الفرق بين السلاح الكيميائي-البيلوجي- الاشعاعي ~ محمد الكويفي

Change Language

لا خير في دراسة وعلم ونبوغ، اذا لم يصاحبه تقوى وعمل..

2013/09/25

الفرق بين السلاح الكيميائي-البيلوجي- الاشعاعي




الأسلحة البيولوجية

  •  مقدمة
  •  
  •  بكتيريا
  •  
  •  الڨايروسات
  •  
  •  السموم

مقدمة

احدى أشكال الأسلحة الغير التقليدية هي الأسلحة البيولوجية. تعتمد هذه الأسلحة على القيام باستخدام مُسببات الأمراض كأسلحة حربية, من خلال نشرها بالقرب من السكان والتسبب بتفشي المرض بشكل شامل.

يعتبر استخدام الأسلحة البيولوجية لأهدافٍ ارهابية أو خلال الحرب بمثابة تهديد حقيقي. تمت الإشارة والتشديد على استخدام الأسلحة البيولوجية لأهدافٍ ارهابية خلال أحداث تشرين أول- تشرين ثاني 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية, حيث تم ارسال طرود تحتوي على جرثومة الجمرة الخبيثة والتسبب بالمرض, الموت, الضرر الاقتصادي والذعر العام.

تنقسم الأسلحة البيولوجية الى ثلاثة أنواع رئيسية: البكتيريا, الڨيروسات والسموم. من بين الأسلحة البيولوجية يُمكن العثور على أنواع قد تتسبب بالتعطيل المؤقت فقط, إضافةً الى المواد التي قد تتسبب بالأمراض المميتة. يتم نثر الأسلحة الكيميائية بشكل عام بواسطة رش الرذاذ. سرعة تأثير الأسلحة الكيميائية والتي تُسمى أيضاً فترة الحضانة, تكون بطيئة وتتراوح (حسب نوعية المادة) بين عدة أيام وعدة أسابيع.
يُمكن للمواد البيولوجية أن تدخل الى الجسم بثلاثة حالات:1. الجهاز التنفسي- تدخل مصادر المرض الى الجسم بواسطة الجهاز التنفسي وتنتشر في كل الجسم بواسطة الرئتين.
2. الجهاز الهضمي- المنتجات الغذائية والمشروبات الملوثة قد تتسبب بإدخال مُسببات المرض الى الجسم.
3. جرح مفتوح- بالملامسة المباشرة بين الجرح المفتوح وبين المادة البيولوجية, بإمكان المادة الدخول الى الجسم, لكنها لا تستطيع الدخول من خلال بشرة غير مصابة.
 لذلك, فإنه في حالة استخدام الأسلحة البيولوجية, فإن التواجد في غرفة آمنة وارتداء الكمامات الواقية, سوف يمنع الضرر ويقوم بإنقاذ الحياة 

بكتيريا


ما هي بكتيريا الانتراكس ("الجمرة الخبيثة")؟تتواجد بكتيريا الانتراكس في حالتها الطبيعية على شكل بوغ- هذا يعني انها بكتيريا مقاومة للظروف المحيطة بها وعلى الاغلب لمواد التطهير وذلك بفضل الطبقة الغلافية التي تقوم بانشائها حول نفسها.
استنشاق البكتيريا سوف يؤدي الى التسبب بالعدوى, بالإضافة الى شرب أو تناول أطعمة تحتوي على هذه البكتيريا (من خلال الجهاز الهضمي). العدوى من خلال ملامسة العينين هو أمر غير محتمل, بالإضافة الى العدوى عن طريق ملامسة البشرة (فقط في حالة وجود جرح مفتوح).
ما هي علامات الإصابة جراء التعرض لبكتيريا الجمرة الخبيثة؟تكون علامات الإصابة جراء التعرض لبكتيريا الجمرة الخبيثة واضحة وبارزة. سوف تظهر الإشارة وفقاً لشكل العدوى:

