الاستراتيجية السياسية ~ محمد الكويفي

Change Language

لا خير في دراسة وعلم ونبوغ، اذا لم يصاحبه تقوى وعمل..

2017/08/26

الاستراتيجية السياسية

 الاستراتيجية السياسية
محمد الكويفي
لا زالت العديد من الدول تعاني من طغيان المصالح الشخصية والتنظيمية على المصالح العامة، حيث تعتبر السلطة مفسدة واحيانا تصل لتكون مفسدة مطلقة سواء داخليا او على مستوى التواصل الدولي, ويعلم الجميع ان الاشكالية تتعلق بالسلوك البشري والحزبي فالكائن البشري يميل الى السلطة والمال والجاه والى تحقيق رغباته اما بطرق شرعية او غير شرعية

الاستراتيجية السياسية اهتمت بالتأسيس لسيادة النظام المطلوب لتحقيق المصالح الاستراتيجية الوطنية ومنع سيطرة أي أنظمة أو اشخاص تقود لتحقيق مصالح أو تضعف الإرادة الوطنية في تنفيذ الاستراتيجية القومية، مثل تحديد السلطات وتحديد الزمن لممارسة هذه السلطات وتنفيذ الأنظمة الرقابية والتأسيس للقيم والحريات ووضع ضوابط تحكم الخدمة المدنية وسيادة القانون والنظام، وغيرها...

هناك عدة عوامل تحافظ وتربط امتلاك القوة الاستراتيجية للدولة ابرزها قوة الإرادة الوطنية والحفاظ عليها ومدى متانة الائتلافات الداخلية والخارجية ومستوى السلوك الاستراتيجي ووجود رؤية وطنية استراتيجية  ومدى استجابة النظام السياسي لما يتم تصميمه من خطط ورؤى استراتيجية ومدى ارتكاز القرار السياسي على السند المعرفي .

المخططات الاستراتيجية التي قدر لها النجاح مثل المخطط الذي قاد النهضة في الولايات المتحدة، أو المخطط الياباني الذي نجم عنه العملاق الياباني، أو المخطط الألماني لم تكن لتنجح لولا وجود استراتيجيات سياسية تضبط الأداء والإيقاع السياسي، وتحمى الدولة من خطر التدخل الأجنبي في السيادة الوطنية

واذا ما قارنا فلسطين بهذه الاستراتيجيات السياسية سنجد ان البيئة الداخلية المنقسمة هي السبب الرئيسي التي جعلت القيادة المتحكمة في فلسطين المحتلة بشقي الوطن تغفل عن الخطط الاستراتيجية وتطبيق سياسات تحمي من التدخل الاجنبي وتحافظ على العدالة والتمنية والتطوير المجتمعي
في النهاية نحن بحاجة اولا الى الشراكة بين العلم والمهنية مع السلطة السياسية وتحقيق التوازن والتناغم والتنسيق بينهم وهو ما يؤدي الى شراكة وطنية عادلة داخليا وشراكة بين الدول والمصالح الاجنبية

وحتى نبدأ علينا توفير الارادة ومن ثم تحديد المسار الاستراتيجي للدولة وتعزيز القدرات وبلورة الرؤية وتوفير الظروف وتهيئتها 
https://www.mik1111.blogspot.com https://www.facebook.com/kauifi

التعليقات
0 التعليقات

0 الردود:

إرسال تعليق

شكرا لك
بصراحة استفدت كثيرا من هذه التدوينة
ان شاء الله في ميزان حسناتك