عرض عدد من الهواة خيولهم في منطقة السودانية على بحر قطاع غزة و حضره التسابق والعرض العشراتمن هواه الخيل والمربين بالقطاع ما يدل عى الاهتمام بالخيول العربية الأصيلة والمحافظة عليها، الكثير حضر للاستمتاع بتلك اللحظات اوصلى مربي الخيل بالحفاظ على الخيول العربية الأصيلة وتربيتها بالطرق الصحيحة السليمة
https://youtu.be/wybD9lBDCoE
استطلاع راي طلبة الثانوية العامة في اختبار الكيمياء والثقافة العامة لتصلك الفيديوهات فور تحميلها اشترك ✔ وفعل زر الاشعارات 🔔 https://goo.gl/nzhjsD هنا آرائي عبر Facebook https://goo.gl/yKcrpC Twitter https://goo.gl/RuFMmM My Blogger shorturl.at/MPUX8 https://goo.gl/79q7Rt اهلا بك عزيزي تحتوي القناة على اعمالي في مجال الاعلام وشروحاتي واعمال الطلاب اتمنى ان اترك اثر من خلال الفيديوهات وتكون هذه الاعمال ثوابا لي بعد نهايه الحياة
ما إن يتناهى إلى المسامع من بعيد مزيجٌ من زغاريد نساء وهتافات رجال ورغاء نوق؛ فإن عرسًا بدويًا في الجوار يُعلن بدء مراسمه بوصول خيَالة يطلق عليهم عشائريًا في غزة؛ "صابية الخيل".
ويُشارك في هذا المشهد البدوي عشرات من الشبان الذين يرتدون زيًا تقليديًا مزدانًا بأحزمة جلدية على الخصر وأخرى تتقاطع على الصدر؛ ويسوسون خيولهم التي تزيّنت نواصيها بفتائل صوفية ملونة وصولاً إلى مكان العرس البدوي.
ولا زالت بعض العشائر البدوية تحتفظ بهذه العادة التي تكافح الاندثار، وخصوصًا في بلدة دير البلح وسط قطاع غزة.
وصول صابية الخيل إلى مكان العرس؛ الذي قد يمتد مراسمه لأيام، يعني الكثير للمدعوين؛ فهم على موعدٍ مع رقصات استعراضية يؤديها الخيالة وفق نسق محدد تعرفه الخيول، عدا عن سباقاتٍ قصيرة يُظهر فيها الخيالة مهاراتهم في العدْو.
ويرجع سبب التسمية إلى اعتقاد أهل البادية الفلسطينية أن "الصابية" هي الهواء العليل-لا بارد ولا دافئ-، ويهب على مضارب البدو عصرًا، لذا فإن خيل الصابية تُقام في تلك الساعات.
مراسل وكالة "صفا" التقى أحد تلك العشائر المحافظة على عادة "الصابية".
عشيرة أبو منديل التي تنحدر أصولها من بئر السبع المحتلة جنوب فلسطين، واحدة من بين قليل من العشائر التي تتمسك في عادات الفرح البدوي القديم.
فما إن انتهت صلاة العصر، توجه المهنئون، لتهنئة والد العريس ونجله، وجلسوا في بيتٍ من الشعر، فيما اهتزت الأرض الترابية الواسعة بضربات حوافر الخيل المسرعة أمام باحة الخيمة. إنهم "خيل الصابية".
ولهذه الصابية طقوس محددة فور وصولها أمام الخيمة التي تضم أعيان العشيرة؛ حيث تؤدي الخيول التحية بإماءة رؤوسها سريعًا أمام أولئك الرجال المكسوّين بعباءاتٍ داكنة مذهّبة الحواف أحيانًا.
وبعد التحية السريعة يبدأ سباق جماعي أو ثنائي مشاركة شبان من الهجّانة على ظهور الجمال أيضًا، وجميعهم يرتدون زيّا بدويًا مزركشًا أو حتى مُقلّمًا بالأبيض الأسود فقط.
وكنوعٍ من التعبير عن الودّ والتقدير لوالد العريس الذي عادةً ما يتحمّل التكاليف المادية؛ يقترب قائد "الصايبة" من ذلك الوالد ويطلب منه امتطاء جواده فيما يعدو بقية الخيالة وراءه ليقود المسير في باحة العرس.
ويردّ والد العريس ذلك الجميل بالسير من على خيله وفريق الصايبة يتبعه أمام الضيوف المهنئين رافعًا يديه شاكرًا الحضور بترديد عبارات بدوية اللهجة: حياكم الله.. حيا الله نباكم.. شرفتونا.. عقبال أنجالكم.. دامت عليكم الأفراح والمسرات.. يا حياكم الله يا ربعنا وخلّانا".
ذلك المشهد الحافل بالتهاني لا يفوته عبق القهوة العربية المرّة التي تُعدّ في قدرٍ معدني خلف الخيمة، حيث ينهل صبّابوا القهوة من القدر لملء دلالهم النحاسية لتضييف الحضور الذين يُطلق عليهم باللكنة البدوية "الأجاويد".
التقينا عبد ربه أبو منديل والد العريس "هيثم". فقد بدا مختالاً بفريق صابية الخيل الذين أحيوا حفل نجله.
ويسود اعتقادٌ بدوي أن كثرة الخيول والهجن الحاضرة إلى العرس رسالة محبّة مرئية من الحضور للعريس وذويه.
ويقول عبد ربه: "أقمت صابية خيل ونوق، احتفاءً بمناسبة زفاف هيثم، كجزء من الحفاظ على عادية تراثية فلسطينية بدوية قديمة توارثناها عن الأجداد".
ويأسف والد العريس من قرب اندثار عادة صابية الخيل في الأفراح البدوية من بعض العشائر القليلة في وسط القطاع وجنوبه.
أما الإعلامي ياسر المصدّر، فيقول إن الصابية قديمًا كانت للخيل فقط، وتستمر أيام، أما حديثًا فتنظم بمشاركة النوق وتستمر لأيام.
ويعتقد الصابية أنهم "مدعوون بالفطرة" إلى أي عرسٍ بدوي طالما سمعوا به، ولا حاجة لانتظار تلقي الدعوة، فحضورهم على ظهور خيولهم يمنحهم لقب "النشميّ"، أي من يؤدي الواجب دون طلبٍ.
ويستذكر المصدّر أن قام أحد العرسان من عشيرة أبو زايد بتنظيم "صابية" استمرت 10 أيام، ولم يُرى مثلها حتى اليوم وبات أهل القرية يتحدثون عنها وعن تفاصيلها ويضربون بها المثل.
الخيال، أحمد أبو زايد، يشارك منذ أن تعلم ركوب الخيل في صغره في العديد من "الصوابي" وسباقات الخيل التي أقيمت في باحات خيام الأفراح البدوية في المنطقة.
ويقول أبو زايد: "نحن الصابية نحرص أن تكون جيادنا الأفضل والأجمال والأكثر رشاقة وخفة في أداء الرقصات". وتعد تلك الصفات في الجواد مدعاةً للفخر لصاحبها.
وما إن يرخي الليل سدوله؛ حتى تغادر الصابية لتفسح المجال أمام فنونٍ شفوية أخرى يؤديها مجموعة من الـ"بدّيعة" الذين يُبدعون في غنائهم وإنشادهم للحضور مما يحفظونه من رقصات الدحيّة واليرغول والسحجة والمربوعة.