دكتوراه ومطر وشوكولا
قصة أغرب من الخيال!
وصلت طالبتنا قبل موعد مناقشة أطروحتها بساعة، يرافقها أبوها وأمها وكامل طاقم الأسرة، بينما كان المطر منهمرا ورائحة التراب تنعش الأنفاس.
همست أمها في أذنها:
"نريد تقدير امتياز كالماجستير يا أحلام"
فردت على أمها بابتسامة واثقة: "لا تقلقي يا ماما، الدكتوراه والامتياز في جيبي.. موضوعي أصيل وأطروحتي ممتازة، كما قال مشرفي".
توترت أحلام في بداية المناقشة قليلا، لكنها سرعان ما استعادت ثقتها بنفسها..
لم يوجهوا إليها أي نقد حقيقي. اكتفوا ببعض الملاحظات البسيطة، وأغدقوا على البحث والباحثة كثيرا من الثناء والإعجاب. غابت اللجنة قليلا للمداولة.
لم تنتظر أحلام عودتهم لإعلان النتيجة، بل غمزت أخاها الصغير ليوزع الشوكولا بكرم حاتمي منقطع النظير مع بطاقات الدعوة للحفلة التي ستقيمها.
لم يوجهوا إليها أي نقد حقيقي. اكتفوا ببعض الملاحظات البسيطة، وأغدقوا على البحث والباحثة كثيرا من الثناء والإعجاب. غابت اللجنة قليلا للمداولة.
لم تنتظر أحلام عودتهم لإعلان النتيجة، بل غمزت أخاها الصغير ليوزع الشوكولا بكرم حاتمي منقطع النظير مع بطاقات الدعوة للحفلة التي ستقيمها.
عاد المحكمون مبتسمين و...
#وفجأة أفاقت أحلام! وشقيقها الصغير المشاكس يقرصها من إبهام رجلها:
"حلومه! حلومه! ردي على الهاتف!"
كانت غارقة في نوم عميق بعد سهرة أنترنيتية حتى الفجر على الدردشة مع صديقاتها الكسولات ملتهمة 2 كغ شوكولاته...
حزنت أحلام لأن كل ذلك الفرح لم يكن إلا مناما لم يكتمل حتى!..
أمسكت سماعة الهاتف وهي تتثاءب بكسل، وما إن قالت ألو.. حتى سمعت صوت أستاذها المكلف بالإشراف عليها في الماجستير:
"أحلام أحلام! لماذا لم تحضري على موعدك؟! سئمت منك ومن تراخيك! أضعت شهورا ولم تجدي حتى الآن موضوعا لرسالة #ماجستيرك! هل تعتقدين أن ليس لي عمل إلا تشجيعك؟! ابحثي عن مشرف غيري... طلاب آخر زمن!" وأغلق الخط..