تفاصيل أكثر عن أصل كلمة مهنة ~ محمد الكويفي

Change Language

لا خير في دراسة وعلم ونبوغ، اذا لم يصاحبه تقوى وعمل..

2014/04/08

تفاصيل أكثر عن أصل كلمة مهنة



مهنتي كــ #مونتير او مخرج او #اعلامي.. "معيبه ومهينه"

للاسف هكذا قالوا عني #العرب :

فلو تصفحنا القواميس, وراجعنا أصل "مهنه"...

ستجد معناها الإهانه والابتذال...



في قاموس (مقاييس اللغة) مهنه تعني: الميم والهاء والنون أصلٌ صحيح يدلُّ على احتقارٍ وحَقَارةٍ في الشيء


تفاصيل أكثر عن أصل كلمة مهنة:
مهن (لسان العرب)المَهْنَة والمِهْنَة والمَهَنَة والمَهِنَةُ كله: الحِذْق بالخدمة والعمل ونحوه، وأَنكر الأَصمعي الكسر.
وقد مَهَنَ يَمْهُنُ مَهْناً إِذا عمل في صنعته. مَهَنَهُم يَمْهَنُهم ويَمْهُنُهم مَهْناً ومَهْنَةً ومِهْنَةً أَي خدمهم.
والماهِنُ: العبد، وفي الصحاح: الخادم، والأُنثى ماهِنَة.
وفي الحديث: ما على أَحدِكم لو اشترى ثوبين ليوم جمعته سوى ثوبَيْ مَهْنَته؛ قال ابن الأَثير: أَي بِذْلَته وخِدْمته، والرواية بفتح الميم، وقد تكسر. قال الزمخشري: وهو عند الأَثبات خطأ. قال الأَصمعي: المَهْنة، بفتح الميم، هي الخِدْمة، قال: ولا يقال مِهْنة بالكسر، قال: وكان القياسُ لو قيل مثل جِلْسة وخِدْمة، إِلا جاء على فَعْلةٍ واحدةٍ.
وأَمْهَنْتُه
 أَضعفته.
ومَهَنَ
 الإِبلَ يَمْهَنُها مَهْناً ومَهْنةً: حلبها عند الصَّدَر؛ وأَنشد شمر: فقُلْتُ لماهِنَيَّ: أَلا احْلُباها، فقاما يَحلُبانِ ويَمْرِيانِ وأَمة حسنة المِهْنةِ والمَهْنَةِ أَي الحلب.
ويقال: خَرْقاءُ لا تُحْسِنُ المِهْنَةَ أَي لا تحسن الخدمة. قال الكسائي: المَهْنَةُ الخدمة.
ومَهَنَهُم
 أَي خدمهم، وأَنكر أَبو زيد المِهْنةَ، بالكسر، وفتَح الميم.
وامْتَهَنْتُ الشيء: ابتذلته.
ويقال: هو في مِهْنةِ أَهله، وهي الخدمة والابتذال. قال أَبو عدنان: سمعت أَبا زيد يقول: هو في مَهِنَةِ أَهله، فتح الميم وكسَرَ الهاء، وبعض العرب يقول: المَهْنة بتسكين الهاء؛ وقال الأَعشى يصف فرساً:فَلأْياً بلأْي حَمَلْنَا الغُلا مَ كَرْهاً، فأَرْسَلَه فامْتَهَنْ أَي أَخرج ما عنده من العَدْوِ وابتذله.
وفي حديث سلمان: أَكره أَن أَجْمعَ على ماهِنِي مَهْنَتَينِ؛ الماهِنُ: الخادم أَي أَجْمَعَ على خادِمِي عملين في وقت واحد كالخَبْزِ والطَّحْن مثلاً.
ويقال: امْتَهَنُوني أَي ابتذلوني في الخدمة.
وفي حديث عائشة: كان الناسُ مُهّانَ أَنفُسِهم، وفي حديث آخر: كان الناس مَهَنَّةَ أَنفسهم؛ هما جمع ماهِنٍ ككاتِبٍ وكُتَّابٍ وكَتَبةٍ.
وقال أَبو موسى في حديث عائشة: هو مِهَانٌ، بكسر الميم والتخفيف، كصائم وصِيامٍ، ثم قال: ويجوز مُهَّانَ أَنفسهم قياساً.
ومَهَنَ
 الرجلُ مِهْنَتَه ومَهْنَتَه: فرغ من ضَيْعَتِه.
وكل عمل في الضَّيْعَةِ مِهْنةٌ: وامتَهَنه: استعمله للمِهْنَةِ.
وامْتَهَنَ هو: قَبِلَ ذلك.
وامْتهَنَ نفسَه: ابتذلها؛ وأَنشد: وصاحِبُ الدُّنْيا عُبَيْدٌ مُمْتَهَنْ أَي مستخدَمٌ.
وفي حديث ابن المُسَيَّبِ: السَّهْلُ يُوطَأُ ويُمْتَهَنُ أَي يداس ويبتذل، من المِهْنةِ الخِدْمة. قال أَبو زيد العِتْريفيُّ: إِذا عجز الرجل قلنا هو يَطْلَغُ المِهْنةَ، قال: والطَّلَغانُ أَن يعيا الرجل ثم يعملَ على الإِعياء، قال: وهو التَّلَغُّبُ.
وقامت المرأَة بِمَهْنةِ بيتها أَي بإِصلاحه، وكذلك الرجل.
وما مَهْنَتُك ههنا ومِهْنَتُكَ ومَهَنَتُكَ ومَهِنَتُكَ أَي عَمَلُكَ.
والمهين من الرجال: وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: ليس بالجافي ولا المَهينِ؛ يروى بفتح الميم وضمها، فالضم من الإِهانة أَي لا يُهينُ أَحداً من الناس فتكون الميم زائدة، والفتح من المَهانة الحَقَارة والصُّغْر فتكون الميم أَصلية.
وفي التنزيل العزيز: ولا تُطِعْ كلَّ حَلاَّفٍ مَهِينٍ؛ قال الفراء: المَهِينُ ههنا الفاجر؛ وقال أَبو إِسحق: هو فَعيل من المَهانةِ وهي القِلَّة، قال: ومعناه ههنا القلة في الرأْي والتمييز.
ورجل مَهِينٌ من قوم مُهَناء أَي ضعيف.
وقوله عز وجل: خُلِقَ من ماءٍ مَهينٍ؛ أَي من ماء قليل ضعيف.
وفي التنزيل العزيز: أَم أَنا خَيْرٌ من هذا الذي هو مَهِينٌ؛ والجمع مُهَناء، وقد مَهُنَ مَهانةً. قال ابن بري: المَهِينُ فِعْلُِه مَهُنَ بضم الهاء، والمصدر المَهانةٌ.
وفحل مَهِينٌ: لا يُلْقَحُ من مائه، يكون في الإِبل والغنم، والفعل كالفعل. 

مهن (الصّحّاح في اللغة)المَهْنَةُ بالفتح: الخدمة.
وحكى أبو زيد والكسائي: المِهْنَةُ بالكسر.
والماهِنُ: الخادمُ، وقد مَهَنَ القومَ يَمْهَنُهم مُهْنَةً، أي خدمهم.
ويقال أيضاً: مَهَنْتُ الإبلَ مَهْنَةً، إذا حلَّيتها عن الصَدَرِ.
وامْتَهَنْتُ الشيءَ ابْتذلته.
وأمْهَنْتُهُ
 أضعفته.
ورجلٌ مَهينٌ: حقيرٌ. 

مهن (مقاييس اللغة)
الميم والهاء والنون أصلٌ صحيح يدلُّ على احتقارٍ وحَقَارةٍ في الشيء. منه قولهم مَهِينٌ، أي حقير.
والمَهانة: الحَقَارَة، وهو مَهينٌ بيِّنُ المَهانة.
ومن الباب المهْن: الخِدْمة، والمِهْنة.
والماهِن الخادم.
ومَهَنْت
 الثّوْب: جذبته وثوبٌ مَمْهُون.
وربما قالوا: مَهَنْتُ الإبلَ: حلبتُها. 

المِهْنَةُ (القاموس المحيط)المِهْنَةُ، بالكسر والفتح والتَّحْريكِ، وككَلِمَةٍ: الحِذْقُ بالخِدْمَةِ والعَمَلِ.
مَهَنَهُ، كَمَنَعَهُ ونَصَرَهُ، مَهْناً ومَهْنَةً، ويُكْسَرُ: خَدَمَهُ، وضَرَبَهُ، وجهَدَهُ،
و~ الإِبِلَ: حَلَبَها عند الصَّدْرِ،
و~ الثَّوْبَ: جَذَبَهُ،
و~ المرأةَ: جَامَعَها.
وامْتَهَنَهُ: اسْتَعْمَلَهُ لِلْمَهْنَةِ فامْتَهَنَ هو، لازِمٌ مُتَعَدٍّ.
والمَهِينُ: الحَقيرُ، والضَّعيفُ، والقَليلُ، واللَّبَنُ الآجِنُ طَعْمُه، والقَليلُ الرَّأْيِ والتَّمْيِيزِ، وفَحْلٌ لا يُلْقَحُ من مائِهِ،
ومَهُنَ، ككَرُمَ فِيهِنَّ
ج: مُهَناء.
والماهِنُ: العَبْدُ، والخادِمُ.
ومِيهَنَةُ، بكسر الميمِ: ة بخابَرانَ. 

