قرية الشيخ عجلين في غزة:
مسجد العارف بالله "الشيخ عجلين" يوشك على الانتهاء، هذا المسجد الذي بني في قرية الشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة وعلى بعد حوالي 8 كيلومترات عن مركز مدينة غزة ...
القرية القرية القابعة على جرف بجوار البحر كان يرتفع قرابة 30 متر من سطح البخر. والقرية "سابقا" تم تسميتها تيمنا بجيرة ساكنها العارف بالله الشيخ عجلين رحمه الله، وهو أحد القادة والعلماء الذين يعتقد أنهم كانوا قد وصلوا من المغرب العربي، وسكنوا الساحل الفلسطيني مرابطين في وجه الغزوات الصليبية وهو ابن الشيخ أبو عرقوب ابن الشيخ على بين عليل (عليم)، وهو شقيق الشيخ رضوان المدفون فوق تلة باسمه وهي حي الشيخ رضوان شمال غرب غزة ... ومن أقارب أو بني عم الشيخ علي بن مروان في وسط مدينة غزة وينسب بعض الباحثين الشيوخ الثلاثة إلى ذرية أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وكلهم دفن على تلة سواء الشيخ المنطار أو الشيخ رضوان أو الشيخ عجلين ... وكلهم بني قرب قبرة مسجدا ...
آثار في الشيخ عجلين:
وكانت على تلة "بطشان" شمال الشيخ عجلين أرضية من الفسيفساء لكنيسة بيزنطية قديمة بناها تاجرا خشب كتبا عليها: "
(نحن تاجرا الأخشاب مناموس وايزورس أبناء ايزيس المباركة أهدينا هذه الفسيفساء قرباناً لأقدس مكان عن شهر لوس من عام 569) أي بما يصادف عام 508/509 ميلادية وفقاً للتقويم الغزّي .
تدمير مسجد الشيخ عجلين:
وكانت طائرات الاحتلال قد قصفت المسجد دمرته تماما في عام 2004م
وقد بدأ إعمار المسجد منذ قرابة سنتين وتم إعداد تصميم له لمهندس ماليزي، وتكلفة بناءه تربو على مليون دولار أمريكي ...
الشيخ عجلين والزراعة:
تعتبر قرية الشيخ عجلين أشهر منطقة في جنوب فلسطين في إنتاج العنب المميز بطعمه ولونه المصفر، والذي يروى مطريا اعتمادا على المياه المختزنة في طبقة طينية على عمق 6 أمتار تقريبا، وهو من صنفي القريشي والدابوقي، وكذلك تزرع القرية التين "بحري وشامي وموازي وخضاري" والخضروات، ومنهم طئفة من الصيادين، فهم جيران البحر ... ولكن بدأت في السنوات الأخير في التحول للنشاطات السياحية بعد أن وصلها الزحف العمراني لمدينة غزة.
أهل الشيخ عجلين كرام وطيبون:
وأهل الشيخ عجلين معظمهم من عائلة شملخ الكريمة والتي تميز أهلها بحسن الخلق والدماثة، عرفهم أهلنا قبل مئات السنين وكانوا شركاء أهلنا في الأرض. وانتشر التعليم فيهم بصورة كبيرة ومتميزة، وغلب على أهلها التدين، وجمال الصوت في تلاوة القرآن ومنهم عدد كبير من المقرئين والمنشدين.
أهل الشيخ عجلين ومواجهة الأعداء
كانت قوات الاحتلال قد استولت على جزء كبير من الأرض شرقي وجنوب القرية وبنت عليه مستوطنة أسمتها "نيتساريم أي باسم نبات الحلفا"، وهي ارض نعرفها باسم "العوسج الغربي"، لهذا كانت القرية وأهلها دائما في مواجهة العدو سيما وأن بقية أرضهم التي يفلحونها أما دبابات العدو ومستوطنيه، قبل تحرير غزة من المستوطنات، لهذا سجن عدد كبير واستشــ هد عدد كبير منهم، خاصة مجموعة الشهـ داء الذين واجهوا دبابات الاحتلال في معركة الفرقان، وصدوا الهجوم على قريتهم.
رحم الله شهـ داء الشيخ عجلين وسائر شهـ داء فلسطين، وحفظ أهلها.
بقلم محمد الكويفي
اعلامي ومدون من غزة -فلسطين- ماجستير ادارة إعلام، بكالوريوس صحافة واعلام، دبلوم تكنلوجيا معلومات، دبلوم لغة انجليزية في الصحافة والسياسة، مدرب اعلام وانتاج ....
0 التعليقات
