حى التفاح
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
حـي التفــاح بتفاصيل اكثر
تعود هذه التسمية لكثرة أشجار التفاح التي تنتشر في هذا الحي الواقع الى الشمال من تلة غـزة القديمة، فوق أرض طينية خصبة منبسطة، وقد أطلق عليه قديماً "حكر التفاح"، وكان به خان يسمى "خان حكر التفاح"، وأحياناً يطلق عليه أهالي غـزة "حي التفين" تخفيفاً لكلمة التفاح فيما يبدو. ومن أهم معالم هذا الحي الأثرية مسجد "الأيبكي" وبه قبر ينسب الى الشيخ "عبد الله الأيبكي" من مماليك "عز الدين أيبك" وهو الأمير أيبك التركماني زوج "شجرة الدر" مؤسسة دولة المماليك البحرية، وبالمسجد بلاطة رخامية تعود لسنة 751 هجرية، ومن آثاره الاسلامية الهامة جامع "علي بن مروان" والذي يعود بناؤه لعام 715 هجرية حيث دفن به الشيخ علي كنواة لمقبرة الشيخ "علي بن مروان"، وكانت الى الشمال من هذا الحي مقبرة لشهداء الحروب الصليبية يتوسطها ضريح الشيخ "سعد الدين بشير" الذي توفي سنة 649 هجري، وبالقرب منه كان ضريح الشيخ المجاهد الحاج "عز الدين حسن بن عمر بن عيسى" المقتول بالجهاد بعسقلان سنة 645 هجري وآخرون. والى الشرق منها ما تزال مقبرة "الدررية" أو مقبرة "التمرتاشي" نسبة الى الشيخ "محمد التمرتاشي الغزي"، والمتوفي سنة 1004 هجرية، ويقال أن "الدررية" جماعة نزلوا بالقرب منها .
ومن أهم معالم هذا الحي التاريخية منطقة المشاهرة التي تعود في تسميتها لتلك القبيلة العربية المسلمة قبيلة "المشاهرة" التي هي بطن من "بني زريق" وهم بدورهم فرع من بني "ثعلبة بن طي" القحطانية والتي لا يزال هذا الحي أو الضاحية يحمل اسمهم.
ويقع أيضاَ في هذا الحي مقبرة الحرب العالمية الأولى على الطريق المؤدي الى قرية جباليا، واستولى على مساحة الأرض هذه المندوب السامي البريطاني، حيث تم دفن نحو من خمسة آلاف جندي من قتلى جنود الحلفاء على أيدي العثمانيين الأتراك وهم يدافعون عن مدينة غـزة، وقد دارت ثلاثة معارك ضارية كادت تطيح بالامبراطورية البريطانية وقتل معظمهم حول "تل المنطار". والى الشمال من المقبرة دفن الجنود الأتراك دون أن يوضع عليهم شواهد تفصح عن أسمائهم. والى الشرق منها تم دفن بعض جنود وحدات قوات الطوارئ الدولية من الكنديين والهنود في الفترة الواقعة ما بين عامي 1957-196
حى الدرج
يحتل قلب المدينة القديمة، وقد سمي كذلك نسبة للدرجات العديدة التي بنيت لساقية "الرفاعية" الواقعة في الجزء الشرقي منه، ومن قائل بأن هذه التسمية تعود لمظهر الحي من بعد وكأن المتجه اليه يصعد الى درج، أو يبدو للناظر اليه من بعد كالسلم، والتسمية الأولى أكثر دقة وصوابا… وتسميته بهذا الاسم (حي الدرج) تعود بالتالي للحقبة العثمانية. أما اسمه الأقدم فكان (حي بني عامر) نسبة لقبيلة بني عامر العربية التي سكنته مع بداية الفتح الاسلامي. وفي العصر المملوكي وحتى بداية العصر العثماني كان يطلق عليه (حي البرجلية) نسبة لأولئك الذين يدافعون عن الأبراج الموجودة بالقرب من سور المدينة الشرقي، وكانوا يسكنون بالقرب منها في هذا الحي .
ويمثل هذا الحي -حتى الآن- قلب المدينة التجاري والعمراني، وقد تميز بأسواقه القديمة، ومنها (سوق القيسارية) الذي ما زال ماثلاً حتى اليوم، و (خان الكتان) المندثر و (سوق الغلال) الذي ما زالت أجزاء من آثاره باقية حتى اليوم. أما منازله الأثرية وأحياؤه فما زال بعضها يحتاج الى الترميم حتى اليوم، فكانت شوارعه مسقوفة يطلق عليها "السباط" مثل سباط المفتي الذي أزيل في الستينات من هذا القرن!!!. وكان -وما زال الى الغرب من هذا الحي- وبالقرب من سفحها الغربي يوجد (حارة الفواخير) التي اشتهرت بصناعة الفخار، وبهذا الحي أنشأ المسلمون العديد من
شرفي السيفي أفنان العلاني نائب السلطنة الشريفة بغزة المحروسة إبتغاءً لوجه الله تعالى في مستهل ذي الحرام سنة خمس وثلاثين وسبعمائة ".
ويتوسط الكتابة هذه رنك دائري مركب يتألف من مقلمه أسفلها كأس في الوسط، وأسفله زهرة السوسن، ثم جرى ترميمه واعادة بنائه على يد أحمد بك كاتب الولاية في عهد السلطان العثماني مراد سنة 925 هجري كما جاء على بلاطة رخامية أعلى عتبة الباب الرئيسي للجامع وقد كانت عند الطرف الجنوبي لهذا الحي مقبرة يطلق عليها "تربة الشهداء" يتوسطها أعمدة رخامية نقشت عليها أسماء العديد من الشهداء الذين استشهدوا في الحروب ضد الغزاة وهم يدافعون عن المدينة، لذا كان يطلق عليه أحياناً وحتى اليوم "حارة العواميد"، ومن آثار هذا الحي الدينية أيضاً كنيسة "بيرفوريوس" والتي بنيت في القرن الخامس الميلادي -كما جاء على بلاطة صغيرة أعلى عتبات باب الكنيسة، وبها قبر الأسقف "بيرفوريوس" السابق ذكره