القيادة الفلسطينية ومستقبل المشروع الوطني
الباحث: محمد الكويفي
تحدث د. غازي حمد عن القيادة الفلسطينية الحالية وحالة التفرقة بين الفصائل وبين الشعب الواحد, وقال ان : ان كل المكونات يجب ان تشارك في صناعة مشروع التحرر واننا يجب ان نضع امامنا فقط مشروع واحد وهو تحرير فلسطين,
ونترك كل الخلافات جانبا وانه للأسف عقليتنا تعمل بشكل أحادي, على عكس "إسرائيل" التي فيها تحوي العديد من الأحزاب المختلفة في العرق والدين والشكل ولكنهم مجتمعين على شيئ اسمه الدولة , عندما يتحدثون عن الدولة فانهم يتركوا كل الخلافات,
ونحن حماس وفتح خطان متوازيات لا يلتقيات لماذا ؟!!!
قياداتنا الحالية تريد الدم ولا تريد الثمرة السياسية فمن المفترض ان يكون السقف السياسي لدينا اكبر, واننا عندما نذهب الى الدول العربية يجب ان نطلب منهم دولة وليس مساعدات وليس توفير رواتب او كهرباء ... !!
نحن نمثل تهديد استراتيجي لدولة إسرائيل ويجب ان نحافظ على هذا التهديد عكس حزب الله فهو لا يصل الى مستوى تهديدنا
نحن للاسف ايضا نتراجع من خلال صراعنا الداخلي فمنذ 10 سنوات نقول مصالحة.. الى متى؟؟ الاستيطان خلال هذه السنوات العشرة زاد بنسبة 400 % ونحن مازلنا نقول مصالحة الى متى !!؟
الحل هو رؤية واضحة من الفصائل لمشروع التحرر ونبذ الخلاف على السلطة فقضيتنا اكبر من مشروع السلطة
نحن بحاجة الى انتفاضة فلسطينية حقيقية لتغيير الوضع الحالي , يجب اعادة تشكيل المشروع الوطني وتشكيل القيادات الوازنة لتصل بنا الى الدولة
النجاح يكمن بالعمل للوطن وليس للحزب ,. نحن بحاجة الى التجرد الحقيقي من الحزبية والتعصب الحزبي
هل يرضيكم قول العرب لنا اصلحوا حالكم قبل ان تطلبوا منا اصلاح وتحرير فلسطين ؟
هل تساءلتم كيف بدأت الحركة الصهيونة وكيف تطورت ووصلت الى وضعها الحالي ؟
الا يمكن ان يكون لنا دولة كما هم صنعوا دولة لهم على انقاض بيوتنا واراضينا التي سرقوها !!!
مشروعنا مشوه بسبب الاستراتيجية العقيمة
اثنى م. عماد الفالوجي وزير الاتصالات الاسبق على حديث د. غازي حمد وقال ان المشكلة لدينا في مفهوم القيادة , لطالما يدعون ان من فاز في الانتخابات هو الشرعية فقط ... لماذا ؟
كلما برزت قيادة جديدة احتكرت القرار لماذا ؟
الا يمكن ان نشكل قيادة وسلطة صاحبة قرار جماعي وحدوي؟
نحن نعاني ازمة ثقافة , حب السيطرة ومن الجميع , وثقافة اقصاء الاخر؟ الى متى؟؟
المجتمع الاسرائيلي متناقض ولكن له كيان ودولة وبعد جهود كبيرة جعلت اسرائيل كل عنصر يعيش في دولتهم هدفه الدولة فقط والالتزام في القانون , وعند الحديث عن امن ومستقبل الدولة تقف كل الخلافات
سأل احد الباحثين عن الثوابت في ظل مشروع التحرر
رد الدكتور غازي حمد ان تحرير فلسطين هو الثابت الوحيد وان مشكلة اللاجئين والحدود يمكن التفاهم عليها
نلخص النقاط بانه:
1. يجب ان تكون لدينا رؤية واضحة من الفصائل لمشروع التحرر
2. تشكيل قيادة هدفها الوحدة وليس نبذ الآخر
3. تحرير فلسطين وما دونه يمكن الحديث عنه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