أخطاء شائعة في مراجعة الدراسات السابقة
1. الدراسات السابقة يجب أن تكون رصينة موثوقة ذات صفة بحثية كرسائل الماجستير وأطاريح الدكتوراه المجازة، والأوراق البحثية المحكمة، وقد تكون برامجا مصورة إن كانت موثقة. ولكن لا يعد دراسات الكتب الدراسية أو الثقافية أو مداخل لا تأصيل فيها، أي مجرد تجميع لمعلومات.
2- يقتصر بعض الباحثين فى عرضهم للدراسات السابقة ببيان كمية هذه الدراسات وموضوعاتها ومناهجها ومدى اتفاقها أو اختلافها مع موضوعات بحوثهم. فلا يتحركون خارج هذه النقطة. ويمثل هذا خللا في تعاملهم مع الدراسات السابقة.
3- يظن بعض الباحثين أن استعراضهم للدراسات السابقة استعراضا وافيا سيؤدي إلى إلغاء مبرر وجود بحوثهم أو التقليل من أهميتها، وهذا خطأ يعود إلى عدم تفرقة الباحثين بين ما يعرضونه ضمن #الدراسات_السابقة وما يعرضونه في متن المادة العلمية لدراستهم، وبصورة لا يمكن الفصل الكامل فيها بين مساهمات الباحث ومساهمات من سبقوه.
4- يقتصر البعض على مراجعة الدراسات السابقة باللغة العربية. يصح ذلك فقط في حال كانت حدود بحثه المحلية تميزه تماما عن أي بحث في بلد آخر، وإلا فأي دراسة سابقة بأي لغة يجب مراجعتها.
5- من يريد إصدار حكم على دراسة سابقة، وبعضها تتجاوز مئات الصفحات، لا بد له من قراءتها كاملة بتأن، وحسب منهج تقويمي محدد ليخرج بتقييم موضوعي أقرب للصواب. أما أن يتصفح الباحث قائمة المحتويات فيقرأ العناوين وربما يتصفح بعض المضمونات بسرعة فيخرج بانطباع ثم يكتب هذا الانطباع على أنه تقويم للدراسة التي أوردها فهذا إجحاف بحق الجهود السابقة.
6- محور الاهتمام في طريقة عرض الدراسات السابقة ليس هو من الذي كتب؟ وماذا قالت كل دراسة بشكل مستقل؟ وفي أي منها؟ ولكن محور الاهتمام هو ماذا قالت أو ذكرت تلك الدراسات السابقة البارزة #مجتمعة حول نقطة من نقاط البحث المقترح؟ وكيف كتبت عن الموضوع؟ وأحيانا كم عدد الذين كتبوا في الموضوع؟ وهل آراؤهم متفقة أم مختلفة أم متناقضة، وإلى أي درجة؟ وما التوجه العام أو سمتها البارزة؟ ثم هل عالجت هذه الكتابات مجتمعة جميع عناصر المشكلة بشكل لا يترك مجالا لدراسة أخرى في الموضوع؟ أم عالجتها بشيء من القصور؟ أو عالجت بعض عناصرها فقط بصورة وافية؟ أم عالجت جميع العناصر ولكن بصورة ضعيفة وبمناهج مهلهلة أدت إلى نتائج خاطئة.
لذلك فعند مراجعة الدراسات السابقة يجب معرفة:
1- كيف تناولت الدراسات السابقة نقطة الارتكاز المحورية والعناصر الأساسية التي يتكون منها موضوع دراسة الباحث؟
2- ما هي النقطة التي يبدأ منها الباحث دراسته الحالية انتقالا من الدراسات السابقة؟
يجب أن يوضح الباحث كيف قادته الدراسات السابقة إلى النقطة التي سيدأ منها دراسته المقترحة؟ وكيف تعد النقطة المحورية فى دراساته امتدادا لنتائج الدراسات السابقة؟
3- كيف يبرهن الباحث على أهمية البحث انطلاقا من الدراسات السابقة؟
عند البرهنة على أهمية البحث المقترح وجدوى تنفيذه يلزم الباحث أن يتأكد من عدم تطرق الدراسات السابقة للمشكلة من الزاوية نفسها، وبالمنهج نفسه، أو التأكد من وجود قصور من حيث المضمون أو المنهج، يستوجب إعادة البحث أو مزيد من الجهود البحثية. فالقصور في المنهج قد يؤدي إلى نتائج خاطئة، والقصور في المضمون، يعني وجود جوانب للموضوع لا تزال في حاجة إلى البحث للإضافة.
4- كيف يحقق البحث المقترح تراكمية المعرفة فى مجال التخصص؟
يجب على الباحث بيان موقع البحث المقترح من الجهود السابقة في مجال البحث، وإيضاح نوع المساهمة التي تقدمها الدراسة المقترحة في هذا المجال وذلك لتحقيق مبدأ تراكمية المعرفة في التخصص المحدد رغم اختلاف المصادر التي تسهم بالبحث فيه وتعددها.
5- ما هي الأفكار التي تزود بها الدراسات السابقة موضوع البحث من زاوية المنهج، وماهية الإيجابيات والسلبيات في هذا المنهج؟
يجب على الباحث أن يبين الأفكار الجزئية والكاملة التى زودت الدراسات السابقة بها الباحث عن المنهج المناسب لإجراء دراسته. وما هي إيجابيات المناهج التي استعانت بها هذه الدراسات ليستفيد منها؟ وما هي سلبيات هذه المناهج ليتجنبها؟
6- بماذا أفادته الدراسات السابقة للبحث المقترح من زاوية أدوات البحث وغير ذلك؟
يجب على الباحث بيان ما أفادته به هذه الدراسات من أدوات مثل: المعايير أو المقاييس أو فقرات مكونات الاستبانة التى يحتاجها، أو التعريفات الاصطلاحية والإجرائية، أو برامج الحاسب الآلي المناسبة لتحليل المادة العلمية، أو الأجهزة اللازمة للبحث، أو تقسيمات موضوعات البحث. وهي إن لم تزوده ببعض هذه الوسائل فقد تزوده بأفكار لتصميم ما يناسب بحثه من الوسائل.
7- ما هي المصادر العلمية التي لفتت الدراسات السابقة الباحث إليها، ولم يكن يعرفها؟
يجب على الباحث بيان ما زودته به هذه الدراسات من مصادر لم يكن يعرفها وأثبتتها هذه الدراسات في قوائم مراجعها.
8- كيف كشفت الدراسات السابقة عن طبيعة المادة العلمية؟
يجب على الباحث بيان ما نبهت إليه الدراسات السابقة الباحث عن طبيعة المادة العلمية الموجودة، مثل: كون المادة العلمية متيسرة أو صعبة المنال، وكونها معقدة أو غير معقدة...
9- كيف ساعدت الدراسات السابقة الباحث في صياغة الإطار النظري لدراسته؟
10- كيف ساعدت الدراسات السابقة الباحث بخلفية تمكنه من مناقشة نتائج بحثه في ضوئها؟
11- كيف عرفت الدراسات السابقة الباحث بالعقبات التي قد تعترض عملية البحث؟
12- وظيفة مراجعة الدراسات الأساسية هي كشف الفجوة العلمية التي سيتكفل الباحث بردمها.