تجربتي في الشراء عبر الإنترنت وتجربتي مع شركات الشحن المحلية اللي بتنقل البضاعة من الضفة لغزة ~ محمد الكويفي

Change Language

لا خير في دراسة وعلم ونبوغ، اذا لم يصاحبه تقوى وعمل..

2020/08/07

تجربتي في الشراء عبر الإنترنت وتجربتي مع شركات الشحن المحلية اللي بتنقل البضاعة من الضفة لغزة

السلام عليكم
حابب أشارككم تجربتي في الشراء عبر الإنترنت وتجربتي مع شركات الشحن المحلية اللي بتنقل البضاعة من الضفة لغزة، كنت متردد أنشر تجربتي، لكن لما وجدت ناس كتير بتشكي من الموضوع فقلت خلينا نحذر الناس

ملاحظة: ياريت ما حد يذكر اسم أي شركة حتى ما نتسبب بمشكلة وينحذف المنشور.

في البداية كنت بشتري طبيعي من علي اكسبرس، وطبعاً الكل بعرف كم بياخد الموضوع وقت وانت ونصيبك، يعني في حاجات شاريها من شهر 11 الماضي وللآن ما وصلت والله يعلم وقتيش توصل

فقلت خلينا نجرب شركات الشحن اللي بتجيب من الضفة لغزة:
جربت أول شركة وهي شركة مشهورة في هذا المجال -بدون ذكر أسماء-، كلمت الشخص اللي ماسكها قالي خلال 10 أيام بكون الطرد موجود عندك وطلب مني 150 شيكل

وبعدها استمرت المماطلة وكل أسبوع يقولي الأسبوع اللي بعده ويأجل فيا لحد ما زهقت حالي وصارت أزمة كورونا ومنع الإحتلال التنسيقات للإلكترونيات لمدة شهر تقريباً ولسه الطرد ما وصل
بعدها رجعت التنسيقات ومازال صاحب شركة النقل بماطل وكل أسبوع بقول الأسبوع اللي بعده بالآخر فقدت أعصابي وزعقت عليه، بعدها بأسبوعين تقريبا وصل طردي
العشر أيام اللي وعدني فيهم صاروا أكثر من خمس شهور!
والمصيبة إن صاحب الشركة بلغني بعدها  بإنه في جمارك غير أجار النقل مع إنه شركة الشحن ما حكت إنه في أي تكاليف إضافية نهائياً عند الإتفاق، لكن للأمانة الشركة قالت ما بدنا ناخد فلوس الجمارك عشان تأخرنا عليك في نقل طردك.

التجربة التانية جربت فيها شركة -برضو بدون ذكر أسماء- أقدم من الشركة الأولى في مجال الشحن، وكانت في نفس الوقت اللي جربت فيه الشركة الأولى والتجربة معاهم أول مرة كانت رائعة، تقريباً أخد الطرد أسبوع أو أسبوعين ووصل طبيعي، سعرهم كان أغلى من الشركة الأولى ولكن كان تعاملهم ووقتهم في التوصيل أفضل بكتير، لكن هذا حصل قبل أزمة كورونا وقبل إغلاق معبر إيرز

قلت مدام التجربة كانت ممتازة خلينا نجرب كمان مرة، وبالفعل جربتهم كمان مرة، لكن هالمرة بعد أزمة كورونا:
كانت التجربة مريرة، بداية الطرود بعد كورونا صارت تتأخر لما توصل من دول الخارج لعند الإحتلال، وكمان صار في تأخير في داخل الاحتلال، طردي بقي شهرين تقريبا داخل الإحتلال قبل تسليمه للبريد الفلسطيني في الضفة
وحتى بعد تسليمه للبريد الفلسطيني، تأخر البريد الفلسطيني كتير في فرز الطرد وتوزيعه النهائي.