هون (لسان العرب)الهُونُ: الخِزْيُ.
وفي التنزيل العزيز: فأَخَذَتْهُمْ صاعقةُ العذاب الهُونِ؛ أَي ذي الخزي.
والهُونُ، بالضم: الهَوَانُ.
والهُونُ والهَوانُ: نقيض العِزِّ، هانَ يَهُونُ هَواناً، وهو هَيْنٌ وأَهْوَنُ.
وفي التنزيل العزيز: وهو أَهْوَنُ عليه؛ أَي كل ذلك هَيِّنٌ على الله، وليست للمفاضلة لأَنه ليس شيءٌ أَيْسَرَ عليه من غيره، وقيل: الهاء هنا راجعة إلى الإنسان، ومعناه أَن البعث أَهونُ على الإنسان من إنشائه، لأَنه يقاسي في النَّشْءِ ما لا يقاسيه في الإعادة والبعث؛ ومثل ذلك قول الشاعر: لَعَمْرُك ما أَدْري، وإني لأَوْجَلُ، على أَيِّنا تَعْدُو المَنِيَّةُ أَوَّلُ وأَهانه وهَوَّنه واسْتَهانَ به وتَهاوَنَ بهِ: استخفَّ به، والاسم الهَوَانُ والمَهانة.
ورجل فيه مَهانة أَي ذُلٍّ وضعف. قال ابن بري: المَهانةُ من الهَوانِ، مَفْعَلة منه وميمها زائدة.
والمَهانة من الحَقارة: فَعالة مصدر مَهُنَ مَهانة إذا كان حقيراً.
وفي الحديث: ليس بالجافي ولا المَهين؛ يروى بفتح الميم وضمها، فالفتح من المَهانة، وقد تقدَّم في مَهَنَ، والضم من الإِهانة الاستخفافِ بالشيء والاستحقار، والاسم الهَوانُ، وهذا موضعه.
واسْتَهانَ به وتَهاوَنَ به: استحقره؛ وقوله: ولا تُهِينَ الفقيرَ، عَلَّكَ أَن تَرْكَعَ يوماً، والدَّهْرُ قد رَفَعَهْ أَراد: لا تُهِينَنْ، فحذف النونَ الخفيفة لما استقبلها ساكنٌ.
والهَوْنُ: مصدر هانَ عليه الشيءُ أَي خَفَّ.
وهَوَّنه الله عليه أَي سهَّله وخففه.
وشيءٌ هَيِّنٌ، على فَيْعِلٍ أَي سهل، وهَيْنٌ، مخفف، والجمع أَهْوِناءُ كما قالوا شيءٌ وأَشيئاءُ على أَفْعِلاءَ؛ قال ابن بري: أَشيئاء لم تنطق بها العرب وإنما نطقت بأَشياء فقال بعضهم: أَصله أَشيئاء، فحذفت الهمزة تخفيفاً، وقال الخليل: أَصله شَيْئاء في فَعْلاء ثم قدِّمت الهمزة التي هي لام فصارت أَشياء، ووزنها الآن لَفْعاء؛ وقال بعضهم: الهَوْنُ والهُونُ واحد، وقيل: الهُونُ الهَوانُ والهَوْنُ الرِّفق؛ وأَنشد:مررتُ على الوَدِيعةِ، ذاتَ يومٍ، تَهادَى في رِداء المِرْطِ هَوْنا وقال امرؤ القيس: تَمِيلُ عليه هُونَةٌ غيرُ مِعْطالِ قال: هُونة ضعيفة من خِلْقتها لا تكون غليظة كأَنها رجل، وروى غيره: هَوْنة أَي مُطاوعة؛ وقال جَنْدَلٌ الطُّهَويّ: داوَيْتُهم من زَمَنٍ إلى زَمَنْ، دَواءَ بُقْيا بالرُّقَى وبالهُوَنْ، وبالهُوَيْنا دائباً فلم أُوَنْ بالهْوَن، يريد: بالتسكين والصلح ابن الأَعرابي: هَيِّنٌ بَيِّنُ الهُونِ. ابن شميل: إنه ليَهُونُ عليَّ هَوْناً وهَواناً. الفراء في قوله تعالى: أَيُمْسِكُه على هُون؛ قال: الهُونُ في لغة قريش الهَوان، قال: وبعض بني تميم يجعل الهُونَ مصدراً للشيء الهَيِّنِ، قال: وقال الكسائي سمعت العرب تقول إن كُنْت لقليل هَوْنِ المؤُونة مُذ اليوم، قال: وقد سمعت الهَوانَ في مثل هذا المعنى؛ قال رجل من العرب لبعير له: ما به بأْسٌ غيرُ هَوانِه، يقول: إنه خفيف الثمن.
وإذا قالت العرب: أَقْبَلَ يَمْشي على هَوْنِه، لم يقولوه إلا بالفتح؛ قال الله عز وجل: الذين يَمْشُون على الأَرض هَوْناً؛ قال عكرمة ومجاهد: بالسكينة والوقار؛ وقال الكميت:شُمٌّ مَهاوِينُ أَبْدانِ الجَزُورِ، مَخا مِيصُ العَشيّات، لا خُورٌ ولا قُزُمُ قال ابن سيده: يجوز أَن يكون مهاوين جمع مهْوَنٍ، ومذهب سيبويه أَنه جمع مِهْوانٍ.
ورجل هَيِّنٌ وهَيْنٌ، والجمع أَهْوِناءٌ، وشيءٌ هَوْنٌ: حقير. قال ابن بري: الهَوْن هَوانُ الشيءِ الحقير الهَيِّنِ الذي لا كرامة له.
وتقول: أَهَنْتُ فلاناً وتَهاوَنْتُ به واستَهْنتُ به.
والهُونُ: الهَوانُ والشِّدَّة. أَصابه هُونٌ شديد أَي شدة ومضَرَّة وعَوَزٌ؛ قالت الخنساء: تُهِينُ النفوسَ وهُون النُّفوسْ تريد: إهانة النفوس: ابن بري: الهُون، بالضم، الهَوان؛ قال ذو الإصبع: اذهَبْ إليك، فما أُمِّي براعِيةٍ ترْعَى المَخاضَ، ولا أُغضِي على الهُونِ ويقال: إنه لَهَوْنٌ من الخيل، والأُنثى هَوْنة، إذا كان مِطْواعاً سَلِساً.
والهَوْنُ والهُوَيْنا: التُّؤَدة والرِّفْق والسكينة والوقار. رجل هَيِّن وهَيْن، والجمع هَيْنونَ؛ ومنه: قوم هَيْنُونَ لَيْنُونَ؛ قال ابن سيده: وتسليمه يشهد أَنه فَيْعِلٌ.
وفلان يمشي على الأَرض هََوْناً؛ الهَوْن: مصدر الهَيِّن في معنى السكينة والوقار. قال ابن بري: الهَوْنُ الرِّفق؛ قال الشاعر: هَوْنَكُما لايَرُدُّ الدَّهْرُ ما فاتا، لا تَهْلِكا أَسَفاً في إثْرِ من ماتا وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: يَمْشي هَوْناً؛ الهَوْن: الرِّفْق واللِّين والتثبت، وفي رواية: كان يمشي الهُوَيْنا، تصغير الهُونَى تأنيث الأَهْوَن، وهو من الأَّوَّل، وفرَق بعضُهم بين الهَيِّن والهَيْن فقال: الهَيِّن من الهِوان، والهَيْنُ من اللِّين.
وامرأَة هَوْنة وهُونة؛ الأَخيرة عن أَبي عبيدة: مُتَّئِدَة؛ أَنشد ثعلب: تَنُوءُ بمَتْنَيها الرَّوابي وهَوْنَةٌ، على الأَرضِ، جَمَّاءُ العظامِ لَعُوبُ وتَكَلَّم علي هِينَتِه أَي رِسْله.
وفي الحديث: أَنه سار على هِينَتِه أَي على عادته في السُّكون والرِّفق. يقال: امش على هينتك أَي على رِسْلك.
وجاء عن على، عليه السلام: أَحْبِبْ حَبيبك هَوْناً مّا أَي حبّاً مُقْتَصِداً لا إفراط فيه، وإضافة ما إليه تُفيدُ التقليل، يعني لا تُسْرِف في الحُبّ والبُغْض، فعسى أَن يصيرَ الحبيب بَغيضاً والبَغِيض حبيباً، فلا تكون قد أَسرفت في الحُب فتندمَ، ولا في البُغْض فتستَحْيي.
وتقول: تكَلَّمْ على هِينَتك.
ورجل هَيِّن لَيِّن وهَيْن لَيْن. شمر: الهَوْن الرِّفْق والدَّعَة.
وقال في تفسير حديث علي، عليه السلام: يقول لا تُفْرِطْ في حُبّه ولا في بغضه.
ويقال: أَخذ أَمرَه بالهُونى، تأنيث الأَهْون، وأَخذ فيه بالهُوَيْنا، وإنك لَتَعْمِد للهُوَيْنا من أَمرك لأَهْونه، وإنه ليَأْخذ في أَمره بالهَوْن أَي بالأَهْوَن. ابن الأَعرابي: العرب تمدح بالهَيْن اللَّيْن، مخفف، وتذم بالهَيّن اللَّيّن، مثقل.
وقال النبي، صلى الله عليه وسلم: المُسلِمُون هَيْنُونَ لَيْنُونَ، جعله مدحاً لهم.
وقال غير ابن الأَعرابي: هَيِّن وهَيْن ولَيِّن ولَيْن بمعنى واحد، والأَصل هَيِّن، فخفف فقيل هَيْن، وهَيّن، فَيْعِل من الهَوْن، وهو السكينة والوقار والسهولة، وعينه واو.
وشيءٌ هَيِّن وهَيْن أَي سهل.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه: النساء ثلاث فهَيْنة لَيْنة عفِيفة.
وفي النوادر: هُنْ عندي اليومَ، واخْفِض عندي اليومَ، وأَرِحْ عندي، وارْفَهْ عندي، واستَرْفِهْ عندي، ورَفِّهْ عندي، وأَنْفِهْ عندي، واسْتَنفِهْ عندي؛ وتفسيره أَقم عندي واسترح واسْتَجِمَّ؛ هُنْ من الهَوْن وهو الرفق والدَّعة والسكون.
وأَهُوَنُ: اسمُ يومِ الاثنين في الجاهلية؛ قال بعض شعراء الجاهلية: أُؤَمِّلُ أَن أَعِيشَ، وأَنَّ يَوْمِي بأَوَّلَ أَو بأَهْونَ أَو جُبارِ أَو التالي دُبارٍ أَم فيوْمي بمُؤنِسٍ أَو عَروُبة أَو شِيارِ قال ابن بري: ويقال ليوم الاثنين أَيضاً أَوْهَدُ من الوَهْدة، وهي الانحطاط لانخفاض العدد من الأَول إلى الثاني.
والأَهْوَنُ: اسم رجل.
وما أَدري أَيُّ الهُون هو أَي أَيُّ الخلق. قال ابن سيده: والزاي أأَوالهُونُ: أَبو قبيلة، وهو الهُونُ بن خزيمة بن مُدْرِكة ابن إلْياس بن مُضَرَ أَخو القارة.
وقال أَبو طالب: الهَوْنُ والهُونُ جميعاً ابن خُزيمة بن مدركة بن ذات القارة أَتْيَغَ بنِ الهُون بن خزيمة (* قوله «مدركة بن ذات القارة أتيغ بن الهون إلخ» هكذا في الأصل). سموا قارَة لأَن هَرير بن الحرث قال لغوثِ بن كعب حين أَراد أَن يُفَرِّقَ بين أَتْيغ: دَعْنا قارةً واحدةً، فمن يومئذ سُمُّوا قارة؛ ابن الكلبي: أَراد يَعْمَرُ الشَّدَّاخُ أَن يُفَرِّقَ بُطونَ الهُون في بُطون كنانة، فقال رجل من الهُون: دَعُونا قارةً لا تُنْفِرُونا فنَجْفُلَ، مثلَما جفَلَ الظَّليمُ (* قوله «فنجفل مثل ما جفل الظليم» هكذا في الأصل، والذي أورده المصنف وصاحب الصحاح في مادة قول وكذا الميداني في مجمع الأمثال: فنجفل مثل إجفال الظليم) المُفَضَّلُ الضَّبِّيُّ: القارة بنو الهُون.
والهاوَن (* قوله «والهاون إلخ» عبارة التكملة ابن دريد: الهاوون أي بواوين الأولى مضمومة الذي يدق به عربي صحيح.
ولا يقال هاون أي بفتح الواو لأنه ليس في كلام العرب إسم على فاعل بعد الألف واو. قال ابو زيد في الهاوون إنه سمعه من أناس ولم يجئ به غيره.
وقال الفراء في كتابه البهي: وتقول لهذا الهاون الذي يدق به الهاوون بواوين).
والهاوُنُ والهاوُون، فارسي معرب: هذا الذي يُدَقُّ فيه؛ قيل: كان أَصله هاوُون لأَن جمعه هَوَاوينُ مثل قانون وقَوَانين، فحذفوا منه الواو الثانية استثقالاً وفتحوا الأُولى، لأَنه ليس في كلامهم فاعُلٌ بضم العين.
والمُهْوَئِنُّ: الوَطِيءُ من الأَرض نحو الهَجْلِ والغائط والوادي، وجمعه مُهْوَئِنَّاتٌ. 

عمل (لسان العرب)قال الله عز وجل في آية الصَّدَقات: والعامِلِين عليها؛ هم السُّعاة الذين يأْخذون الصَّدَقات من أَربابها، واحدهم عامِلٌ وساعٍ.
وفي الحديث: ما ترَكْتُ بعد نَفقة عيالي ومَؤُونة عامِلي صَدَقةٌ؛ أَراد بعياله زَوْجاتِه، وبعامِله الخَلِيفة بعده، وإِنما خَصَّ أَزواجَه لأَنه لا يجوز نكاحُهُن فجَرَت لهنَّ النفقةُ فإِنهن كالمُعْتَدَّات.
والعامِلُ: هو الذي يتوَلَّى أُمور الرجل في ماله ومِلْكِه وعمَلِه، ومنه قيل للذي يَسْتَخْرج الزكاة: عامِل.
والعَمَل: المِهْنة والفِعْل، والجمع أَعمال، عَمِلَ عَمَلاً، وأَعْمَلَه غَيرهُ واسْتَعْمَله، واعْتَمَل الرجلُ: عَمِلَ بنفسه؛ أَنشد سيبويه: إِنَّ الكَرِيمَ، وأَبِيك، يَعْتَمِل إِنْ لم يَجِدْ يوماً على مَنْ يتَّكِل، فيَكْتَسِي مِنْ بَعْدِها ويكتحِل أَراد مَنْ يَتَّكِلُ عليه، فحذف عليه هذه وزاد عَلى متقدِّمةً، أَلا ترى أَنه يَعْتَمُِل إِنْ لم يَجِدْ من يَتَّكِل عليه؟ وقيل: العَمَلُ لغيره والاعْتِمالُ لنفسه؛ قال الأَزهري: هذا كما يقال اخْتَدَم إِذا خَدَم نَفْسَه، واقْتَرَأَ إِذا قَرَأَ السلامَ على نفسه.
واسْتَعْمَلَ فلان غيرَه إِذا سَأَله أَن يَعْمَل له، واسْتَعْمَلَه: طَلَب إِليه العَمَل.
واعْتَمَل: اضطرب في العَمَل.
واسْتُعْمِل فلان إِذا وَليَ عَمَلاً من أَعْمالِ السلطان.
وفي حديث خيبر: دَفَع إِليهم أَرْضَهُم على أَن يَعْتَمِلوها من أَموالهم؛ الاعْتمال: افتعال من العَمَل أَي أَنهم يَقُومون بما يُحْتاج إِليه من عِمارة وزراعة وتَلقيح وحِرَاسة ونحو ذلك.
وأَعْمَلَ فلان ذِهْنَه في كذا وكذا إِذا دَبَّره بفهمه.
وأَعْمَل رَأْيَه وآلَتَه ولِسانَه واسْتَعْمَله: عَمِل به. قال الأَزهري: عَمِلَ فلان العَمَلَ يَعْمَلُه عَمَلاً، فهو عامِلٌ، قال: ولم يجيء فَعِلْتُ أَفْعَلُ فَعَلاً متعدِّياً إِلا في هذا الحرف، وفي قولهم: هَبِلَتْه أُمُّه هَبَلاً، وإِلاَّ فسائر الكلام يجيء على فَعْلٍ ساكن العين كقولك سَرِطْتُ اللُّقْمَة سَرْطاً، وبَلِعْته بَلْعاً وما أَشبهه.
ورجلٌ عَمُولٌ إِذا كان كَسُوباً.
ورجل عَمِلٌ: ذو عَمَلٍ؛ حكاه سيبويه؛ وأَنشد لساعدة بن جُؤَبَّة: حَتى شَآها كَلِيلٌ مَوْهِناً عَمِلٌ، باتت طِراباً، وبات اللَّيْلَ لم يَنَمِ نَصَب سيبويه مَوْهِناً بعَمِل (* قوله «نصب سيبويه موهناً بعمل» هي عبارة المحكم، وفي المغني: وردّ على سيبويه في استدلاله على إِعمال فعيل بقوله: حتى شآها كليل) ودَفَعَه غيرُه من النحويين فقال: إِنما هو ظرف، وهذا حَسَنٌ منه لأَنه إِنما يُحْمَل الشيء على إِعْمال فَعِلٍ إِذا لم يوجد من إِعْماله بُدٌّ.
ورجل عَمُولٌ: بمعنى رجل عَمِلٌ أَي مطبوع على العَمَل.
وتَعَمَّل فلان لكذا، والتعميل: تولية العَمَل. يقال: عَمَّلْت فلاناً على البصرة؛ قال ابن الأَثير: قد يكون عَمَّلْته بمعنى وَلَّيته وجعلته عامِلاً؛ وأَما ما أَنشده الفراء للبيد: أَو مِسْحَل عَمِل عِضادَة سَمْحَجٍ، بَسَراتِها نَدَبٌ له وكُلوم فقال: أَوقع عَمِل على عِضادَة سَمْحَج، قال: ولو كانت عامِل لكان أَبْيَنَ في العربية، قال الأَزهري: العِضَادة في بيت لبيد جمع العَضُد، وإِنما وَصَفَ عَيْراً وأَتانه فجعل عَمِل بمعنى مُعْمِل (* قوله «فجعل عمل بمعنى معمل إلخ» عبارة التهذيب في ترجمة عضد ويقال: فلان عضد فلان وعضادته ومعاضده إِذا كان يعاونه ويرافقه، وقال لبيد: أَو مسحل سنق عضادة إلخ ثم قال في تفسيره: يقول هو يعضدها، يكون مرة عن يمينها ومرة عن يسارها لا يفارقها) أَو عامِل، ثم جعله عَمِلاً، والله أَعلم.
واسْتَعْمَل فلان اللَّبِنَ إِذا ما بَنى به بِناءً.
والعَمِلةُ: العَمَلُ، إِذا أَدخلوا الهاء كسروا الميم.
والعَمِلَة والعِمْلة: ما عُمِلَ.
والعِمْلة: حالَةُ العَمَل.
ورَجُلٌ خبيثُ العِمْلة إِذا كان خبيث الكسب.
وعِمْلةُ الرجل: باطِنَته في الشرِّ خاصة، وكلُّه من العَمَل.
وقالت امرأَة من العرب: ما كان لي عَمِلَةٌ إِلا فسادُكم أَي ما كان لي عَمَلٌ.
والعِمْلَة والعُمْلَةُ والعَمالة والعُمالة والعمالة؛ الأَخيرة عن اللحياني، كله: أَجْرُ ما عُمِل.
ويقال: عَمَّلْت القومَ عُمالَتَهم إِذا أَعطيتهم إياها.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه: قال لابن السَّعْدي: خُذْ ما أُعْطِيتَ فإِنِّي عَمِلْتُ على عَهْد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فَعَمَّلَني أَي أَعطاني عُمالتي وأُجْرَةَ عَمَلي، يقال منه: أَعْملته وعَمَّلْته. قال الأَزهري: العُمالة، بالضم، رِزْقُ العامِلِ الذي جُعِل له على ما قُلِّد من العَمَل.
وعامَلْتُ الرجلَ أُعامِلُه مُعامَلةً، والمُعامَلة في كلام أَهل العراق: هي المُساقاة في كلام الحِجازيين.
والعَمَلة: القومُ يَعْمَلون بأَيديهم ضروباً من العَمَل في طين أَو حَفْرٍ أَو غيره.
وعامَلَه: سامَه بعَمَلٍ.
والعامِلُ في العربية: ما عَمِلَ عَمَلاً مَّا فرفَعَ أَو نَصَب أَو جَرَّ، كالفِعْل والناصب والجازم وكالأَسماء التي من شأْنها أَن تَعْمَلَ أَيضاً وكأَسْماء الفِعْل، وقد عَمِلَ الشيءُ في الشيء: أَحْدَثَ فيه نوعاً من الإِعراب.
وعَمِلَ به العِمِلِّين: بالَغ في أَذاه وعَمِلَه به، وحكى ابن الأَعرابي: عَمِلَ به العِمْلِين، بكسر العين وسكون الميم؛ وقال ثعلب: إِنما هو العِمَلِين، بكسر العين وفتح الميم وتخفيفها.
ويقال: لا تَتَعَمَّلْ في أَمْر كذا كقولك لا تَتَعَنَّ.
وقد تَعَمَّلْت لك أَي تَعَنَّيْت من أَجلك؛ قال مُزَاحم العُقَيلي: تَكادُ مَغانِيها تَقُولُ من البِلى لِسائِلها عن أَهْلِها؛ لا تَعَمَّل أَي لا تَتَعَنَّ فليس لَكَ فَرَجٌ في سؤالك.
وقال أَبو سعيد: سَوْفَ أَتَعَمَّل في حاجتك أَي أَتَعَنَّى؛ وقول الجعدي يصف فرساً: وتَرْقبُهُ بعامِلَةٍ قَذُوفٍ، سَرِيعٍ طَرْفُها قَلِقٍ قَذَاها أَي تَرْقُبه بعين بعيدة النَّظَر.
واليَعْمَلَة من الإِبل: النَّجِيبة المُعْتَمَلة المطبوعة على العَمَل، ولا يقال ذلك إِلا للأُنثى؛ هذا قول أَهل اللغة، وقد حكى أَبو علي يَعْمَلٌ ويَعْمَلة.
واليَعْمَلُ عند سيبويه: اسم لأَنه لا يقال جَمَلٌ يَعْمَلُ عند سيبويه: اسم لأَنه لا يقال جَمَلٌ يَعْمَلٌ ولا ناقة يَعْمَلَةٌ، إِنما يقال يَعْمَلٌ ويَعْمَلة، فيُعْلَم أَنه يُعْنى بهما البعير والناقة، ولذلك قال لا نَعلَم يَفْعَلاً جاء وصفاً، وقال في باب ما لا ينصرف: إِن سميته بيَعْمَلٍ جمع يَعْمَلة فَحَجِّرْ بلفظ الجمع أَن يكون صفة للواحد المذكر، وبعضهم يَرُدُّ هذا ويَجْعَلَ اليَعْمَلَ وصفاً.
وقال كراع: اليَعْمَلَة الناقة السريعة اشتق لها اسم من العَمَل، والجمع يَعْمَلات؛ وأَنشد ابن بري للراجز: يا زَيْدُ زَيْدَ اليَعْمَلاتِ الذُّبَّل، تَطاوَلَ اللَّيْلُ عليكَ، فانْزِل قال: وذكر النحاس في الطبقات أَن هذين البيتين لعبد الله بن رَوَاحة.
وناقة عَمِلَةٌ بَيِّنة العَمالة: فارهة مثل اليَعْمَلة، وقد عَمِلَتْ؛ قال القَطامِيّ: نِعْمَ الفَتى عَمِلَتْ إِليه مَطِيَّتي، لا نَشْتَكي جَهْدَ السِّفار كلانا وحَبْلٌ مُسْتَعْمَلٌ: قد عُمِل به ومُهِن.
ويقال أَعْمَلْت الناقةَ فَعَمِلَت.
وفي الحديث: لا تُعْمَلُ المَطِيُّ إِلا إِلى ثلاثة مساجد أَي لا تُحَثُّ ولا تُساق؛ ومنه حديث الإِسْراء والبُراق: فعَمِلَتْ بأُذُنَيْها أَي أَسرعت لأَنها إِذا أَسْرَعَتْ حَرَّكت أُذُنيها لشدَّة السير.
وفي حديث لقمان: يُعْمِل الناقةَ والسَّاقَ،؛ أَخبر أَنه قَوِيٌّ على السير راكباً وماشياً، فهو يجمع بين الأَمرين، وأَنه حاذِقٌ بالرُّكُوب والمَشْي.
وعَمِلَ البَرْقُ عَمَلاً، فهو عَمِلٌ: دامَ؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة وأَنشد: حَتى شآها كَلِيلٌ مَوْهِناً عَمِلٌ وعُمِّلَ فلان على القوم: أُمِّرَ.
والعَوامِلُ: الأَرجل؛ قال الأَزهري: عَوامِلُ الدابة قوائمه، واحدتها عامِلة.
والعَوامِل: بَقَر الحَرْث والدِّياسة.
وفي حديث الزكاة: ليس في العَوامِل شيء؛ العَوامِل من البقر: جمع عاملة وهي التي يُسْتَقى عليها ويُحْرَث وتستعمل في الأَشغال، وهذا الحكم مطَّرد في الإِبل.
وعامِلُ الرُّمح وعامِلته: صَدْرُه دون السِّنان ويجمع عَوامِل، وقيل: عامِلُ الرُّمْح ما يَلي السِّنان، وهو دون الثَّعْلب.
وطريق مُعْمَلٌ أَي لحْبٌ مسلوك، وحكى اللحياني: لم أَرَ النَّفَقة تَعْمَل كما تَعْمَل بمكة، ولم يُفَسِّره إِلاَّ أَنه أَتبعه بقوله: وكما تُنْفَق بمكة، فعسى أَن يكون الأَول في هذا المعنى: وعَمَلٌ: اسم رجل؛ قالت امرأَة تُرَقِّص ولدها: أَشْبِهْ أَبا أُمِّك، أَو أَشبِهْ عَمَل، وارْقَ إِلى الخَيرات زَنْأً في الجَبَل قال ابن بري: قال أَبوه زيد الذي رَقَّصه هو أَبو وهو قيس بن عاصم، واسم الولد حكيم، واسم أُمه منفوسة بنت زَيْد الخَيْل؛ وأَما الذي قالته أُمه فيه فهو: أَشْبِهْ أَخي، أَو أَشبِهَنْ أَباكا، أَمَّا أَبي فَلَنْ تَنالَ ذاكا، تَقْصُرُ أَن تَنالَهُ يَداكا قال الأَزهري: والمسافرون إِذا مَشَوْا على أَرجلهم يُسَمَّوْن بني العَمَل؛ وأَنشد الأَصمعي: فذَكَرَ اللهَ وسَمَّى ونَزَل (* قوله «ونزل» قال في التهذيب: أي أقام بمنى). بِمَنْزِل يَنْزِله بَنُو عَمَل، لا ضَفَفٌ يَشْغَلُه ولا ثَقَل وبنو عامِلة وبنو عُمَيْلة: حَيَّان من العرب؛ قال الأَزهري: عاملة قبيلة إِليها يُنْسَب عَدِيُّ بن الرِّقاع العامِليُّ، وعامِلة حيٌّ من اليمن، وهو عاملة بن سَبإٍ، وتزعم نُسَّاب مُضَر أَنهم من ولد قاسط؛ قال الأَعشى: أَعامِلَ حَتَّى مَتى تَذْهَبِين إِلى غَيْرِ والدِكِ الأَكْرم؟ ووالِدُكُم قاسِطٌ، فارْجِعوا إِلى النسب الأَتْلَد الأَقْدَم وعَمَلى: موضع.
وفي الحديث: سئل عن أَولاد المشركين فقال: الله أَعلم بما كانوا عاملين؛ روى ابن الأَثير عن الخطابي قال: ظاهر هذا الكلام يوهم أَنه لم يُفْتِ السائل عنهم وأَنه رد الأَمر في ذلك إِلى علم الله عز وجل، وإِنما معناه أَنهم مُلْحَقون في الكفر بآبائهم، لأَن الله تعالى قد علم أَنهم لو بَقُوا أَحياءً حتى يَكْبَروا لعَمِلوا عَمَلَ الكفَّار، ويدل عليه حديث عائشة، رضي الله عنها: قلت فذراريّ المشركين؟ قال: هم من آبائهم، قلت: بِلا عَملٍ، قال: الله أَعلم بما كانوا عاملين؛ وقال ابن المبارك فيه: إِن كل مولود إِنما يُولَد على فِطرته التي وُلد عليها من السعادة والشقاوة وعلى ما قُدِّر له من كفر وإِيمان، فكلٌّ منهم عامِلٌ في الدنيا بالعمل المشاكل لفِطْرته وصائر في العاقبة إِلى ما فُطِر عليه، فمن علامات الشقاوة للطفل أَن يُولَد بين مُشْرِكَين فيحْمِلانه على اعتقاد دينهما ويُعَلِّمانه إِياه، أَو يموت قبل أَن يَعْقِل ويَصِف الدين فيُحْكَم له بحُكم والديه إِذ هو في حكم الشريعة تَبَعٌ لهما، وهذا فيه نظر لأَنا رأَينا وعلمنا أَن ثَمَّ مَن ولد بين مُشْركَين وحملاه على اعتقاد دينهما وعَلَّماه، ثم جاءت له خاتمة من إِسلامه ودينه تَعُدُّه من جملة المسلمين الصالحين، وأَما الذي في حديث الشَّعْبي: أَنه أُتي بشراب مَعْمول، فقيل: هو الذي فيه اللَّبن والعَسل والثَّلج. 

