حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ~ محمد الكويفي

Change Language

لا خير في دراسة وعلم ونبوغ، اذا لم يصاحبه تقوى وعمل..

2017/03/20

حركة المقاومة الإسلامية "حماس"

حركة المقاومة الإسلامية "حماس"



حركة المقاومة الإسلامية "حماس" هي حركة إسلامية وطنية تنادي بتحرير فلسطين من النهر إلى البحر، وجذورها إسلامية حيث يرتبط مؤسسوها فكرياً  بجماعة الإخوان المسلمين، تهدف الحركة إلى استرداد أرض فلسطين التي تعتبرها الوطن التاريخي القومي للفلسطينيين بعاصمته القدس.
النشأة
أعلن عن تأسيسها الشيخ أحمد ياسين بعد حادث الشاحنة الصهيونية في 6/12/1987م، حيث اجتمع سبعة من كوادر وكبار قادة جماعة الإخوان المسلمين العاملين في الساحة الفلسطينية وهم أحمد ياسين وإبراهيم اليازوري، محمد شمعة (ممثلو مدينة غزة)، عبد الفتاح دخان (ممثل المنطقة الوسطى)، عبد العزيز الرنتيسي (ممثل خان يونس)، عيسى النشار (ممثل مدينة رفح)، صلاح شحادة (ممثل منطقة الشمال)، وكان هذا الاجتماع إيذانًا بانطلاق حركة حماس وبداية الشرارة الأولى للعمل الجماهيري ضد الاحتلال الذي أخذ مراحل متطورة.
أصدرت حماس بيانها الأول في 14/12/1987 إبان الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت في 9/12/1987، وأعلنت الحركة في هذا البيان انطلاقتها كحركة مقاومة إسلامية تعمل على تحرير فلسطين. ثم صدر ميثاق الحركة في آب/ أغسطس 1988، لكن وجود التيار الإسلامي في فلسطين له مسميات أخرى ترجع إلى ما قبل عام 1948 حيث تعتبر حماس نفسها امتداداً لجماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر عام 1928. وقبل إعلان الحركة عن نفسها عام 1987 كانت تعمل على الساحة الفلسطينية تحت اسم "المرابطون على أرض الإسراء".
فكر حماس
لا تؤمن حماس بأي حق لليهود الذين أعلنوا دولتهم عام 1948 في فلسطين، ولكن لا تمانع في القبول مؤقتاً وعلى سبيل الهدنة بحدود عام 1967، ولكن دون الاعتراف لليهود الوافدين بأي حق لهم في فلسطين التاريخية.
وتعتبر صراعها مع الاحتلال الإسرائيلي "صراع وجود وليس صراع حدود". وتنظر إلى إسرائيل على أنها جزء من مشروع "استعماري غربي صهيوني" يهدف إلى تمزيق العالم الإسلامي وتهجير الفلسطينيين من ديارهم وتمزيق وحدة العالم العربي. وتعتقد بأن الجهاد بأنواعه وأشكاله المختلفة هو السبيل لتحرير التراب الفلسطيني، وتردد بأن مفاوضات السلام مع الإسرائيليين هي مضيعة للوقت ووسيلة للتفريط في الحقوق.
وتعتقد حماس أن مسيرة التسوية بين العرب وإسرائيل التي انطلقت رسمياً في مؤتمر مدريد عام 1991 أقيمت على أسس خاطئة، وتعتبر اتفاق إعلان المبادئ بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل والذي وقّع عام 1993 ومن قبله خطابات الاعتراف المتبادل ثم تغيير ميثاق المنظمة وحذف الجمل والعبارات الداعية إلى القضاء على دولة إسرائيل تفريطاً بحق العرب والمسلمين في أرض فلسطين التاريخية.
وتعتبر حماس أن إسرائيل هي الملزمة أولاً بالاعتراف بحق الفلسطينيين بأرضهم وبحق العودة، وتنشط حماس في التوعية الدينية والسياسية وتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية، وتتوزع قياداتها السياسية ما بين فلسطين والخارج.
العمل العسكري
يمثل العمل العسكري لدى حركة حماس توجهاً إستراتيجياً كما تقول لمواجهة "المشروع الصهيوني في ظل غياب المشروع التحرري الإسلامي والعربي الشامل"، وتؤمن بأن هذا العمل وسيلة للحيلولة دون التمدد "الصهيوني التوسعي في العالمين العربي والإسلامي". وتعتبر حماس أنها ليست على خلاف مع اليهود لأنهم مخالفون لها في العقيدة ولكنها على خلاف معهم لأنهم يحتلون فلسطين ويرفضون عودة من هجروهم إبان بداية الاحتلال.
وقامت حماس بالعديد من العمليات العسكرية عن طريق جناحها العسكري "كتائب عز الدين القسام" وأثارت عملياتها التي تصفها بالاستشهادية جدلاً دولياً انعكس على الداخل الفلسطيني.
أشهر القادة السياسيين: أحمد ياسين، إسماعيل أبو شنب، خليل القوقا، عبد العزيز الرنتيسي، محمود الزهار، خالد مشعل، إسماعيل هنية، سعيد صيام،  إبراهيم المقادمة، حسين أحمد أبو عجوة، حسن يوسف خليل، عبد العزيز دويك، موسى أبو مرزوق، جمال منصور، جمال سليم، نزار ريان، خالد أبو طوس، حامد البيتاوي، حسن يوسف، موسى أبو مرزوق، أسامة حمدان، عزت الرشق، عبد الفتاح دخان، نايف الرجوب، ناصر الدين الشاعر، حاتم قفيشة.
