هل الـ GPT يُمثل خطورة كبيرة على العاملين في المحتوى الرقمي؟
الإجابة بالتفصيل :
المحتوى هو كل ما تراه على الإنترنت من نصوص ومرئيات. وهذا المحتوى ينقسم في أحد أوجه تقسيماته إلى أربعة أقسام :
محتوى أدبي
محتوى علمي
محتوى ترفيهي
محتوى تسويقي
وسأركز إجابتي عن المحتوى التسويقي لأنه هو تخصّصي الذي أبرع فيه صناعة وإدارة وتحليلا.
لايُشكل الـ GPT أي خطورة حتى الآن على المحتوى التسويقي وإن كان يُمثل تهديداً مُحتملاً في المُستقبل. لأن المحتوى التسويقي تتم صناعته بُناءاً على المُعطيات الديموغرافية والجغرافية والسلوكية لجمهور العملاء المستهدف. وهذا الجمهور المستهدف ينقسم إلى شرائح، وأسفل كل شريحة شخصية أو عدة شخصيات.
فأنا كصانع محتوى تسويقي قبل أن أبدأ أقوم بجمع معلومات عن العملاء؛ مثل : الجنس، المستوى التعليمي، القدرة الشرائية، نمط الحياة اليومي، الحالة الإجتماعية، العادات، الإهتمامات، الهموم والمشكلات، التفضيلات ... إلخ ذلك كله مما يعرفه المبدعون في مجالنا. افعل ذلك لكل جمهور، ومثله مع تغيرات لكل شريحه، ومثله مع تغيرات لكل شخصية داخل الشريحة داخل الجمهور .. إنت مُتخيل !!
ثم أضعها أمامي وأبدأ بصناعة المحتوى التسويقي الملائم لكل شخصية ثم أختم المحتوى بالإجراء المناسب الذي يُحفّز الشخصية على إتخاذ إجراء قد يكون تحميل التطبيق، أو شراء المنتج، أو تسجيل البريد الإليكتروني ... إلخ !!
فالمحتوى التسويقي ليس كلمات مرصوصة بجوار بعضها البعض، إنما هو مزيج من تفاعلات اللغة واللهجة والنبرة والخبرية والإنشائية وكسر الحاجز النفسي والتعاطفية والتواصل والتفاوضية والإقناعية ... وأخيراً التحفيزية.
فالـ GPT لايُشكل خطورة علي، إنما هو أداة قوية سوف توفّر لي كثير من الوقت والجهد خاصة فيما يتعلّق بعملية البحث، وإن كانت عملية البحث في حد ذاتها مطلوبة للتعلّم.
هل يُشكل الـ GPT خطورة على شغلك أنت ؟!
بقلم محمد الكويفي
اعلامي ومدون من غزة -فلسطين- ماجستير ادارة إعلام، بكالوريوس صحافة واعلام، دبلوم تكنلوجيا معلومات، دبلوم لغة انجليزية في الصحافة والسياسة، مدرب اعلام وانتاج ....
0 التعليقات
