خطة_البحث ~ محمد الكويفي

Change Language

لا خير في دراسة وعلم ونبوغ، اذا لم يصاحبه تقوى وعمل..

2018/10/08

خطة_البحث

#خطة_البحث
لتسجيل عنوان الرسالة لا بد من إعداد مقترح بحثي لها وقبوله بعد مناقشته في حلقة نقاش (سيمنار).
يهدف #مقترح_البحث إلى الأجابة على ثلاثة أسئلة:
ماذا سأدرس؟
لماذا سأدرس الموضوع؟
كيف سأدرسه؟
خطة البحث:
أولاً: تعريف خطة البحث:
تعني خطة البحث هذا التصور المستقبلي المسبق للخطوط العريضة وخطوات طريقة إجراء البحث. وتشبه بالبوصلة التي يُدرك بها السائر إلى أين يسير، ويسترشد بها في مسيرته. هي تشبه مخطط البناء الذي يرسمه المهندس على الورق قبل تشييده.
والخطة هي المعيار الوحيد الذي يمكن بواسطته الحكم على جدوى البحث وجدارة الباحث؛ ذلك لأن البحث - قبل التنفيذ - يعتبر في عالم المجهول.
ثانيًا: أهمية إعداد خطة البحث:
1- تعين الباحث على تحديد الهدف من دراسته بالدقة المطلوبة؛ لأن الباحث بدون الجهود التي تسبق إعداد الخطة الجيدة لا تتوفر لديه في العادة صورة متعمقة عن موضوع البحث وتفريعاته وحدوده، فيلتزم بما لا يتفق مع المدة الزمنية المحددة له، والإمكانات المتاحة له.
2- تعين الباحث على تحديد أيسر طريق يؤدي به إلى الهدف المحدد بسهولة.
3- تساعد الخطة الباحث في تصوُّر العقبات التي قد تعترضه عند تنفيذ البحث، فيصرف النظر عن الموضوع إذا كانت مشكلة الدراسة فوق إمكانيَّاته الزمنية أو المادية، أو قد يستعد لتلك العقبات قبل البدء في تنفيذ البحث، وبهذا يجنب نفسه الوقوع في مأزق يجعله يندم فيما بعد على اختيار الموضوع، أو على عدم الاستعداد الكافي له، كما تضمن الخطة للباحث توفير الوقت والجهد والمال، فلا يضطر إلى تغيير موضوعه وقد سار فيه خطوات، أو إلى العودة مرات متكررة إلى مصادر المادة العلمية، ولا سيما إذا كانت تستوجب سفرًا مكلفًا، أو تستوجب اجتياز صعوبات يتسبب عنها ضياع وقت وجهد.
4- تساعد الخطة الباحث واللجنة المجيزة لها في تقويم البحث حتى قبل تنفيذه؛ وذلك من حيث أهميته، وتقدير حجم الجهد الذي يتطلبه البحث، وقدرة الباحث، ووضوح منهجه.
5- توفر الخطة للمشرف على الباحث أساسًا لتقويم مشروع البحث، كما تساعده على متابعة الإشراف عليه خلال فترة تنفيذ البحث.
6- توفر الخطة المكتوبة للباحث مرجعًا ومرشدًا له أثناء إجرائه للبحث، فيسهل عليه الرجوع إليها عند نسيانه بعض العناصر، أو في حالة حدوث طارئ ما؛ ولهذا فإن وجود خطة مكتوبة يساعد الباحث على تقويم موقفه من الخطوات المتبقية من البحث.
أما الهدف الأساسي من إعداد خطة البحث فهو أن يقنع الطالب الأساتذة وأعضاء هيئة مناقشة الخطط (السيمنار) بما يلي:
1- أن البحث يسد حاجة مهمة نظريًّا وعمليًّا في مجال التخصص.
