخصي وإنما أيضاً لم يعلم أحد من رجاله أنه مسافر


التقرير الأولي الذي أبلغه عميل الموساد هو أن الشقاقي لم يعثر عليه وكما يبدو أنه لم يكن على متن الطائرة، سادت غرفة عمليات الموساد خيبة أمل كبيرة، رأس الثعبان مَلَص من دائرة الاستهداف، لكن بعد ذلك بدقائق عميل الموساد أبلغ من المطار "إنه هنا"، عندما غادر جميع المسافرون القاعة، لاحظ عميل الموساد شخصا مجهولا يجلس داخل كافتريا جانبية، العميل جلس في نفس الكافتيريا بجانبه بالضبط، عندما أمعن فيه النظر جيداً، شخَّصه أنه الشقاقي، يرتدي شعر مستعار ونظارات ذات عدسات سميكة، أعطي الضوء الأخضر وعملية الاغتيالات خرجت لحيز التنفيذ


وحدة الموساد تلقت أمراً "انطلقوا إلى مالطا"، ضابط الموساد الذي شخَّص الشقاقي في روما وعرف كيف يبدو، رافقه وتعقبه حتى ميناء مالطا، هناك رأى الشقاقي يصعد إلى العبارة في طريقه إلى ليبيا


هل هذه هي الطريقة الوحيدة التي يعود بها ؟ هناك احتمالية كبيرة أنه سيعود بالطريقة التي قدم بها


ضباط الموساد شقوا طريقهم إلى هنا، وكل ما تبقى الآن هو انتظارعودة الشقاقي


إذن فعلياً على مدار 6 أيام ضابط الموساد يرصد من هذا المكان كل شخص ينزل من العبارة، وينتظر وصول فتحي الشقاقي، انتظر 6 أيام، نعم تضاريس هذه المنطقة تجعل من المستحيل على الشخص التخفي، بمعنى كيف أنك تتجول هنا لستة أيام بدون أن يلاحظوا أنك تصل إلى هنا يومياً ؟ ويقف هنا وينتظر، لنتحدث عن هذا قليلاً، توجد هنا شرطة، حراسة، هذا مكان مفتوح، كيف عليهم الحذر لئلا يعتقوا ؟ من الأفضل له ألا يقف كل يوم بنفس الصورة وبنفس المكان بالضبط لأنه من الممكن أن يمر أي عامل في الميناء ويقول: " من هذا الشاب الذي أراه كل يوم؟"


الثامنة والنصف صباحاً، الشقاقي نزل من العبارة بعد إبحار ليلاً استمر 10 ساعة، الشقاي أسرع لإيقاف سيارة أجرة وطلب من السائق نقله إلى سلايمة وهي قرية سياحية على مسافة سبعة كيلومترات من هناك، السائق أخبر محققي الشرطة لاحقاً عن الراكب الشكاك يرتدي شعراً مستعاراً مهملاً، أكثر من النظر إلى الخلف ليفحص إن كان أحدا يتعقبه


كان من الممكن التنفيذ لحظة نزوله من العبارة، نعم صحيح. كان من الممكن التنفيذ وهو في طريقه إلى الفندق، صحيح، في الفندق، صحيح، من الممكن في طريقه إلى المطار، صحيح


هم من يقرر مكان التنفيذ أم أنه قرار؟ صحيح


في وضع كهذا عملية متدحرجة لا خيار، من غير الممكن أن نقرر بشأنه داخل إسرائيل


لو قال لي شخص ما في ذات مرة أنني سأسافر في يوم من الأيام إلى مالطا لإعادة محاكاة عملية اغتيال الشقاقي، أترى


الحياة هي مفاجأة كبرى، أيضاً الشقاقي قال هذا، هذا هو الفندق، التاسعة وعشرة دقائق، الشقاقي دخل إلى فندق "ديبلومات" وتوجه مباشرة إلى موظف الاستقبال، عرَّف نفسه أنه رجل أعمال ليبي باسم إبراهيم الشاويش، طلب غرفة جانبية في طابق علوي، هذا الفندق لم يتغير كثيراً منذ ذلك الوقت، الفندق القديم المكون من سبعة طوابق اتم اختياره لتجنب لفت الانتباه، الشقاقي حل بغرفة 616.


الأمر مذهل كيف ان كل شيئ على ما هو عليه بما فيه الستائر، ذات التسريحة والمرآة، كل شيئ كما هو، باستثناء أن الشقاقي لم يعد بيننا


الشقاقي خرج من غرفة الفندق وسار نحو وسط المدينة، تجاه "ماركس أند سبنسر"، في اليوم التالي كان مقرراً أن يستقل الطائرة عائداً إلى روما ومنها إلى دمشق، وقائد الجهاد الإسلامي الدموي ذهب لشراء هدايا لأطفاله الذين ينتظرونه في البيت. نوع استهداف الشقاقي هو استهداف يُملي فيه الضحية إلى حد كبير شكل اغتياله، لأنك لا تعرف بالضبط ماذا سيفعل، حين يذهب لشراء قمصان حينها يتوجب عليك اتخاذ قرار بذات اللحظة، والقاعدة لدى الموساد أنه يحظر قتل أشخاص بطلقة نارية داخل غرفتهم في الفندق، لماذا ؟ لأنه قد تخترق الحائط، وأنت لا تعلم سمك الحائط وبالتالي إصابة مُسنة ما تجلس في الغرفة المجاورة


دعنا نسألهم، مرحبا، هل يوجد هنا ماركس اند سبنسر"، عليك السير، السير؟ بعيداً من هنا. هل تعلم أين ماركس أند سبنسر؟ هل هو بعيدا؟ تقريباً مئة وخمسين متراً أو شيئ من هذا القبيل، أوكي شكرا لك.


