Rebranding ~ محمد الكويفي

Change Language

لا خير في دراسة وعلم ونبوغ، اذا لم يصاحبه تقوى وعمل..

2022/06/07

Rebranding

درس في الـ Rebranding

هي حيلة تلجأ إليها الشركات والعلامات التجارية عندما تخسر ثقة العملاء، فتقرر طرح نفسها بصورة جديدة في شكل جديد بتأليف اسم جديد، وتركز على تغيير اللون والشعار والخط والشكل العام لعلامتها التجارية، ويبدأ الجمهور بالتعامل معها على اعتبار أنها علامة جديدة بفكر ورؤية مختلفة..

وكذلك يلجأ أهل الباطل لتغيير أسماء الحرام للأجيال الجديدة، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ لأن الاسم المتداول مكروه ومبتذل وملطخ بشكل سيء على ألسنة العامة..
مثلاً: لو قلت "الزنــا" فلن يتسامح معه أحد
ولكن لو استبدلته بمصطلح "الجنس خارج إطار الزواج" فلن تجد نصًا واضحًا يجرّمه، وحتى تصل لمعرفة كُنه المصطلح يكون قد حقق الانتشار والقبول..

لو قلت "الشذوذ الجنسي" ستنفر منه النفس السويّة، لذلك استبدلوه لأبنائنا بمصطلح "المِثلية" على اعتبار أنها ظاهرة موجودة، ويتوجب عليك احترامها واحترام أصحابها..

لو قلت "الكفر" فلن يتعاطى معه أحد، لذا استبدلوه لأولادك بمصطلح لطيف: "الإلحاد"، حتى تظن أنه توجه فكري عميق يجلس جنبًا إلى جنب على نفس الطاولة مع الإسلام والكفر، ولك كامل الحرية في اختيار وقبول أيًا منهم..

وهناك الكثير من المصطلحات التي غيّرت جلدها كالثعبان، ودخلت حياتنا وتغلغت بعد إعادة تجميلها وانطلت علينا خدعة الـ Rebranding من ورائها..
مثل: نسبة الفائدة (الربا)، هيئة الترفيه (الدعوة للمنكر)، المشروبات الروحية (المسكرات والخمور)، المواقع الإباحية (الخلاعية)، النسوية (الدعوة لانحلال المرأة)، تجديد الخطاب الديني (حذف السنة النبوية من التشريع)..

إعادة تعريف وصناعة العلامة قد تكون مفيدة على المستوى التجاري، لكنها كارثية عندما تكون على المستوى الأخلاقي والفكري، وتمثل خطرًا على الأجيال فاحذر يا رعالك الله من كل مصطلح وافد على ثقافة أبنائك وبناتك، فهم في عنقك أمانة.

--------
#ملاحظة: حتى مواقع التواصل الاجتماعي لا تدعم نشر الموضوعات التي تقدح في المثلية والإلحاد والنسوية وتهمّش وصولها، وتقلل جمهورها، (على اعتبار أنها أقليات لها الحق في الدعم) فلو كنت تعتقد أن هذا الدرس مفيد، هذا تفويض مني، لك كامل الحرية في طريقة نشره وإيصاله لمن يهمك أمره.

التعليقات
0 التعليقات

0 الردود:

إرسال تعليق

شكرا لك
بصراحة استفدت كثيرا من هذه التدوينة
ان شاء الله في ميزان حسناتك