كيف يعمل "مركز النار" الإسرائيلي لتحديد بنك الأهداف
في عام 2019، وكجزء من خطة "الزخم"، كشف الجيش الإسرائيلي عن "مركز النار" الجديد، المكون من عناصر من الاستخبارات العسكرية، وسلاح الجو الإسرائيلي، وقيادة المنطقة الشمالية، وإدارات أخرى، تعمل جميعها معًا من أجل الهدف المشترك المتمثل في " توسيع كمية ونوعية الأهداف في جميع الساحات تحت سقف واحد.
يعمل داخل مديرية الاستخبارات العسكرية، يستخدم التكنولوجيا والأفراد لتوسيع قاعدة البيانات الخاصة بأهداف العدو كل يوم. قادر على الكشف التلقائي والتوصية بمجموعة من الأهداف المختلفة، والتي من المفترض أن تشمل مواقع الإطلاق ومواقع العدو ومواقع القيادة والتحركات المشبوهة على الأرض.
يستعين المركز بمجموعة متنوعة من خبراء التكنولوجيا ومحللي البيانات ومهندسي البيانات والمتخصصين للعمل عن كثب مع بعضهم البعض، وكسر الحواجز التقليدية بين الوحدات.
يعمل مركز الأهداف أيضًا بشكل وثيق مع وحدة استخبارات الإشارات التابعة للجيش الإسرائيلي، والمعروفة باسم الوحدة 8200، ووحدة الاستخبارات المرئية التابعة لها، الوحدة 9900، والتي تشغل أيضًا أقمار التجسس الصناعية.
وفقًا للجيش الاسرائيلي، يستخدم المركز خوارزمية تقوم بمسح جميع المعلومات التي تحتفظ بها الاستخبارات العسكرية وإجراء فحص متعمق - تحليل البيانات وإحالة البيانات إليها تلقائيًا والجمع بين المعلومات الموجودة. بدلاً من قيام المشغلين البشريين بتمشيط البيانات وتجميع أجزاء الأحجية يدويًا، ثم تحديد الأهداف بأنفسهم، يقوم النظام بالعمل بشكل أسرع وأفضل من أي وقت مضى.
بعد ذلك، يقدم توصيات بشأن الأهداف التي يجب ضربها في القتال في المستقبل. ثم يتم التحقق من التوصيات من قبل المخبرين على الارض الذين يتحققون من أنها بالفعل هدف ثم تقييم ما إذا كانت عالية الجودة.
إذا اجتاز هذا الهدف المرشح، يرتفع الهدف في سلسلة من الموافقات ويمكن بعد ذلك التصرف بناءً عليه عند الحاجة. يستخدم النظام الملاحظات الواردة من المخبرين لمعرفة كيفية العمل بشكل أفضل في المستقبل، باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين دقته.
يجمع النظام المعلومات من مجموعة متنوعة من المصادر، مثل الذكاء البشري والذكاء البصري والإشارات الإلكترونية، مع الأخذ في الاعتبار أيضًا التغيرات في المجال والظروف الجوية ومسافة الأهداف من الحدود والمخاطر المقدرة على غير المقاتلين في المنطقة. ثم يتوصل بعد ذلك إلى استنتاجات حول أفضل السبل للهجوم - من الأرض أو الجو أو البحر، أو ربما عبر الساحة الإلكترونية.
والنتيجة هي عملية أسرع بكثير للحصول على أهداف باستخدام التكنولوجيا المتقدمة. يمكن للنظام أن يستهدف حزب الله وحماس وخصوم آخرين، ولعب دورًا في التصعيد الذي استمر يومين في نوفمبر 2019 بين إسرائيل والجهاد الإسلامي في غزة في أعقاب اغتيال الجيش الإسرائيلي لبهاء أبو عطا، وقد ساعد النظام الجيش الإسرائيلي على مهاجمة عشرات من أهداف الجهاد الإسلامي في فلسطين ونشطاء كانوا في طريقهم لإطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية.
المصدر : مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية