واجبنا تجاه الاسرى يشمل عدة محاور متنوعة منها نفسية ودعوية إعلامية واجتماعية واقتصادية وذروة الواجبات الواجب العسكري وتفصيل ذلك كما يلي:
الواجب النفسي وذلك باستحضار معاناة الاسرى في السجون فالسجن مكان ضيق اذ يجتمع عدة اخوة في غرفة واحدة هي مكان حياتهم بكل تفاصيلها فهي المسجد والمطبخ وغرفة النوم والحمام ولقد عاش هذا المعنى الرسول صلى الله عليه وسلم لما قال لو مكثت ما مكثه اخي يوسف في السجن لاجبت الداعي فما بالنا وأخوة لنا مضى على سجنهم اربعة عقود
الواجب الدعوي والإعلامي وهذا الميدان سهل يسير باذن الله تعالى رغم أن التقصير فيه جلي واضح وهو مهمة مهمة جدا اذ ان الاعلام هو السلطة الرابعة في عالمنا فعلى إعلاميينا تكثيف جهودهم والتركيز على قضية الأسرى وما يعانوا منه وطبيعة التنكيل بهم وضرورة مناصرتهم والقيام بالواجب معهم ومن اعظم منابر الإعلام هو منبر الدعوة إلى الله من خلال خطب الجمعة والدروس والندوات في الجامعات والمدارس واستغلال كل منبر لتعميم هذه القضية المقدسة
الواجب الاجتماعي ويتمثل هذا الواجب بحفظ الاسرى في أنفسهم واهلهم وتحقيق قول الرسول صلى الله عليه وسلم من خلف غازيا في اهله بخير فقد غزا .....وتبيان الرسول عليه الصلاة والسلام ان حرمة نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة أمهاتهم ومن مظاهر هذا الواجب الزيارات الاجتماعية والبرامج الإذاعية والتليفزيونية
الواجب الاقتصادي وذلك بتوفير مقومات الحياة الكريمة العزيزة للاسرى وذويهم وايضا التكفل بتكاليف الدفاع عنهم امام محاكم الصهاينة ودفع غرامات الظلم وقد بين العلماء ان بذل مال الوقف لاستنقاذ الاسرى من اعظم القربات كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية وفتوى العلماء بإجماع ان فكاك الاسرى واجب ولم لم يبقى درهم واحد في بيت مال المسلمين
اخيرا مسك الختام أوجب الواجبات الا وهو الواجب العسكري فكسر قيد الاسرى فريضة شرعية مجمع عليها كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية ان فكاك الاسرى المسلمين من أوجب الواجبات وقد فعل ذلك الرسول محمد صلى الله عليه وسلم واله وصحبه ومن والاه وتبع باحسان الى يوم الدين وفعل ذلك سيدنا عمر بن عبد العزيز اذ نفذ عملية تبادل ايام القسطنطينية كل اسير مسلم باسيرين من الكفار وكان شعار سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب لان استنقذ أسيرا مسلما من الكفار احب الي من جزيرة العرب وان هذا الواجب تجاه الاسرى يجب ان يكون مركزيا معلنا واضحا وبذل كل جهد وبكل الإمكانيات لتحقيقه ولله الحمد والمنة فقد تحققت صفقة وفاء الأحرار الأولى بهندسة الحبيب الشهيد احمد الجعبري وشهادة الاحبة محمد فروانه وحامد الرنتيسي وبطولات وحدة الظل والثقة ان مجاهدينا يحملوا هذا الهم بكل جدية وان اخانا محمد الضيف ابو خالد ومن مع…
الاخوة الكرام صحيح أن غزة ومجاهديها هم شرف الامة وقدر الله تعالى في مواجهة عربدة أعداء الله تعالى على الاسرى والمسرى الا ان الواجب تجاه الاسرى هو واجب عقدي شرعي وطني أخلاقي يجب على الأمة الإسلامية ان تلتزمه وتعمل على تحقيقه واقعيا لا سيما في ضفة العياش وابو هنود وطوالبه وبراهمه وفي بيت المقدس وداخل فلسطين ودول الطوق العربي المفروض ان تكون عمقا استراتيجيا للمجاهدين بل هم أنفسهم يجب عليهم رفع راية الجهاد والشهادة للقيام بالواجب تجاه الاسرى والمسرى
نصر شقيرات اسير محرر الله