*تنجح بالحصول على معلومات الترسانة الإيرانية وتفشل بالسيطرة على البالونات الحارقة*
الهدهد|| ترجمة: مؤمن مقداد
كتب المحلل العسكري الإسرائيلي نوعم أمير:
إذا دخل أجنبي وطلب قراءة مقالات على المواقع الإسرائيلية تحت عنوان "الجيش والأمن"، سيجد صعوبة في فهم الفجوة غير المفهومة بين مؤسسة الجيش، التي تتعامل مع القوة العظمى الإيرانية وفروعها الشمالية، ونفس النظام الأمني الذي لا يستطيع التعامل مع الإرهاب الأكثر بدائية في الجنوب - البالونات الحارقة من غزة - .
نعم بطريقة ما تم جرنا إلى فيلم لم يكتبه أي مخرج، من خلال إستخدام أكثر الأسلحة بدائية على الإطلاق في الحرب بين "منظمة إرهابية" ودولة ذات سيادة، نجحت غزة لمدة عام ونصف العام في جلبنا إلى الكوميديا حيث يحاول الأبطال القتال ضد الأشرار الذين يطلقون البالونات أو يصنعون الطائرات الورقية التي يرتبط في نهايتها فتيل منقوع بالوقود تسببت حتى الآن بإحراق أكثر من 35 ألف دونم من الأراضي في غلاف غزة.
*كيف يحدث هذا؟ كيف يمكن لمؤسسة أمنية تعرف كيفية الإستيلاء على معلومات الترسانة النووية الإيرانية من مخازن مهجورة في ضواحي طهران إلى تل أبيب، وإنقاذ الرهائن من مطار في قلب دولة معادية، والإستيلاء على السفن في البحر ومنع عشرات الهجمات كل عام، كيف لا يمكنها الإنتصار في قضية البالونات الحارقة؟*
هذا السؤال ربما لا يوجد له جواب، لقد غير الجيش الإسرائيلي موقفه من الموضوع عدة مرات في العام ونصف الماضي، في البداية إعتبروا الأمر كنشاط عابر، ثم قالوا: "نحن لا نطلق النار على الأطفال الذين يطلقون البالونات"، لكن في وقت لاحق بدأوا في إطلاق النار عليهم أو بشكل أكثر دقة بالقرب منهم.