شركة الشحن استلمت الطرد في الضفة وقالوا خلال أسبوعين بوصلك طردك لكن للأسف بعدها رجعت لنفس المشكلة، كل أسبوع بسأل عن طردي، بتقول الشركة إن الإحتلال ما دخل هادا النوع من الإلكترونيات ودخل أشياء تانية، كل أسبوع نفس القصة وأنا ما بقدر أتأكد من كلامهم ولا عندي وقت لهيك أمور، إلى الآن لم أستلم الطرد ومازالت المعناة مستمرة.

مجموعة من النقاط الهامة:
- حتى ما نهضم حق شركات الشحن، شيء طيب إنهم يوفروا خدمة بتضل أفضل من الطريقة التقليدية مهما كان، وهما فتحوا باب كان مغلق.
- جزء كبير من التأخير طبعاً بسبب الاحتلال وبالآخر الشركات ما بتقدر تتجاوز هادي المشكلة.
- لكن خطأ شركات الشحن إنها ما بتوضح للزبون إنه طرده ممكن يتأخر ويقعد شهور على بال ما يصل، بل بوعدوه يوصل طرده بسرعة وبخلوه يقدم على الشراء من الإنترنت وبعدها يقعد يطارد فيهم لشهور لأنه تورط.
- وخطأ شركات النقل إنها ما بتكون واضحة في التكاليف النهائية، يعني ما بذكروا مثلاً إنه في جمارك من البداية زي ما حصل معي في الشركة الأولى.
- فالمطلوب من شركات الشحن إنها توضح الحقيقة للزبون حتى يدخل الموضوع على بينه، لأنه لو كان محتاج الغرض ضروري وبسرعة فهيك انت بتضر الزبون والرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( لا ضرر ولا ضرار )
و قال أيضاً صلى الله عليه وسلم: ( آية المنافق ثلاث: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان )

- بعض الناس حتقول أنا جربت الشركة الفلانية وخلال أيام وصل طردي: يا طيب احمد ربنا إن نصيبك كان هيك، قدر الله إن شركة النقل الها شحنة من الضفة على غزة بنفس أسبوعك والاحتلال سمح بدخولها ويظهر إن هذا الشي نادر وما بيحصل كتير
فاحمد ربنا إن الأمور تسهلت معاك لأنه تجربة غيرك كانت مختلفة تماماً

بالنهاية وصية لكل واحد حابب يشتري من الإنترنت سواء بشركات شحن من الضفة أو بشكل مباشر على بريد غزة:

لو غرضك موجود بغزة + انت شخص بتشتغل والوقت عندك مهم = إبعد نهائيا عن الشراء من النت، لأنه الموضوع حياخد منك وقت كبير ومجهود كبير في المتابعة والانتظار والتفكير (هتخسر أضعاف اللي وفرته بالشراء من الإنترنت)
+
لو انت محتاج غرضك بشكل مستعجل أو مفش عندك استعداد تستنى شهور وهتضل تفكر الغرض ليش ما وصل وتزعل نفسك وتشغل بالك
=
اشتري غرضك من هنا ولو بضعف السعر، لأنك حتوفر وقت وتفكير وحتحافظ على ضغطك وصحتك

تجربة الشراء من الإنترنت (خصوصا بالبريد العادي بدون شركات شحن من الضفة) للمقيمين في غزة تجربة مريرة وعن نفسي ما بنصح أحد غرضه موجود هنا يجربها، يعني مش معقول حد محتاج غرض وبده يشتريه (لأنه محتاجه) يقوم يشتريه بوسيلة ممكن تاخد سنوات وممكن ما يوصل غرضه من الأساس وممكن يوصل لما تكون نسيت إنك شريته أصلاً وأصبحت مش محتاجه

أنا بستغرب بصراحة من الناس اللي بتعتبرها خيار أصلاً في ظل الظروف اللي احنا فيها

هذه خلاصة تجربتي، وبالتوفيق للجميع
ضياء فارس

التعليقات
0 التعليقات

0 الردود:

إرسال تعليق

شكرا لك
بصراحة استفدت كثيرا من هذه التدوينة
ان شاء الله في ميزان حسناتك