سلس (لسان العرب)شيء سَلِسٌ: لَيّنٌ سهل.
ولرجلٌ سَلِسٌ أَي لَيِّنٌ منقاد بين السَّلَسِ والسَّلاسَةِ. ابن سيده: سَلِسَ سَلَساً وسَلاسَة وسُلُوساً فهو سَلِسٌ؛ قال الراجز: ممكورَةٌ غَرْثى الوِشاحِ السَّالِسِ، تَضْحَكُ عن ذي أُشُرٍ عُضارِسِ وسَلِسَ المُهْرُ إِذا انقاد.
والسَّلْسُ، بالتسكين: الخيط ينظم فيه الخَرَزُ، زاد الجوهري فقال: الخَرَزٌ الأَبيضُ الذي تلبَسُه الإِماء، وجمعه سُلُوسٌ؛ قال عبد اللَّه بن مسلم من بني ثعلبة بن الدُّول: ولقد لَهَوتُ، وكلُّ شيء هالِكٌ، بنَقاةِ جَيْبِ الدِّرْعِ غيرِ عَبُوسِ ويَزينُها في النَّحْرِ حَلْيٌ واضِحٌ، وقَلائدٌ من حُبْلَةٍ وسُلُوسِ ابن بري: النقاة النقية، يريد أَن الموضع الذي يقع عليه الجيب منها نقيّ، قال: ويجوز أَن يريد أَن ثوبها نقي وأَنها ليست بصاحبة مَهْنَةٍ ولا خِدْمَة، وقد يعبرون بالجيب عن القلب لأَنه يكون عليه كما يعبرون بمعْقِد الإِزار عن الفرج، فيقال: هو طيب معقد الإِزار، يريد الفرج، وهو نَقيُّ الجَيْب أَي القلب أَي هو نَقِيٌّ من غِشٍّ وحِقْد.
والواضح: الذي يَبْرُق.
والدرع: قميص المرأَة؛ وقال المُعَطَّلُ الهذلي: لم يُنْسِني حُبَّ القَبُولِ مَطارِدٌ، وأَفَلُّ يَخْتَضِمُ الفَقارَ مُسَلَّسُ أَراد بالمَطارد سهاماً يشبه بعضها بعضاً.
وأَراد بقوله مُسَلَّسٌ مُسَلْسَلٌ أَي فيه مثل السَّلْسِلة من الفِرِنْدِ.
والسُّلُوس: الخُمرُ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: قد مَلأَتْ مَرْكُوَّها رُؤُوسا، كأَنَّ فيه عُجُزاً جُلُوسا، شُمْطَ الرُّؤُوسِ أَلْقَتِ السُّلُوسا شبهها وقد أَكلت الحَمْض فابيضت وجوهها ورؤوسها بعُجُزٍ قد أَلقين الخُمُر.
وشراب سَلِسٌ: لَيِّنُ الانحدار.
وسَلِسَ بولُ الرجل إِذا لم يتهيأْ له أَن يمسكه.
وفلان سَلِسُ البول إِذا كان لا يستمسكه.
وكل شيء قَلِق، فهو سَلِسٌ.
وأَسْلَسَت النخلةُ فهي مُسْلِسٌ إِذا تناثر بُسْرُها.
وأَسْلَسَتِ الناقةُ إِذا أَخرجت الولد قبل تمام أَيامه، فهي مُسْلِسٌ.
والسَّلِسَةُ: عُشْبَة قريبة الشبه بالنَّصًّيِّ وإِذا جَفَّتْ كان لها سَفاً يتطاير إِذا حُرِّكَت كالسهام يَرْتَدُّ في العيون والمناخر، وكثيراً ما يُعْمِي السائمة.
والسُّلاسُ: ذهاب العقل، وقد سُلِسَ سَلَساً وسَلْساً؛ المصدران عن ابن الأَعرابي.
ورجل مَسْلُوس: ذاهب العقل والبدن. الجوهري: المَسْلُوسُ الذاهب العقل غيره: المَسْلُوسُ المجنون؛ قال الشاعر: كأَنه إِذ راحَ مَسْلُوسُ الشََّمَقْ وفي التهذيب: رجل مَسْلُوسٌ في عقله فإِذا أَصابه ذلك في بدنه فهو مَهْلُوسٌ. 

أكم (لسان العرب)الأَكَمَةُ: معروفة، والجمع أَكَماتٌ وأَكَمٌ، وجمع الأَكَمِ إِكامٌ مثل جَبَلٍ وجِبالٍ، وجمع الإِكامِ أُكُم مثل كتابٍ وكُتُبٍ، وجمع الأُكُم آكامٌ مثل عُنُقٍ وأَعْناقٍ، كما تقدّم في جمع تَمْرة. قال: يقال أَكمة وأَكَم مثل ثَمَرة وثَمَر، وجمع أَكَمَةٍ أُكُم كخَشَبَة وخُشُبٍ، وإِكام كرَحَبةٍ ورِحاب، ويجوز أَن يكون آكام كجَبَل وأَجْبالٍ، غيره: الأَكَمَةُ تَلٌّ من القُفِّ وهو حَجر واحد. ابن سيده الأَكَمَة القُفُّ من حجارة واحدة، وقيل: هو دون الجبال، وقيل: هو الموضع الذي هو أَشدُّ ارتفاعاً ممَّا حَوْلَه وهو غليظ لا يبلغ أَن يكون حَجَراً، والجمع أَكَمٌ وأُكُمٌ وأُكْمٌ وإِكامٌ وآكامٌ وآكُمٌ كأَفْلُسٍ؛ الأَخيرة عن ابن جني. ابن شميل: الأَكَمَةُ قُفٌّ غير أَن الأَكَمةَ أَطْول في السماء وأَعظم.
ويقال: الأَكَمُ أَشْرافٌ في الأَرض كالرَّوابي.
ويقال: هو ما اجتمع من الحِجارة في مكانٍ واحد، فَرُبَّما غَلُظَ وربما لم يَغْلُظ.
ويقال: الأَكَمَةُ ما ارتَفَعَ عن القُفِّ مُلَمْلَمٌ مُصَعَّدٌ في السماء كثير الحجارة.
وروى ابن هانئ عن زَيْد بن كَثْوة أَنه قال: من أَمثالهم: حَبَسْتُموني ووَراء الأَكَمَةِ ما وَراءها؛ قالَتْها امرأَة كانت واعَدَتْ تَبَعاً لها أَن تأْتِيَهُ وراء الأَكَمة إِذا جَنَّ رُؤْيٌ رُؤْياً، فَبَيْنا هي مُعِيرةٌ في مَهْنَة أَهْلِها إِذ نَسَّها شَوْقٌ إِلى مَوْعِدها وطال عليها المُكْث وضَجِرت (* قوله «وضجرت» في التهذيب: وصخبت).، فخرج منها الذي كانت لا تريد إِظْهارَه وقالت: حَبَسْتُموني ووَراء الأَكَمة ما وَراءها يقال ذلك عند الهُزْء بكل مَنْ أَخبر عن نفسه ساقِطاً مَا لا يريد إِظْهارَه.
واسْتَأْكَم الموضعُ: صار أَكَماً؛ قال أَبو نخيلة: بين النَّقَا والأَكَم المُسْتَأْكِمِ وفي حديث الاسْتِسْقاء: على الإِكامِ والظِّرابِ ومَنابتِ الشجَرِ؛ الإِكامُ: جمع أَكَمة وهي الرابِيَة.
والمَأْكَمَةُ: العَجِيزةُ.
والمَأْكَمان والمَأْكَمَتان: اللَّحْمَتان اللتان على رُؤوس الوَرِكَيْن، وقيل: هما بَخَصَتان مُشْرِفتان على الحَرْقَفَتَيْنِ، وهما رُؤوس أَعالي الوَرِكَيْن عن يمين وشمال، وقيل: هما لَحْمتان وَصَلَتا ما بين العَجُز والمَتْنَيْن، والجمع المَآكِمُ؛ قال: إِذا ضَرَبَتْها الرِّيح في المِرْطِ أَشْرَفَتْ مَآكِمُها، والزُّلُّ في الرِّيحِ تُفْضَحُ وقد يُفْرَد فيقال مَأْكَمٌ ومَأْكِمٌ ومَأْكَمَةٌ ومَأْكِمَةٌ؛ قال: أَرَغْت به فَرْجاً أَضاعَتْه في الوَغى، فَخَلَّى القُصَيْرى بين خَصْر ومَأْكَمِ وحكى اللحياني: إِنه لعَظيمُ المَآكِمِ كأنهم جعلوا كل جزء منه مَأْكَماً.
وفي حديث أَبي هريرة: إِذا صَلَّى أَحدُكم فلا يَجْعل يَدَهُ على مَأْكَمتَيْه؛ قال ابن الأَثير: هما لَحْمتان في أَصل الوَرِكَيْن، وقيل: بين العَجُز والمَتْنَيْن، قال: وتفتح كافُها وتكْسَر؛ ومنه حديث المُغِيرة: أَحْمَر المَأْكَمَةِ؛ قال ابن الأَثير: لم يرد حُمْرة ذلك الموضع بعينه، وإِنما أَراد حُمْرَة ما تحتها من سَفِلَته، وهو ما يُسَبُّ به فَكَنَى عنها بها؛ ومثله قولهم في السَّبِّ: يا ابن حَمْراء العِجَانِ ومَرْأَة مُؤَكِّمَةٌ: عظيمة المَأْكِمَتَيْن.
وأُكِمَتِ الأَرضُ: أُكِلَ جميعُ ما فيها.
وإُِكامٌ: جبل بالشام؛ وروي بيت امرئ القيس: بين حامِرٍ * وبين إِكام (* قوله «بين حامر» عبارة ياقوت معجمه بعد أن ذكر أن حامراً عدّة مواضع: وحامراً أيضاً واد في رمال بني سعد، وحامر أيضاً موضع في ديار غطفان، ولا أدري أيهما أراد امرؤ القيس بقوله: أحار ترى برقاً أريك وميضه * كلمع اليدين في حبيّ مكلل قعدت له وصحبتي بين حامر * وبين إكام بعدما متأمل وقال عند التكلم على إكام بكسر الهمزة موضع الشام، وأنشد البيت الثاني.
ويروى أيضاً: بين ضارجٍ وبين العُذيب بدل بين حامر وبين إكام. 

هبب (لسان العرب)ابن سيده: هَبَّتِ الريحُ تَهُبُّ هُبُوباً وهَبِـيباً: ثارَتْ وهاجَتْ؛ وقال ابن دريد: هَبَّتْ هَبّاً، وليس بالعالي في اللغة، يعني أَن المعروف إِنما هو الـهُبُوبُ والـهَبيبُ؛ وأَهَبَّها اللّهُ. الجوهري: الـهَبُوبةُ الريح التي تُثِـير الغَبَرة، وكذلك الـهَبُوبُ والـهَبيبُ. تقول: من أَين هَبَبْتَ يا فلان؟ كأَنك قلت: من أَين جِئْتَ؟ من أَينَ انْتَبَهْتَ لنا؟ وهَبَّ من نَومه يَهُبُّ هَبّاً وهُبُوباً: انْتَبه؛ أَنشد ثعلب: فحَيَّتْ، فحَيَّاها، فهَبَّ، فحَلَّقَتْ، * مَعَ النَّجْم، رُؤْيا في الـمَنام كَذُوبُ وأَهَبَّه: نَبَّهَه، وأَهْبَبْتُه أَنا.
وفي حديث ابن عمر: فإِذا هَبَّتِ الرِّكابُ أَي قامَت الإِبلُ للسَّير؛ هو من هَبَّ النائمُ إِذا اسْتَيْقَظَ.
وهَبَّ فلانٌ يَفْعَل كذا، كما تقول: طَفِقَ يَفْعَلُ كذا.
وهَبَّ السيفُ يَهُبُّ هَبَّةً وهَبّاً: اهْتَزَّ، الأَخيرةُ عن أَبي زيد.
وأَهَبَّه: هَزَّه؛ عن اللحياني. الأَزهري: السيفُ يَهُبُّ، إِذا هُزَّ، هَبَّةً؛ الجوهري: هَزَزْتُ السيفَ والرُّمْحَ، فهَبَّ هَبَّةً، وهَبَّتُه هِزَّتُه ومَضاؤُه في الضَّريبة.
وهَبَّ السيفُ يَهُبُّ هَبّاً وهَبَّةً وهِـبَّةً إِذا قطَعَ.
وحكى اللحياني: اتَّقِ هَبَّةَ السيفِ، وهِـبَّتَه.
وسَيْفٌ ذو هَبَّةٍ أَي مَضاءٍ في الضريبة؛ قال: جَلا القَطْرُ عن أَطْلالِ سَلْمى، كأَنما * جَلا القَيْنُ عن ذِي هَبَّةٍ، داثِرَ الغِمْدِ وإِنه لذو هَبَّةٍ إِذا كانت له وَقْعة شديدة. شمر: هَبَّ السيفُ، وأَهْبَبْتُ السيفَ إِذا هَزَزْته فاهْتَبَّه وهَبَّه أَي قَطَعَه.
وهَبَّتِ الناقةُ في سَيرِها تَهِبُّ هِـباباً: أَسْرَعَتْ.
والـهِـبابُ: النَّشاطُ، ما كان.
وحكى اللحياني: هَبَّ البعيرُ، مِثْلَه، أَي نَشِطَ؛ قال لبيد: فلها هِـبابٌ في الزِّمامِ، كأَنها * صَهْباءُ راحَ، مع الجَنُوبِ، جَهامُها وكلُّ سائرٍ يَهِبُّ، بالكسر، هَبّاً وهُبُوباً وهِـباباً: نَشِطَ. يونس: يقال هَبَّ فلانٌ حِـيناً، ثم قَدِمَ أَي غابَ دَهْراً، ثم قَدِمَ.
وأَينَ هَبِـبْتَ عَنَّا (1) (1 قوله «وأين هببت عنا» ضبطه في التكملة، بكسر العين، وكذا المجد.)؟ أَي أَينَ غِـبْتَ عَنَّا؟ أَبو زيد: غَنِـينا بذلك هَـِبَّةً من الدَّهْرِ أَي حِقْبةً. قال الأَزهري: وكأَن الذي رُوِيَ ليُونُسَ، أَصلُه من هِـبَّة الدَّهْرِ. الجوهري: يقال عِشْنا بذلك هِـبَّةً من الدَّهْرِ أَي حِقْبةً، كما يقال سَبَّةً.
والـهِبَّةُ أَيضاً: الساعةُ تَبْقَى من السَّحَر.
وروى النَّضْرُ بن شُمَيْل، بإِسناده في حديث رواه عن رَغْبانَ، قال: لقد رأَيتُ أَصحابَ رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، يَهُبُّونَ إِليهما، كما يَهُبُّونَ إِلى المكتوبة؛ يعني الركعتين قبل المغرب أَي يَنْهَضُونَ إِليهما، والـهِبابُ: النَّشاطُ. قال النَّضْرُ: قوله يَهُبُّون أَي يَسْعَوْنَ.
وقال ابن الأَعرابي: هُبَّ إِذا نُبِّه (2) (2 قوله «هب إذا نبه» أي، بالضم، وهب، بالفتح، إذا انهزم كما ضبط في التهذيب وصرح به في التكملة.) ، وهَبَّ إِذا انْهَزَمَ.
والـهِبَّةُ، بالكسر: هِـيَاجُ الفَحْل.
وهَبَّ التَّيْسُ يَهُـِبُّ هَبّاً وهِـباباً وهَبِـيباً، وهَبْهَبَ: هاجَ، ونَبَّ للسِّفاد؛ وقيل: الـهَبْهَبَةُ صَوْتُه عند السِّفادِ. ابن سيده: وهَبَّ الفَحْلُ من الإِبلِ وغيرها يَهُبُّ هِـباباً وهَبِـيباً، واهْتَبَّ: أَراد السِّفادَ.
وفي الحديث: أَنه قال لامرأَة رِفاعةَ: لا، حتى تَذُوقي عُسَيْلَتَه، قالت: فإِنه يا رسول اللّه، قد جاءَني هَبَّةً أَي مَرَّةً واحدةً؛ من هِـبابِ الفَحْل، وهو سِفادُه؛ وقيل: أَرادتْ بالـهَبَّةِ الوَقْعَةَ، من قولهم: احْذَرْ هَبَّةَ السيف أَي وَقْعَتَه.
وفي بعض الحديث: هَبَّ التَّيْسُ أَي هاجَ للسِّفادِ، وهو مِهْبابٌ ومِهْبَبٌ.
وهَبْهَبْتُه: دَعَوْتُه (1) (1 قوله «وهبهبته دعوته» هذه عبارة الصحاح، وقال في التكملة: صوابه وهبهبت به دعوته. ثم قال والهباب الهباء أي كسحاب فيهما.) ليَنْزُوَ، فتَهَبْهَبَ تَزَعْزَعَ.
وإِنه لـحَسَن الـهِبَّةِ: يُرادُ به الحالُ.
والـهِبَّةُ: القِطْعة من الثوب.
والـهِبَّة: الخِرْقة؛ ويقال لِقِطَع الثَّوْبِ: هِـبَبٌ، مثل عِنَب؛ قال أَبو زُبَيْدٍ: غَذاهُما بدِماءِ القَوْمِ، إِذْ شَدَنا، * فما يَزالُ لوَصْلَيْ راكِبٍ يَضَعُ على جَناجِنِه، مِن ثَوْبه، هِـبَبٌ، * وفيه، من صائكٍ مُسْتَكْرَهٍ، دُفَعُ يَصِفُ أَسَداً أَتى لشِبْلَيْه بوَصْلَيْ راكبٍ؛ والوَصْلُ: كلُّ مَفْصِلٍ تامٍّ، مثل مَفْصِل العَجُز من الظَّهْر؛ والهاءُ في جَناجِنِه تَعُودُ على الأَسد؛ والهاءُ في قوله من ثوبه تعود على الراكب الذي فَرَسَه، وأَخَذَ وَصْلَيْه؛ ويَضَعُ: يَعْدو؛ والصائك: اللاَّصِقُ.
وثَوْبٌ هَبايِبُ وخَبايِبُ، بلا همز فيهما، إِذا كان مُتَقَطِّعاً.
وتَهَبَّبَ الثوبُ: بَلي.
وثَوْبٌ هِـبَبٌ وأَهْبابٌ: مُخَرَّقٌ؛ وقد تَهَبَّبَ؛ وهَبـبه: خَرَّقَه، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: كأَنَّ، في قمِـيصِه الـمُهَبَّبِ، * أَشْهَبَ، من ماءِ الحديدِ الأَشْهَبِ وهَبَّ النجمُ: طَلَع.
والـهَبْهابُ: اسمٌ من أَسماءِ السَّراب. ابن سيده: الـهَبْهابُ السَّرابُ.
وهَبْهَبَ السَّرابُ هَبْهَبةً إِذا تَرَقْرَقَ.
والـهَبْهابُ: الصَّيَّاحُ.
والـهَبْهَبُ والـهَبْهَبِـيُّ: الجمل السريع؛ قال الراجز: قد وَصَلْنا هَوْجَلاً بهَوْجَلِ، بالـهَبْهَبِـيَّاتِ العِتاقِ الزُّمَّلِ والاسْمُ: الـهَبْهَبةُ.
وناقةٌ هَبْهَبيَّةٌ: سريعةٌ خَفيفةٌ؛ قال ابن أَحْمر: تَماثِـيلَ قِرْطاسٍ على هَبْهَبيَّةٍ، * نَضا الكُورُ عن لَحْمٍ لها، مُتَخَدِّدِ أَراد بالتماثيل: كُتُباً يَكْتُبُونَها.
وفي الحديث: إِن في جهنم وادياً يقال له: هَبْهَبٌ، يَسْكُنُه الجَبَّارُون. الـهَبْهَبُ: السَّريعُ.
وهَبْهَبَ السَّرابُ إِذا تَرَقْرَقَ.
والـهَبْهَبِـيُّ: تَيْسُ الغَنَم؛ وقيل: راعيها؛ قال: كأَنه هَبْهَبـيٌّ، نامَ عنْ غَنَمٍ، * مُسْـتَأْوِرٌ في سَوادِ الليلِ، مَذْؤُوبُ والـهَبْهَبـيُّ: الـحَسَنُ الـحُداءِ، وهو أَيضاً الـحَسَنُ الخِدْمَةِ.
وكلُّ مُحْسِنِ مهْنةٍ: هَبْهَبـيٌّ؛ وخَصَّ بعضُهم به الطَّبَّاخَ والشَّوَّاءَ.
والـهَبْهابُ: لُعْبة لصِـبيانِ العِراقِ؛ وفي التهذيب: ولُعْبةٌ لصِبْيانِ الأَعْرابِ يُسَمُّونَها: الـهَبْهابَ؛ وقوله أَنشده ثعلب: يَقُودُ بها دليلَ القَوْمِ نَجْمٌ، * كعَيْنِ الكَلْبِ، في هُبَّى قِـباعِ قال: هُبَّى من هُبُوب الريح؛ وقال: كعَيْن الكلب، لأَنه لا يَقْدرُ أَن يَفْتَحَها. قال ابن سيده: كذا وقع في نوادر ثعلب؛ قال: والصحيح هُبًّى قِـباع، من الـهَبْوةِ، وهو مذكور في موضعه.
وهَبْهَبَ إِذا زَجَرَ.
وهَبْهَبَ إِذا ذَبَح.
وهَبْهَبَ إِذا انْتَبَه. ابن الأَعرابي: الـهَبْهَبـيُّ القَصَّابُ، وكذلك الفَغْفَغِـيُّ؛ قال الأَخطل: على أَنـَّها تَهْدي الـمَطِـيَّ إِذا عَوَى، * من الليل، مَمْشُوقُ الذراعَيْنِ هَبْهَبُ أَراد به: الخَفيفَ من الذئاب. 

