صعوبات التغيير ~ محمد الكويفي

Change Language

لا خير في دراسة وعلم ونبوغ، اذا لم يصاحبه تقوى وعمل..

2020/12/30

صعوبات التغيير

صعوبات التغيير 
سنتطرق إلى موضع هام يمس حياتنا جميعاً وهو التغيير
 فهو الأداة التى من خلالها ننتقل من الوضع الراهن إلى المستقبل؛ وإحتياجات هذا المستقبل؛ فالتغيير مناهض للثبات فهما خطان متوازيان لا يلتقيان ولا يتقاطعان ؛ فكلما تبنيت فكر التغيير ستصبح فى دائرة الضوء وصنع الحدث وهذا يفرض عليك أن تقنع من حولك بفكرتك ونتأكد من تقبلهم وولائهم لك وأن تشاركهم في قرار التغيير حتى تضمن مساندتهم والوقوف إلى جانبك أو على الأقل تضمن عدم وقوفهم فى جانب من يطلق عليهم  أعداء التغيير.
وحتى تكون عملية التغيير ناجحة لابد أن تنبع من داخلك وتشعر بمدى أهميتها لتطوير  ذاتك على جميع المستويات ؛ لابد ان تكون مقتنع به اقتناعاً مطلقاً حتى تستطيع ان تقنع غيرك و أن تبدأ بالتغيير من نفسك اولا حتى تكون قدوةً حسنةً ونبراساً يهتدى به وسراجاً منيراً لغيرك ؛ فالتغيير من الداخل أمرٌ ضروريٌ وحيويٌ فهو الدافع لتحقيق الأهداف وتطوير الذات يقول الحق سبحانه وتعالى فى هذا المقام  (أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ).
 ونظراً  لصعوبة التغيير فإنه يحتاج إلى إرادة فولاذية وهمة عالية وعزيمة جبارة لأنك تستعد لفتح جبهات متعددة فى وقت واحد ومواجهة أو مقاومة اعداء التغيير .
 فإذا أردت أن يكون لك أعداءاً فحاول تغيير شيئ فإستعد للعاصفة جيداً وعليك أن تنظر نظرة إيجابية للتغيير فعليك ألا ترفض الشيئ قبل دراسته والتدقيق به جيدا .
فالتغيير يعمل على تفجير الطاقة الكامنة لدى الأفراد ودفعهم للعمل وترك الرتابة والروتين فبمجرد الشروع فى عملية التغيير  ستتعرض إلى مقاومة شديدة فلا تتوقف إستمر فى التغيير ولا تنظر خلفك .
تذكر عدد المرات التى فشل بها توماس ادسون مخترع المصباح الكهربائى فكانت مقولته الشهيرة ( لاباس نبدأ من جديد ).
فعملية التغيير تقع على عاتقك فعليك و بذكاء تحديد أين ومتى تبدأ عملية التغيير وأين ومتى تنتهى من خلال معرفة إحتياجات ومتطلبات كل مرحلة والأسلوب المناسب للتعامل معها .
إصنع التغيير يا صديقي لأنك إن لم تتغير سيتغير كل شيئ حولك سواء المجتمع والأفراد والعادات حتى التوجهات والقناعات ستتغير فإن لم تتغير بإرادك ستتغير رغماً عنك فالتغيير سنة الحياة واكسيرها الذى يعطيها القوة والإستمرار؛ تحلى بالمرونة اللازمة  لا تكن ليناً فتعصر ولا صلبا فتكسر؛ واكب التطور السريع من حولك  فمن أجل الإستمرار فى الحاضر لابد من دراسة الماضي واستقراء الحاضر للوصول إلى المستقبل ورسم الخطط والسياسات واتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة التى توصلنا إلى ذلك .
 أخيراً نصيحتي  لك يا صديقي كن مبادراً بالتغيير و متجدداً غير اسلوبك تعلم من تجاربك السابقة وتجاوز الماضي وضع خططاً مرنة قابلة للتغيير  غير أهدافك إن كانت غير واقعية ؛ فكل شيئ سيتغير يوماً ما فكن جزء من التغيير لتكن فى دائرة التأثير والحدث .
بقلم /مروان محمد مشتهى

التعليقات
0 التعليقات

0 الردود:

إرسال تعليق

شكرا لك
بصراحة استفدت كثيرا من هذه التدوينة
ان شاء الله في ميزان حسناتك