لماذا أدوّن؟
لا أريد أن أصبح أحد المشاهير، لكني أتمنى!
لا أريد أن أصبح وجها سينمائيا لكني أحلم
لا أريد أن يكتب التاريخ عني، لكني أريد أن أكتب التاريخ
أكتب لكي تصل كلمتي
أكتب لكي تصل فكرتي قبل أن يصل جسدي
أكتب لأن الكتابة جهاد الأنقياء وبراءة الأتقياء ولعنة الأشقياء
أكتب لكي تعرف ماذا أنا، لا لكي تعرف من أنا
أكتب ليس لأن كلماتي تستحق القراءة، لكني أكتب لأن كلماتي تستحق الكتابة!
أكتب ليس ليقال عني كاتب، بل ليقال عني مدوّن!
لا أكتب لأني محقّ، بل اكتب طلبا للحق
لا أكتب لكي أطور من المجتمع، بل لكي اطور أفراد المجتمع
لا أكتب لي أحلم، بل أكتب لكي أستيقظ
لا أكتب لكي أجني المال، بل أكتب لكي …أه نسيت الكلمة السجية الجميلة!
لا أكتب لكي أحيا ولا لأموت، يل أكتب كي تموت أفكاري
أفكاري قد لا تستحق التنفيذ، لكن على الأقل تستحق العثور عليها بين دفات الدمونات، لتُحرق أو لتُغرق أو لتُقرأ ..تارة أخرى!
قد أخطيء في كتاباتي، قد أجرح في كتاباتي، لكني أشهد الله أنني لا أبغي من الكتابة أن أسفّه (لاحظ أن مادة سفه قريبة من مادة أسف إذا كان يهمك معرفة هذا التقارب) من رأي أحد ولا أحقرن من المعروف شيئا، وإن كنت قد أسأت وأخطأت وأوغلت فأرجو من الله العفو العفو بل أرجوه غفرانا وعفوا ورحمة ثم أرجو منكم جميعا أن تسامحوني
الكتابة مهنة شاقة ولا تجلب إلا المتاعب ولا تصنع إلا المواهب
هل عرفتم لماذا أدوّن؟
نقلا عن د. مهيب