• العدوى جراء التلوث من خلال البشرة- يحدث التلوث جراء دخول البكتيريا الى الجسم من خلال جرح في البشرة. في بداية التلوث, نشعر بوجود انتفاخ وحساسية موضعية. بعد مرور يوم- يومين يتطور الانتفاخ ليصبح قرحة يبرز في وسطها اللون الأسود. الموت جراء الإصابة بالجمرة الخبيثة هو أمرٌ نادر, لكن المريض يُعالج بالمضادات الحيوية.
• العدوى والتلوث في جهاز التنفس- علامات الإصابة ببكتيريا الجمرة الخبيثة بواسطة الجهاز التنفسي شبيهة في بداية الأمر بالالتهاب البسيط في الجهاز التنفسي. في حالة ما ألحقت البكتيريا الضرر في الجهاز التنفسي, تكون الإشارات الأولى عبارة عن سيلان في الأنف وعلامات الانفلونزا, مثل أنف مسدود, آلام في المفاصل, الإرهاق والسعال الجاف.  تنتشر هذه البكتيريا من الرئتين الى العقد الليمفاوية والى مجرى الدم وتقوم بإطلاق مادة سامة تُسمى توكسين, والتي تقوم بمهاجمة كافة أعضاء الجسم. تراكم السوائل في الرئتين يؤدي الى نقص في الأكسجين وبالتالي الى الموت. المرض التنفسي هو الأخطر وبدون الحصول على العلاج المناسب قد يتسبب بالموت.
• العدوى والتلوث في الجهاز الهضمي- تظهر أمراض الجهاز الهضمي بشكل عام جراء هضم لحوم تحتوي على البكتيريا. العلامة البارزة هي وجود التهاب حاد في مسارات الهضم. من المحتمل أن ينتج مرض في الأمعاء والذي قد يتسبب بأوجاع حادة في البطن, القيء والاسهال الدموي. العدوى بمرض الجمرة الخبيثة من خلال الجهاز الهضمي يتسبب بوفاة المريض بنسب تتراوح بين 25%- 60% من حالات الإصابة بالعدوى.
ملامسة هذه الموادة للبشرة تُنتح فقاعة على البشرة والتي تصبح على شكل إصابة في مركزها اللون الأسود.
في جميع الحالات, علاج الإصابة بواسطة المضادات الحيوية قد يمنع تطور المرض.
في حالة إصابتك بالعدوى, يجب البدء بتلقي العلاج بالمضادات الحيوية المانعة حتى فترة أقصاها 48 ساعة من موعد الإصابة. فترة حضانة البكتيريا هي حوالي الخمسة أيام.
 كيفية الوقاية من الإصابة ببكتيريا الجمرة الخبيثة؟تتشابه طرق الوقاية من عدوى الإصابة ببكتيريا الجمرة الخبيثة على الأغلب بطرق الوقاية المعروفة لمواجهة الأسلحة الغير تقليدية (الانعزال في غرف مغلقة وفي مناطق آمنة وارتداء الأقنعة الواقية). لدى التحذير بحصول عدوى موجهة (في حالات الحرب البيولوجية) سوف يتم إصدار تعليمات واضحة من قبل قيادة الجبهة الداخلية والقوات الأمنية. في حالة وجود مخاوف (طرد مشبوه, التعرف على المؤشرات) يجب التصرف بحذر وإبلاغ الشرطة فوراً ولوزارة الصحة.

الڨايروسات

الڨيروسات هي عبارة عن كائنات حية, ذات قدرة على التكاثر في داخل الجسم البشري أو بداخل جسم أي كائن حي آخر. تتراوح فترة حضانتها في الجسم حتى ظهور العوارض بين يومين الى حوالي ثلاثة أسابيع. استخدام المضادات الحيوية غير فعال في علاج الڨايروسات, لكن يُمكن الحصول على تطعيم ضد بعضها.

تضم مجموعة الڨايروسات بعض الأمراض المعروفة على مر التاريخ البشري والتي تُعتبر بمثابة مسببات قوية للأوبئة, مثل: الجدري, الطاعون, حمى الإيبولا وغيرها. استخدام مولدات الأوبئة يعتبر بمثابة تهديد كبير على صحة الجمهور, لانه بعد إصابة عدد قليل من الأشخاص بالعدوى, سيكون بإمكان المرض مواصلة الانتشار بشكلٍ كبير اذا لم يتم علاجه بالشكل اللازم.

مثال على ذلك هو مرض الجدري: حيث تصل فترة الحضانة (أية الفترة الزمنية لتأثير المواد) حتى 12 يوم, لذلك ففي الأيام الأولى لا ينجح المرضى بتشخيص حالتهم ويقومون بنقل العدوى للآخرين. الأعراض الأولية لظهور المرض:  ارتفاع درجة حرارة الجسم, التعب وأوجاع الرأس. بعد ذلك يتطور الطفح الجلدي. يُمكن التغلب على هذا المرض بواسطة التطعيم.

تجدر الإشارة الى أنه حتى اليوم لم يتم استخدام الڨايروسات في الحروب البيولوجية. في هذه الحالة أيضاً, فإن التواجد في الغرفة المغلقة واستخدام الأقنعة الواقية قد يمنع انتقال العدوى.


السموم

السموم (باللغة الانجليزية: التوكسين), هي معرفة كمواد بإمكانها الحاق الضرر بالمخلوقات الحية التي تقوم بملامستها. السموم هي عبارة عن مواد سامة لا تتكاثر, مصدرها من العالم الحي, وتنتشر في كثيرٍ من الأحيان من خلال التسبب بأمراض مختلفة, مثل البكتيريا. تقوم السموم بتفكيك العلاقات بين الجزيئات في خلايا الجسم, أي أنها تقوم بالتواصل مع الجزيئات والغاء كافة نشاطاتها.

حيث تكون هذه الجزيئات عبارة عن انزيمات, مُستقبلات, نيوكليوتيدات أو بروتينات ذات أهمية, حيث يتم التشويش أو إيقاف عمل الخلية. اذا كان للخلية عمل محدد في أجهزة الجسم, من المحتمل أن يتطور مرض ما في هذه المنظومة.

مجموعة الأسلحة هذه تشمل على عدد من السموم التي يتم إنتاجها من قبل البكتيريا, الفطريات والنباتات. لا تشمل هذه السموم على مواد حية ولا يُمكنها أن تتكاثر داخل الجسد. استخدام السموم كأسلحة شبيه الى حد كبير باستخدام الأسلحة الكيميائية.
التسمم الغذائي على سبيل المثال هو مرض خطير يُصيب الجهاز العصبي. ينتج هذا المرض عن طريق مادة سامة نيروتوكسين (أي مادة سامة تُصيب الجهاز العصبي).

مادة البوتولينوم السامة هي عبارة عن مادة ذات نسبة تسمم عالية موجودة في الطبيعة وذلك مقارنةً مع كافة أنواع المواد السامة المعروفة للأسلحة البيولوجية والكيميائية. يتميز هذا المرض بقدرته على شل أعضاء الجسم, حيث يُصيب هذا المرض الانسان والحيوان على حدٍ سواء.

انواع البوتولينوم: خاص بالجهاز التنفسي, تسمم في الجهاز الهضمي (البلع), تسمم في الجروح (نادر جداً), وتسمم في الأمعاء, جراء عملية جراحية يتم إجرائها في الجهاز الهضمي.

تشمل طرق العلاج على أخذ اللقاح, إعطاء الترياق والعلاج التنفسي المساعد.

التسمم الناتج عن التعرض لهذه المواد يكون بشكل عام أسرع من التسمم الناتج عن التعرض للبكتيريا أو للڨايروسات, وقد تظهر بدءاً من ساعتين حتى عدة أيام.
السموم الأخرى المعروفة للاستخدام في مجال الأسلحة البيولوجية- الريسين (الذي يُمكن انتاجه من الخروع), الأفلاتوكسين (المشتق من الفطريات) والمزيد.

أسلحة كيميائية


على مر السنوات, تطور مجال الأسلحة الغير تقليدية ومن بينها مجال الأسلحة الكيميائية. قامت الجيوش في الماضي باستخدام وسائل غير عادية مثل تسميم مصادر المياه, التسبب بالأمراض والأوبئة وما شابه. خلال الحرب العالمية الأولى تم استخدام غاز الكلور لإلحاق الضرر بالقدرات العسكرية وبالجبهة الداخلية ومع مرور السنين تطور هذا المجال وأصبح التهديد أكثر تأثيراً. خلال الحرب الايرانية - العراقية تم استخدام الأسلحة الغير تقليدية على نطاق واسع مما تسبب ببالغ الضرر للسكان.

