التاريخ: 22/3/2004م
الزمان : بعد صلاة الفجر - المكان: قطاع غزة- فلسطين
توقفت عجلات كرسيك المتحرك لكن لم تقف مسيرة دعوتك واستمرت بالعطاء ، ولم تقف رسالتك انما رُويت بدمائك الطاهرة فأينعت ازهارا للأمل نشرت عبق رائحتها بالكون.
احمد ياسين.. اغتالوك وهم يظنون انهم باغتيالك وتغيبك عن الارض ستموت افكارك ومنهجك ، لكن الفكرة الصافية والمنهج الحق لايموت لانه استمد بقاءه من الدين الاسلامي الحي والباقي الى قيام الساعة.رحل الشيخ ياسين عن الدنيا ولكن سيرته بقيت في نفوس الملايين من المسلمين الذين خطوا طريقه وتبعوه يحملون نفس الراية معلنين بأعلى اصواتهم: في سبيل الله قمنا نبتغي رفع اللواء فليعد للدين مجده ولترق منا الدماء.
بأجسادكم اعدتم الفرحة للأمهات الثكلى وزرعتم الأمل في عيون اطفالنا....بإيمانكم وشجاعتكم كسرتم مقولة ان الكف لا تقاوم المخرز...تستعجلون الفجر الجميل بأجسادكم...فتودعون الدنيا بما فيها بابتسامة حيرت الأعداء..... لتستقبلوا بها الحياة من جديد عند رب العالمين... و لتكتبوا تاريخ عزتنا و لتشعلوا من أجسادكم شموع درب الحرية و الخلاص.
حملتم جرح امتكم في صدوركم.... و سرتم واثقين بنصر الله... تدوسون الشوك... لتزرعوا الورود الجميلة... لتنشر عبق رائحتها في الدنيا.... تمضون بصمت... تتركون خلفكم الذكرى الجميلة والأمل والحب... تحديتم ضعفنا و بذرتم الأمل في قلوبنا.
قال الشيخ ياسين في آخر مقابلة تلفزيونية معه : "إننا طلاب شهادة. لسنا نحرص على هذه الحياة، هذه الحياة تافهة رخيصة، نحن نسعى إلى الحياة الأبدية". وقد حقق الشيخ أحمد ياسين أمنيته الكبرى في الانضمام إلى مواكب الشهداء، وقدم درساً لوعاظ السلاطين، الذين يصدرون الفتاوى المطرزة، وفق أهواء الحاكم، وللتغطية على مفاسده، وخاصة تلك التي تطالب بطاعة أولي الأمر، وكأن هؤلاء يجيشون الجيوش لحماية الثغور الإسلامية، والتصدي للغزاة الصهاينة، ويقرعون طبول الحرب للدفاع عن الأمة والعقيدة، سيبقى الشيخ أحمد ياسين رمزاً لاحتشاد الشعب الفلسطيني الكامل بشبانه وشيوخه ونسائه وأطفاله من حول قضيته، ومن حول وطنه وهويته وأرضه ومقدساته: عزيمة كالصخر، وعقل تنظيمي واضح ووضاء، ولهفة للانتصار بالتحرير وبالشهادة.
رحم الله الشيخ ياسين، وتلك الصدور الشماء، التي تحملت وتتحمل عن الأمة أعباء أكبر مشكلات العالم منذ قرون وقرون: المشكلة اليهودية، التي أرادوا لها حلاً على حساب أمتنا وأرضنا ووجودنا، ويأبى الشيخ ياسين، ويأبى كل أطفال فلسطين، إلا أن تبقى فلسطين عربية إسلامية، ومن البحر إلى النهر.لا عزاء في الشهداء فهم أحياء عند ربهم يرزقون, بل تهنئة لهم علي هذا الاصطفاء وذاك الاجتباء من رب الأرض والسماء.
قال سبحانه: (إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) لقد مضي الشيخ المجاهد أحمد ياسين أسدا في حياته, عزيزًا في شهادته, وستكون دماؤه ودماء إخوانه لعنة علي الصهاينة المعتدين.
