الايجابيات والسلبيات لفكر ميكافيلي - ملخص لما ورد في كتاب الأمير ~ محمد الكويفي

Change Language

لا خير في دراسة وعلم ونبوغ، اذا لم يصاحبه تقوى وعمل..

2017/08/19

الايجابيات والسلبيات لفكر ميكافيلي - ملخص لما ورد في كتاب الأمير





ملخص لما ورد في كتاب الأمير

بقلم 
صلاح سلمان

منذ أن وضع ميكافيلي مبادئه في كتاب الأمير عام 1531م ، أصبح الكتاب بمثابة الدليل الكامل لكل دكتاتور ، حيث عمل بموجبه قادة ورؤساء منذ ذلك الحين وحتى الآن .

مصدر قوة هذا الكتاب ، أنه صغير الحجم ومكثف ومركز وواضح مما جعله يدرس في العديد من الجامعات في العالم كأحد جواهر الفكر العالمي. ورغم خروج آرائه عن الأخلاق والأديان فقد اصبحت من أحجار الزاوية في علم السياسة الحديث مع أنه لم يحصد منها طوال القرون الأربعة المنصرمة سوى الشتائم واللعنات ، ولم ينل تكريماً إلا في موطنه إيطاليا الذي شهد الوحدة عام 1896م ، حيث قرروا الاحتفال بذكرى ميلاده واعتبروه رمزاً كون أفكاره كانت سابقة لعصره.

اهم صفات الحاكم من وجهة نظر ميكافيلي

1- أخلاقياً: يجب عليه التخلص من الأخلاق والتقاليد والبدع والقيم الدينية ، وخاصة التواضع والرضوخ للحكام ، واستعمال الدين كوسيلة لكسب الشعب فقط !

2- السياسة الداخلية: عليه أن يجمع بين حب الناس وخوفهم منه ، وإن تعسر ذلك فعليه أن يتأكد من كونه مخيفاً ومهيباً.

3- من الناحية الاقتصادية : عليه أن يسعى لتحقيق العدالة الاقتصادية وتوزيع الدخل بشكل عادل ، لأن وجود طبقة فقيرة تشكل أغلبية سيكون سبباً فيما بعد لقيام ثورة ضد الحاكم.

4- السياسة الخارجية: عليه أن يتعلم أن يتخلص من عهوده ومواثيقه إن كانت عبئاً عليه ، وعدم التردد في استعمال القوة عند الضرورة.

5- في الحروب: لابد من إقامة جيش وطني قوي ، وأن الجيش المكون من المرتزقة لا يجدي نفعاً ، فالمرتزقة لا ولاء لهم إلا للنقود.

علاقة الحاكم بالمحكوم

يقول ميكافيلي في كتابه أنه يفضل أن يخافه الناس إن لم يستطع أن يجعلهم يجبونه ويخافونه في الوقت ذاته.

وصف الشعوب

إنهم ناكرون للجميل ، متقلبون ، مراؤون ميالون إلى تجنب الأخطار شديدو الطمع وهم إلى جانبك طالما أنك تفيدهم فيبذلون لك دمائهم وحياتهم وأطفالهم وكل ما يملكون طالما أن الحاجة بعيدة نائية ، ولكنها عندما تدنو يثورون ، ومصير الأمير الذي يركن إلى وعودهم دون اتخاذ أي استعدادات أخرى إلى الدمار والخراب إذ أن الصداقة التي تقوم على أساس الشراء لا على أساس نبل الروح وعظمتها عي صداقة زائفة تشترى بالمال ولا تكون أمينة موثوق بها ، وهي عرضة لألا تجدها في خدمتك في أول مناسبة ، ولا يتردد الناس في الإساءة إلى ذلك الذي يجعل نفسه محبوباً ، بقدر ترددهم في الإساءة إلى من يخافونه

نصائح لمن يريد احتلال أي شعب

لابد من خلخلة التركيبة الحضارية للشعب ، ومن ثم حكمهم : هذا ما فعله الاتراك في بلاد اليونان ، إذ على الرغم من جميع الوسائل التي لجأ إليها الأتراك للإحتفاظ باليونان فإن هذا الاحتفاظ ما كان ممكنا لو لم ينتقل الأتراك لبلاد اليونان للعيش فيها. (نستطيع رؤية هذا حالياً فيما يحدث في فلسطين المحتلة)

