هل أنتى متكبرة ........ ؟؟؟؟؟

هل أنتى متكبرة ........ ؟؟؟؟؟

 

تعريف الكبر و عقاب المتكبر وذمه واسبابه و كيف تعرفى هل انتى متكبرة ام لا ؟؟ وعلاج الكبر .

اولا ماهو الكبر ؟؟؟
الكبر هو :
بطر الحق , غمط الناس ....... بطر الحق أى دفعه و رده , غمط الناس أى احتقارهم .

الكبر هو :
رد الحق ودفعه، وعدم قبوله.. واحتقار الخلق والاستخفاف بهم، وازدراؤهم والترفع عليهم،


قال الشيخ عبد الرحمن السعدي في تفسيره:
التكبر هو :
رد الحق، واحتقار الخلق، وضد ذلك التواضع، فقد أمر به وأثنى على أهله، وذكر ثوابه؛ فهو قبول الحق ممن قاله، وأن لا يحتقر الخلق، بل يرى فضلهم، ويحب لهم ما يحب لنفسه .

والكبر هو:
خُلق باطنى يكون فى نفس الانسان ويظهر اثره على جوارح الانسان فى تصرفاته ومعاملاته مع من حوله فهو دائما يشعر فى نفسه انه افضل من الناس وانه دائما على حق وعلى صواب ويستعظم نفسه .

هكذا عرفنا الكبر ...........

الان نعرف ....... ماهو عقاب المتكبر ؟؟؟

سوف اتناول بأذن الله الحديث عن عقاب الكبر وذم المتكبر من خلال آيات وأحاديث صحيحة

· قال _صلى الله عليه وسلم_:
"يقول الله _تعالى_: "الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني فيهما ألقيته في جهنم ولا أبالي "
( أخرجه مسلم عن أبي هريرة )

· قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ، قيل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ، و نعله حسنة ، قال : إن الله جميل يحب الجمال ، الكبر بطر الحق ، و غمط الناس "
(صحيح الجامع الصغير )

· قال صلى الله عليه سلم :
"ألا أخبركم بأهل الجنة :كل ضعيف متضاعف لو أقسم على الله لأبره , ألا أخبركم بأهل النار: كل عتل جواظ مستكبر"
( رواه البخاري.)

· قال الله تعالى :
( تِلـْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلـُهَا لِلـذِّين لا يُريدونَ عُلـُوّاً فِي الأرْض ِ وَلا فساداً والعاقِبةُ للْمُتَّـقينَ) القصص : 83.

· قال الله تعالى :
(لاَ جَرَمَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ)

· قال تعالى :
( وَلا تُصَعِّرْ خدَّكَ للنَّاس وَلا تَمْشِ في الأرْضِ مَرَحاً إنَّ الله لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ) لقمان : 18.

· قال تعالى :
(سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق )

· وقال تعالى :
(أليس في جهنم مثوى للمتكبرين)

·قال سفيان بن عيينة:
"من كانت معصيته في شهوة فأرجوا له التوبة فإن آدم _عليه السلام_ عصى مشتهيا فغفر له، ومن كانت معصيته في كبر فاخشوا عليه اللعنة، فإن إبليس عصى مستكبرا فلعن".


نكتفى بهذا القدر من الدلائل على ذم المتكبر و سوء عاقبته .........



ماهى الاسباب التى قد تُدخل الكبر الى قلب الانسان ؟

وللكبر أسبابٌ كثيرة .....
فقد تكون عن صفة كمال كالعلم والنسب والجاه والسلطان، وربما نشأ عن غرور ووهم؛ بحيث يعتقد أنه أكمل من غيره خطأً وجهلاً، وهذا برهان على نقص عقله، ولذلك يقول بعض العلماء: ما دخل قلب امرئ شيء من الكبر إلا نقص من عقله مثل ما دخل من ذلك الكبر، قل أو كثر.......

كيف أعرف .. هل انا متكبرة أم لا ؟؟؟؟ وكيف العلاج ؟؟؟

- كيف يكون شعورك عندما ينتقضك الآخرين ؟؟؟
هل تتقبلين الامر بسعة صدر وتعتبرين هذا على سبيل النصح .
ام انكى تثورين وتغضبين ولا تتقبلى النقض ؟؟؟!!!!