عرس (لسان العرب)العَرَسُ، بالتحريك: الدَّهَشُ.
وعَرِسَ الرجل وعَرِشَ، بالكسر والسين والشين، عَرَساً، فهو عَرِسٌ: بَطِرَ، وقيل: أَعْيَا ودَهِشَ؛ وقول أَبي ذؤيب: حتى إِذا أَدْرَكَ الرَّامِي، وقد عَرِسَتْ عنه الكِلابُ؟ فأَعْطاها الذي يَعِدُ عدّاه بعن لأَن فيه معنى جَبُنَتْ وتأَخرت، وأَعطاها أَي أَعطى الثَّوْرُ الكِلابَ ما وعدها من الطَّعْن، ووَعْدُه إِياها، كأَنْ يتهيَّأَ ويتحرّف إِليها ليطعنُها.
وعَرِسَ الشيءُ عَرَساً: اشتَدَّ.
وعَرِسَ الشَّرُّ بينهم: لزِمَ ودامَ.
وعَرِسَ به عَرَساً: لَزِمَه.
وعَرِسَ عَرَساً، فهو عَرِسٌ: لزم القتالَ فلم يَبْرَحْه.
وعَرِسَ الصبي بأُمه عَرَساً: أَلِفَها ولزمها.
والعُرْسُ والعُرُس: مِهْنَةُ الإِملاكِ والبِناء، وقيل: طعامه خاصة، أُنثى تؤنثها العرب وقد تذكر؛ قال الراجز: إِنَّا وجَدْنا عُرُسَ الحَنَّاطِ لَئِيمَةً مَذْمُومَةَ الحُوَّاطِ، نُدْعى مع النَّسَّاجِ والخَيَّاطِ وتصغيرها بغير هاء، وهو نادر، لأَن حقه الهاء إِذ هو مؤنث على ثلاثة أَحرف.
وفي حديث ابن عمر: أَن امرأَة قالت له: إِن ابنتي عُرَيِّسٌ وقد تَمَعَّطَ شعرها؛ هي تصغير العَرُوس، ولم تلحقه تاء التأْنيث وإِن كان مؤنثاً لقيام الحرف الرابع مَقامه، والجمع أَعْراسٌ وعُرُسات من قولهم: عَرِسَ الصبي بأُمه، على التَّفاؤل.
وقد أَعْرَسَ فلان أَي اتخذ عُرْساً.
وأَعْرَسَ بأَهله إِذا بَنَى بها وكذلك إِذا غشيها، ولا تَقُلْ عَرَّسَ، والعامة تقوله؛ قال الراجز يصف حماراً: يُعْرِسُ أَبْكاراً بها وعُنَّسا، أَكْرَمُ عِرْسٍ باءةً إِذْ أَعْرَسا وفي حديث عمر: أَنه نَهَى عن مُتعة الحج، وقال: قد علمت أَن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، فعَله ولكني كرهت أَن يَظَلوا مُعْرِسين بهن تحت الأَراكِ، ثم يُلَبُّونَ بالحج تَقْطُرُ رؤوسهم؛ قوله مُعْرِسِين أَي مُلِمِّين بنسائهم، وهو بالتخفيف، وهذا يدل على أَن إِلْمام الرجل بأَهله يسمى إِعراساً أَيام بنائه عليها، وبعد ذلك، لأَن تمتع الحاج بامرأَته يكون بعد بنائه عليها.
وفي حديث أَبي طلحة وأُم سُليم: فقال له النبي، صلى اللَّه عليه وسلم: أَعْرَسْتُمُ الليلة؟ قال: نعم؛ قال ابن الأَثير: أَعْرَسَ الرجل، فهو مُعْرِسٌ إِذا دخل بامرأَته عند بنائها، وأَراد به ههنا الوطء فسماه إِعْراساً لأَنه من توابع الإِعْراس، قال: ولا يقال فيه عَرَّسَ.
والعَرُوسُ: نعت يستوي فيه الرجل والمرأَة، وفي الصحاح: ما داما في إِعْراسهما. يقال: رجل عَرُوس في رجال أَعْراس وعُرُس، وامرأَة عَرُوس في نسوة عَرائِس.
وفي المثل: كاد العَرُوس يكون أَميراً.
وفي الحديث: فأَصبح عَرُوساً. يقال للرجل عَرُوسٌ كما يقال للمرأَة، وهو اسم لهما عند دخول أَحدهما بالآخر.
وفي حديث حسان بن ثابت، أَنَّه كان إِذا دعي إِلى طَعام قال أَفي خُرْسٍ أَو عُرْس أَو إِعْذارٍ؟ قال أَبو عبيد في قوله عُرْس: يعني طعام الوليمة وهو الذي يعمل عند العُرْس يسمى عُرْساً باسم سببه. قال الأَزهري: العُرُس اسم من إِعْراسِ الرجل بأَهله إِذا بَنى عليها ودخل بها، وكل واحد من الزوجين عَرُوس؛ يقال للرجل: عَرُوس وعُرُوس وللمرأَة كذلك، ثم تسمى الوليمة عُرْساً.
وعِرْسُ الرجل: امرأَته؛ قال: وحَوْقَل قَرَّبَهُ من عِرْسِهِ سَوْقي، وقد غابَ الشِّظاظُ في اسْتِهِ أَراد: أَن هذا المُسِنَّ كان على الرجل فنام فحَلَم بأَهله، فذلك معنى قوله قرَّبه من عِرْسِهِ لأَن هذا المسافر لولا نومُه لم يَرَ أَهله، وهو أَيضاً عِرْسُها لأَنهما اشتركا في الاسم لمواصلة كل واحد منهما صاحبه وإِلفِهِ إِياه؛ قال العجاج: أَزْهَر لم يُولَدُ بِنَجْمٍ نَحْسِ، أَنْجَب عِرْسٍ جُبِلا وعِرْسِ أَي أَنجب بعل وامرأَة، وأَراد أَنجب عِرس وعِرْس جُبلا، وهذا يدل على أَن ما عطف بالواو بمنزلة ما جاء في لفظ واحد، فكأَنه قال: أَنجب عِرْسَيْن جُبِلا، لولا إِرادة ذلك لم يجز هذا لأَن جُبِلا وصف لهما جميعاً ومحال تقديم الصفة على الموصوف، وكأَنه قال: أَنْجَبُ رجل وامرأَة.
وجمع العِرْس التي هي المرأَة والذي هو الرجل أَعْراسٌ، والذكر والأُنثى عِرْسانِ؛ قال علقمة يصف ظَلِيماً: حتى تَلافَى، وقَرْنُ الشَّمسِ مُرْتَفِعٌ، أُدْحِيَّ عِرْسَيْنِ فيه البَيْضُ مَرْكُومُ قال ابن بري: تلافى تدارك.
والأُدْحِيُّ: موضع بيضِ النعامةِ.
وأَراد بالعِرْسَينِ الذكر والأُنثى، لأَن كل واحد منهما عِرْسٌ لصاحبه.
والمَرْكُوم: الذي رَكِبَ بعضه بعضاً.
ولَبُوءَة الأَسد: عِرْسُه؛ وقد استعاره الهذلي للأَسد فقال: لَيْثٌ هِزَبْرٌ مُدِلٌّ حَوْلَ غابَتِه بالرَّقْمَتَيْنِ، له أَجْرٍ وأَعْراسُ قال ابن بري: البيت لمالك بن خُوَيْلد الخُناعي؛ وقبله: يا مَيُّ لا يُعْجِز الأَيامَ مُجْتَرِئٌ، في حَوْمَةِ المَوْتِ، رَزَّامٌ وفَرَّاسُ الرَّزَّام: الذي له رَزيم، وهو الزئير.
والفَرَّاس: الذي يَدُقَ عُنُقَ فَريسَتِه، ويسمى كل قَتْل فَرْساً.
والهزير: الضخْم الزُّبْرَة.
وذكر الجوهري عِوَضَ حَوْلَ غايَتِهِ: عند خيسَتِه، وخيسةُ الأَسدِ: أَجَمَتُه.
ورقْمَهُ الوادي: حيث يجتمع الماء.
ويقال: الرقمة الروضة.
وأَجْرٍ: جمع جَرْوٍ، وهو عِرْسُها أَيضاً؛ واستعاره بعضهم للظَّليم والنعامة فقال: كبَيْضَةِ الأُدْحِيِّ بين العِرْسَيْنْ وقد عَرَّسَ وأَعْرَسَ: اتخذها عِرْساً ودخل بها، وكذلك عَرَّس بها وأَعْرَس.
والمُعْرِسُ: الذي يغشى امرأَته. يقال: هي عِرْسُه وطَلَّتُه وقَعيدتُه؛ والزوجان لا يسمِّيان عَروسَيْن إِلا أَيام البناء واتخاذ العُرْسِ، والمرأَة تسمى عِرْسَ الرجل في كل وقت.
ومن أَمثال العرب: لا مُخْبَأَ لِعِطْرٍ بعد عَرُوسٍ؛ قال المفضَّل: عَرُوسٌ ههنا اسم رجل تزوج امرأَة، فلما أُهديت له وجدها تَفِلَةً، فقال: أَين عِطْرُك؟ فقالت: خَبَأْتُه، فقال: لا مخبأَ لعطر بعد عروس، وقيل: إِنها قالته بعد موته.
وفي الحديث: أَن رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، قال: إِذا دُعي أَحدكم إِلى وليمة عُرْس فليُجِب.
والعِرِّيسَة والعِرِّيس: الشجر الملتف، وهو مأْوى الأَسد في خِيسه؛ قال رؤبة: أَغْيالَه والأَجَمَ العِرِّيسا وصف به كأَنه قال: والأَجم الملتف أَو أَبدله لأَنه اسم: وفي المثل: كمُبْتَغي الصَّيدِ في عِرِّيسَةِ الأَسَدِ وقال طرَفة: كَلُيُوثٍ وسْطَ عِرِّيسِ الأَجَمْ فأَما قوله جرير: مُسْتَحْصِدٌ أَجَمِي فيهم وعِرِّيسي فإَنه عنى منبت أَصله في قومه.
والمُعَرِّسُ: الذي يسير نهاره ويُعَرِّسُ أَي ينزل أَول الليل، وقيل: التَعْريسُ النزول في آخر الليل.
وعَرَّس المسافر: نزل في وجه السَّحَر، وقيل: التَعريسُ النزول في المَعْهَد أَيَّ حين كان من ليل أَو نهار؛ قال زهير: وعَرَّسُوا ساعةً في كَثْبِ أَسْنُمَةٍ، ومنهمُ بالقَسُومِيَّاتِ مُعْتَرَكُ ويروى: ضَحَّوْا قليلاً قَفا كُثْبانِ أَسْنُمَةٍ وقال غيره: والتَّعْريسُ نزول القوم في السفر من آخر الليل، يَقَعُون فيه وقْعَةً للاستراحة ثم يُنيخون وينامون نومة خفيفة ثم يَثُورون مع انفجار الصبح سائرين؛ ومنه قول لبيد: قَلَّما عَرَّسَ حتى هِجْتُه بالتَّباشِيرِ من الصُّبْحِ الأُوَلْ وأَنشدت أَعرابية من بني نُمير: قد طَلَعَتْ حَمْراء فَنْطَلِيسُ، ليس لرَكْبٍ بَعْدَها تَعْريسُ وفي الحديث: كان إِذا عَرَّسَ بليل تَوسَّد لَبِينَةً، وإِذا عَرَّسَ عند الصُّبح نصب ساعدَه نصباً ووضع رأْسه في كفه.
وأَعْرَسُوا: لغة فيه قليلة، والموضع: مُعَرَّسٌ ومُعْرَسٌ.
والمُعَرَّسُ: موضع التَعْريس، وبه سمي مُعَرَّسُ ذي الحُليفة، عَرَّس به، صلى اللَّه عليه وسلم، وصلى فيه الصبح ثم رحل.
والعَرَّاسُ والمُعَرِّسُ والمِعْرَسُ بائع الأَعراسِ، وهي الفُصلان الصِّغار، واحدها عَرْسٌ وعُرْسٌ. قال: وقال أَعرابي بِكَمِ البَلْهاء وأَعْراسُها؟ أَي أَولادها.
والمِعْرَسُ: السائق الحاذق بالسياق، فإِذا نَشِط القوم سار بهم، فإِذا كَسِلوا عَرَّسَ بهم والمِعْرَسُ: الكثير التزويج.
والعَرْس: الإِقامة في الفرحِ.
والعَرَّاس بائع العُرُسِ، وهي الحبال، واحدها عَريسٌ.
والعَرْسُ: الحبل.
والعَرْسُ: عمود في وسط الفُِسطاطِ.
واعْتَرَسوا عنه: تفرَّقوا؛ وقال الأَزهري: هذا حرف منكر لا أَدري ما هو.
والبيت المُعَرَّسُ: الذي عُمِلَ له عَرْسٌ، بالفتح.
والعَرْسُ: الحائط يجعل بين حائطي البيت لا يُبلغ به أَقصاه ثم يوضع الجائز من طَرف ذلك الحائط الداخل إِلى أَقصى البيت ويسقَف البيت كله، فما كان بين الحائطين فهو سَهوة، وما كان تحتَ الجائِز فهو المُخْدع، والصاد فيه لغة، وسيذكر.
وعَرَّسَ البيتَ: عِمل له عَرْساً.
وفي الصحاح: العَرْسُ، بالفتح، حائط يجعل بين حائطي البيت الشَّتْوي لا يُبلغ به أَقصاه، ثم يسقَف ليكون البيت أَدْفَأَ، وإِنما يُفعل ذلك في البلاد الباردة، ويسمى بالفارسية بيجه، قال: وذكر أَبو عبيدة في تفسيره شيئاً غير هذا لم يرتضه أَبو الغوث.
وعَرَسَ البعيرَ يَعْرِسُه ويَعْرُسُه عَرْساً: شد عنُقه مع يديه جميعاً وهو بارك.
والعِراسُ: ما عُرِسَ به؛ فإَذا شَد عنقه إِلى إِحدى يديه فهو العَكْسُ، واسم ذلك الحبل العِكاسُ.
واعْتَرَسَ الفحل الناقة: أَبركها للضِّراب.
والإِعْراس: وضع الرحى على الأُخرى؛ قال ذو الرمة: كأَنَّ على إِعْراسِه وبِنائِه وئِيدَ جِيادٍ قُرَّحٍ، ضَبَرَتْ ضَبْراً أَراد على موضع إِعْراسه.
وابنُ عِرْسٍ: دُوَيْبَّة معروفة دون السِّنَّوْر، أَشْتَرُ أَصْلَمُ أَصَكُّ له ناب، والجمع بنات عِرْسٍ، ذكراً كان أَو أُنثى، معرفة ونكرة تقول: هذا ابن عِرْسٍ مُقْبلاً وهذا ابن عِرْسٍ آخر مقبل، ويجوز في المعرفة الرفع ويجوز في النكرة النصب؛ قاله المفضل والكسائي. قال الجوهري: وابن عِرْسٍ دُوَيْبَّة تسمى بالفارسية راسو، ويجمع على بنات عِرْسٍ، وكذلك ابن آوى وابن مَخاض وابن لَبُون وابن ماء؛ تقول: بنات آوى وبنات مخاض وبنات لبون وبنات ماء، وحكى الأَخفش: بنات عِرْسٍ وبنو عِرْسٍ، وبنات نَعْش وبنو نعش.
والعِرْسِيُّ: ضرب من الصِّبغ، سمي به للونهِ كأَنه يشبه لونَ ابن عِرْس الدابة.
والعَرُوسِي: ضرب من النخل؛ حكاه أَبو حنيفة.
والعُرَيْساء: موضع.
والمَعْرَسانيَّاتُ: أَرض؛ قال الأَخطل: وبالمَعْرَسانِيَّاتِ حَلَّ، وأَرْزَمَتْ، بِرَوْضِ القَطا منه، مَطافِيلُ حُفَّلُ وذات العَرائِسِ: موضع. قال الأَزهري: ورأَيت بالدهناء جبالاً من نقْيان رمالها يقال لها العَرائِسُ، ولم أَسمع لها بواحد. 

عتق (لسان العرب)العِتْقُ: خلاف الرِّق وهو الحرية، وكذلك العَتاقُ، بالفتح، والعَتاقةُ؛ عَتَقَ العبدُ يَعْتِقُ عِتْقاً وعَتْقاً وعَتاقاً وعَتاقَةً، فهو عَتيقٌ وعاتِقٌ، وجمعه عُتَقاء، وأَعْتَقْتُه أَنا، فهو مُعْتَقٌ وعَتيقٌ، والجمع كالجمع، وأَمَةٌ عَتيقٌ وعَتيقَةٌ في إِماءٍ عَتائِق.
وفي الحديث: لن يَجْزي ولدٌ والده إِلاَّ أَن يجده مملوكاً فيشتريه فيَعْتِقَه؛ قال ابن الأَثير: وقوله فيَعْتِقَه ليس معناه استئناف العِتْقِ فيه بعد الشراء لأَن الإجماع منعقد أَن الأَب يَعْتقُ على الابن إِذا ملكه في الحال وإِنما معناه أَنه إِذا اشتراه فدخل في ملكه عتق عليه، فلما كان الشِّراءُ سبباً لعَتقِه أُضيف العِتقُ إِليه، وإِنما كان هذا جَزاء له لأَن العِتْقَ أَفضل ما يُنْعِم به أَحدٌ على أَحد، إِذ خلصه بذلك من الرقِّ وجَبَر به النقص الذي له وتكمل له أَحكام الأَحرار في جميع التصرفات.
وفلان مَولى عَتاقَةٍ ومَوْلىً عَتيقٌ ومَوْلاةٌ عتيقةٌ ومَوالٍ عُتَقاء ونساء عَتائق: وذلك إِِذا أُعْتِقْنَ.
وحلف بالعَتاقِ أَي الإِعْتاق.وعَتيقٌ: اسم الصدِّيق، رضي الله عنه، قيل: سمي بذلك لأَن الله تبارك وتعالى أَعْتَقَه من النار، واسمه عبد الله بن عثمان؛ روت عائشة أَن أَبا بكر دخل على النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: يا أَبا بكر أَنت عَتيقُ الله من النار، فمِنْ يومئذ سُمِّي عَتيقاً.
وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: أَنه سمي عَتيقاً لأَنه أُعْتِقَ من النار؛ سماه به النبي، صلى الله عليه وسلم، وقيل: كان يقال له عَتيقٌ لجماله.
وعَتَقَتْ عليه يمينٌ تَعْتِقُ: سبقت وتقدمت، وكذلك عَتُقَتْ، بالضم، أَي قَدُمت ووجبت كأَنه حفظها فلم يحنث.
وعَتَقَتْ منِّي يمين أَي سبقت؛ وأَنشد لأَوس بن حجر: عليّ أَليَّةٌ عَتَقَتْ قديماً، فليس لها، وإِن طُلِبَتْ، مَرامُ أَي لزمتني، وقيل أَي ليس لها حيلة وإِن طُلِبَتْ. أَبو زيد: أَعْتَقَ يمينَه أَي ليس لها كفارة.
وعَتَقَت الفرسُ تَعْتِقُ وعَتُقتِ عِتْقاً: سبقت الخيل فَنَجَتْ.
وفرس عاتِقٌ: سابق.
ورجل مِعْتاقُ الوَسيقَة إِذا طَرَدَ طَريدةً سبق بها، وقيل: سَبَقَ بها وأَنجاها؛ قال أَبو المثلم يرثي صخراً: حامِي الحَقيقَةِ نسَّالُ الوَدِيقة، مِعْـ ـتاقُ الوَسيقَةِ، لا نِكْسٌ ولا واني قال: ولا يقال مِعْناق.
والعاتِقُ: الناهض من فِراخ القطا. قال أَبو عبيد: ونرى أَنه من السبق على أَنه يَعْتقُ أَي يسبق. يقال: هذا فرخ قطاة عاتِقٌ إِذا كان قد اسْتَقَلّ وطار.
وعِتاقُ الطير: الجوارح منها، والأَرْحَبِيَّاتُ العِتاقُ: النجائب منها، وقيل: العاتِقُ من الطير فوق الناهض، وهو في أَول ما يَتَحَسَّرُ ريشه الأَول وينبت له ريش جُلْذِيّ أَي شديد، وقيل: العاتِقُ من الحمام ما لم يُسِنّ ويَسْتَحْكِم، والجمع عُتَّق.
وجارية عاتِقٌ: شابة، وقيل: العاتِقُ البكر التي لم تَبِنْ عن أَهلها، وقيل: هي التي بين التي أَدركت وبين التي عَنَسَتْ: والعاتِقُ: الجارية التي قد أَدركت وبلغت فخُدِّرَتْ في بيت أَهلها ولم تتزوج، سمّيت بذلك لأنها عَتَقَتْ عن خدمة أَبويها ولم يملكها زوج بعدُ، قال الفارسي: وليس بقوي؛ قال الشاعر: أَقِيدي دَماً، يا أُمَّ عمرو، هَرَقْتِه بكفَّيْك، يوم الستر، إِذ أَنْتِ عاتِقُ وقيل: العاتِقُ الجارية التي قد بلغت أَن تَدَرَّعَ وعَتَقَتْ من الصِّبا والاستعانة بها في مِهْنَةِ أَهلها، سمِّيت عاتِقاً بها، والجمع في ذلك كله عَواتِق؛ قال زهير بن مسعود الضبي: ولم تَثِقِ العَواتِقُ من غٍيورٍ بغَيْرَتِه، وخَلَّيْنَ الحِجالا وفي الحديث: خرجب أُم كلثوم بنت عقبة وهي عاتِقٌ قبل هجرتها؛ قال ابن الأَثير: العاتِقُ الشابة أَول ما تُدْرِكُ، وقيل: هي التي لم تَبِنْ من والديها ولم تتزوج وقد أَدركت وشَبَّت، ويجمع على العُتَّقِ، ومنه حديث أُم عطية: أُمِرْنا أَن نخرج في العيدين الحُيَّض والعُتَّق، وفي رواية: العَواتِق؛ يقال: عَتَقَتِ الجارية، فهي عاتِقٌ، مثل حاضَتْ، فهي حائضٌ.
وكل شيء بلغ إِناهُ فقد عَتَقَ.
والعَتقُ: الكريم الرَّائعُ من كل شيء والخيارُ من كل شيء التمر والماء والبازي والشَّحْم.
والعِتْقُ: الكَرَمُ؛ يقال: ما أَبْيَنَ العِتْقَ في وجه فلان يعني الكرم.
والعِتْقُ: الجمال.
وفرس عَتقٌ: رائع كريم بَيِّن العِتْقِ، وقد عَتُقَ عَتاقَةً، والاسم العِتْقُ، والجمع العِتاقُ.
وامرأَة عَتِيقةٌ: جميلة كريمة؛ وقوله: هِجانُ المُحَيَّا عَوْهَجُ الخَلْقِ، سُرْبِلَتْ من الحُسْنِ سِرْبالاً عَتِيقَ البَنائقِ يعني حَسَن البنائق جميلها.
والعُتُقُ: الشجر التي يتخذ منها القسيّ العربية؛ عن أَبي حنيفة، قال: يراد به كَرَمُ القوس لا العِتْق الذي هو القِدَم.
وقال مُرَّة عن أَبي زياد: العِتْق الشجر التي تعمل منها القِسِيُّ، قال: كذا بلغني عن أَبي زياد والذي نعرفه العُتُق.
والعَتيقُ: فحل من النخل معروف لا تَنْفُضُ نخلته.
وعَتيقُ الطير: البازي؛ قال لبيد: فانْتَضَلْنا، وابنُ سَلْمى قاعدٌ، كعَتيقِ الطير يُغْضى ويُحَلّ ابن سلمى: النعمان، وإِنما ذكر مقامته مع الربيع بين يدي النعمان. ابن الأَعرابي: كلُّ شيء بلغ النهاية في جودةٍ أَو رداءة أَو حسن أَو قبح، فهو عَتيقٌ، وجمعه عَتُقٌ.
والعاتِقةُ من القوس: مثل العاتِكَةِ، وهي التي قَدُمت واحْمَرّت.
والعَتيقُ: القديم من كل شيء حتى قالوا رجل عَتيقٌ أَي قديم.
وفي الحديث: عليكم بالأَمر العَتيقِ أَي القديم الأَول، ويجمع على عِتاقٍ كشريف وشِرافٍ.
ومنه حديث ابن مسعود: إِنهنَّ من العِتاقِ الأُوَلِوهنِّ من تلادي؛ أَراد بالعِتاقِ الأُولِ السور اللاتي أُنْزِلت أَولاً بمكة وأَنها من أَول ما تعلَّمه من ا لقرآن.
وقد عَتُقَ عِتْقاً وعَتاقَةً أَي قَدُم وصار عَتيقاً، وكذلك عَتَقَ يَعْتُقُ مثل دَخَل يدخُل، فهو عاتِقٌ، ودنانير عُتُقٌ، وعتَّقْتُه أَنا تَعْتيقاً.
وفي التنزيل: ولْيَطَّوَّفوا بالبيت العَتيقِ.
وفي حديث ابن الزبير أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: إِنما سَمَّى الله البيتَالعَتيقَ لأَن الله أَعْتَقَه من الجبابرة فلم يَظْهر عليه جَبَّار قط، والبيت العَتيقُ بمكة لقدمه لأَنه أَول بيت وضع للناس؛ قال الحسن: هو البيت القديم، دليله قوله تعالى: إن أَول بيت وُضِعَ للناس للَّذِي بِبَكَّة مباركاً؛ وقيل: لأَنه أُعْتِقَ من الغرق أَيام الطوفان، دليله قوله تعالى: وإُذْ بوَّأْنا لإِبراهيم مكان البيت؛ وهذا دليل على أَن البيت رُفِع وبقي مكانُه، وقيل: إِنه أُعْتِقَ من الجبابرة ولم يَدَّعِهِ منهم أُحد، وقيل: سمي عَتيقاً لأَنه لم يملكه أَحد، والأَول أَولى.
وقال بعض حُذَّاق اللغويين. العِتْقُ للمَوَات كالخمر والتمر، والقِدَمُ للمَوَات والحيوانِ جميعاً.
وخمر عَتِيقةٌ: قديمة حُبست زماناً في ظرفها؛ فأَما قول الأَعشى: وكأَنَّ الخَمْر العَتيقَ من الإِسْـ ـفَنْطِ مَمْزوجةٌ بماءٍ زُلالٍ فإِنه قد يُوَِجَّه على تذكير الخمر، فإِما أَن يكون تذكير الخمر معروفاً.
وإِما أَن يكون وَجهَّهَا على إِرادة الشراب، ومثله كثير، أَعني الحمل على المعنى، قال أَبو حنيفة: وإِن شئت جعلت فَعيلاً هنا في معنى مفعول كما تقول عينٌ كحيلٌ، فتكون الخمر مؤنثة على اللغة المشهورة.
ويقال لجَيَّدِ الشراب عاتقٌ، والعاتِقُ: الخمر القديمة؛ قال حسان: كالمِسْكِ تَخْلِطُه بماء سَحابةٍ أَو عاتِقٍ، كدم الذَّبيحِ مُدَامِ وقد عَتَقَت الخمرُ وعَتَّقَها.
والمُعَتَّقَةُ: من أَسماء الطِّلاء والخمر؛ قال الأَعشى: وسَبيئَة مما تُعَتِّقُ بابِلٌ، كدَمِ الذَّبيحِ سَلَبْتُها جِرْيالَها والمُعَتَّقَةُ: الخمر التي عَتِّقَتْ زماناً حتى عَتُقَتْ.
والعاتِقُ: كالعَتِيقَةِ، وقيل: هي التي لم يَفُضَّ أَحدٌ ختامها كالجارية العاتِقِ، وقيل: هي لم تُفْتَضَّ؛ قال لبيد: أُغْلي السِّباءَ بكل أَدْكَنَ عاتِقٍ، أَو جَونةٍ قُدِحَت وفُضَّ خِتامُها وبَكْرَةٌ عَتيقَةٌ إِذا كانت نجيبة كريمة.
وقال أَعرابي: لا نَعُدُّ البَكْرةَ بَكْرَةً حتى تَسْلم من القَرْحة والعُرَّة، فإِذا منهما فقد عَتُقَتْ وثبتت، ويروى نبتت.
وعَتُقت: قدُمت؛ وكل ذلك عن ابن الأَعرابي.
وقال ثعلب: قد عَتَقَتْ، بالفتح، تَعْتِق عِتْقاً أَي نَجَتْ فسبقت.
وأعْتقها صاحبها أَي أََعجلها وأَنجاها.
وعَتَق السمن وعَتْق: يعني قَدُم؛ عن اللحياني.
والعَتيقُ: الماء، وقيل: الطِّلاء والخمر، وقيل: اللبن.
وعَتَّقَ بِفِيه يُعَتِّقُ إِذا بَزَمَ وعض.
والعِتْقُ: صلاح المال.
وعَتَقَ المال عِتْقاً: صلح، وعَتَقَه وأَعْتَقه فَعَتَق: أَصلحه فصلح، وعَتُقَ فلان بعد استعلاج يَعْتُق، فهو عَتيقٌ: رقَّ وصار عَتيقاً، وهو رقة الجلد، أَي رَقَّت بَشَرته بعد الغلظ والجفاء، وعَتَقَ التمر وغيره وعَتُقَ، فهو عَتيقٌ: رقَّ جلده، وعَتُقَ يَعْتُق إِذا صار قديماً.
وقال أَبو حنيفة: العَتيقُ اسم للتمر عَلَم؛ وأَنشد قول عنترة: كَذَب العَتيقُ وماءُ شَنّ باردٌ، إِن كنتِ سائِلَتي غَبُوقاً فاذهبي قيل: إِنه أَراد بالعَتيق التمر الذي قد عَتُق؛ خاطب امرأَته حين عاتبته على إِيثار فرسه بأَلبان إِبله فقال لها: عَلَيك بالتمر والماء البارد وذَرِي اللبن لفرسي الذي أَحميك على ظهره، وقال: هو الماء نفسه؛ وهذه الأَبيات قيل إِنها لعنترة، وقال ابن خالويه: إِنها لخُزَز بن لَوْذَان السدوسي، وهي: كَذَب العتيقُ وماء شنّ باردٌ، إِن كنت سائِلَتي غَبوقاً فاذهبي لا تُنْكِري فرسي وما أَطعمْتُه، فيكونَ لونُكِ مثلَ لون الأَجْرَبِ إِني لأَخْشَى أَن تَقول حَليلَتي: هذا غُبار ساطعٌ فَتَلَبَّبِ إنِّ الرجالَ لهُمْ إِليك وسِيلةٌ أَن يأْخذوك تَكَحَّلي وتخَضَّبي ويكون مَرْكَبُكِ القَلوصَ وظِلَّهُ، وابنُ النَّعامَةِ يوم ذلك مَرْكَبي قال: والعَتيقُ التمر الشهْريزُ، وجمعه عَتُق.
والعاتِقُ: ما بين المَنْكب والعُنُقِ، مذكر وقد أُنث وليس بثبت؛ وزعموا أَن هذا البيت مصنوع وهو: لا نَسَبَ اليومَ ولا خُلَّةٌ، اتِّسَعَ الفَتْقُ على الراتِقِ لا صُلْحَ بيني، فاعْلَموهُ، ولا بينكُمُ، ما حَمَلَتْ عاتِقي سيفي وما كنَّا بنَجْدٍ، وما قَرْقَر قُمْرُ الوادِ بالشاهِقِ قال ابن بري: والعاتِقُ مؤنثة، واستشهد بهذه الأَبيات ونسبها لأبي عامر جدِّ العباس بنِ مِرْداس وقال: ومن روى البيت الأَول: اتَّسَعَ الخرقُ على الراقِع فهو لأَنس بن العباس بن مرداس؛ قال اللحياني: هو مذكر لا غير، وهما عاتِقانِ والجمع عُتْق وعُتَّق وعواتِقُ.
ورجل أَمْيَلُ العاتِقِ: معْوَجُّ موضع الرداء.
والعاتِقُ: الزِّقُّ الواسع الجيد؛ وبه فسر بعضهم قول لبيد:أَغْلى السِّباءَ بكل أَدْكَنَ عاتِقٍ وقد تقدم؛ قال الأَزهري: جعل العاتِقَ زقاًّ لما رآه نعتاً للأَدْكن وإِنما أراد بالعاتِقِ جيّدَ الخمر وهو كقوله: أَو جَوْنةٍ قُدِحَتْ، وإِنما قدح ما فيها، والجَونة: الخابية، والقَدْح الغَرْف.
وقال الجوهري: هو الزِّقّ الذي طابت رائحته، وقوله بِكُلّ يعني من كل، والسِّباء: اشتراء الخمر.
والعاتِقُ أَيضاً: المزادة الواسعة.
والمُعَتَّقةُ: ضرب من العطر.وأَبو عَتيقٍ: كنية، ومنه ابن أَبي عَتيقٍ هذا الماجِنُ المعروف، وإِنما قيل قَنْطرة عَتيقَةٌ، بالهاء، وقنطرة جَديدٌ، بلا هاء، لأَن العَتيقَةَ بمعنى الفاعلة والجديد بمعنى المفعولة ليُفْرَقَ بين ما له الفعل وبين ما الفعل واقع عليه. 


للمزيد:
https://www.mik1111.blogspot.com
 https://www.facebook.com/kauifi

التعليقات
0 التعليقات

0 الردود:

إرسال تعليق

شكرا لك
بصراحة استفدت كثيرا من هذه التدوينة
ان شاء الله في ميزان حسناتك