أنا فتاة متزوجة، أبلغ من العمر 23 سنة، ومتزوجة منذ سنة وأربعة أشهر، ولم يحدث حمل، علما أني لا أستخدم أي مانع للحمل، وعملت فحوصات وتحاليل، وكلها سليمة، وأخبرني الطبيب أن عندي ارتفاعا بالأجسام المضادة للغدة الدرقية، وبلغ عددها 1360.
وأشكو من النحافة فطولي 160 ووزني 43، ودورتي تتقدم كل شهر من يومين إلى ثلاثة وأربعة أيام عن الشهر السابق، وعملت تحليلا، وقام المستشفى بإرساله إلى ألمانيا، وكانت النتيجة سليمة ما عدا تحليل:
Endomysium lga abs.، 23 u/m1
هل الأجسام المضادة مانعة للحمل؟ وهذا التحليل ما معناه؟ وأريد حلا لوزني، وهل يوجد علاج نهائي للتخلص من ارتفاع الأجسام المضادة؟
علما أن زوجي بطل في كمال الأجسام، وشكرا لكم جزيلا.
الإجابــة
الغدة الدرقية الموجودة في العنق أسفل الذقن تنتج هرمونين يعرفان باسم T3 و T4، وهما مهمان جدا للعمليات الحيوية داخل جسم الإنسان، ونقص هذه الهرمونات يؤدي إلى الكسل والخمول.
وزيادة إنتاج هذه الهرمونات يسرع العمليات الحيوية داخل جسم الإنسان، ويؤدي ذلك إلى النحافة، وسرعة دقات القلب وخلل في الدورة الشهرية، وتنتج الغدة الدرقية هذه الهرمونات بناء على ارتجاع منعكس، أو اتفاقية توازن مع هرمونات الغدة النخامية المسيطرة على الغدد الصماء.
والهرمون المنظم الذي تطلقه الغدة النخامية يسمى TSH بحيث إذا زادت هرمونات الغدة الدرقية يقل الهرمون المحفز، وإذا زاد الهرمون المحفز تقل هرمونات الغدة الدرقية.
وهناك مرض من أمراض المناعة الذاتية يسمى مرض جريفز Graves disease، يعتبر من أكثر أسباب فرط نشاط الغدة الدرقية شيوعا في من هم دون سن الأربعين، وفيه تتكون بروتينات غير طبيعية تسمى الأجسام المضادة المحفزة للدرقية، وهي تحفز الغدة الدرقية على إنتاج الكثير جدا من الهرمون الدرقي T4 / T3 ، ومن أعراض هذا المرض الإسراع في معدلات النشاط لكثير من أجهزة الجسم، فيحدث إسهال، ويزيد معدل نبضات القلب، وتعرق الكفين، والتوتر العصبي، ويحدث تزايد ملحوظ للشهية رغم نقصان الوزن.
والتشخيص في هذه الحالة يعتمد على زيادة في هرمون الثيروكسين مع نقص حاد في الهرمون المحفز TSH ، والهدف من العلاج هو خفض إنتاج الهرمونات من الغدة الدرقية، والمساعدة على خفض الأعراض الناتجة عن المستويات الزائدة من تلك الهرمونات.
ويمكن خفض إنتاج الهرمونات الدرقية بالأدوية المضادة للنشاط الدرقي، أو بالعلاج باليود المشع، أو بالجراحة، وهذه المسألة تتم في الغالب في المستشفيات، فيجب متابعة حالتك في مستشفى تحت إشراف طبيب استشاري في الباطنية، والغدد الصماء لكي يتم العلاج على أساس جيد.
وتأثير الأجسام المضادة على الحمل من خلال تأثيرها على قلة وضعف التبويض، والخلل الذي يحدث في الدورة الشهرية، ومع العلاج -إن شاء الله- سوف يتحسن الوزن، وتنتظم الدورة الشهرية، وتزيد فرص الحمل -إن شاء الله-.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك إلى ما فيه الخير.
بقلم محمد الكويفي
اعلامي ومدون من غزة -فلسطين- ماجستير ادارة إعلام، بكالوريوس صحافة واعلام، دبلوم تكنلوجيا معلومات، دبلوم لغة انجليزية في الصحافة والسياسة، مدرب اعلام وانتاج ....
Posted in: