رهائن
السفارة الأمريكية
كان
الثوار الإيرانيون قد احتلوا السفارة الأمريكية في نوفمبر سنة 1979 بعد أن سمح الرئيس
الأمريكي جيمي كارتر لشاه إيران السابق محمد رضا بهلوي بالعلاج في مستشفى بالولايات
المتحدة الأمريكية واحتجزوا 53 دبلوماسيا أمريكياً وحارساً كرهائن في السفارة لمدة
444 يوماً. وقد أيد الخميني عملية الاحتجاز للرهائن ونادى بأن يظل الرهائن محتجزين،
وكانت الدوافع وراء احتجاز الرهائن هو المطالبة بعودة الشاه لمحاكمته في إيران، لكن
الشاه توفي في يوليو 1980، واستمر احتجاز الرهائن بعد وفاة الشاه بهلوي لأشهر، إلى
أن تم الإفراج عنهم في يناير 1981. قامت الولايات المتحدة بعملية عسكرية لإنقاذ الرهائن
الأمريكية بعد عدة شهور من التدريب. انتقلت القوات الأمريكية المتكونة من عدة طائرات
ومروحيات الي صحراء «طبس» شرقي إيران، علي حين غفلة من الحكومة الإيرانية. العاصفة
تسببت اصطدام الطائرات الأمريكية ببعضها وقتل جميع القوات الأمريكية وافتضح امرهم في
اليوم التالي. وصف الخميني واعتبر المحللون ان هذه الحادثة من المعجزات الالهية التي
حدثت بعد الثورة الإسلامية في إيران. النشرة الأخبارية في التلفزيون الإيراني بدأت
بهذه الآية في ذلك اليوم: «أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ»؟
(سورة الفيل - الآية 1)