فن الاقناع ~ محمد الكويفي

Change Language

لا خير في دراسة وعلم ونبوغ، اذا لم يصاحبه تقوى وعمل..

2021/08/13

فن الاقناع

طرق الإقناع في الحوار

الأشخاص الذين يسعون للفوز بما يريدون يحاولون جاهدين إتقان فن الإقناع، وجعله مهارة من المهارات التي يتميزون بها، ومن أراد أن يُتقن هذا الفن فعليه اتباع الطرق التالية:-
1)يبدأ إقناع الآخرين بالمصداقية الصادرة من المُقنع، فلكي يستطيع الفرد أن يُقنع الآخرين بما يُريد، عليه أن يُثبت لهم صدق الحديث الذي يتحدثه، ويثبت مصداقية الكلام لدى الأشخاص الآخرين بأن يكون واقعياً.
2)من الوسائل التي تُساعد الفرد على إقناع الآخرين بما يريد، أن يكون موضوع حديثه بعيداً عن أهواء ورغبات الفرد الشخصية؛ فالأشخاص الذين يتحدث إليهم الفرد عندما يتأكدون أنّ هذا الشخص ليس له فائدةٌ شخصيةٌ يسعى إليها من وراء حديثه، أو لا يسعى من حواره وكلامه إلى أهدافٍ معينة، فإنّه سرعان ما ينال ثقة الآخرين من حوله، ويكون مُصَدّقاً في كلِ ما يصدرُ عنه.
3)على الفرد مراعاة المواضيع التي يتم اختيارها والأفكار التي يريد طرحها للآخرين، ويتحرّى المصداقية في ذلك؛ فإن كان الموضوع الذي عليه مدار الحوار مُثيراً للجدل، أو فيه نقطةٌ خلافيةٌ، على المحاور في هذه الحالة أن يُقدم بعض الأدلة القوية التي تُثبت صحة كلامهِ، والتي تستند على معلوماتٍ موثوقةٍ.
4)الثقة بالنفس وبقدرات الفرد وإمكانياته، وما لديه من مهارات، فالإنسان لا يستطيع أن يحقّق الأهداف والأحلام التي يسعى لها، ما لم يؤمن بقدرتهِ على تحقيقها، فلكي يستطيع أن يؤثّر على الآخرين، عليه أولاً أن يثق بنفسه وبالمستقبل الواعد الذي ينتظره؛ إلا أنّه قد يعترضه في حياتهِ الكثير من الأشخاص المُحبِطين الذين يقلّلون من إمكانيتهِ وقدراتهِ، فإذا كانت لديه البرمجة العقلية الصحيحة التي تساعده في معرفةِ ما يريد، فإنّ أي شيء محبط يوجّه إليهِ لن يكون ذا أهمية كبيرة، أو له تأثير على نجاحهِ وحياتهِ.
5)مواجهة الخوف، فجميع العظماء الذين يتميزون بقدرتهم العالية على الإقناع، كانوا يُسيطرون على مخاوفهم، ولذلك على الإنسان أن يواجه مخاوفه، ويتغلّب عليها، وألّا يحاول أن يُخفيها لأنّها ستظهر يوماً ما، فالإنسان يولَد ولديه نوعان من المخاوف، وهما خوفٌ من السقوط، والآخر الخوف من الأصوات العالية، أما باقي المخاوف الأخرى التي تظهر عليه بعد ذلك، فهي مخاوف مكتسبة، وهذا يدل على أنّه يمكن للإنسان التحرّر من هذه المخاوف التي اكتسبها في حياته؛ من خلال مواجهتها، فمن يخاف التحدث أمام جمه

التعليقات
0 التعليقات

0 الردود:

إرسال تعليق

شكرا لك
بصراحة استفدت كثيرا من هذه التدوينة
ان شاء الله في ميزان حسناتك