فهرس المحتويات

  •  غاز الأعصاب
  •  
  •  غاز الحرق


المواد الكيميائية مخصصة لإلحاق الضرر بجسم الانسان, بالاعتماد على صفاته الفسيولوجية. يكون نطاق الأذى الذي تُلحقه هذه الأسلحة كبير جداً بشكل عام. شدة الضرر تتعلق بصورة مباشرة بتركيز المادة الكيميائية الذي يتعرض لها الانسان والمدة الزمنية لتعرضه لها. إصابة جراء هذه المواد قد ينتج عن عدة مصادر مختلفة: إطلاق رؤوس حربية كيميائية, نقل مواد كيميائية من مكان الى آخر بواسطة نقل شحنة سامة وما شابه.
يتم تعريف وتصنيف الأسلحة الكيميائية وفقاً للصفتين الرئيسيتين:
• شدة التسبب بالتسمم- القدرة على إلحاق الضرر عند الأسلحة الكيميائية لدى ملامستها للجسد.
• سرعة التأثير- الفترة الزمنية التي يتطلبها الأمر منذ لحظة دخول المادة الكيميائية الى الجسد وحتى ظهور علامات الإصابة. قد يكون التأثير فوري أو مؤجل.

تُعرف اليوم أربعة طرق مُمكنة لدخول وتسرب المواد الكيميائية:• عن طريق جهاز التنفس.
• بواسطة ملامسة العينين.
• عن طريق الجهاز الهضمي.
• بواسطة ملامسة البشرة.
دخول المادة بواسطة جهاز التنفس أو بواسطة العينين يكون في كثيرٍ من الأحيان أكثر صعوبة من دخول المادة عن طريق البشرة أو عن طريق الجهاز الهضمي.
 تكون الأسلحة الكيميائية على ثلاثة حالات المادة:1. صلبة- المادة المتجمدة.
2. سائلة.
3. هباء جوي (بين الحالة الغازية والسائلة- رذاذ).
معظم الأسلحة الكيميائية تكون في الحالة السائلة وتتحول الى الحالة الغازية لدى نثر المادة. قدرة صمود الأسلحة الكيميائية (تكون الأعلى في الحالة المتجمدة) تعتبر بمثابة معيار لقدرة بقائها فعالة في الميدان بعد نثرها, حتى تصبح المادة الخطرة غير سامة.
تكون الأسلحة الكيميائية على الأغلب عديمة الرائحة. صحيح أن لبعض هذه الأسلحة توجد رائحة, لكن في الاستخدامات الحربية, يتم تفضيل الأسلحة التي لا تحتوي على رائحة بسبب وجود صعوبة في التعرف علي المادة.
الإصابة جراء الأسلحة الكيميائية تتطلب التوقف عن لمس المادة بأسرع مدة زمنية, بما في ذلك إبعاد المصاب من المكان, تجريده وتطهيره. 

غاز الأعصاب


يعتبر الفوسفات العضوي  (Nerve Agents) الأكثر خطورة وإصابة بالتسمم من بين كافة الأسلحة الكيميائية. هذه عبارة عن مواد لا يوجد لها لون, رائحة وطعم, وقد تتسبب بموت عدد كبير من الأشخاص بسرعة وبدون أية علامات مسبقة.

سوف تظهر المادة في الحالة السائلة أو الغازية أو في حالة الرذاذ (قطرات صغيرة).

ينعكس دخول غاز الأعصاب الى جسم الانسان من خلال التسبب باضطراب النشاط العصبي بسرعة. علامات التضرر من الغاز (حسب ترتيب ظهورها): سيلان في الأنف, ضغط في منطقة الصدر, تشويش الرؤية, صعوبة في التنفس, زيادة التعرق, الغثيان والتقيؤ. ظهور علامتين على الأقل من هذه العلامات يُشير الى احتمال الإصابة.

يفقد المصاب بغاز الأعصاب السيطرة على عضلات جسده, يرتجف, يتصبب عرق ويفقد السيطرة على خروج البول. فعالية غاز الأعصاب سريعة نسبياً. يكون سبب الموت على الأغلب جراء الاستنشاق أو السكتة القلبية. معظم غازات الأعصاب تتغلغل الى الجسم عن طريق الجهاز التنفسي. 

