المشاجرة السياسية. نهاد الشيخ خليل ~ محمد الكويفي

Change Language

لا خير في دراسة وعلم ونبوغ، اذا لم يصاحبه تقوى وعمل..

2021/03/10

المشاجرة السياسية. نهاد الشيخ خليل

نقاط حول انتخابات حركة خماس الداخلية وإعادة انتخاب يحيى السنوار رئيسًا للحركة في قطاع غزّة:-‏
‏_________________________________________________‏
‏1-‏ تمارس حركة خماس انتخاباتها الداخلية بانتظام كل أربعة أعوام، وتجري في أقاليمها الثلاثة‎;‎‏ قطاع ‏غزّة، والضفة الغربية، والخارج، بالإضافة إلى السجون كأحد المكونات المهمة في تركيبة الحركة ‏‏(انتهت انتخابات السجون في ديسمبر/2020).‏

‏2-‏ بدأت العملية الانتخابية في قطاع غزّة قبل ثلاثة أسابيع، وشارك فيها عشرات الآلاف من أعضاء ‏الحركة، وعلى مراحل متعددة، وما رشح من نتائج يُشير إلى وجود تغيير ملموس في الأطر ‏الشورية والتنفيذية على اختلاف مستوياتها.‏

‏3-‏ لا تزال العملية الانتخابية برمّتها سرية، بسبب الإجراءات الأمنية إلا أن صداها تجاوز حدود ‏الأطر التنظيمية إلى الفضاء العام، وهو ما يؤشّر على اتساع قاعدة الحركة التنظيمية، وعلى ‏وجود حرص محلّي وخارجي على متابعة نتائجها.‏

‏4-‏ تشترط اللوائح التنظيمية لإنتخاب رئيس مكتب غزّة أن يحصل على الأغلبية المطلقة 50%+1 لا ‏الأغلبية النسبية، وبمجمع انتخابي يتجاوز تعداده الثلاثمائة شخص من مفاصل الحركة في ‏القطاع وبمشاركة كتلة مؤثرة من المرأة، الأمر الذي قاد إلى جولة إعادة رابعة.‏

‏5-‏ يعتبر إعادة انتخاب يحيى السنوار رئيسًا للحركة في غزّة لدورة جديدة بعد عدّة جولات إعادة، ‏مؤشر على وجود عمل مؤسسي حقيقي، وحالة صحيّة من التدافع تحافظ على حيوية وتطور ‏الحركة.‏

‏6-‏ من السابق لأوانه قراءة التغييرات المتوقعة في مواقف وسلوك الحركة في دورة 2021-2025 ‏دون اكتمال باقي المشهد في باقي الأقاليم، وقبل انتخاب رئيس المكتب السياسي للحركة.‏

‏7-‏ المتابعة الإعلامية لانتخابات جزئيّة انتخاب رئيس مكتب غزّة دلالة على أهمية هذا الموقع، ‏وانعكاسه على مُجمل الملفات.‏

‏8-‏ تعتبر انتخابات حركة خماس حقيقية لا شكلية، فقد شغل المهندس نزار عوض الله موقع رئيس ‏الحركة في غزة عام 2006، كما أن ثلاثة من رؤساء مكتب خماس السياسي على قيد الحياة، وهم ‏الرئيس الحالي أبو العبد هنية، والرئيس السابق خالد مشعل، والرئيس الأسبق د.موسى أبو ‏مرزوق.‏

‏9-‏ متابعة انتخابات خماس حق لأي فلسطيني وخصوصًا المواطنين في قطاع غزة، كون ‏نتائجها تنعكس على المشهد السياسي الفلسطيني والإداري في القطاع.‏

‏10-‏ هنالك مجموعة من الملاحظات والنقد على العملية الإنتخابية حتى تصبح ممارسة ديمقراطية كاملة، إلا أن ‏هذه الممارسة، هي الأفضل على مستوى الفصائل الفلسطينية، وقد تكون على مستوى الأحزاب ‏العربية الفاعلة، رغم أنها حركة مقاومة لا تعيش في بيئة مستقرة ولديها من الأسباب ما يدفعها ‏لتأخير الاستحقاق الانتخابي، ومع ذلك يشكل التزامها بالاستحقاق الانتخابي واحترام النتائج صمام ‏أمان لها، وأحد أسرار قوتها.‏
محمد العيلة

التعليقات
0 التعليقات

0 الردود:

إرسال تعليق

شكرا لك
بصراحة استفدت كثيرا من هذه التدوينة
ان شاء الله في ميزان حسناتك