#أمريكا
يبدو أن كلا الطرفين في امريكا (الجمهوريون الديمقراطيون) يقودون الأمريكيين بطريقة منهجية نحو الحرب الأهلية
كلينتون طالبت قبل أيام بأن لا يعترف بايدن ، تحت أي ظرف من الظروف، بفوز ترامب، وطالبت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بايدن بعدم التحدث مع ترامب.
إن مقترحات الديمقراطيين بتغيير طقوس الانتخابات عبر البريد أو بالغاء المناظرات سيؤدي حتما الى شك كل طرف بنتائج الانتخابات، وبالتالي سينقسم الامريكيين الى معسكرين.
الديمقراطيون سينظمون حتما مظاهرات للمطالبة برحيل ترامب إن فاز بالانتخابات، لقد وقع الأمريكيون في شر أعمالهم على مايبدو، وأصبحوا يستخدمون المكر على بعضهم البعض، حتى لو أدى ذلك الى تقسيم المجتمع أفقيا وعموديا (التقسيم الأفقي هو انحلال العقد الاجتماعي الخاص بالانتماء الإثني والديني وبالتالي تفكيك الهوية القومية المدنية وتفتيتها، أما التقسيم العمودي فيرتبط بظهور فجوة بين عقلية وأسلوب حياة ومصالح النخب والجماهير ) مما يؤدي الى ظهور شعبين أو اكثر داخل المجتمع
لا يخشى الديمقراطيون الحرب الأهلية، بل إنهم يخططون لها كسيناريو ان فاز ترامب،
خلال العشر أسابيع القادمة ستزداد حدة المواجهة بين الحزبين لتعبئة الناخبين، فالديمقراطيون يعلمون ان فوز ترامب يعني أن مشاريع الديمقراطيين والأوليغارشية المالية التي تقف ورائها معرضة للانهيار دون وجود فرص للتعافي. لذلك، فهم يتصورون الانتخابات كمعركة وجود، أما الجمهوريون فيعتقدون أن فوز الديمقراطيين يعني أن جميع ما قاموا به في ولاية ترامب سينهار، ولن تتكرر لهم هذه الفرصة في المستقبل القريب، وبالتالي فهم ينظرون للانتخابات كمعركة وجود ايضا.
لنراقب ونشاهد، فالعالم بعد تشرين الثاني/نوفمبر، لن يكون كقبله
نقلا عن مركز نورس للدراسات