ها هو "ماركس أند سبنسر" أجل، يبدو أنه فرع رديئ، على العكس؟ إنه فرع رائع


مرحبا، هل يوجد طابق للأطفال؟ لا، ألا يوجد للأطفال ؟ هذا يصعب الأمر على المنفذين عندما يرون شخص ما عائد ومعه لعبة اشتراها لطفله، أن يقتله بعدها بدقيقة








عند التنفيذ، جميع طاقتك موجهة لرؤية كل شيئ، سماع كل شيئ، أن ترى كل شيئ بزاوية 360 درجة من حولك، أن تلاحظ شرطي يبعد عنك 200 متر، أها، عندما تقرر الخروج لتنفيذ عملية تكون قد تركت خلفك الاعتبارات الأخلاقية


الساعة الواحدة إلا ربع ظهراً، حاملاً بيده أكياس تحتوي على هدايا بدء بالسير عائداً إلى فندق ديبلومات، تقريبا ربع ساعة من السير، عندما اقترب من واجهة الفندق ضباط الموساد أخذوا مواقعهم جيداً، كنا قد بدأنا بتناول طعام الغداء، الساعة كانت الواحدة والنصف ظهراً والشارع كان هادئاً


أعتقد انه حدث هنا، هنا؟ حيث تقف الشاحنة ؟ نعم أعتقد ذلك، أوديتا كانت أم حديثاً عمرها 24 عام عندما وصلت إلى هنا برفقة زوجها وطفلتها، توقعوا نزهة هادئة في المتنزه ووجدوا انفسهم بساحة اغتيال، لم تعد إلى هنا أبداً إلى يومنا هذا


فعلياً هذه هي المرة الأولى، هذه المرة الأولى التي تعودين فيها إلى هنا؟ نعم، مررت بسيارة لكنني لم أسير على أقدامي


هل هذه المرة الأولى لك التي تسيرين فيها؟ نعم، أيضاً اليوم وبعد مرور 25 عاماً أوديت تخشى من الظهور، طلبت ألا نصور وجهها عن قرب ، لا تزال خائفة، زوجي أخرج لورا من السيارة وكان عمرها تسعة أشهر انحنى ووضعها داخل العربة وربطها، حينها رأيت شاباً عمره تقريبا 24 عاما يتقدم نحونا، من هناك؟ نعم


الساعة الواحدة و14 دقائق ، عميل الموساد مر بقرب أوديت متجهاً شمالاً، كنت واقفةً هنا وهو أتى هكذا ، حينها إلتقت عينانا ؟ لماذا ، لا أعلم، شعره كان مغطى ، ببندانا ؟ هذا الذي جعلني أنتبه إليه


في نهاية المطاف تحين لحظة الحقيقة، توجد... ذات العملية في النهاية والتي حقيقةً، وبالمناسبة لم يسبق لي أن... أن تطلق النار


لم يسبق أن أطلقت النار أبداً ؟ لم أكن...، لماذا؟ ماذا تقصدين بلماذا؟ هل مسست بصورتي بوجهة نظرك ؟ لا، نهائياً، أن أتسائل... لا


في هذه المرحلة مر عن أوديت من الجانب المعاكس الشقاقي متنكراً، رأيت رجلاً مر عنا هكذا كان مرتدياً بدلة، عندما مر عن ديفيد، الشاب الصغير عاد، عميل الموساد عاد أدراجه وسار خلف الشقاقي إلى أن إلتصق به، يده كانت بداخل حقيبة ذات خطوط زرقاء وبيضاء، هذا حفر في ذاكرتي، هل كانت يده مغطاة بشيئ؟ أجل


لم أرى المسدس، لم أرى المسدس، كيف بدا هذا ؟ مثلما نعهده من الأفلام، بندقية تشهر، مسدس بكاتم صوت؟


اسمع، في الأفلام، يجب ان تظهر الأشياء بشكل جذاب، لذلك نرى مسدس يخرج من حقيبته، في الواقع لا نرى مسدساً أبداً، الناس القريبة تسمع صوت كهذا، ليس أكثر، وببساطة بدأ بإطلاق النار ، الصوت كان هكذا .........، وعندما سقط أرضاً واصل إطلاق النار، حتى بعد أن سقط أرضاً واصل إطلاق النار، كانت على الأقل 6 رصاصات، ست أو سبعة رصاصات


الشقاقي سقط أرضاً على مسافة عدة امتار من أوديت وعائلتها، صرخت "ديفيد"، لكنني لم أرد جذب انتباهه، أجل، لأنني اعتقدت أنه سيطلق النار، هل اعتقدت أنك التالية لتعرضك لإطلاق النار؟ نعم


هل يتأكدون من مقتل المستهدف في هذه الحالة بمواصلة إطلاق النار عليه؟ بشكل عام إطلاق النار يثبت أنه مات، إن أطلقت النار على شخص... هل سبق أن أطلقت النار ؟ لا ، إذن دعنا نفهم ، إن أطلقت النار على شخص عدة رصاصات في الرأس، حينها لن يعود لتزعم الجهاد الإسلامي حتى وإن لم يمت


كنت مصدومة، جميع جسمي ارتجف، حدث الأمر امام أعيننا، طيلة فترة طويلة لم أستطع النوم ليلاً، كنت أدخل الحمام والضوء مشتعل وكنت أجلس هناك، لم أرد أن أبقى في الظلام، طيلة فترة طويلة إن رأيت شخصاً يسير خلفي كنت أتوقف وادعه يمر، كنت عصبية المزاج جداً، كنا ببساطة في المكان والزمان غير المناسبين، لم نعلم من كان الشخص المستهدف ولا الذي يحدث ، كل شي تم بأجزاء من الثانية ، برز ضابط موساد آخر من قارعة الطريق على متن دراجة نارية ثقيلة أركب خلفه مطلق النار ذو البندانا وكلاهما اختفيا في الأفق تاركين خلفهما جثة لرجل مجهول في هذه المرحلة وغلى جانبه الشعر المستعار الذي سقط عن رأسه، هل هذا جيد ان أريك الصور ؟ أجل هل ترين ؟ أجل، هل تذكرينه ؟ لم أنظر أليه طويلاً، نعم ، أتذكر اللون البني، البنطال، أجل، كان شاهداً على الاغتيال إضافة لأدويت أيضاً 4 أشخاص، جميعهم تم التحقيق معهم وأعطوا وصف أدى لرسم صورة لمطلق النار ، جميعهم اختفى فوراً بعد الحدث باستثناء اوديت








هل ترين؟ فعلت واحدا كهذا ، هل هذا لك ؟ ليس لي، لا أتذكر ، هل هذا لك ؟ نعم يبدو لي ، الصورة التي سمتها أوديت تختلف كلياً عن تلك التي رسمها الشهود الآخرون الذين اختفوا ، الأمر تقريباً مفهوم بداهةً، الشهود زرعهم الموساد للتمويه على آثار خلية الاغتيال بواسطة الإدلاء بتفاصيل كاذبة للشرطة، عندما تفحص مسرح من هذا النوع، النتيجة النهائية هي تطبيق الخطة، انعدام الأدلة، كانت لديه خمسة رصاصات في الجزء الخلفي من الرأس ، لم نعثر على المسدس ولا المظاريف الفارغة، أذكر المشهد الأولي عندما خرجت من السيارة، رجل ميت، ملقى على الرصيف ووجه للأسفل، نزف من رأسه. وشيئ ما كان بجانبه، ظننت أنه جزء من مخه، كان شعر مستعار، شخص ليبي أطلقت عليه النار، حينها قال لي الصحفي الذي برفقتي: "دعنا نصور قليلاً ونذهب"، بمعنى هذا شخص ليس مهماً، التلفاز اللبناني اذاع عن عملية اغتيال شخص اسمه إبراهيم الشاويش وصف بانه قيادي في حماس، لكن حتى الآن لم ننجح باستيضاح من يكون إبراهيم الشاويش، مسؤولون استخباراتيون قالوا لنا أنهم لا يعرفون شخصاً بهذا الإسم، بعد الاغتيال بأسبوعين بعد أن باتت واضحة شخصية الجثة عثر افراد شرطة مالطا على الدراجة النارية التي استخدمت في هروب المنفذين متروكةن اللوحة التي كانت على الدراجة تبين انا سُرقت من دراجة اخرى قبل ذالك الوقت بستة أعوام، الدراجة النارية تم شرائها بنفس العام، وأحضرت إلى مالطا من قبل أرمان فيليب رنا ووصلت غلى مالطا على متن باخرة، كان مقرراً بياته في فندق طتانيا"، لكنه لم يصله ابداً، متى رفعتم ايديكم؟ متى تركتم التحقيق؟ لحظة أن فهمتم انه فتحي الشقاقي وكما يبدو أن جهازاً استخبارياص كالمواساد قام بذلك ؟ بشكل شخص ان لا استسلم أبداً، فقد حللت لغز ملفات مضى عليها 15 و18 عاما، أعتقد انه كل شي عندما يقود غلى طريق مسدود.


تحقيق الشرطة المالطية لم تنجح ايضاً في تعقب خلية الاغتيال نفسها، على الأقل خمسة عملاء موساد من بينهم أيضا نساء دخلوا غلى مالطا بأسماء مستعارة بالطبع وخلافاص للفرضة الأساسية انه يجب الهرب من الجزيرة فوراً بعد تنفيذ المهمة لئلا يتم اعتقالهم، هم بقوا داخل مالطا لمدة اسبوع على الأقل بعد الاغتيال، يوجد الكثير من الطرق للخروجن والكثير من الطرق للتصرف، لكن من الواضح أن كل رحلة طيران ستخرج من أراضيها بعد الاغتيال بساعات ستكون مثيرة للشبهة، من الافضل بقائهم هناك لعدة ايامن لا اقول ما هو الافضل، هل من الصواب ان يغادر المنفذون مالطا فقط بعد الإغتيال بأسبوع؟ لن اتطرق لهذا


هذا القسم هو متحف الجريمة، هذا جان دا لها بري الذي كان مجرماًن الذي قتل في نهاية الامر داخل منزله، هذه قاعة الجرائم الخطيرة التي تقع داخل مقر قيادة شرطة مالطا، هذه الحقيبة، حقيبة تونيا كولينيا الذي كان عمره 8 أعوام، لا اصدق انهم فعلوا من هذا متحفان ما هذا المتحف الغريب، يا إلهي، في المتحف المتنقل والغريب جداً تعرض وبتفصيل ممل جميع حالات الجرائم العنيفة في مالطا والتي لم يحل لغزها، مواطن قتل على يد ملاح امريكي، ليسوا طبيعيين، حسناً اعتقد ان هذا يكفي، لحظة، ما هذا؟ ما هذا؟ ما هذا ؟ وااو، نعم هذا هذا


أنت تصورين؟ نعم، وفي زاوية منعزلة، أسفل درج متحف الشرطة، ليس معروضاً ولا مخفيا توجد الدراجة النارية التي هربت بها خلية الموساد، لماذا تريدون تصوير هذا ؟ أتعرفين ما هذا ؟ ببداهةً هذا مرتبط باغتيال فتحي الشقاقي، إنها تختلف عن بقية الجرائم لأنه أول اغتيال، ما هو اعتقادك؟ من فعل هذا ؟ لأن الأمر ليس محلولاً، كنت صغيرة جداً عندما نفذ هذا القتل، هل سمعت بالموساد الإسرائيلي ؟ أجل، سمعت عنه مرات كثيرة، لأن المجرمين لم يعتقلوا، نعم أعتقد أنهم كانوا هم.


لا يوجد اي دليل يوجه اصبع الاتهام تجاه الموساد، بنفس الدرجة من الممكن أن من يقف خلف الاغتيال هو جهاز الاستخبارات الليبي، أو جهاز الاستخبارات المصري، لكن أن تقرر إعدام شخص في دولة أخرى أمر ليس جيداً، لماذا لا يتم قتله في ليبيا؟


بشكل عام الاعتبار هو اعتبار تنفيذي، في الاعتبار التنفيذ لا يأخذون بالحسبان الاعتبار السياسي، إذن يجب عليا تنظيف المنطقة من درعك، أعتذر عن الكلمة من الدرعك الذي تركوه، هذه مهمتي، هذا عملي، أنت لا تسأل ولا تريد ايضا ان تعرف، بالتأكيد كونك سفيراً فمن الأفضل ألا تعرف، هل تستطيع أن تفهم لماذا لم تتبنى إسرائيل المسؤولية على مدار هذه السنوات الطويلة ؟ هل تبنينا المسؤولية عن الاغتيال؟ ليس بشكل رسمي، حسناً، لأنك لا تتبني المسؤولية عن عملية اغتيال، آفي بزنر كان سفيراً في إيطاليا ومالطا حتى عام 1995، وبفضله تحقق التقارب في العلاقات بين إسرائيل ومالطا بعد سنوات طويلة من القطيعةن قبل مغادرة منصبه بأسبوع نفذت عملية اغتيال الشقاقي، اتصل بي جويدو دي ماركو وزير خارجية مالطا والذي أصبح أيضاً صديقي الشخصي "اسمع آفي، هل تستطيع القدوم لمالطا؟" عرفت ما الذي يريده مني، أن يوبخك، ماذا بإمكاني أن أقول له؟ سأقول له: "لا أعرف" وانا أيضاً لم أعرف، إسرائيل الرسمية كما ذكرنا لا تطرق إلى اغتيال الشقاقي، التنفيذ المتقن للموساد انتهى بجثة الشقاقي وبالقضاء على الارهاب ؟! لا، إذن ما الجيد من كل هذا الأمر ؟ الردع، الكلمة هذه لا تزال قائمة. الردع ؟ أجل اسمع هؤلاء الأشخاص، شاهد نصرالله الذي لا يخرج من مخبئه، أعتقد أن هذا يؤدي على الأقل للإبطاء في النشاطات ضدنا، إن كنت تذكر العمليات الانتحارية في البلاد كانت فترة الأكثر فظاعة في تاريخ دولة إسرائيل، حسبما أذكر أنا على الأقل، صحيح ان النشاطات لم تتوقف لكن مررنا بفترة أصبحت فيها هذه الأعمال أقل وحشية


أفترض انها مقامرة


حكومة الأردن أكدت اليوم للمرة الأولى حدوث محاولة اغتيال لخالد مشعل، حركة حماس ادعت أن حالة مشعل خطيرة وتتهم الموساد بمحاولة الاغتيال، عامان بعد الاغتيال الناجح بمالطا أرسل نفس طاقم الموساد لتنفيذ مهمة اغتيال خالد مشعل رئيس تنظيم حماس، أيضاً في هذه الحالة قرار الاغتيال اتخذ في أعقاب عملية قاسية، هذه المرة في سوق محنه يهودا بالقدس، مجدداً عملية انتحارية مزدوجة أوقعت 16 قتيلا و178 مصاب، كان هذا عام 1997، نتنياهو هو رئيس الحكومة، تلقيت اتصالا هاتفيا مساء يوم الجمعة: رئيس الحكومة قرر للتو، عليك ارسال المنفذين إلى الأردن لاستهداف أحد قادة حماس الأربعة، هدف الاغتيال مشعل كان يعيش في تلك الفترة في الأردن، دولة تربطها بإسرائيل اتفاقية سلام، اتفاقية وقعت قبل ذلك الحدث بثلاث أعوام فقط ، رئيس الحكومة اتخذ قراراً بعدم تعريض العلاقات مع الأردن للخطر، لذلك هذه ستكون عملية هادئة، التعليمات كانت عدم استخدام بندقية قنص أو زراعة عبوة متفجرة وأيضا بدون مسدسات وإنما بتماس جسدي معه يتسبب له بالموت لاحقاً بعد أربع ساعات


وسيلة الاغتيال التي تم اختيارها هو السم يتم رشه على خلفية رقبة مشعل والتسبب بموته خلال ساعات، كم مضى من الوقت إلى أن أمر رئيس الحكومة بالتنفيذ وحتى خروج الاغتيال لحيز التنفيذ ؟ أعتقد تقريبا نحو شهر، فترة قصيرة جداً، يوجد من سيقول أنه لم يكون هناك وقت كافي للتخطيط للعملية، آخرون يعلقون فشلها بعملية التمويه الجديدة نوعا ما، تمويه بواسطة استخدام علبة مشروبات، الفكرة كانت، أنك عندما تسير إلى جانب شخص ما وترش عليه السم.. فسينظر يميناً ويساراً سيشاهد الذي يسير بجانبه حاملاً علبة كولا، حينها سيظن أنها


أنها لم تفتح هذه العلبة مثيرة أعصابي ؟نعم نعم


كان تسلسل من الاحداث النحسة التي قادت في نهاية المطاف إلى الفشل


الأمر الذي كان مقرراً أن يكون سرياً وغير محسوس على أرض دولة جارة تحول إلى مكشوف ومدمر، طاقم الموساد لم يعلم لكن في ذات الصباح رافق مشعل أطفاله الصغار، مشعل خرج من سيارته وبدأ بالسير تجاه مكتبه في الوقت الذي يتعقبه عملاء الموساد ليرشوا عليه السم، لكن علبة التمويه لم تنفتح والسم الذي تم رشه أصاب وجه مشعل الذي التف نحو ابنته التي خرجت فجأة من السيارة


حارسه الشخصي طارد المنفذين وبعد عدة دقائق حينما حاولوا الانتقال إلى سيارة أخرى أمسك الحارس بالمنفذين الحاملين جوازات سفر كندية، كان هنا تنفيذاً في ظروف ليست مثالية وإنما ممكنة، لم يكون لوحده لأنه سائقه خرج من السيارة لأن طفلته خرجت من السيارة ولأن مبعوثاً من مكتب حماس وصل بالضبط بتلك اللحظة ووقف على مسافة عشرات الأمتار من هناك. وفقط المنفذ هو من يستطيع اتخاذ القرار على الأرض هل يرش عليه جزء بسيط، هل هو امر صائب أم لا.


تحدث معهم بعد وقوع الحدث بعدة ساعات وسألتهم: لماذا نفذتم في الوقت الذي قررتُ بوضوح عدم التنفيذ، في حال تواجد شخص بجانبه، ماذا اجابوك ؟ كانوا متحمسون للتنفيذ، زيادة في الحافز والدافعية، هل أن الزيادة في الحافز نبعت من النجاح الكبير لاغتيال الشقاقي في مالطا ؟ لا يمكن أن نعرف، عملياً، الحسين ملك الأردن أبلغ إسرائيل إن مات مشعل فسيضطر لقتل عميلي الموساد، وهكذا أرسل على الأردن بشكل فوري المصل المضاد للسم، مشعل كان في طريقه للعالم الآخر، فقد الوعي وكان موصولاً بجاز التنفس الاصطناعي الذي لم يكن لينقذه، وفقط لأننا سلمنا المصل المضاد للسم للأردنيين، ماذا يعني سلمنا ؟ أنت سلمت، نعم أنا سلمتُ المصل المضاد للأردنيين، أنقذت حياته، ما طبيعة العلبة التي لم تفتح ؟ كولا، كولا دايت أم كولا.. الذي حدث هو أنه ولأجل التغلب على مبعوث حماس، ضربوه بعلبة الكولا في رأسه، واو، كان لها استخدام، إذن برغم كل شيء هي استخدمت.


المشكلة هي أن هذه الأعمال تحتاج لأن يكون مخطط لها تأخذ بالحسبان كل سوء حظ ونحاسة محتملة، يطلقون عليها في الموساد بالعقوبات ، كل ما من شانه أن يتشوش يجب أن يُشمل في أمر التنفيذ وعندما لا تقوم بذلك وتثق بالحظ حينها إما أن تنجح وإما ألا تنجح.


أرض عربية كالأردن لا تشبه روما ولا باريس وأعتقد ان الخطأ الكبير الذي ارتكبه المنفذون هو أنهم لم يفهمون الفرق بين أماكن التنفيذ


إن وجد عامل رابط بين فشل مشعل وفشل المبحوح، هو الاستخفاف المطلق، ليس بالشخص المستهدف وإنما بأجهزة الأمن وسلطات القانون لتلك الدول


ولهذا الاستخفاف تنضم التكنولوجيا المتطورة ، حينها يصبح الفشل تقريباً متوقعاً ، مثلما حدث في دبي في عملية اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح، المبحوح كان نتيجة الغطرسة لقسم كبير من المشاركين في عملية الاغتيال، محمود المبحوح عثر عليه ميتاً داخل غرفته في الفندق بدبي بتاريخ 20 يناير 2010، بعد ذلك بشهر نشرت شرطة دبي أسماء وصور مشتبهين بعملية الاغتيال، ليس أقل من ثلاثين مطلوباً وثقوا في كاميرات المراقبة التابعة للفندق وهم مندمجون في حياة الفندق وضيوفه


ضاحي الخلفان قام بأمر بسيط جداً، قال لرجاله: "احصروا كل من دخل إلى دبي خلال أل24 ساعة قبل الاغتيال و24 ساعة بعد اغتيال المبحوح" في جميع زياراته والآن قارنوا القوائم، وبهذه الطريقة عرفوا في أي ساعة دخلوا وأخرجوا الصور من هنا، وتعقبوهم في جميع أنحاء دبي لأنها مرتبطة جميعها بكاميرات ، وهكذا حلو لغز الاغتيال


ثلاثون عميلاً للموساد استعانوا بجوازات سفر مزورة، وبرغم أنهم لم يعتقلوا فمن الواضح أنهم لن يستطيعوا تنفيذ عمليات أخرى مستقبلاً خوفاً من تشخيصهم ومعرفتهم


الضرر الذي لحق بالموساد، على الأرض، فظيع، يجب عليك فعلياً تدمير أساليب عمل أسس وبنى وأشخاص، نعم وأشخاص لديهم الآن مشكلة في الخروج والتجول، حقيقة أنهم نجحوا في قتل المبحوح لا تقارن أبدأ ولا تتساوى مع الضرر، أفترض أن خلية التنفيذ السويسرية أخذت هذا بالحسبان، هل اخذت بالحسبان أنهم سيصورونهم ؟ أخذت بالحسبان، وقامت بأعمال ظنوا أنهم لن يصلوا ولن يراجعوا التصوير، في النهاية هذا لم يحدث، كم كنت قريباً من هذه العملية ؟ نحن لا نتحدث عن نفسي، كيف تستطيع المحافظة على سرية كبيرة لهذا الحد طيلة الوقت ؟ أنا أحافظ؟ أيبدو لك أن ما نقوم به الآن هو محافظة على سرية؟ زوجتك التي أنت معها منذ 40 عاماً هل تروي لها عندما تعود ؟ زوجتي، اخبرتها كل شيئ ، أحقاً، نعم دائما، باستثناء أمورا كهذا الواردة في هذا التحقيق الصحفي، ما حدث في مالطا بقي في مالطا


خدمتُ في وحدة طائرات الاستطلاع التابعة للاستخبارات، هذا أنت تعرفه، أصدروا أمرا باغتيال الموسوي الذي كان وقتها أمين عام حزب الله، تعقبنا موكب الموسوي، مروحيات الأباتشي وصلت واغتالت الموسوي أقصد جميع الموكب، صحيح أن رجل سيئ لكن، من نحن لنقرر أن هذا يستحق الموت؟ الشيئ الوحيد الذي يجعلني أعارض الاغتيالات هو الخوف من الانتقام، بمعنى أناس كثيرون فقدوا حياتهم بسبب هذا الأمر، ليس أنه كان في السابق الوضع جميل، لكن هذا الامر (الاغتيالات) لم يحل أي شيئ


من جانب آخر لماذا لا يستحق الموسوي الموت ؟ الرجل قتل، قرر أن الآخرين يستحون الموت إذن لماذا لا يستحق هو الموت؟ بمنعى، أنه أحيانا ربما من الصواب قطع الرأس واحيانا هذا مجدي ؟ متى هذا مجديا ؟


فتحي الشقاقي ؟ هذا ليس قراراً بسيطاً من ناحية القانون الدولي، من ناحية الشرعية الدولية ، لكن في نهاية المطاف التاريخ يحركه أشخاص، احياناً أناس يوجد لهم بديل ، يذهب واحد يأتي آخر، أحياناً موهوباً اكثر، أحياناً أقل، هناك أشخاص يستغرق وقت طويل جدا لإيجاد بديل لهم


اتضح أنه في تلك الحالات التي اغتلت فيها أشخاص التاريخ فعلاً تغير، المشكلة هو أنه أُثبت أنه ليس دائماً يغير التاريخ بالاتجاه الذي أراده منفذ الاغتيال


نعم، أحياناً اغتيال الرأس يجلب بدلاً منه عدواً أكثر مرارة، مثل اغتيال أمين عام حزب الله


في السادس عشر من فبراير عام 1992 اغتالت إسرائيل عباس الموسوي أمين عام حزب الله والذي انتخب قبلها بعام فقط لهذا المنصب، مقارنة بزعيم التنظيم الذي سبقه يعتبر معتدلاً


إلى أي درجة الشخص الذي يعد بمحو أي ذكر لإسرائيل يمكن أن يكون معتدلاً


استهدفنا موكبا اشتبهنا أن بداخلها رجال من حزب الله، لحظة أن اتضح لنا أن بداخلها الشيخ عباس الموسوي وأنه قتل أصبح من الوضح أن النجاح كان كبيرا


نحن اغتلنا الموسوي، إسرائيل تبنت المسؤولية، من غير الممكن التستر، مروحيات اطلقت صواريخ، كنتُ هناك، تلقينا شخص أسوأ منه (يقصد السيد نصرالله)


مباشرة بعد ذلك بسبعة أيام ، حزب الله أمطر إسرائيل بصواريخ وكاتيوشا بكميات هي الأكبر منذ تأسيسه وقتلوا طفلة في شلومو


بعد ذلك بسبعة أيام فجر عماد مغنية سيارة ضابط أمن سفارة إسرائيل في أنقرة إيهود سدان وقتله، وبعدها بأربعين يوماً مع انتهاء العزاء كما لدى الشيعة فجروا سفارة إسرائيل في الأرجنتين، تسعة و وعشرون إسرائيلي وأرجنتيني قتلوا في العملية الانتقامية بسفارة إسرائيل في بيونس آيرس، بعد ذلك بعامين في عملية اعتبرت عملية انتقامية ثانية قتل 85 شخصا في مبنى الجالية اليهودية في ذات العاصمة الأرجنتينية، هل أن اغتيال الموسوي كان خطئا؟ أعتقد أن اغتيال الموسوي ليس خطأ، حقيقة أنه بعد الاغتيال مباشرة نسب لإسرائيل، الأسلوب، الأسلوب هو الخطأ، هل جلستم مرة وفحصتم نجاعة الاغتيالات ؟ من الممكن إن أخذت اغتيال الموسوي وتقولين اغتلنا الموسوي وحصلنا على نصرالله، هل كان الامر مجدياً ويستحق ؟ كنك عندما تنظرين إلى الصورة الأعم، بمعنى هل أن لها مفعولاً على غزة مثلاً ؟ أقول لك وحسب رأيي، أحد الأسباب الذي جعل عرفات في نهاية الأمر يأتي ويقول، حسناً أريد الجلوس ودعونا نتحدث عن اتفاقيات أوسوا وما على ذلك.. هل لأنه لم يرد الاختباء طوال الوقت ؟ نعم، لأنه لم يرد الاختباء طيلة الوقت، الفرضية تقول أن أكثر ما دفع عرفات لإجراء مفاوضات مع إسرائيل تمهيدا لاتفاق سلام هو اغتيال نائبه أبو جهاد عام 1988، من جانب آخر، يدعي آخرون أن أبو جهاد هو زعيم برغماتي اكثر من عرفات، من الممكن أن أبو جهاد لو بقي حياً لكانت المسيرة السياسية مع الفلسطينيين مغايرة قليلاً، لكن أبو جهاد بدا عمليات الإرهاب، كان مسؤولاً عنها، لذلك يستحق الموت، كأي مخرب آخر يخطط لعملية أو ينفذها، الاغتيالات كوسيلة لمواجهة الإرهاب لم يسبق أبداً أن قضت على الإرهاب نفسه ، على العكس، العمليات الانتقامية في حالات كثيرة كانت أقسى وأخطر من تلك التي نفذت قبل الاغتيال ناهيك عن بروز قادة جدد أكثر وحشية بكثير، الاغتيالات نعم أنها تحقق ردع، الحاجة للهروب والاختباء، بطئ بممارسة النشاطات واحياناً تحقق الهدوء لعدة أعوام، لكن لا اكثر، مثل الاغتيال الناجح الشقاقي الذي لم يحل لغزه حتى اليوم في الجزيرة الصغيرة مالطا


على مدار ستة أعوام الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية رأت باغتيال الشقاقي نموذجاً ومثالاً، قتلت الرأس، ضربتَ التنظيم، التنظيم مشلول، وطيلة ستة أعوام حتى عام 2001، عندما انضم الجهاد إلى العمليات الانتحارية ضد إسرائيل في الانتفاضة الثانية فهذا صحيح


مئات الصواريخ تجاه إسرائيل منذ امس، ثلاث قتلى إسرائيليين، ما يدفع بالجهاد الإسلامي هو حشر إسرائيل، واليوم أيضا الجهاد الإسلامي يتصدر إطلاق الصواريخ من قطاع غزة تجاه إسرائيل، هو نفس جهاد الإسلامي الشقاقي التي أسرعت إسرائيل برثائه، قوي وأكثر استقرارا من أي وقت مضى، أيضاً الانتقام ممكن ان يكون تفسيرا، لا تستخفي بهذا غاندي قال "العين بالعين" تجعل كل العالم أعمى، غاندي ليس رحبعام (الوزير الإسرائيلي التي اغتالته الجبهة الشعبية)


أجل، أجل تعجبت كيف أن غاندي يقول هذا الأمر، لكن لا بأس، أجل أجل


قولي هذا من فضلك لقادة المخربين ولنرى ماذا سيحدث لاحقاً، أنت تعرف ماذا سيحدث، ماذا؟ لن أكرر، حسناً إذن انت اخترت الآن جانب وأنا أيضا اخترت جانب، أنا إسرائيلي، مقاتلاً إسرائيليا سابقا، قائد إسرائيل، نحن نحارب الإرهاب، أنت اكثر شخص يساري أقابله وأتحدث معه، قناع سنهدرين في التلمود البابلي: "من أتي لقتلك اقتله"، أجريت مقابلات مع الف شخص لأولف الكتاب، هذه الجملة " من أتي لقتلك اقتله" كررها جميعهم، الكتب الجديد والمثير لرونين بؤغمان يستعرض جميع عمليات الاغتيالات التي نفذها الموساد، سياسة الاغتيالات هل هي فعالة أم لا، يبدو أنها تستند إلى حاجة أساسية أكثر بكثير، لو جلس هنا رئيس الموساد، أي رئيس موساد وقلتم له: "هل كان انتقاماً، هذا الاغتيال أو ذاك؟ سيقول لك: ماذا تقول ؟! نحن فقط نرسم المستقبل، لكن الحقيقة هي أنها دائما دمج لكل شيئ، هناك اغتيالات نفذت كانتقام، عشرون عاما بعد ذلك، عاطف بسيسو الذي كان كما يبدو متورطاً بقتل الرياضيين الإسرائيليين في ميونخ تم اغتياله من قبل الموساد في باريس عام 1992، بعد الحدث بعشرين عاما


لم يكن هناك أي سبب موضوعي، فقط للانتقام


يوجد نوع من الاتفاق غير المكتوب بين الشعب وقيادته، إن شخص ما نفذ أو تزعم أو أمر بتنفيذ عملية إرهابية ولديك الامكانية لاغتياله، قم باغتياله لأنك مدين لي بهذا






A documentary film reveals the method of implementation of the Mossad for assassination



Translated by Ali Aldhabour

Editor Mohamed Al - Kuweifi







Including Meshaal, Mabhouh, Shakaki and Abu Jihad.




Bloody secrets revealed for the first time in the scenes of a series of assassinations carried out by the Mossad against Palestinian leaders and former Secretary General of Hezbollah Abbas al-Moussawi


Translation: Shahab Agency



The sound was so .. your yours




At least six bullets were fired



He was hit by five bullets in the head, in the back of the head



We did not find the gun




We did not find empty envelopes




Within half a minute the perpetrators disappeared




Yes, here you are, are you two? Yeah




Why are they filming? This is not part of the film




Do not imagine, continue of course




The Lebanese television reported the assassination of a person named Ibrahim al-Shawish and learned from Western sources that at the same time and place was to be the presence of Dr. Fathi Shqaki Islamic Jihad leader




There are people who deserve to be liquidated




Suspicion is because it was a clean process, the process of authorization port is Mossad


Perfect operation, yes a perfect process


Have we adopted responsibility? Not formally




OK




The State of Israel uses the weapon of assassinations more than any other country in the Western world




A nuclear scientist was a key player in Iran's nuclear program, killed in broad daylight




Even dictators like Stalin and Saddam, when talking about assassinations outside the borders of their own countries, were very cautious




The chives are excellent condition




Khalifa did not come like him until today




Today we reveal for the first time details about one of the most successful assassinations of the Israeli Mossad




An assassination that has never been recognized by the State of Israel, but today we will delve into the depths of the assassination process as never before




In fact they never see a gun, do not know in advance whether it is better to lift the gun so or so




Today we recall how the terrorist leader was found, minute by minute, from his hotel room, where he stayed in Malta, to the place where he was assassinated.