غاز الحرق

ُلحق غاز الحرق والمعروف باسمه "غاز الخردل" الضرر بنظام تكاثر الخلايا في الجسم ومع دخوله تتوقف عملية تكاثر الخلايا, الأمر الذي يتسبب بإنشاء "حروق" على البشرة.
سوف تظهر علامات التسبب فقط بعد ساعات من التعرض للغاز. تكون المادة عادةً عبارة عن رذاذ سائل ولا تكون الحروق عبارة عن حروق ناتجة عن الحرارة بل حروق كيميائية. قد تؤدي هذه المادة الكيميائية الى الموت اذا ما استنشقت للرئتين وقد تتسبب بتراكم السوائل في الرئتين. لذلك هناك أهمية كبيرة للتواجد بداخل غرفة مغلقة وارتداء الكمامات الواقية.
من المهم التشديد على أن: الإصابة بغاز الخردل لا تتسبب بالخطر على الحياة عادةً.
القنبلة الإشعاعية
تُعتبر القنبلة الإشعاعية (والتي تُسمى في وسائل الإعلام "القنبلة القذرة") إحدى الطرق لنشر المواد الإشعاعية بواسطة مادة عادية مُتفجرة والتي تقوم بنشر المادة الإشعاعية في محيط القنبلة. هذا هو السيناريو الأكثر احتمالاً للإرهاب الإشعاعي, كما ان هناك بعض السيناريوهات الأخرى المُمكنة- على سبيل المثال وضع وعاء يحتوي على مادة مُشعة في مكان عام أو نثر مسحوق المادة المشعة بواسطة مرش رذاذ صناعي.

القنبلة الإشعاعية ليست عبارة عن قنبلة نووية, قوة انفجار القنبلة الإشعاعية أقل بملايين المرات من قوة انفجار القنبلة النووية. عملياً , يتم تحديد قوة الإنفجار وعدد المصابين حسب كمية المواد المتفجرة التقليدية الموجودة في القنبلة.
تنتشر الجزيئات المُشعة التي تم نشرها بواسطة القنبلة الإشعاعية على الأرض على بعد كيلومترات عديدة من مكان الإنفجار على الأكثر, كما ان مستوى الإشعاعات يكون أكثر آماناً بُعد عشرات أو مئات الأمتار. وذلك على نقيض تداعيات الإنفجار النووي, والذي قد يؤدي الى تغطية مساحات واسعة.
أهداف مُحتملة للقنبلة الإشعاعيةمن الصعب التخطيط لقنبلة إشعاعية قد تؤدي الى نسبة عالية من الإشعاع والتي قد تؤدي الى الضرر الصحي الفوري أو وفاة عدد كبير من الأشخاص. لذلك, فقد اتفق الخبراء على أن تستخدم القنبلة الإشعاعية للأهداف التالية:

• تلويث منشئات أو أماكن يعيش ويعمل فيها السكان وذلك للتشويش على مجرى حياتهم الاعتيادية.
• خلق حالة من الهلع لدى الأشخاص الذين يخافون من التعرض للإشعاع أو لدى الذين تعرضوا لذلك.
الكشف والتعرفيُمكن اكتشاف الإشعاع بصورة بسيطة بواسطة أجهزة موجودة لدى جهات الطوارئ في دولة اسرائيل. إضافةً الى ذلك, بحوزة خبراء لجنة الطاقة الذرية أجهزة بإمكانها الكشف عن المادة الإشعاعية بصورة دقيقة.


ما هو تأثير القنبلة الإشعاعية؟

المنطقة المتأثرةفي معظم السيناريوهات المحتملة, يكون تأثير القنبلة الإشعاعية محدود في نطاق معين يصل الى مئات الأمتار من مركز انفجار القنبلة. حجم وشكل المنطقة المتأثرة من المواد الإشعاعية يتأثر من العوامل التالية:

• نوع وكمية المواد الإشعاعية التي تم نثرها.
• شكل النثر (على سبيل المثال: قنبلة, حريق, مرش).
• المميزات الفيزيائية والكيميائية للمادة- على سبيل المثال, تنتشر المادة المعدنية بصور أقل من المسحوق.
• التضاريس المحلية, موقع المباني في المنطقة والمميزات الأخرى.
• حالة الظروف الجوية المحلية.
انتشار السحاب المُشعاذا ما انتشرت المادة الإشعاعية كأجزاء صغيرة, سوف تنتشر الغيمة باتجاه وسرعة الرياح. كلما انتشر السحاب على مساحة أكبر, يكون التركيز الإشعاعي أصغر, وعلى مسافة بعيدة بما فيه الكفاية عن مركز التركيز, يقل هذا التركيز الى مستويات تُعتبر بمثابة مستويات آمنة. هناك العديد من النماذج الحسابية المُستخدمة في تقدير مكان وتركيز المادة المُشعة جراء الانفجار.


ما هو الخطر؟

ضرر صحي على المدى القصيرمعظم الإصابات في الحادث سوف تنشأ عن التأثيرات التقليدية للانفجار وليس من المادة الإشعاعية. بسبب أنه من المتوقع أن يكون في هذا الحادث مستويات قليلة نسبياً من الإشعاع, من المتوقع أن لا تكون تقريباً أية أضرار صحية جراء الإشعاع على المدى القصير.
الآثار الصحية الناجمة عن التعرض للإشعاعيتم تحديد الآثار الصحية الناجمة عن التعرض للإشعاع حسب:
• كمية الإشعاع التي يقوم الجسم بامتصاصها.
• نوع الإشعاع.
• نوعية التعرض- تعرض خارجي أو داخلي (التنفس, البلع أو امتصاص المادة المُشعة بواسطة البشرة).
• الفترة الزمنية التي يتم فيها التعرض.
الآثار الصحية الناتجة عن الإشعاع تتناسب مع كمية الإشعاع. لذلك, اذا ما استطعنا تقدير كمية الإشعاع التي امتصها جسم الانسان, سيكون بالإمكان الاستنتاج بخصوص التأثيرات الصحية المتوقعة.

مرض حاد ناتج عن الإشعاعمن الغير المتوقع أن يتسبب حادث إشعاعي إرهابي بأمراض مُشعة حادة. مرض مُشع حادة هو عبارة عن تأثير صحي فوري, ينتج جراء التعرض لمستويات عالية من الإشعاعات خلال فترة زمنية قصيرة. الأعراض الرئيسية لذلك هي الغثيان, التقيؤ, الإسهال وانخفاض مستوى الدم. تتناسب سرعة ظهور الأعراض طردياً مع كمية الأشعة التي تم امتصاصها.
إصابة نفسيةالضرر الرئيسي لهذه الإصابة قد يكون الإصابة النفسية جراء الخوف من الإشعاع. من أجل الحد من حالة عدم اليقين, هناك حاجة لشرح موثوق به, بخصوص تأثيرات الحادث. في حالة عدم وجود معلومات موثوق بها, قد يتزاحم المواطنين للدخول الى المستشفيات مما سيصعب الأمر على المنظومة الصحية.


ماذا علي ان أفعل لأحمي نفسي؟

وقت, مسافة وحمايةبعد تفجير عبوة تحتوي على مواد إشعاعية, يجب استخدام الأسس التالية:
• تقليص فترة التعرض للمواد الإشعاعية.
• زيادة مسافة البعد عن المصادر. أيضاً المشي لمسافة قصيرة من مكان الحادث, سوف يوفر الحماية اللازمة, لأن مستويات الإشعاع تقل بصورة كبيرة مع زيادة المسافة.
• اذا كان بالإمكان, من المفضل البحث عن مكان محمي من التعرض للإشعاعات الخارجية ومن استنشاق المادة الإشعاعية.