توقفت عجلات كرسيك المتحرك لكن لم تقف مسيرة دعوتك واستمرت بالعطاء ، ولم تقف رسالتك انما رُويت بدمائك الطاهرة فأينعت ازهارا للأمل نشرت عبق رائحتها بالكون.
احمد ياسين.. اغتالوك وهم يظنون انهم باغتيالك وتغيبك عن الارض ستموت افكارك ومنهجك ، لكن الفكرة الصافية والمنهج الحق لايموت لانه استمد بقاءه من الدين الاسلامي الحي والباقي الى قيام الساعة.رحل الشيخ ياسين عن الدنيا ولكن سيرته بقيت في نفوس الملايين من المسلمين الذين خطوا طريقه وتبعوه يحملون نفس الراية معلنين بأعلى اصواتهم: في سبيل الله قمنا نبتغي رفع اللواء فليعد للدين مجده ولترق منا الدماء.
بأجسادكم اعدتم الفرحة للأمهات الثكلى وزرعتم الأمل في عيون اطفالنا....بإيمانكم وشجاعتكم كسرتم مقولة ان الكف لا تقاوم المخرز...تستعجلون الفجر الجميل بأجسادكم...فتودعون الدنيا بما فيها بابتسامة حيرت الأعداء..... لتستقبلوا بها الحياة من جديد عند رب العالمين... و لتكتبوا تاريخ عزتنا و لتشعلوا من أجسادكم شموع درب الحرية و الخلاص.
حملتم جرح امتكم في صدوركم.... و سرتم واثقين بنصر الله... تدوسون الشوك... لتزرعوا الورود الجميلة... لتنشر عبق رائحتها في الدنيا.... تمضون بصمت... تتركون خلفكم الذكرى الجميلة والأمل والحب... تحديتم ضعفنا و بذرتم الأمل في قلوبنا.
قال الشيخ ياسين في آخر مقابلة تلفزيونية معه : "إننا طلاب شهادة. لسنا نحرص على هذه الحياة، هذه الحياة تافهة رخيصة، نحن نسعى إلى الحياة الأبدية". وقد حقق الشيخ أحمد ياسين أمنيته الكبرى في الانضمام إلى مواكب الشهداء، وقدم درساً لوعاظ السلاطين، الذين يصدرون الفتاوى المطرزة، وفق أهواء الحاكم، وللتغطية على مفاسده، وخاصة تلك التي تطالب بطاعة أولي الأمر، وكأن هؤلاء يجيشون الجيوش لحماية الثغور الإسلامية، والتصدي للغزاة الصهاينة، ويقرعون طبول الحرب للدفاع عن الأمة والعقيدة، سيبقى الشيخ أحمد ياسين رمزاً لاحتشاد الشعب الفلسطيني الكامل بشبانه وشيوخه ونسائه وأطفاله من حول قضيته، ومن حول وطنه وهويته وأرضه ومقدساته: عزيمة كالصخر، وعقل تنظيمي واضح ووضاء، ولهفة للانتصار بالتحرير وبالشهادة.
رحم الله الشيخ ياسين، وتلك الصدور الشماء، التي تحملت وتتحمل عن الأمة أعباء أكبر مشكلات العالم منذ قرون وقرون: المشكلة اليهودية، التي أرادوا لها حلاً على حساب أمتنا وأرضنا ووجودنا، ويأبى الشيخ ياسين، ويأبى كل أطفال فلسطين، إلا أن تبقى فلسطين عربية إسلامية، ومن البحر إلى النهر.لا عزاء في الشهداء فهم أحياء عند ربهم يرزقون, بل تهنئة لهم علي هذا الاصطفاء وذاك الاجتباء من رب الأرض والسماء.
قال سبحانه: (إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) لقد مضي الشيخ المجاهد أحمد ياسين أسدا في حياته, عزيزًا في شهادته, وستكون دماؤه ودماء إخوانه لعنة علي الصهاينة المعتدين.
ثامر سباعنة - المركز الفلسطيني للإعلام
www.mik1111.blogspot.com --- www.mik111.wordpress.com