أشهر قادة كتائب القسام: صلاح شحادة (القائد العام الأول لكتائب القسام)، محمد ضيف، أحمد الجعبري، عدنان الغول، يحيى عياش (الشهير بلقب  "المهندس")، محمود أبو هنود، محمد الحنبلي، عماد عقل، ياسر الحسنات، عبد الرحمن حماد "محمد سعيد"، د. نزار ريان، ابراهيم حامد.
علاقة الحركة بجماعة الإخوان المسلمين
في البيان الأول للحركة أعلنت حماس أنها جناح من أجنحة الإخوان المسلمون بفلسطين. وجاء في المادة 2 من ميثاق حركة حماس: (حركة المقاومة الإسلامية جناح من أجنحة الإخوان المسلمين بفلسطين. وحركة الإخوان المسلمين تنظيم عالمي، وهي كبرى الحركات الإسلامية في العصر الحديث، وتمتاز بالفهم العميق، والتصور الدقيق والشمولية التامة لكل المفاهيم الإسلامية في شتى مجالات الحياة، في التصور والاعتقاد، في السياسة والاقتصاد، في التربية والاجتماع، في القضاء والحكم، في الدعوة والتعليم، في الفن والإعلام، في الغيب والشهادة وفي باقي مجالات الحياة).
وبالتالي فإن ارتباط حماس بالإخوان يعتبر ارتباطا فكرياً وعضوياً كما صرح بذلك مرشدو الجماعة المتعاقبين.
حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية
قررت حركة حماس في العام 2005 المشاركة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، وهو الأمر الذي لم تقم به في الانتخابات التشريعية السابقة عام 1996، وفي 26 يناير 2006، تم الإعلان عن نتائج الانتخابات التي تمخضت عن فوز كبير لحركة حماس في المجلس التشريعي بواقع 76 مقعد من أصل 132، مما أعطى حماس أغلبية في المجلس.
موقف العرب من حماس
• بحسب دراسة أجراها مركز بيو للدراسات؛ فإن لدى حماس شعبية في الكثير من الأوساط العربية والإسلامية. في حين اعتبرت بعض الأنظمة الرسمية العربية أن حماس ضيّعت القضية الفلسطينية لتفضيلها الجهاد بدل إقامة دولة مع العلم أنها غير قادرة على إقامة دولة في 350 كيلو متر مربع هي مساحة قطاع غزة التي تسيطر عليها الحركة.
• للحركة مشاكل مع دول مجاورة كمصر خاصةً بعد سيطرة حماس على قطاع غزة بالقوة المسلحة ورفض مصر لفتح الحدود مع القطاع بشكل كامل والسماح لأعضاء الحركة بالحركة ودخول الأراضي المصرية بحرية.
موقف الدول الغربية من حماس
تعتبر الدول الغربية أن أي عمليات عسكرية تقوم بها حماس "أخطار محدقة" على دولة إسرائيل من "محيطها" التي هي فيه. ويرى الغرب، أن المفاوضات هي السبيل الناجح والوحيد للتوصل إلى حلّ يرضي جميع الأطراف المتنازعة، إلا أن حمّاس تفضّل الخيار العسكري على خيار المفاوضات؛ لأن إسرائيل لم تطبق أي قرار صدر من الأمم المتحدة حسب رأي حماس. وتعتبر معظم الدول الغربية أن حماس منظمة إرهابية.
في حين أخذت بعض الأصوات في الغرب تدعو إلى "إعادة تشكيل الصورة المشوهة لحماس"، وترى أن حماس "حركة معتدلة وواقعية ولابد من التعامل معها بطريقة مختلفة عن مجرد اتهامها بالإرهاب".
انتقادات موجهة للحركة
تتقاطع الانتقادات الموجهة لحركة حماس مع الانتقادات لمواقف حركة الإخوان المسلمين التي انبثقت منها الحركة، وخاصة تلك التي تتعلق بالنظرة إلى الحركات الوطنية الفلسطينية الأخرى، وكذلك ظروف نشأة الحركة، إضافةً إلى تكتيكات العمل النضالي منذ قيام الحركة وخاصة في أواسط التسعينات والعمليات التفجيرية التي قامت بها إلى جانب حركات إسلامية ووطنية فلسطينية أخرى في فترة كان يرى البعض فيها "فرصة" لإحلال السلام مع إسرائيل والوصول إلى حل سلمي عبر التفاوض، كما تتمحور هذه الانتقادات حول الأزمة الفلسطينية الفلسطينية التي نشأت بعيد فوز حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006، وما تلاها من انقسام داخلي فلسطيني حاد، وسيطرة حماس على قطاع غزة، وتفاصيل تعاملها مع تلك الأزمة.


https://www.mik1111.blogspot.com https://www.facebook.com/kauifi

التعليقات
0 التعليقات

0 الردود:

إرسال تعليق

شكرا لك
بصراحة استفدت كثيرا من هذه التدوينة
ان شاء الله في ميزان حسناتك