2- أن الطالب يفهم تمامًا مشكلته البحثية، ولديه إلمام بالمعارف والمهارات اللازمة للقيام بالبحث، وأنه قد حدد بحثه تحديدًا واضحًا يساعد على أن يبدأ العمل فيه فور تسجيل الموضوع، ومن ثَمَّ يصلح لأن يشرف عليه أحد الأساتذة المتخصصين في القسم.
ثالثا: عناصر خطة البحث:
1- عنوان البحث: يجب أن يتميز بالوضوح وسهولة اللغة، والعبارات القصيرة المختصرة والدقة في التعبير؛ بحيث يبلور مشكلة البحث، ويحدد ابعادها وجوانبها الجوهرية.
2- المقدمة: يوضح فيها الباحث مجال مشكلة البحث وأهميته، ومدى النقص في مجال البحث والجهود السابقة فيه، وأسباب اختيار الباحث للمشكلة، والجهات المستفيدة من البحث.
3- تحديد مشكلة البحث:
وتكون بعبارات واضحة ومفهومة تعبر عن مضمون المشكلة ومجالها.
‏4- أسئلة البحث: عبارة عن أسئلة جزئية مستمدة من السؤال الأساسي (مشكلة البحث).
‏5- فرضيات البحث: حلول مؤقتة مقترحة للسؤال الأساسي تتوقع العلاقة بين متغيرات الدراسة.
6- أهداف البحث: وتحدد بعبارات مختصرة الغاية من إجراء البحث والدراسة، وترتبط بالمشكلة والأسئلة.
7- أهمية البحث: وتمثل ما يرمي البحث إلى تحقيقه أو المساهمة التي سوف يقدمها للمعرفة الإنسانية أو العلمية من الناحية التطبيقية العملية.
8- منهج البحث: المتبع في إجراء الدراسة هل هو وصفي أم تجريبي أم شبه تجريبي أم دراسة حالة... إلخ
9- أدوات البحث والعينة والأساليب الإحصائية إن وجدت.
10- الدراسات السابقة والخلفية النظرية
وفيها تستعرض باختصار الدراسات التي تتشابه بقوة مع موضوعك وتتقاطع معه بصورة ملحوظة. لكن التفصيل في الدراسات السابقة يجري لاحقا في الإطار النظري. ويجب أن تدرس جوانب النقص والثغرات في هذه الدراسات أو طول الفترة الزمنية التي تفصل بين هذه الدراسات ودراستك والتي تبرر إعادة دراسة الموضوع.
11- حدود البحث التي يجري ضمنها موضوعيا وزمانيا ومكانيا.
12- تبويب البحث وهيكليته
وهو تصور مسبق لعناوين أبواب وفصول البحث، والنقاط الأساسية التي ستدرسها في كل فصل.
13- قائمة بالمراجع والمصادر الأولية التي وجدتها.
رابعا: دلائل جودة مقترح البحث:
أ- أن يكون مفصلا دقيقا واضحا، بحيث يستطيع باحث آخر أن يقوم بإجراء البحث دون الرجوع إلى الطالب.
ب- أن يشعر القارئ أن الطالب قرأ بما فيه الكفاية وأنه بات يعلم بدقة ما يجب أن يقوم به.
ج- أن يكون اطلاعه على الدراسات السابقة كافيا وافيا يعبر عن كيفية تحليلها ونقدها وليس فقط عن الكمية التي قرأها.
د- أن يكون حجم المراجع كافيا ونوعيتها مناسبة.
ملاحظات:
إعداد المقترح يكون بإشراف الأستاذ المشرف على الطالب.
على الطالب الاستفادة من ملاحظات الأساتذة في حلقة المدارسة (السيمنار) وتعديل المقترح.
يجب الالتزام بالمقترح قدر المستطاع ولاسيما بالعنوان والمشكلة. ويمكن تعديل بقية النقاط إن كان ظهرت ضرورة لذلك.

التعليقات
0 التعليقات

0 الردود:

إرسال تعليق

شكرا لك
بصراحة استفدت كثيرا من هذه التدوينة
ان شاء الله في ميزان حسناتك