The assassination of all witnesses except for one woman, who is also speaking today for the first time and tells how she protected her daughter the girl at the moment of shooting Shakaki by the Mossad man a few centimeters away from her




The shocking assassination of al-Shqaqi hit the Islamic Jihad organization with a very severe blow




His leaders have not succeeded in restoring it for many years, let alone reinstate it




But in addition, anyone who refuses to understand, now understands that Israel will reach everyone who wants it everywhere and at any time




There is no doubt that there is a logic to Israel's policy of assassinations




It is also not certain that Mossad's policy of assassinations is effective in the fight against terrorism




Immediately after this assassination, Islamic Jihad emphasized its activities, including the dispatch of suicide children and women to carry out horrific operations




Moreover, Hamas has grown further after the temporary weakness of the Islamic Jihad. So is Israel's policy of assassinations an effective weapon against terrorism?




You saw and judged




10 am, after the explosion at the Beit Lid junction in half an hour




We saw an explosion, everything flew into the air




At exactly the last minute, the leader of the Islamic Jihad in Damascus, Dr. Fathi Shikaki, has officially declared himself and his voice that his organization is responsible for this operation




The horrific operation in Beit Lid, registered in the name of Shikaki, January 1995, Palestinians blew themselves up at a bus station full of soldiers and killed 22 of them




Operation "suicidal" double unprecedented, national shock




Our question, how long?




This was the peak period for the operations, sometimes they had to rejoice, to send a message to the other side, "We are now gone." This was also a kind of internal value within the Israeli public,




Prime Minister Rabin arrived at the scene of the operation and announced that he would continue the peace process




But on the same day, the head of the Mossad, Shafaiti Shafit, summoned him to assassinate Fathi Shikaki




I am not against the Jews, I hope they have a problem to solve them




Fathi Shikaki was one of the most prominent minds on the history of Islamic terrorism. He was a pediatrician who studied at a famous university in Cairo and a graduate of physics and mathematics. In the early 1980s he was one of the founders of the Palestinian Islamic Jihad, the strong leader of the organization,




The organization ran between him and himself, knew everything, the bank accounts and activists, organized everything




Shakaki's personality has merged political and military, sometimes sparking leadership, talent, charisma is Extra Mile




What does true peace mean? True peace means that Israel will not remain




He led a small and bloody organization, which caused us an unspeakable operation and carried out another operation like that. He was very impressed. He was impressed by the reputation after the operation. It seems that it killed 20 soldiers.




In operations of this kind, you must study the routine life of the target person, who, traveling, walking, returning, with the wandering, to find the right place and time to carry out the assassination, this takes some time,




The fastest option is to assassinate him near his home. Does this mean that there were people in Damascus near his home? I do not want to go into details, but it's not complicated, and with guaranteed success




Mossad chief arrived in Rabin for final approval




What the prime minister is watching, by the way, is not checking where each person stands and what each one does, he asks himself, am I in a state of confusion, can I, as a state, absorb the event?




Mossad agents were sent to the area of ​​his home in the Syrian capital, but then everything was canceled. The person who canceled the option of assassination on the ground in Damascus was Uri Saghi, who was the head of military intelligence "Aman." But in parallel, he conducted secret negotiations with the Syrians in those days, With a view to reaching a peace agreement with them




Rabin recommended, in order not to harm the ongoing negotiations, in order not to harm the negotiations with the Syrians




In the Mossad they started looking for another place to carry out the assassination. Shakaki is very keen not to appear and a little out of his house in Damascus. He was very alone and very security. He never said "I'm a traveler." He never said "wait for me" With very high security awareness




As for the Mossad, is there any possibility of saying, "I do not want to do that," Mossad never says "I do not want to" I do not want my enemy ... I can not. No, I do not want to. The Mossad does not even say that it can not, it must prepare a plan so that it should be implemented




The new possibility that was raised is the targeting of Shikaki on his way to Libya Gaddafi's headquarters of the pro-terrorism undisputed in that period




At that time, an air blockade was imposed on Libya following its involvement in the Pan Am plane bombing that killed 270 people in the operation later known as the Lockerbie disaster




From your experience, in such a case how do they arrive in Libya? There are two ways, either by air to Malta and from there by sea to Tripoli, or by air to Tunisia, from there traveling by road across the coast, from Tunisia to Tripoli




The Israeli naval commando, commanded by Yoav Galant, landed at the beach, carrying hundreds of kilograms of equipment that was difficult to carry. He walked on a very tired foot, arrived and buried the equipment, and suddenly they received an order and disappeared because people were approaching them. , That one of the Dakar Rally tracks passing there, and suddenly found themselves surrounded by cars, sitting in the command room Ami Ayalon commander of the Navy, they said to him: What to do? A moment will come and someone will come to us to bathe on our heads. They are hiding among the herbs. Then they ordered them to withdraw. They took all the materials and gear and withdrew from their drawers.




Traveling alone alone took three days for each direction




A third plan of action was put into effect: the "Malta Plan", inviting Gaddafi to the leaders of the rejectionist organizations in Damascus to come and meet with him. One of them was Abu Musa, head of Fatah's rebel organization. He is a strong rival of the Shikaki. For a unit with Gaddafi money




To what degree the domestic policies of the terrorist organizations played a big role in the assassination plan, the following story is useful to us




According to an official report by the Italian intelligence service, the details that led to the assassination of Shikaki were made only by Yasser Arafat, documents found in the hotel room where Shakaki was staying reveal that he is behind a plan to assassinate Arafat, a plot of which Iran and Libya were partners. In the days that followed, Israel and the PLO were working side by side to achieve a fragile peace process. As soon as Arafat knew of his assassination plan, Israel handed over important details about Shikaki, how he traveled around the world,Possession.




It turns out that al-Shakaki traveled to Libya himself because Gaddafi welcomed him there




The Mossad succeeded in drawing the course that Shikaki is scheduled to take from Damascus to Tripoli. They spotted the most likely flight that took place the next day from Damascus to Rome and two hours later, another flight from Rome to Malta




The Mossad agent was sent to Rome airport and waited for the flight that would arrive from Damascus. Shikaki was to be identified among the passengers and to be tracked down




Published that he wandered alone, is not it? Is the leader of Jihad, the leader of Islamic Jihad. Walk around without a bodyguard? He wandered not only without a bodyguard but also none of his men knew he was a traveler




The initial report reported by the Mossad agent is that Shikaki was not found and apparently not aboard. The Mossad operations room was very disappointed. The sergeant, Malas, headed from the targeting circle, but minutes later the Mossad agent was told from the airport that he was here. When all the passengers left the hall, the Mossad agent noticed an unknown person sitting inside a side cafeteria. The client sat in the same cafeteria next to him. When he looked closely, he saw that he was a shark, wearing a wig and glasses with thick lenses.




The Mossad unit received an order to "go to Malta," the Mossad officer who identified Shakaki in Rome and knew how to appear, accompanied him and followed him to the port of Malta. There, he saw Shakaki climb to the ferry on his way to Libya




Is this the only way to bring it back? There is a great possibility that he will return the way he is presented




The Mossad officers made their way here, and all that is left now is the awakening of Shakaki




So, for the past 6 days, the Mossad officer is monitoring from this place every person coming down from the ferry, waiting for the arrival of Fathi Shakaki, waiting for 6 days. Yes, the terrain of this area makes it impossible for the person to hide, in the sense that you are wandering here for six days without noticing that you arrive Here daily? He stands here and waits. Let's talk about this a bit. There is police, guard, this is an open place. How can they be careful not to get old? It is better for him not to stand every day in the same picture and in exactly the same place because it is possible for any worker to pass through the port and say: "Who is this young man whom I see every day?"




At 8:30 am, al-Shakaki came out of the ferry after a 10-hour night sail. Al-Shqai hurried to stop a taxi and asked the driver to move him to Slaima, a tourist village seven kilometers away. The driver later told the police interrogator about the shakak passenger wearing a negligible wig From looking back to checking if anyone was following him




It was possible to execute the moment he came off the phrase, yes true. It was possible to execute on his way to the hotel, true, in the hotel, true, possible on his way to the airport, true




They decide where to implement or is it a decision? Right




In a situation like this, there is a rolling process that has no choice, and we can not decide on it in Israel




If someone ever told me that I would one day travel to Malta to re-simulate the assassination of Shakaki, I see




Life is a great surprise, also Shakaki said this, this is the hotel, the ninth and ten minutes, Shakaki entered the Hotel "Diplomat" and went directly to the receptionist, identified himself as a Libyan businessman named Ibrahim Shawish, requested a side room on the upper floor, this hotel Not much changed since that time, the old seven-story hotel was chosen to avoid attention, the Shakaki was dissolved in room 616.




It's amazing how everything about what it is, including the curtains, with the dressing and the mirror, everything is the same, except that the Shakaki is no longer among us




Shakaki left the hotel room and walked towards the city center towards Marks & Spencer. The next day he was scheduled to board the plane back to Rome and from there to Damascus. The bloody Islamic Jihad leader went to buy gifts for his children waiting at home. The type of targeting is a target in which the victim largely dictates the form of his assassination, because you do not know exactly what he will do. When he goes to buy shirts, you have to make a decision at the same moment, and the Mossad base does not forbid people to be shot in their hotel room. Why? Because it may penetrate the wall, and you do not know the thickness of the wall and thus an old injury what you sit in the next room




Let's ask them, hello, is there a Marks & Spencer here, you walk, walk away from here, do you know where Marks & Spencer is, it's about a hundred and fifty meters or so, Oki, thank you.




Here is the "Marx and Spencer" order, it seems to be a bad branch, on the contrary? It is a wonderful branch




Hello, is there a children's floor? No, not for children? It is difficult for executors when they see someone returning with a game bought for their child, to kill him a minute later




When you're done, all your energy is directed to see everything, to hear everything, to see everything 360 degrees around you, to notice a policeman who is about 200 meters away from you, when you decide to go out to carry out an operation that has left behind moral considerations




At one o'clock in the afternoon, carrying bags containing gifts, he began to walk back to the Diplomat Hotel, about a quarter of an hour's walk. When he approached the front of the hotel, the Mossad officers took their positions very well. We had begun lunch, the hour was half past one and the street was Quiet




I think it happened here, here? Where the truck stands? Yes, I think, Audita was a 24-year-old mother. When she arrived here with her husband and child, they expected a quiet walk in the park and found themselves in an assassination scene, never coming back to this day




Actually this is the first time, this is the first time you come back here? Yes, I passed a car but I did not walk on my feet




Is this the first time you are going? Yes, even today, 25 years later, Odette is afraid to appear. I asked her not to close her face. She was still scared. My husband took Laura out of the car. She was nine months old. There? Yeah




At one o'clock and 14 minutes, the Mossad agent passed Odit heading north. I was standing here and he came so, so our eyes met. Why, I do not know, his hair was covered, Bbandana? This made me pay attention to him




In the end there comes a moment of truth, there is ... the process in the end and that fact, by the way I have never ... to shoot




Have not you ever fired? I did not ..., why? What do you mean, what? Have you seen my image in your opinion? No, definitively, to ask ... no




At this point, Odette passed from the opposite side of the tunnel, disguised as a man who passed by us. He was wearing a suit. When he passed David, the young man returned. The Mossad agent returned and walked behind Shakaki until he stuck to him. His hand was in a bag with blue and white lines. , This is digging in my memory, was his hand covered with something? Yup




I did not see the gun, I did not see the gun, how did this look? As we give him of films, a gun, a pistol with a muzzle?




Listen, in the movies, things have to appear so attractive, so we see a pistol coming out of his bag, in fact we never see a gun, people nearby hear a sound like that, nothing more, and just started shooting, the sound was so ....... .. and when he fell to the ground continued to fire, even after he fell to the ground continued to fire, was at least 6 bullets, six or seven bullets




Shakaki fell to the ground a few meters from Odette and her family, shouted David, but I did not want to attract his attention, yes, because I thought he would shoot. Did you think you were the next to be shot? Yeah




Do they make sure that the target is killed in this case by continuing to fire at him? In general the shooting proves that he died, if someone was shot ... Have you ever fired? No, then let us understand that if a person is shot several times in the head, then he will not return to lead the Islamic Jihad even if he does not die




I was shocked, my whole body trembled, it happened to our eyes. For a long time I could not sleep at night. I was entering the bathroom and the light was burning and I was sitting there. I did not want to stay in the dark for a long time. We were simply in the wrong place and time. We did not know who was the target or what was happening. Everything was done in parts of the second. Another Mossad officer emerged from the roadside on a heavy motorcycle. Behind him came the gunman. The horizon leaving behind the body of an unknown man at this stage and rolled up his wigs Who fell off his head, is this good to show you pictures? Yes, do you see? Yes, do you remember him? I did not look at him long, yes, I remember the brown color, trousers, yes, he was witness to the assassination, in addition to the 4 people, all of whom were interrogated and given a description that led to drawing a picture of the shooter, all disappeared immediately after the event except Odette




https://www.mik1111.blogspot.com https://www.facebook.com/kauifi

التعليقات
0 التعليقات

0 الردود:

إرسال تعليق

شكرا لك
بصراحة استفدت كثيرا من هذه التدوينة
ان شاء الله في ميزان حسناتك