اعلمى انه لايوجد أحد كامل وكل شخص به عيوبه .
ولتعتبرى نقض الاخرين لكى على سبيل النصح واستفيدى منه فى حياتك وحاولى ان تصلحى من نفسك من خلال نقض الاخرين لكى .
فربما يرى الاخرين من عيوبك مالاتستطيعين انتى ان تريه فى نفسك .

- إذا قال لكى أحد ( اتقى الله ) ماذا يكون ردك ؟؟؟
هل تقولين : من انتى لتقولى لى اتقى الله .!!!!
هل تقولين : انا اعرف الله جيدا ولاانتظرك لتذكرينى بالله !!!
ام تقولين بكل تواضع ...... - اللهم أجعلنا من المتقين -

ألم تستمعى حبيبتى الى قوله تعالى :
{ وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد }

فمن منا فى غنى عن تقوى الله .
لماذا تعتبرين قول الاخرين لكى "أتقى الله " انتقاص منك ؟؟؟!!!!!

- هل تحبين ان تثنى على نفسك دائما وتذكرى محاسنك وتنتظرين ثناء من حولك عليك ؟؟؟
هنا أذكرك  بقوله تعالى :
" فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى "
فاعلمى حبيبتى ان الممدوح حقاً هو صاحب المنزلة العالية عند الله ومن يحرص على طاعة الله حتى وإن أسخط الناس .
ولتيأسي فيما عند الناس وأطمعى فيما عند الله من الخير والثواب .

- هل ترين نفسك دائما على صواب ولاتتقبلى رأى الاخرين ؟؟؟


مهما كنتى على علم فهناك من هم أعلم منك .
يجب ان تعطى لنفسك المجال لتستمعى الى آراء من حولك حتى إن كان رأيهم مخالف لرأيك .
فلتستمعى لآرائهم وحجتهم ربما تجدين نفسك على خطأ والرأى الاخر هو الصائب
فلا تتكبرى و تقبلى الرأى الاخر لان هذا يرفع قدرك ولا يقلل من قدرك ابدا .
فاحذرى ان تكونى ممن يرفضون الخضوع للحق .... تكبرا ً .

عندما ترين من هم اقل منكى ماديا ً او اجتماعيا ً أو علميا ً....هل تستصغرينهم ؟؟؟

أليس من الممكن ان تكونى انتى فى مكان من تستصغرين ؟؟!!!!
ألا تعلمين ان هؤلاء من ظننتى انكى افضل منهم ربما يكونوا عند الله خيرا منك بمراحل .
وتذكرى ان الله قادر على تغيير الاحوال وتبديلها فى لحظه .
فلتتواضعى حبيبتى ..... فمن تواضع لله رفعه .

اخرجى على الناس وانتى تشعرين فى داخلك انك اكثرهم ذنوبا .
وتذكرى دائما ذنوك وتقصيرك لكى تكونى متواضعة وتصرفى عن قلبك الكبر
وانظرى دائما الى من هم افضل منكى فى الطاعه والعبادة لتعلمى انه لازال امامكى الكثير ....
ومهما وصلتى الى درجات عاليه فلتتذكرى .......
سيد الخلق حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
فقد كان قمة فى التواضع ونحتاج الى موضوع منفصل للحديث عن تواضعه صلى الله عليه وسلم
ولكن اذكر ....... عندما سمع النبى بعض أصحابه يناديه قائلاً:
يا محمد ! يا سيدنا ! وابن سيدنا ! وخيرنا ! وابن خيرنا ! نهاه عن هذا القول، وعلمه ماذا يقول،
وقال:
( أنا محمد بن عبد الله، عبد الله ورسوله، والله ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عز وجل )
رواه أحمد و النسائي .

منقول

https://www.mik1111.blogspot.com
 https://www.facebook.com/kauifi

بقلم محمد الكويفي

اعلامي ومدون من غزة -فلسطين- ماجستير ادارة إعلام، بكالوريوس صحافة واعلام، دبلوم تكنلوجيا معلومات، دبلوم لغة انجليزية في الصحافة والسياسة، مدرب اعلام وانتاج ....

Posted in: مواضيع دينية ودعوية