مبادئ السياسة الخارجية الفلسطينية
تتبنى فلسطين مجموعة من المبادئ والمفاهيم التي تشكل أساساً ومنطلقاً لسياستها الخارجية في التفاعل مع كافة القضايا الدولية والإقليمية، وفي التعامل مع مختلف الدول والكيانات السياسية في العالم، وفق المنطلقات التالية :
- الحفاظ على استقلالية القرار الفلسطيني، الذي يعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني الحرة.
- الالتزام بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة، ومراعاة قواعد حسـن الجوار، وعدم السماح بالتدخل في شئون فلسطين الداخلية.
- الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وأهدافها وقواعد القانون الدولي، وبالإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
- إقامة علاقات طيبة مع جميع الدول، على قاعدة المساواة والاحترام المتبادل، وبما يضمن صيانة وتحقيق المصلحة العليا لفلسطين.
- الوقوف إلى جانب الحق والشرعية الدولية، ومساندة القضايا العادلة.
- الالتزام بمبادئ حركة عدم الانحياز.
- الالتزام بمبادئ التعايش السلمي، و العمل مع جميع الدول من أجل تحقيق السلام الدائم القائم على العدل واحترام الحقوق.
- الالتزام بتسوية المشاكل الدولية والإقليمية بالطرق السلمية، ورفض التهديد بالقوة أو باستعمالها ضد سلامة أراضيها واستقلالها، أو سلامة أراضي أي دولة أخرى، وذلك دون المساس بحقها الطبيعي في الدفاع عن أراضيها واستقلالها.
السياسة الخارجية الفلسطينية تجاه:
عملية السلام:
تؤكد فلسطين سعيها للسلام كخيار استراتيجي، وعلى هذا الأساس دخلت منظمة التحرير الفلسطينية في مفاوضات جادة مع إسرائيل؛ بغية الوصول إلى السلام المنشود وفقا لمبادئ وأسس الشرعية الدولية، التي تستوجب انسحاب إسرائيل الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة بما فيها الأراضي السورية واللبنانية المحتلة، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية الثابتة، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وفي هذا الإطار فقد حددت منظمة التحرير الفلسطينية رؤيتها للسلام من خلال التأكيد على:- الانسحاب الإسرائيلي الكامل إلى حدود الرابع من حزيران 1967؛ عملاً بقرار مجلس الأمن 242، ومبدأ الأرض مقابل السلام.
- إبطال الضم الإسرائيلي للقدس العربية؛ عملاً بقرار مجلس الأمن رقم 478 لعام 1980، والجلاء الإسرائيلي التام عنها، وعودتها للسيادة الفلسطينية، عاصمة لدولة فلسطين.
- إنهاء البنية الاستيطانية؛ عملاً بقرار مجلس الأمن رقم 465 لعام 1980، وكافة قرارات الأمم المتحدة الأخرى ذات الصلة.
- التمسك بحقوق اللاجئين، وفقاً للقرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة والتعويض.
- الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بما يعني الاستقلال؛ عملا بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وخاصة قرار مجلس الأمن رقم 1397، واستعادة السيادة الكاملة على كامل الضفة الفلسطينية بما فيها القدس، وقطاع غزة.
- إبطال الضم الإسرائيلي للقدس العربية؛ عملاً بقرار مجلس الأمن رقم 478 لعام 1980، والجلاء الإسرائيلي التام عنها، وعودتها للسيادة الفلسطينية، عاصمة لدولة فلسطين.
- إنهاء البنية الاستيطانية؛ عملاً بقرار مجلس الأمن رقم 465 لعام 1980، وكافة قرارات الأمم المتحدة الأخرى ذات الصلة.
- التمسك بحقوق اللاجئين، وفقاً للقرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة والتعويض.
- الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بما يعني الاستقلال؛ عملا بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وخاصة قرار مجلس الأمن رقم 1397، واستعادة السيادة الكاملة على كامل الضفة الفلسطينية بما فيها القدس، وقطاع غزة.
البيئـة:
تشجع فلسطين كافة الجهود والمبادرات الدولية الهادفة إلى حماية البيئة، وتؤكد على حق الأجيال القادمة في العيش في بيئة نظيفة خالية من التلوث، وتؤكد التزامها بتنفيذ كافة القرارات الدولية ذات الشأن، وفي هذا الإطار تدعو فلسطين إلى تنفيذ قرارات مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة التي عقدت في جوهانسبرغ عام 2002.
أسلحة الدمار الشامل:
تدعو فلسطين إلى جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل، كما تدعو إلى ضرورة انضمام إسرائيل إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وإخضاع منشآتها النووية لنظام الرقابة الشاملة للوكالة الدولية للطاقة النووية.
