نقاط حول انتخابات حركة خماس الداخلية وإعادة انتخاب يحيى السنوار رئيسًا للحركة في قطاع غزّة:-
_________________________________________________
1- تمارس حركة خماس انتخاباتها الداخلية بانتظام كل أربعة أعوام، وتجري في أقاليمها الثلاثة; قطاع غزّة، والضفة الغربية، والخارج، بالإضافة إلى السجون كأحد المكونات المهمة في تركيبة الحركة (انتهت انتخابات السجون في ديسمبر/2020).
2- بدأت العملية الانتخابية في قطاع غزّة قبل ثلاثة أسابيع، وشارك فيها عشرات الآلاف من أعضاء الحركة، وعلى مراحل متعددة، وما رشح من نتائج يُشير إلى وجود تغيير ملموس في الأطر الشورية والتنفيذية على اختلاف مستوياتها.
3- لا تزال العملية الانتخابية برمّتها سرية، بسبب الإجراءات الأمنية إلا أن صداها تجاوز حدود الأطر التنظيمية إلى الفضاء العام، وهو ما يؤشّر على اتساع قاعدة الحركة التنظيمية، وعلى وجود حرص محلّي وخارجي على متابعة نتائجها.
4- تشترط اللوائح التنظيمية لإنتخاب رئيس مكتب غزّة أن يحصل على الأغلبية المطلقة 50%+1 لا الأغلبية النسبية، وبمجمع انتخابي يتجاوز تعداده الثلاثمائة شخص من مفاصل الحركة في القطاع وبمشاركة كتلة مؤثرة من المرأة، الأمر الذي قاد إلى جولة إعادة رابعة.
5- يعتبر إعادة انتخاب يحيى السنوار رئيسًا للحركة في غزّة لدورة جديدة بعد عدّة جولات إعادة، مؤشر على وجود عمل مؤسسي حقيقي، وحالة صحيّة من التدافع تحافظ على حيوية وتطور الحركة.
6- من السابق لأوانه قراءة التغييرات المتوقعة في مواقف وسلوك الحركة في دورة 2021-2025 دون اكتمال باقي المشهد في باقي الأقاليم، وقبل انتخاب رئيس المكتب السياسي للحركة.
7- المتابعة الإعلامية لانتخابات جزئيّة انتخاب رئيس مكتب غزّة دلالة على أهمية هذا الموقع، وانعكاسه على مُجمل الملفات.
8- تعتبر انتخابات حركة خماس حقيقية لا شكلية، فقد شغل المهندس نزار عوض الله موقع رئيس الحركة في غزة عام 2006، كما أن ثلاثة من رؤساء مكتب خماس السياسي على قيد الحياة، وهم الرئيس الحالي أبو العبد هنية، والرئيس السابق خالد مشعل، والرئيس الأسبق د.موسى أبو مرزوق.
9- متابعة انتخابات خماس حق لأي فلسطيني وخصوصًا المواطنين في قطاع غزة، كون نتائجها تنعكس على المشهد السياسي الفلسطيني والإداري في القطاع.
10- هنالك مجموعة من الملاحظات والنقد على العملية الإنتخابية حتى تصبح ممارسة ديمقراطية كاملة، إلا أن هذه الممارسة، هي الأفضل على مستوى الفصائل الفلسطينية، وقد تكون على مستوى الأحزاب العربية الفاعلة، رغم أنها حركة مقاومة لا تعيش في بيئة مستقرة ولديها من الأسباب ما يدفعها لتأخير الاستحقاق الانتخابي، ومع ذلك يشكل التزامها بالاستحقاق الانتخابي واحترام النتائج صمام أمان لها، وأحد أسرار قوتها.
محمد العيلة