درس تلفزيوني ٢ ~ محمد الكويفي

Change Language

لا خير في دراسة وعلم ونبوغ، اذا لم يصاحبه تقوى وعمل..

2019/10/15

درس تلفزيوني ٢

قاعدة اليوم التلفزيونية. القاعدة الثالثة (من دون اي اهتمام بالترتيب):
"ليس من الضروري ان ارى ما اسمع، لكن من الضروري ان اسمع ما ارى".
هذه القاعدة مرتبطة بالواقع، والتلفزيون يفترض ان لا يخالف غريزة الإنسان وواقعه. حيث يستحيل على الإنسان ان لا يسمع ما يرى. وان يمكنه ان يسمع ما لا يرى. وعليه جريمة كبرى، يرتكبها بعض الزملاء حين لا يظهرون الصوت الطبيعي في المونتاج، لأنهم يستفزون غريزة الإنسان اذ كيف يمكن ان يرى سيدة تبكي ولا يسمع ذلك البكاء، او يرى إطلاق رصاص ولا يسمع أزيزه.
هذا ناهيك ان ترك المجال للصوت الطبيعي لان يُسمع بذاته من دون صوت المراسل، هو مطلب تجميلي تشويقي، يحقق الاتي:
- الحيوية
- الواقعية
- الترانزيشن. (يمهد للانتقال من مكان لمكان).
في الانتقال من مكان لمكان، احرص ما استطعت، ان تسمع الصوت ثم تظهر الصورة. كأن اسمع صوت آذان مثلا عن بعد، ثم ارى المؤذن او ارى المسجد او ارى المصلين إلخ... الصوت المبكر، البعيد نسبيا، سيحضرني سيكولوجيا الى انني سأنتقل الى مكان مرتبط بالأذان ( مصلون / مدينة إسلامية ،،، ).
وعليه أي صوت من الان وصاعدا سأسمعه سيدفعني الى توقع ما سيليه، ويحقق الانتقال السلس.
التمهيد يا سادة مهم جداً، فضلا عن انه مشوق.
في المحصلة، اترك التقرير يتنفس، وابتعد عن النمطية والرتابة.صمتك من وقت لآخر لصالح الصوت الطبيعي يحقق ما سلف ذكره.
فلنتفق اذاً، المصور او المراسل الذي لا يظهر الصوت الطبيعي هو منتحل صفة مصور او مراسل تلفزيوني، لا مراسل تلفزيوني. 
#عباس_ناصر
#تدريب

التعليقات
0 التعليقات

0 الردود:

إرسال تعليق

شكرا لك
بصراحة استفدت كثيرا من هذه التدوينة
ان شاء الله في ميزان حسناتك