حوار الحضارات والأديان:
فلسطين هي أرض الرسالات ومهد الحضارات، ولأنها تكتسب هذه الصفة المميزة ولإيمانها المطلق بضرورة تواصل الحوار والتفاهم بين مختلف الأديان والحضارات؛ تشجع فلسطين وتدعم كل الجهود المبذولة في هذا المجال.
وبهذا الصدد فقد أكدت فلسطين في أكثر من مناسبة على ضرورة استبدال ثقافة الصراع، بثقافة الحوار الهادئ والبناء، والعمل على مد جسور التفاهم والتعاون والتسامح بين مختلف الحضارات والأديان.
وبهذا الصدد فقد أكدت فلسطين في أكثر من مناسبة على ضرورة استبدال ثقافة الصراع، بثقافة الحوار الهادئ والبناء، والعمل على مد جسور التفاهم والتعاون والتسامح بين مختلف الحضارات والأديان.
الاقتصاد العالمي:
تدعو فلسطين الدول متقدمة النمو إلى مواصلة وتعزيز مساعداتها الرسمية وغير الرسمية، التي تقدمها للدول النامية، إضافة إلى أهمية قيام المنظمات والمؤسسات المالية والإنمائية الدولية والإقليمية بلعب دور أكبر في هذا المضمار؛ من أجل تخفيف وإلغاء أعباء الديون على الدول الفقيرة، وتدعو إلى ضرورة تمكين هذه الدول من المشاركة في عملية صنع القرار على الصعيد الدولي، فيما يتصل بالسياسات الاقتصادية والمالية.
العلاقات الخارجية الفلسـطينية :
العلاقات الخارجية الفلسـطينية :
النطاق العربي:
فلسطين دولة عربية، وهي جزء لا يتجزأ من الأمة العربية، ومن تراثها وحضارتها، ومن تاريخها ومستقبلها، و تؤكد التزامها بميثاق جامعة الدول العربية، وإصرارها على تعزيز العمل العربي المشترك في مختلف المجالات والميادين، وتشجع كافة الجهود والمبادرات العربية الرامية لإصلاح جامعة الدول العربية.
النطاق الإسلامي:
تعمل فلسطين على تعميق روابط التعاون بينها وبين كافة الدول الإسلامية، وعلى تقديم كافة أشكال الدعم الممكنة لخدمة القضايا المشتركة للأمة الإسلامية، سواء في إطار العلاقات الثنائية، أو في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي.
تتولى فلسطين منصب نائب الرئيس الدائم لمنظمة المؤتمر الإسلامي. وفي هذا الإطار، ساهمت بفاعلية في تنظيم وترتيب مؤتمرات القمة، وتحرص على تنفيذ مقرراتها، بما يخدم المصلحة المشتركة للأمة الإسلامية.
تتولى فلسطين منصب نائب الرئيس الدائم لمنظمة المؤتمر الإسلامي. وفي هذا الإطار، ساهمت بفاعلية في تنظيم وترتيب مؤتمرات القمة، وتحرص على تنفيذ مقرراتها، بما يخدم المصلحة المشتركة للأمة الإسلامية.
النطاق الإقليمي:
تشجع فلسـطين مبادرات التعاون الإقليمي التي تهدف إلى تحقيق مصالح مشـتركة لجميع دول المنطقة، وتعتبر بأن نجاح هذه المبادرات مرهون بتحقيق تسوية عادلة وشاملة ونهائية للصراع العربي الإسرائيلي.
نطاق حركة عدم الانحياز:
تلتزم فلسطين بمبادئ سياسة عدم الانحياز، وتشارك بفاعلية في إطارها، وتعتبر الحركة حركة عالمية الأهداف والمبادئ، لا تحدها حدود جغرافية أو إقليمية، وتؤكد فلسطين على أهمية وحدة الحركة وتماسكها.
نطاق الأمم المتحدة
تؤكد فلسطين على أهمية تعزيز دور الأمم المتحدة، وأن تضطلع بدور أكبر في الشؤون الدولية، وذلك بالتعاون والتنسيق مع المنظمات الإقليمية الأخرى لمواجهة التحديات المتعاظمة في عالمنا المعاصر، وتعتبر أن مسألة إصلاح الأمم المتحدة هي مسألة ملحة؛ باعتبارها الجهة المنوط بها مسؤولية حفظ السلم والأمن الدوليين.
وضرورة العمل بإلحاح لإضفاء روح الديمقراطية والشفافية اللازمة على سياسة صنع قرارات مجلس الأمن، بعيدا عن سياسة ازدواج المعايير، وتعزيز أواصر التعاون والتنسيق المشترك بينه وبين الأجهزة الرئيسية الأخرى للأمم المتحدة؛ من أجل تمكينها من القيام بصورة أفضل في احتواء المشاكل المتنامية والمهددة للسلم والأمن والاستقرار في العالم. وفي هذا السياق تبارك فلسطين نشاطات وفعاليات قوات حفظ السلام الدولية المنتشرة في مختلف مناطق النزاع في العالم.
كذلك تدعو فلسطين الأمم المتحدة العمل على تنفيذ قراراتها المتعلقة بفلسطين؛ كمتطلب أساسي لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.
النطاق الأسيوي:
ترتبط فلسطين مع كافة الدول الآسـيوية بقنوات مفتوحة وشبكة من العلاقات الراسخة والمتينة، وتحتفظ فلسطين بعلاقات سياسية متميزة مع الدول الآسيوية ذات الثقل، وخاصة: جمهورية الصين الشعبية، والهند، واليابان. وتسعى باستمرار إلى تنسيق مواقفها مع هذه الدول؛ لخدمة قضيتي الأمن والسلام العالميين.
النطاق الأوروبي
لأوروبا دور تاريخي هام في المنطقة والعالم. ويشعر الشعب الفلسطيني بالعرفان تجاه الدعم الاقتصادي الذي تقدمه الدول الأوروبية، سواء كانت منفردة أو عبر الاتحاد الأوروبي.
بالإضافة إلى أن أوروبا هي الجار القريب للمنطقة العربية، وبالتالي فهي صاحبة المصلحة العليا في استقرار هذه المنطقة، وزوال كافة أسباب التوتر والصراع فيها؛ وبالتالي فإن دول القارة الأوروبية بحاجة لأن تصيغ موقفها تجاه القضايا العربية، وخاصة قضية فلسطين؛ لإيجاد حلول عادلة لهذه القضية تضمن نيل الفلسطينيين كامل حقوقهم التي يكفلها القانون الدولي وكافة الشرائع والمواثيق الدولية.
وفي هذا الإطار تدعو فلسطين الدول الأوروبية إلى تفعيل دورها في عملية السلام، وزيادة كافة أشكال الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني، سواء بشكل فردي أو في إطار الاتحاد الأوروبي.
كذلك ترحب فلسطين بتطوير التعاون الأورومتوسطي، في إطار الشراكة الأوروبية المتوسطية، وتؤكد على تمسكها بجعل منطقة البحر المتوسط نموذجا للتعاون الجاد والمشاركة الفعلية، بكافة جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية بصورة متوازنة، من خلال التطبيق العادل لإعلان مؤتمر برشلونة الأورومتوسطي، بطريقة تأخذ بعين الاعتبار مصالح الطرفين العربي والأوروبي؛ تعزيزا للسلم والاستقرار والتعاون المتكافئ لكافة الدول المطلة على البحر المتوسط، آخذين في الاعتبار عدم إمكانية تفعيل إعلان برشلونة بجميع جوانبه، وخاصة الجانبين السياسي والأمني، دون التوصل إلى حل عادل وشامل للصراع العربي الإسرائيلي بجميع جوانبه.
النطاق الإفريقي
لفلسطين علاقات تاريخية متميزة مع دول القارة الأفريقية، ومنظمة الوحدة الأفريقية التي تتمتع فلسطين فيها بمقعد المراقب الدائم، وتدعم فلسطين وتساند كافة الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى حل مشاكل القارة الإفريقية، وترحب بجهود دول القارة الهادفة إلى خلق آليات مشتركة لحل المشاكل.
النطاق الأمريكي اللاتيني
ترتبط فلسطين بعلاقات متميزة مع مختلف دول القارة الأمريكية اللاتينية، ولها جاليات نشطة وفاعلة في العديد من دول القارة، وتسعى إلى تعميق العلاقات مع مختلف دول القارة بما يحقق المصالح المشتركة.
النطاق الأمريكي
ترحب فلسطين بكافة أشـكال التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتسعى لإقناعها بالعدول عن سـياستها المنحازة بالمطلق لإسرائيل، وتدعوها لممارسة دور الراعي النزيه والأمين لعملية السلام، وبذل جهود حقيقية ومتواصلة لدفع عملية السلام إلى الأمام، والضغط على إسرائيل للعودة إلى طاولة المفاوضات، والالتزام بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة؛ لإرساء قواعد وأسس سلام حقيقي دائم، قائم على العدل والمساواة.