عندما تسيطر على شعب فاجعل أعزته أذلة وأذلته أعزة : على حاكم المقاطعة أن يحاول إضعاف الأقوياء منهم ، فالرومان في مستعمراتهم غرروا بصغار الوجهاء دون أن يضعفوا قوتهمالموظف الذي يعمل لمستواك عليك القضاء عليه : على الزعيم أن يكون كريماً فوق الحدود على الوزير الطماع ، إلى أن يشعر الوزير بأن صلاحياته وإمكانياته لا تقل عن زعيمه ، ولكن اكتشف ميكافيلي من تجارب الآخرين بأنه إذا أراد أن يتخلى الزعيم عن الوزير الطماع فعليه أن يقضي عليه أو يحطمه تحطيماً كاملاً ، لأن مجرد تلميع هذا الوزير يضع المسمار الأخير في نعش الملك.

القوات المسلحة

بمختلف انواعها يقول ميكافيلي أن خطرها أكثر من نفعها ، ولذلك يجب التأكد بأنهم من المخلصين فقط وممن يدافعون عن قضية عادلة ، ويجب الإيمان بالمقولة الشهيرة (احذر من شعبك مرة ومن جيشك ألف مرة).

كن كريماً إلى أن تصل إلى السلطة

يقول ميكافيلي بأنه لا مانع بأن تكون كريماً حتى تصل للسلطة ، وبعد ذلك لا بأس بالعودة لغريزتك الرئيسية وهي البخل إلا في حال شعرت بأن سلطانك اهتز.

كن قاسياً ، كن ظالماً ، كن مكتسحاً : يؤمن ميكافيلي بأن الناس يحبون بأهوائهم ولكنهم يخافون بإرادة الزعيم.

لعبة القانون

عندما تريد انتزاع السلطة فلابد من استخدام القوة ، ولكن لكي تحكم الشعب و يبقى مذعناً يجب استخدام القانون ، ولكن أي قانون بالطبع القانون الذي تخلقه انت ويناسبك ويجعل الشعب مذعنين لك وبالقانون.

طريقة ايصال الأوامر إلى الشعب

عند تقديم مشروع جديد احرص على عرضه على الاغلبية الحاكمة وبطريقة مستعجلة واصدر قرار فيها قبل ان يتدخل الأقلية لكي لا يشوشوا ويعرقلوا القرار.

المتآمرون

يقول ميكافيلي الزعيم الذي يكسب ود شعبه يكون في مأمن من تآمرهم عليه

الخصوم

يقول ميكافيلي لا تقضي على الخصوم مرة واحدة ، حالف بعضهم وقم بالقضاء على الآخرين إلى أن تقضي عليهم بالتدريج ، ولا تحاول القضاء عليهم مرة واحدة لأنهم سيتحدون جميعاً ضدك.

صناعة النصر

أحياناً تحتاج إلى إنجاز ، فلابد من تفجير قضية على شرط من أن تكون متأكداً من قدرتك على القضاء عليها ، وبعد تفجير القضية تقوم برد حاسم عليها وتكون النتيجة النصر ! وقبل النصر يجب ان تكون هناك خطة مسبقة قبل تفجير القضية وماهي الآلية التي تستطيع اخراج جميع الشعب لكي يحتفلوا معك بالنصر ؟

ازرع قلاعك في قلوب شعبك : يقول ميكافيلي (افضل القلاع التي تبنيها هي التي في أفئدة الشعب)

طريقة اكتساب الزعيم للشهرة وبنفس الوقت استهلاك طاقة الشعب

يجب على الزعيم القيام بعمل المشاريع العظيمة وهذا ليس بمهم حتى لو تحولت إلى فلا بيضاء أو أطلال ، لأنك خلال عملك لهذه المشاريع العظيمة تجعل الشعب مذهولاً وتكون مسيطراً على عقولهم وتجعلهم دائماً مشغولين بالتطلع للنتائج ، وبمجرد انتهائك من المشروع فعليك أن تكون جاهزاً لإشغالهم بمشروع آخر حتى لو كان عديم الفائدة على المدى البعيد ، وهكذا .. !

حكمة دوران الزمن

يقول ميكافيلي أن الخطأ الشائع عند الناس هو انهم لا يحسبون حساب العاصفة عندما تكون الرياح هادئة




https://www.mik1111.blogspot.com https://www.facebook.com/kauifi

التعليقات
0 التعليقات

0 الردود:

إرسال تعليق

شكرا لك
بصراحة استفدت كثيرا من هذه التدوينة
ان شاء الله في ميزان حسناتك