لا حرج على الإمام أن يقرأ من المصحف في صلاة التراويح، فقد قال الإمام الزهري رحمه الله: لا يزال خيارنا يؤمّون الناس في الصلاة من المصاحف.
وقد فعله غير واحد من السلف، بل قد يكون هذا أنفع لقلب الإمام، وذلك عندما ينوع بين الآيات والسور ولا يقتصر على تكرار نفس الآيات التي يتقنها.
كما وأن مقام الإمامة في التراويح له رهبة وهيبة في النفس، وذلك لما هو حاصل من كثرة الناس واجتماعهم في هذه النافلة المباركة. فيضطر الإمام حينها أن يقرأ ما يتقنه عن ظهر قلب لئلا يرتج أو يتلعثم. كما وأنه قد يضيق به الوقت عن المراجعة والتثبيت فيلحق به المشقة والحرج. فخففوا خفف الله عنكم ويسروا يسر الله لكم.
فالأمر واسع ولا معنى للتشدد في هذه القضية أو المبالغة. والله الموفق لكل خير.
كتبه: صلاح نور " أبو عبد الله".