⛔ بالنسبة لدراسة البكالوريوس وفي منطقتنا، دراسة التخصص العام أفضل من دراسة تخصص التخصص. تخصصات بكالوريوس مثل الأمن السيبراني أو الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين. هي بلا شك مطلوبة، والطلب عليها في سوق العمل محليا وإقليميا وعالميا بازدياد، ولكن لها محاذيرها:
1️⃣ حسب طبيعة النظام التعليمي والمجتمع، الطالب الذي أنهى مرحلة الثانوية العامة بالمجمل ما زال لم يحسم أمره في ميوله ورغباته. فالطالب الذي يتوجه سريعا إلى تخصص التخصص مثل الأمن السيبراني، هامش حركته سيكون أقل في المستقبل إذا لم يجد نفسه فيه أو لم يرغب التخصص. فلا تضيقوا واسعا.
2️⃣ أسعار الساعات للتخصصات المستحدثة مثل الأمن السيبراني أو الذكاء الاصطناعي بالمجمل أعلى من سعر الساعات للتخصصات العامة المعتادة مثل تخصص تكنولوجيا المعلومات.
3️⃣ هناك فجوة بين الجانب الأكاديمي والجانب العملي، وهي موجودة ونراها حاضرة بقوة في سوق العمل. الدراسة الأكاديمية لوحدها لن تحقق النتائج في التوظيف بالسرعة المتوقعة. هناك جامعات محلية وإقليمية تراجع وتوائم خططها الدراسية مع متطلبات سوق العمل، ولكن ذلك ليس عاما. الباحث عن العمل الذي يطور نفسه باستمرار أفضل ممن اكتفى بدراسة البكالوريوس.
4️⃣ التخصصات الدقيقة تحتاج إلى فهم سليم وقوي لأساسيات تكنولوجيا المعلومات مثل البرمجة والشبكات وتناقل البيانات وبروتوكولات الاتصال وغيرها.
5️⃣ التخصصات الجديدة تتشابه مع التخصصات العامة وتتقاطع في كثير من موادها، والاختلاف غالبا سيحصل في الجزء الأخير من دراسة البكالوريوس.
6️⃣ التخصصات المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات تحديدا تحتاج إلى كثير من الوقت والجهد والمتابعة؛ لذا لا بد من رغبة دارسها القوية في امتهانها. التحدي الحقيقي يبدأ بعد إنهاء البكالوريس في تطوير المهارات وتحديث المعلومات والقراءة المستمرة والتجربة والتشبيك حتى يتميز عن غيره في سوق عمل تنافسيته عالية.
7️⃣ مهارات الاتصال لا تقل أهمية عن المهارات التقنية. فلا بد من تطوير لغة الطالب الإنجليزية وأساليب التواصل والتحدث والتصرف، وهي مهارات تنصقل أكثر في مجتمعاتنا خلال مرحلة دراسة البكالوريوس.
✅ بناء على كل ما سبق، النصيحة التي أفضلها هي دراسة التخصصات العامة مثل تكنولوجيا المعلومات، واستغلال وقت الدراسة الجامعية بالتدريب لدى شركات، وحضور دورات إضافية وكثير منها بالمناسبة متوفر بالمجان اليوم، وكذلك تحصيل شهادات مهنية خلال وقت الدراسة؛ علما أن بعض الشهادات المهنية متاحة اليوم لطلاب وطالبات الجامعات. وإذا اعتبرت ما أسلفت كثيرا، فربما هذه التخصصات غير مناسبة لك، لأن هذا هو حالها الطبيعي. من لم يطور نفسه، سيخرج من السوق عاجلا أم آجلا. التدريب لدى الشركات والدورات والشهادات المهنية ستساعد الطالب في اكتشاف نفسه وميوله.
✅ أكرر أن تخصصات التخصصات مطلوبة في سوق العمل، وقبل دخولها أو التسجيل في أحدها، اقرأ كل المحاذير السابقة وافهمها جيدا.
وكل التوفيق للجميع في مساعي الخير دوما.
#حسام_خطاب