الإجراءات بعد الحادثعلى الأشخاص المتواجدين في منطقة تم فيها نشر مواد مُشعة أو انفجرت فيها قنبلة إشعاعية, القيام بالخطوات التالية:
1. يجب الإبتعاد عن الغيوم أو الغبار الناتج عن مكان الانفجار.
2. يجب تغطية الفم والأنف بواسطة فوطة رطبة أو محارم ورقية وذلك لمنع استنشاق المادة المُشعة.
3. يجب الإصغاء لتعليمات القوات الأمنية, والتركز في مكان مُنظم وذلك من اجل التسجيل, الرصد والتطهير اذا ما لزم الأمر.
4. تتم عملية التطهير بواسطة خلع الملابس ووضعها في أكياس مُحكمة الإغلاق ومن ثم غسل البشرة بواسطة المياه برفق.
5. يجب الإمتناع عن إدخال المواد المُشعة الى الفم- على سبيل, يُمنع الأكل, الشرب أو التدخين.
هذا وسوف تتم الإجابة عن أسئلة مثل: متى يُمكننا الخروج/ العودة الى المنزل, ما هي الأشياء الآمنة التي يُمكننا تناولها أو شربها, كيف يُمكن معالجة الأولاد وغيرها, من قبل السلطات المختصة وقتت الحادث ووفقاً لمواصفته.

قرار الإخلاءبعد مرور الغيمة المُشعة, سوف تكون حاجة لإخلاء جزء من السكان من منازلهم وذلك للتمكن من تطهير المنطقة. سوف يتم اتخاذ القرار بشأن المنطقة التي يجب تطهيرها وفقاً للقياسات التي سوف يتم تقديرها من قبل الطواقم المهنية الميدانية.
منع التلوثالأشخاص الذين لامسوا المادة المُشعة, قد يقومون بنقل هذه المادة الى الأشخاص الآخرين أو الى أمكان بعيدة عن مكان الحادث. للتقليل من إحتمال نقل المادة, سوف يتم تركيز الأشخاص الذين من المحتمل أن يكون "ملوثين" بالمادة المُشعة في مركز مخصص لحصرهم وتطهيرهم. في هذا المركز, سوف يتم أيضاً توفير المساعدة الطبية في مجال الإشعاعات, حسب الحاجة.
أدويةلا توجد أية أدوية بإمكانها الغاء تأثير الإشعاع,  لكن بالإمكان معالجة بعض أعراض مرض الإشعاع الحاد. إضافةً الى ذلك, هناك بعض الأدوية القادرة على طرد المادة المُشعة من الجسم, في حالة استنشاقها أو بلعها. يشمل احتياطي دولة اسرائيل على هذه الأدوية, وسوف يتم إعطائها للأشخاص الذين تم تصنيفهم من قبل الخبراء الطبيين على أنهم تعرض لكمية من المادة تُلزم الحصول على العلاج الطبي


تداعيات بعيدة المدى

رصد وتطهير المنطقة المصابةسوف تقوم السلطات بتنفيذ الإجراءات التالية, في الأيام والأسابيع التي تلي نثر المادة المُشعة:

• إجراء خطة لرصد المناطق المتأثرة بدقة.
• إغلاق هذه المناطق لمنع المزيد من التعرض لدى السكان لهذه المادة.
• إزالة التلوث من كافة المناطق التي قد يتعرض فيها الأشخاص للإشعاعات.

تأثيرات طبية بعيدة المدىإحدى مخاطر التعرض للإشعاعات تكمن في زيادة احتمال التطور السرطاني في مرحلة متأخرة أكثر, في مستويات الأشعة المتوقعة في حادث إرهابي إشعاعي, قد تكون زيادة بسيطة بنسبة التعرض للمرض على النسبة الطبيعية للتعرض للسرطان لدى كافة السكان. لرصد آثار الإشعاعات, سوف يتم إنشاء خطة متابعة طبية للأشخاص الذين تعرضوا للمواد المُشعة في الحادث.
الضرر الإقتصاديسوف تنشا الأضرار الإقتصادية الناجمة عن الإشعاعات جراء إلحاق الضرر بنمط الحياة الطبيعي للسكان في المنطقة, لدى القيام بإغلاق المنطقة المصابة وتطهيرها. قد يستمر التأثير الى ما بعد تطهير المنطقة أيضاً, وذلك في حالة رفض السكان العودة للسكن في المنطقة التي تم تطهيرها.
المصدر : موقع صهيوني

https://www.mik1111.blogspot.com
 https://www.facebook.com/kauifi

التعليقات
0 التعليقات

0 الردود:

إرسال تعليق

شكرا لك
بصراحة استفدت كثيرا من هذه التدوينة
ان شاء الله في ميزان حسناتك